“حسيت الناس بتطبطب عليا”.. محمد حماقي يتحدث عن أغنيته لوالده الراحل
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
متابعة بتجــرد: أحيا النجم المصري محمد حماقي الحفل الختامي لمهرجان قرطاج الدولي بدورته الـ52 بحضور حشد من جمهوره ومحبيه في تونس.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش المهرجان كشف محمد حماقي عن كواليس أغنية “ما بلاش”، التي طرحها عام 2016، وكانت تعبر عن حزنه الشديد لرحيل والده عن دنيانا، حيث قال: “مكنتش عايز من البداية أستنزف مشاعر الناس ولا إن الناس تتعاطف من قبل ما تسمع عشان تحب الأغنية، دي مش طريقتي، واحتفظت بما في داخلي لنفسي، وقدرت أقوله بعد حوالي سبع سنين بعد ما مبقاش فيه شبه استعطاف للناس”.
وأردف قائلاً: “أنا محستش بفرحة ولكن حسيت إن الناس طبطبت عليا، عارف لما تضعف جدا وتلاقي حد بيطبطب عليك وحاسس بيك، هو ده اللي أنا حسيت بيه إني لما عبرت عن وجعي بالأغنية ولقيت كل الناس متعاطفة حسيت كأن الناس بتطبطب عليا، استقبال الناس كان مختلف وحسيت إن الناس في ضهري وحاسين بيا”.
وتابع حماقي: “ليا واحد صاحبي مخرج اسمه ميدو شعبان كلمني يوم نزول الألبوم ووقف عند أغنية ما بلاش وسألني قالي هي الأغنية فيها حاجة؟ أنا مش حاسس إنها أغنية حاسس إنها أشبه بترتيلة أو بصلاة فيها حاجة روحانية زيادة عن الأغاني، وقولتله كلامك أثر فيا وحكيتله سبب الأغنية قالي وصلني الإحساس وأنا بسمع الأغنية من غير ما أعرف وأظن إن ده اللي وصل للناس”.
وأضاف حماقي: صدق مشاعرك في الغنا أسرع وأسهل طريقة لوصول الأغنية للجمهور، كل ما كنت صادق في اللي بتقوله كان الوصول للناس أسهل، ودي مدرستي في الغنا، مش بغني من دماغي أنا بغني من مشاعري ومن جوا ولازم أبقى مصدق”.
View this post on InstagramA post shared by Mohamed Hamaki Fan???????? (@for.hamaki)
main 2023-08-20 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: الأغنية الوطنية !!
كم من الحنين يجتاح مشاعرى ويهز كيانى كله حينما يصل إلى مسامعى كلمات وصوت مطربينا العظماء وهم يتغنوا بمصر،"مصر التى فى خاطرى وفى دمى- أحبها من كل روح ودمِ" (لأم كلثوم)، وتلك الكلمات العذبة "بالأحضان يا بلادنا يا حلوة بالأحضان " (لعبد الحليم حافظ).
هذه الأغانى التى نستمع إليها فى مناسبات وطنية من إذاعة الأغانى والتى أيضًا خصص لها مدة ساعة من الزمن مساء كل سبت من نفس الإذاعة.
لا يمكن التعبير عما يجيش فى النفس حينما إستمع إلى تلك المعزوفات الوطنية الجميلة وأخيرًا وبعد صبر طويل جاء إلينا نبع الخير المصرى بصوت جديد أخرحينما تتغنى بالأغانى الوطنية تقترب من نفس وإحساس المصريين هى الفنانة "شيرين عبد الوهاب" وتلك الأغانى التى بدأت سلستها " ما شربتش من نيلها، ما مشيتش فى شوارعها "
تلك الأغنية وغيرها مما تقدم هذه الشابة المصرية الصوت والشكل والروح، أيضًا تقترب بنا إلى مرفأ نفس المشاعر والأحاسيس التى تفجرها الأصوات القديمة لعبد الوهاب ومحمد فوزى وعبد المطلب وفريد الأطرش وفايزة أحمد ونجاة الصغيرة (أطال الله عمرها).
نحن فى أشد الإحتياج لظهور منظمى كلمات وطنية وملحنين لديهم الحس بالكلمة ومعناها وفوق ذلك مطرب وليس مؤدى لكى يجعل من تلك الكلمات ترياق للحياة، ويجعل من تلك النغمات دقات لقلوب المصريين.
ولسنا فى إحتياج لهياج أو صريخ أو نداء على الوطن البعيد، الغائب ولكن نحتاج لمناجاة الوطن والتعبير عنه فى "حسن الأداء وإتقان العمل وتعميق الإنتماء للبلد والغيرة عليه، هذا كله بعيد عن السياسة وعن الأحزاب وعن الأيدولوجيات حيث مصر هى الأم وهى المرجع وهى الوطن الذى نحيا فيه ونحيا له ونتغنى به ونعشقه ونشتاق إليه فى الغربة عنه، حتى ولو كانت غربة مؤقتة لزيارة أو سياحة أو حتى للإستشفاء فالعودة للوطن بكل ما فيه من سلبيات -والفارق بين ما نراه خارجه وما نشاهده ونعايشه فى أرجائه، لا يعوضنا شيىء فى حبه، هذا الوطن ونحن نتغنى به نحتاج لمن يدير مرافقه وشئونه لديه نفس الإحساس الذى تجيش به مشاعرنا وأعتقد فى كثير من الأحيان حينما أشاهد مسئولًا متقاعسًا أو كسولًا أو غبيًا عن خدمة هذا الوطن، أعتقد بأنه ينقصه بيولوجيًا شيئًا هامًا، ينقصه الإحساس بالوطن، وأعتقد بل أجزم بأنه لا يستشعر ما نستشعره حينما نستمع لأغنية مثل "وقف الخلق ينظرون جميعًا كيف أبنى قواعد المجد وحدى – وبناة الأهرام فى سالف الدهر كفونى الكلام عند التحدى – أنا تاج العلاء فى مفرق الشرق ودراته قواعد عقدى " رحم الله حافظ إبراهيم والسنباطى وأم كلثوم".
أ.د/حماد عبد الله حماد
Hammad [email protected]