كشيدا يزور محطة فوكوشيما وسط احتجاجات في كوريا الجنوبية وانتقادات شديدة من الصين
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
طوكيو"د. ب. أ": زار رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا محطة فوكوشيما للطاقة النووية المعطلة وقال إنه من السابق لآوانه تحديد متى ستقوم اليابان بتصريف المياه المعالجة من موقع الكارثة النووية.
وقال كيشيدا، في مؤتمر صحفي متلفز اليوم الأحد، بعد تفقد المعدات والتحدث إلى الأشخاص في الموقع، "يجب أن أمتنع عن التعليق على التوقيت المحدد في هذه المرحلة"، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
وقالت وكالة الأنباء اليابانية كيودو، نقلا عن مصادر حكومية لم تسمها، خلال اجازة نهاية الأسبوع، إن الحكومة اليابانية قد تبدأ تصريف المياه بحلول نهاية أغسطس الجاري أو أوائل سبتمبر المقبل.
وأضاف كيشيدا أنه يعتزم مقابلة رئيس جمعية الصيادين المحلية، والتي تشعر بالقلق إزاء التأثير المحتمل لمياه الصرف على الصناعة، في وقت مبكر من اليوم الاثنين.
وأثارت خطة شركة "طوكيو إلكتريك باور" للتخلص من المياه المعالجة احتجاجات في كوريا الجنوبية وانتقادات شديدة من الصين، التي مددت حظر استيراد المواد الغذائية من فوكوشيما.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة "كيودو" للأنباء ونشرت نتائجه امس الأحد، أن نحو تسعة من كل 10 مشاركين في الاستطلاع يشعرون بالقلق بشأن الأضرار الناجمة عن التكهنات الضارة المتعلقة بتصريف المياه.
كما أظهر الاستطلاع أيضا تراجع معدل التأييد الشعبي لكيشيدا إلى 50%للمرة الأولى منذ ديسمبر الماضي.
وقال مسؤولون يابانيون إن تصريف المياه سيكون آمنا.
وأصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة مراجعة شاملة الشهر الماضي، مشيرة إلى أن هذه الخطوة "سيكون لها تأثير إشعاعي لا يذكر على الناس والبيئة".
وقال كيشيدا، في المؤتمر الصحفي، "ستستغل حكومتنا كل فرصة لتقديم تفسيرات شفافة للغاية لتعزيز التفاهم ليس فقط مع الصين ولكن أيضا مع المجتمع الدولي".
وأفادت وكالة الأنباء اليابانية كيودو، نقلا عن مصدر حكومي، أمس الاول، بأن كيشيدا سوف يجتمع بالوزراء ذوي الصلة غدا الثلاثاء لمناقشة موعد بدء عملية التصريف.
وفي مارس عام 2011، ضربت موجات مد بحري "تسونامي" نتيجة زلزال قوي، الساحل الياباني، ما أدى إلى وفاة الآلاف وانصهار في محطة فوكوشيما داييتشي للطاقة النووية.
وحتى بعد مرور 12 عاما، لا تزال هناك حاجة إلى المياه لتبريد المفاعلات المدمرة.
ومن المتوقع أن تستغرق عملية تصريف كميات هائلة من المياه حوالي 30 عاما.
وفي سياق منفصل، قالت وكالة كيودو للأنباء امس الأحد نقلا عن مصادر دبلوماسية إيرانية لم تكشف عنها إن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيلتقيان في نيويورك الشهر المقبل لمناقشة البرنامج النووي لطهران وبعض القضايا الأخرى.
وذكرت كيودو أن إيران تسعى لتعزيز العلاقات مع اليابان، التي تربطها بها علاقات ودية منذ وقت طويل، لتجنب العزلة الدولية المفروضة عليها بعد تعثر محادثات طهران مع الولايات المتحدة ودول أوروبية بخصوص الاتفاق النووي.
ولم يتسن لرويترز الحصول على تعليق من وزارة الخارجية اليابانية حتى الآن.
وكان كيشيدا قد التقى مع رئيسي في سبتمبر الماضي في أثناء زيارتهما لنيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتعثرت المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران لإحياء الاتفاق النووي منذ سبتمبر أيلول الماضي لكن الجانبين يحاولان تهدئة التوترات.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأسبوع الماضي إنه سيرحب بأي خطوات من إيران لكبح تصعيد "تهديدها النووي المتزايد".
وأشارت كيودو إلى أن كيشيدا ورئيسي من المتوقع أن يناقشا ما أثير عن إرسال إيران طائرات مسيرة إلى روسيا التي غزت أوكرانيا.
