موقع 24:
2025-07-12@06:20:27 GMT

لهذه الأسباب الحرب في غزة لم تنتهِ بعد

تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT

لهذه الأسباب الحرب في غزة لم تنتهِ بعد

في نهاية حرب غزة عام 2021، ظهر قائد حركة حماس، يحيى السنوار، جالساً في كرسي داخل منزله المدمر، في صورة تعكس الاستمرار في القتال ضد إسرائيل، وفي الحرب الأخيرة عام 2024، قُتل السنوار، بينما تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بتفكيك وتدمير حماس.

ورغم ذلك، ومع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي، بعد 15 شهراً من الدمار الهائل والخسائر البشرية، لا تزال حماس - رغم جراحها العميقة - قائمة وستبقى، على الأقل في الوقت الحالي، هي القوة المسيطرة في غزة، بحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".

عاد الآلاف من مقاتلي حماس من مخابئهم وانتشروا لإعادة فرض السيطرة. وكما قال دانييل ليفي، المفاوض الإسرائيلي السابق ورئيس مشروع الشرق الأوسط الأمريكي: "بعبارات واضحة، حماس ليست فقط باقية، لكنها ما زالت القوة الأكثر تأثيراً في غزة".

هذا الواقع يبرز هشاشة الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع نتانياهو، الذي يواجه ضغوطاً سياسية هائلة في الداخل.

يأتي ذلك أيضاً في وقت يتولى فيه دونالد ترامب منصب الرئاسة مجدداً، وسط حالة كبيرة من عدم اليقين حول كيفية تعامله مع المشهد المتغير في الشرق الأوسط منذ ولايته الأولى.

A delayed start to the cease-fire deal between Israel and Hamas on Sunday was a minor problem compared with the difficult choices and American leverage needed to really end the war. https://t.co/LTzZBcyzPN

— New York Times World (@nytimesworld) January 20, 2025 هشاشة الاتفاق

الحرب لم تنتهِ بعد، كما تقول الصحيفة، فالاتفاق المكون من 3 مراحل، والذي لم يتغير كثيراً عن الخطة التي أعلنها الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن قبل 8 أشهر، هش للغاية، كما ظهر من خلال التأخير المليء بالتوتر لبدء تنفيذ وقف إطلاق النار يوم الأحد. وستكون هناك 16 يوماً قبل بدء المحادثات بشأن المرحلة الثانية، وهي المرحلة التي قد تُنهي الحرب فعلياً بانسحاب شبه كامل للقوات الإسرائيلية من غزة.

ويُعتقد أن الانتقال من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية سيكون صعباً للغاية، وربما مستحيلاً، نظراً للتنازلات المطلوبة والديناميكيات السياسية على الجانبين، بحسب الصحيفة.

وتمكن ترامب من الضغط على نتانياهو للقبول بالاتفاق، مما وفر لرئيس الوزراء الإسرائيلي الغطاء السياسي اللازم لتنفيذه. لكن يبقى السؤال حول ما إذا كان ترامب وفريقه سيخصصون الوقت والموارد للضغط من أجل المرحلة التالية والأكثر حساسية.

تساؤلات حول مستقبل غزة

وفي هذا السياق، يقول ناثان ساكس، مدير مركز سياسات الشرق الأوسط بمؤسسة بروكينغز، إن "ترامب لن يرغب في استئناف القتال خلال فترة رئاسته". لكنه أضاف أن "نتانياهو، الذي يواجه معارضة قوية داخل ائتلافه بشأن الاتفاق، لا يريد إنهاء الحرب، كما أن حماس تنوي إعادة تسليح نفسها".

ومن المرجح أن يبحث نتانياهو عن أي انتهاك من جانب حماس لشروط الهدنة، لتبرير عدم المضي قدماً في المرحلة الثانية، وفقاً لما قالته سنام وكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس.

وأضافت أن "إسرائيل تحتفظ بحق استئناف القتال إذا رأت أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية وصلت إلى طريق مسدود".

ورفض نتانياهو باستمرار مناقشة من سيحكم غزة بدلاً من حماس، مما يعني فعلياً تسليم الإقليم إلى المجموعة التي سعت إسرائيل على مدار الأشهر الـ15 الماضية إلى تدميرها. وقد أسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين والمقاتلين.

وعادت حماس للسيطرة في غزة، وستتولى الآن الإشراف على تدفق هائل من المساعدات الإنسانية. وأصبح محمد السنوار، شقيق يحيى السنوار، يقود حماس في غزة.

What can Israel expect from the Trump presidency?

