بيتكوين تسجل مستوى قياسيا قبل تنصيب ترامب
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
سجل سعر عملة بيتكوين الرقمية، الاثنين، رقما قياسيا بتخطيها 109 آلاف دولار، مع استعداد دونالد ترامب -الذي أشار إلى خطط لتحرير قطاع العملات المشفرة– لأداء اليمين الدستورية رئيسا للولايات المتحدة.
وقبل حفل تنصيب ترامب ارتفع سعر بيتكوين ليصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 109 آلاف و421 دولارا، قبل أن تتراجع إلى مستوى 108 آلاف و209 دولارات، في أحدث التعاملات.
ومنذ فوز ترامب بالانتخابات في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي زادت قيمة العملة المشفرة، مع تخطيها عتبة 100 ألف دولار للمرة الأولى في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وارتفعت عملات مشفرة أخرى مثل منها الإيثر و"إكس بي آر"، وسط ترقب المتداولين تولي ترامب الرئاسة الأميركية مجددا.
تغير موقف ترامبجاء هذا بُعيد إعلان ترامب أنّه سيعيّن فور توليّه منصبه المحامي الجمهوري بول أتكينز، المؤيد لتطوير العملات الرقمية، رئيسا لهيئة تنظيم الأسواق المالية.
وكان ترامب وصف العملات الرقمية خلال ولايته الأولى بأنها نصب واحتيال، لكنّ موقفه تغيّر بالكامل في هذا الشأن، حتى إنه أطلق عملته الرقمية الخاصة، متعهّدا جعل الولايات المتحدة "العاصمة العالمية للبيتكوين والعملات الرقمية".
وترتكز بيتكوين التي أنشئت في عام 2008 وكان الغرض منها في البداية التهرّب من رقابة المؤسسات المالية التقليدية، على تقنية "سلسلة الكتل" التي تقوم مقام سجل افتراضي غير قابل للتزوير يحفظ أثر كل الصفقات المبرمة.
إعلانوتسعى الهيئات الناظمة إلى سدّ الثغرات القانونية المحيطة بهذه الأصول الرقمية التي غالبا ما كانت موضع جدل وما زالت تعتبر من الوسائل المستخدمة لغسل الأموال أو الاحتيال على أفراد.
عملات ترامبفي سياق متصل، ذكرت وكالة بلومبيرغ أن عملات ترامب الجديدة فاجأت أسواق العملات المشفرة بجذب تدفقات الاستثمار من عملات أخرى، وواجهت انتقادات حادة حتى من بعض المسؤولين التنفيذيين في القطاع، ومع ذلك، تبنى المستثمرون في النهاية فكرة أن خطوة ترامب ستمنحه حافزًا إضافيًّا لتبني سياسات صديقة للعملات المشفرة.
وأصبح ترامب مؤيدًا متحمسًا لصناعة الأصول الرقمية أثناء الحملة الانتخابية، بعد أن وصف بيتكوين ذات يوم بأنها عملية احتيال، وتعهد بجعل الولايات المتحدة عاصمة العملات المشفرة في العالم من خلال سياسات تتضمن إنشاء مخزون إستراتيجي من بيتكوين.
نقلت بلومبيرغ عن المدير الإداري لشركة هاشكي غلوبال، بن الباز، قوله إن الرموز التي أطلقها ترامب وفريقه قدمت دفعة لبيتكوين، إذ يتطلع المتداولون الأفراد إلى إدارته "لإعطاء الأولوية وإعادة تأكيد التزامه بصناعة التشفير".
وعملات الميم هي نوع من العملات المشفرة التي تتأثر ارتفاعا وهبوطا بإشارات وسائل التواصل الاجتماعي، وهي ذات تقلبات عالية.
