موقع 24:
2025-07-29@18:36:20 GMT

وماذا بعد صفقة غزة؟

تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT

وماذا بعد صفقة غزة؟

بعد أن توقفت أعمدة دخان القصف المتواصل منذ 16 شهراً في غزة أمكننا رؤية المشهد الكارثي الذي خلّفته الحرب، والذي يؤكد أن إسرائيل نفذت وعيدها بأن تجعل غزة حطاماً غير قابل للحياة فيه إلا بإزالته وإعادة إعمار كامل القطاع من جديد، رغم أن شبح الحرب ما زال قائماً؛ لأن إسرائيل تهدد باستئنافها باستغلال أي عثرة في تنفيذ مراحل الاتفاق المتبقية.

فهل كان على أمريكا الراعي الرئيسي والفعلي للاتفاق أن تنتظر كل هذه المدة كي تجبر إسرائيل على قبوله من أجل تسجيل نقطة إيجابية في نهاية الإدارة الراحلة أو بداية الإدارة القادمة؟
عموماً نحن أمام مرحلة قادمة مشوبة بكثير من التعقيدات، الرئيس الجديد دونالد ترامب صرّح بأن حركة حماس لن يتم تمكينها من إدارة غزة من جديد بينما هي الموجودة فعلياً على الأرض وهي التي تفاوض رسمياً بشأن القطاع وما زالت تمتلك السلاح والكتائب المقاتلة. انتزاعها من المعادلة لن يكون سهلاً؛ لأن الوضع يختلف عن لبنان حيث يوجد حزب الله، في لبنان كان يوجد كيان للدولة حتى وإن كان غير فاعل في الفترة الماضية، وبتحييد الحزب والضغط على القوى السياسية اللبنانية أمكن استعادة هيكل الدولة وأصبحت موجودة فعلياً.

في الحالة الفلسطينية لدينا سلطة شرعية معترف بها دولياً لكنها تعاني من ظروف الجغرافيا التي تفصل القطاع عن الضفة، وتعاني من ظروف السياسة؛ لأن إسرائيل من مصلحتها وجود انقسام في تمثيل الشعب الفلسطيني، ووجود فصيل يتحرش بها كي يبرر لها وجود حالة حرب دائمة تمكّنها من الاستيلاء على الأرض وإعادة تحريك آلة القتل والتدمير والتشريد للفلسطينيين، وليست مبالغة إذا قلنا إن إسرائيل ستكون حريصة على بقاء حماس أكثر من حرصها على خروجها من المعادلة الفلسطينية، وفي حالة إجبارها على الخروج كما وعد الرئيس ترامب فلن يكون استسلامها سهلاً، أي أنها ستقاوم وهذه المقاومة ستنتج عنها مواجهة جديدة قد تعود بالأمور إلى المربع الأول.

الحالة الفلسطينية تحتاج إلى ترتيبات مختلفة عن الحالة اللبنانية، وهي قطعاً مختلفة عن الحالة السورية. المقاربات في تشكيل المستقبل الفلسطيني من أجل سلام محتمل في المنطقة تحتاج إلى ترتيبات لا تكتنفها الهشاشة، وأهمها ضمان تمثيل موحد وقوي ومقنع للفلسطينيين يتأسّس عليه مستقبلهم.

والأهم من ذلك الضغط على إسرائيل للاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم وفق قرارات الشرعية الدولية لأنها هي الطرف المعتدي والمعطّل الأساسي للسلام، وبدون ذلك ستظل حالة التوتر هي السائدة في المنطقة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق غزة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تستخدم التجويع كأداة للضغط بهدف التهجير القسري

قال السفير الدكتور عمر عوض الله، وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية للشؤون السياسية، إن إسرائيل تستخدم التجويع كأداة للضغط بهدف التهجير القسري، لكنه أكد أن الشعب الفلسطيني سيظل صامدًا، وأن الإجماع العربي والدولي يعتبر التهجير القسري "خطًا أحمر" لا يمكن تجاوزه.

تقرير: نتنياهو يدرس ضم أراض في غزة حال فشلت مفاوضات وقف إطلاق الناروزير الخارجية: صمت العالم أمام الجرائم في غزة تجسيدا مؤلمًا لفشل النظام الدولي4000 طن خلال 3 أيام .. استمرار تدفق المساعدات المصرية إلى غزةوزير دفاع إسرائيل: حماس لن تحدد مستقبل غزة.. وجيشنا سيبقى داخل القطاع

وأضاف عوض الله ، خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج "منتصف النهار"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية": "السمعة الأمريكية تقوم على مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، وهو ما لا نراه في تعاملها مع القضية الفلسطينية".

الولايات المتحدة إذا ما استمرت في دعمها غير المشروط لإسرائيل، فإنها ستخسر الكثير من مصداقيتها الدولية، لافتًا إلى أن الإدارة الأمريكية أمام خيارين: إما الانخراط في جهد دولي متعدد الأطراف، أو الانعزال إلى جانب "دولة مارقة".

ولفت إلى وجود تحوّل في المزاج الشعبي والسياسي داخل الولايات المتحدة، خاصة مع الجيل الجديد من السياسيين والمشرّعين الذين بدأوا في إبداء مواقف أكثر تعاطفًا مع القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن استمرار التواطؤ الأمريكي مع جرائم الحرب الإسرائيلية سيؤدي إلى خسائر كبيرة على مستوى الدعم الشعبي الأمريكي.

وعن التصريحات المتطرفة التي تصدر عن قادة اليمين الإسرائيلي، قال السفير عوض الله إن هذه اللغة التصعيدية لن تؤدي إلا إلى فتح أبواب الجحيم على الإسرائيليين أنفسهم، مؤكدًا أن المشروع الاستيطاني الإسرائيلي فشل في الماضي وسيفشل في الحاضر والمستقبل.

وفي ختام اللقاء، قال السفير الفلسطيني إن هناك دعمًا دوليًا وعربيًا متزايدًا لتجسيد حل الدولتين، مشيرًا إلى أن المؤتمر الدولي المنعقد حاليًا في نيويورك يعكس هذا الزخم، مؤكدًا أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، قائلًا: "لن يكون هناك شرق أوسط جديد دون دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس".

طباعة شارك فلسطين غزة قطاع غزة اخبار التوك شو الاحتلال

مقالات مشابهة

  • صفاء جلال تثير حالة من القلق بعد دخولها المستشفى وتتصدر التريند
  • تدهور الحالة الصحية للفنان المصري لطفي لبيب
  • الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تستخدم التجويع كأداة للضغط بهدف التهجير القسري
  • الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تقوم بـ حملة إبادة جماعية ممنهجة في غزة
  • الاعتصام بحبل الله.. اعرف كيف يكون وماذا يتضمن وما ثمراته
  • "بتسيلم": إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة وتحاول تدمير الهوية الفلسطينية
  • 14 حالة وفاة جراء سوء التغذية والمجاعة في غزة آخر 24 ساعة
  • ترامب: على إسرائيل تحديد الخطوة التالية في غزة.. مقترح صفقة شاملة
  • ورشة عمل بدمشق تناقش الإجراءات الموحدة لإطلاق النظام الوطني لإدارة حالة الطفل
  • مأزق الحرب في غزة.. هدنة إسرائيل المؤقتة لتخفيف حدة الانتقادات الدولية .. نتنياهو سيقبل اتفاق وقف إطلاق النار فى هذه الحالة