وقالت كيودو إن رئيسي سيوجه دعوة إلى كيشيدا لزيارة إيران والسعي للإفراج عن الأصول الإيرانية التي جرى تجميدها في اليابان تماشيا مع العقوبات الأمريكية. وتقدر قيمة تلك الأصول بنحو ثلاثة مليارات دولار.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت مصادر لرويترز إن إيران قد تطلق سراح خمسة مواطنين أمريكيين محتجزين لديها في إطار اتفاق للإفراج عن ستة مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية.
وفي شأن آخر، نقلت وكالة كيودو اليابانية للأنباء عن مصادر دبلوماسية لم تكشف عنها أن اليابان تجري استعدادات لعقد اجتماع لوزراء خارجية اليابان ودول مجلس التعاون الخليجي في السعودية أوائل سبتمبر.
وقالت كيودو إن اليابان تهدف إلى تعزيز العلاقات مع الدول المنتجة للنفط لضمان استقرار إمدادات الطاقة من الشرق الأوسط حيث يتراجع نفوذ الولايات المتحدة بينما يتزايد نفوذ الصين.
وذكرت الوكالة أن وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي سيحضر الاجتماع وقد يزور مصر والأردن.
ولم يتسن الحصول على تعليق على الفور من وزارة الخارجية اليابانية.
وزار رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا الشرق الأوسط في يوليو عندما أعلنت اليابان ودول مجلس التعاون الخليجي استئناف المحادثات حول اتفاقية التجارة الحرة.
وقالت كيودو إنه من المتوقع أن يناقش وزراء الخارجية الاتفاقية والتعاون التقني في مصادر الطاقة من الجيل التالي، مضيفة أن البرنامج النووي الإيراني قد يكون أيضا على جدول الأعمال.
وتسعى اليابان الفقيرة في الموارد الطبيعية إلى تعزيز أمن الطاقة لديها إذ لا تزال تعتمد بشكل كبير على واردات النفط والغاز الطبيعي المسال. وتعتمد على الشرق الأوسط للحصول على أكثر من 90 %من النفط الخام.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
برواتب تصل لـ40 ألف.. وظائف جديدة للشباب في مشروع الضبعة النووي
أعلنت وزارة العمل، عن إتاحة مجموعة من الوظائف الفنية الجديدة بالتعاون مع شركة تريست روسيم، إحدى الشركات المنفذة لأعمال الإنشاءات داخل محطة الضبعة النووية، وذلك في إطار توجيهات الوزير محمد جبران بتوفير فرص عمل لائقة للشباب ورفع معدلات التشغيل بالمشروعات القومية.
واوضحت الوزارة الوظائف المطلوبة وهي:
300 لحّام (كهرباء – أرجون – CO₂).
500 فني تركيبات هياكل معدنية.
300 مبيض محارة.
ولفتت الوزارة، إلى المزايا التي توفرها تلك الوظائف المعلنة، ومن بينها توفير 3 وجبات يوميًا، وإقامة كاملة داخل سكن مخصص للعاملين، وسائل انتقال من وإلى المشروع، إضافة إلى التأمين الاجتماعي والصحي.
وأكدت أن الرواتب تبدأ من 13000 جنيه وتصل إلى 40000 جنيه وفقاً للخبرة واجتياز الاختبارات الفنية.
وقال هبة أحمد مدير عام الإدارة العامة للتشغيل، إن الاختبارات تبدأ من الأحد إلى الخميس من كل اسبوع، لحين اكتمال العدد المطلوب وذلك خلال الفترة من 8 صباحًا حتى 4 عصرًا، وأن يوم للتقديم هو نفس يوم الاختبارات، على أن يعمل المقبولون بنظام 24 يوم عمل + 6 أيام راحة، بواقع 8 ساعات يومياً.
وأضافت الوزارة، أن التقديم يتم بمقر شركة تريست روسيم بجوار كافيتريا الساحل الشمالي – الضبعة – محافظة مطروح. وللاستعلام يمكن التواصل عبر: أ. ناجي: 01029951811، أ. صلاح محمد: 01040988442.
وأكدت وزارة العمل، أن توفير هذه الفرص يأتي استمرارًا لجهودها في دعم المشروعات القومية العملاقة، وتنفيذاً لتوجيهات الوزير محمد جبران بتوسيع مظلة التشغيل وتوفير فرص عمل حقيقية تضمن حياة كريمة للشباب.