وهزت عملة ترامب سوق الأصول الرقمية لفترة وجيزة صباح اليوم في سنغافورة، ما أدى إلى استنزاف التدفقات من بيتكوين وما دونها من عملات، ما أثار انتقادات مسؤولين تنفيذيين في القطاع، فضلاً عن توبيخ من مراقبي الحكومة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات العملات الرقمیة العملات المشفرة
إقرأ أيضاً:
شركة سيارات ألمانية كبرى تسجل خسائر فادحة بسبب ترامب
أعلنت شركة فولكس فاجن عن نتائجها المالية للربع الثاني من عام 2025، كاشفة عن ضغوط مالية حادة ناجمة عن الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية.
وبينما واصلت الشركة بيع ملايين المركبات وتحقيق إيرادات ضخمة، فإن تأثير السياسة التجارية الجديدة كان له وقع قاس على أرباحها وتدفقاتها النقدية.
1.5 مليار دولار خسائر بسبب رسوم ترامب الجمركيةوفقًا لتقرير الشركة، بلغت الخسائر الناتجة عن الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على السيارات المستوردة 1.5 مليار دولار، متجاوزةً خسائر شركة جنرال موتورز البالغة 1.1 مليار دولار لنفس الفترة.
هذا العبء المالي الثقيل كان له تأثير مباشر على هوامش الربح ومستوى التدفقات النقدية لدى فولكس فاجن.
أرقام الأداء: انخفاض في الأرباح رغم المبيعات القويةعدد السيارات المسلمة: 2,272,000 سيارةالإيرادات: 94.8 مليار دولار (بانخفاض 3% مقارنة بالعام الماضي)الأرباح قبل الضرائب: 3.9 مليار دولار (بانخفاض 32.9%)الأرباح بعد الضرائب: 2.7 مليار دولار (بانخفاض 36.3%)تشير هذه الأرقام إلى أن فولكس فاجن نجحت في الحفاظ على حجم مبيعاتها بشكل كبير، ولكن الأرباح تراجعت بسبب التكاليف الإضافية المفروضة على عملياتها العالمية، خصوصًا في السوق الأمريكية.
استثمارات إضافية وتكاليف إعادة هيكلةأوضحت الشركة أن صافي التدفقات النقدية تأثر سلبًا بسبب:
شراء أسهم إضافية في شركة ريفيان بقيمة مليار دولارالرسوم الجمركية الباهظةإجراءات إعادة الهيكلة ضمن استراتيجيات التكيف مع التحولات في السوقعلى الرغم من تراجع الأداء في أمريكا الشمالية والصين، سجلت فولكس فاجن نموًا ملحوظًا في أوروبا وأمريكا الجنوبية.
كما أشارت إلى وجود طلب قوي على طرازات بارزة من شركاتها الفرعية، مثل: أودي Q6 e-tronك، كوبرا تيرامارب، بورشه 911، سكودا إلروك، وفولكس فاجن ID.7 تورير.
بسبب الضغوط الاقتصادية، خفضت الشركة توقعاتها لعام 2025:
عائد التشغيل على المبيعات تم تعديله من 5.5-6.5% إلى 4-5%تدفق نقدي صافٍ من قطاع السيارات: انخفضت التقديرات من 2.3-5.9 مليار دولار إلى 1.2-3.5 مليار دولارلا تتوقع فولكس فاجن أي تخفيف فوري في الرسوم الجمركية الأمريكية، التي تبلغ حاليًا 27.5%، وتفترض أنها ستستمر حتى النصف الثاني من عام 2025.
ومع ذلك، أبدت الشركة أملها في أن تؤدي المفاوضات التجارية إلى خفض الرسوم إلى 10% في المستقبل.
تكشف نتائج فولكس فاجن عن واقع جديد تواجهه شركات صناعة السيارات الكبرى، حيث لم تعد جودة المنتج وقوة العلامة وحدهما كافيتين لحماية الأرباح، بل أصبحت السياسات التجارية والقرارات الجيوسياسية تلعب دورًا حاسمًا في تحديد مستقبل الشركات العالمية.
ومع استمرار حالة عدم اليقين، تظل أعين المستثمرين معلقة على الخطوة التالية لفولكس فاجن في مواجهة هذه التحديات.