'Even when Huckabee [Trump's pick for ambassador to Israel] was asked about his views, he said, "Of course, I believe in Greater Israel," but it is the president who makes the call,' @DannyAyalon tells @davidmatlin pic.twitter.com/4EJGjnL7Ng

— i24NEWS English (@i24NEWS_EN) January 20, 2025 دور السعودية

كما يواجه ترامب خيارات صعبة بشأن مدى استثماره في الشرق الأوسط، خاصة إذا كان يريد، كما صرح سابقاً، إحياء خطط تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.

وقال مصطفى البرغوثي، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، إن "اتفاق وقف إطلاق النار جيد للفلسطينيين، حيث سيوقف القتل ويؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى وتدفق المساعدات الإنسانية". لكنه أكد أنه لا توجد ضمانات لاستمرار الاتفاق، مشيراً إلى أن الفلسطينيين بحاجة إلى عملية حقيقية تنهي الاحتلال الإسرائيلي لغزة والضفة الغربية.

كما أوضحت السعودية أنها تطالب الآن بخطوات ملموسة، نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهو أمر تعهد نتانياهو مراراً بمنعه. كما أن بعض مستشاري ترامب يدعمون فكرة ضم الضفة الغربية بالكامل، مما يجعل قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة أمراً شبه مستحيل.

NEW: Iran has increased its stockpile of uranium enriched to near weapons-grade levels amid recent statements from Iranian officials about Iran’s ability to procure a nuclear weapon. (????1/5)

More from ISW and @criticalthreats ⬇️ pic.twitter.com/IpvirlDeEz

— Institute for the Study of War (@TheStudyofWar) May 29, 2024 أزمات داخلية تواجه نتانياهو

وبالإضافة إلى غزة، يواجه نتانياهو تحديات سياسية داخلية، منها تمرير الميزانية الجديدة ومشروع قانون يتعلق بتجنيد اليهود المتدينين (الحريديم).

وهذه التحديات قد تؤدي إلى أزمة سياسية، إذا قرر نتانياهو الاستمرار في الحكومة الحالية أو الدعوة إلى انتخابات جديدة. وإذا قرر ترامب الدفع نحو اتفاق مع السعودية، قد يضطر نتانياهو للاختيار بين استرضاء حلفائه في الائتلاف، أو العمل على تحقيق سلام إقليمي دائم يشمل خطوات جدية تجاه إقامة دولة فلسطينية.

ويبقى الخطر الأكبر هو إيران، التي تواصل تخصيب اليورانيوم بمعدلات مرتفعة. وبينما تنفي طهران سعيها لامتلاك قنبلة نووية، يتزايد الضغط داخل إسرائيل للتحرك عسكرياً ضدها. ومع ذلك، قد يفضل ترامب خيار التفاوض مع إيران بدلاً من الانخراط في حرب جديدة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية وقف إطلاق النار حماس نتانياهو دونالد ترامب اتفاق غزة عودة ترامب نتانياهو حماس المرحلة الثانیة الشرق الأوسط فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس تكشف تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

كشف القيادي في حركة حماس طاهر النونو، اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025، تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة .

وقال النونو، إن الحركة تبدي مرونة عالية في المفاوضات الجارية حاليا بالدوحة وتتجاوب مع الوسطاء، مضيفا أن حماس وافقت على إطلاق سراح 10 أسرى من الإسرائيليين الموجودين في غزة لضمان تدفق الإغاثة ووقف العدوان.

وأشار النونو في تصريحات للجزيرة، إلى أن الجولة الحالية من المفاوضات تشهد تحديات كبيرة، وأن موقف الحركة ثابت فيما يتعلق بالمتطلبات الأساسية لأي اتفاق مع الاحتلال، وعلى رأسها الانسحاب الكامل من قطاع غزة ووقف العدوان بشكل شامل.

كما شدد على أهمية الضمانات الدولية، مؤكدا أن الولايات المتحدة الأميركية تملك مفاتيح الضغط الحقيقية على إسرائيل لإنهاء الحرب إذا توفرت لديها الإرادة السياسية.

وتتواصل في العاصمة القطرية الدوحة حاليا جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين وفد يمثل حركة حماس ووفد إسرائيلي بهدف مناقشة تفاصيل اتفاق يضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

المفاوضات الحالية

وفي ما يتعلق بالجديد الذي دفع الحركة إلى الموافقة على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار، أكد القيادي في حماس أن الأساس الذي تنطلق منه الحركة في كل عملية تفاوضية يكون مرتبطا بمصالح الشعب الفلسطيني وأهدافه العليا، مبينا أن هذا هو المحرك والدافع في جميع التفاصيل التي يتفاوضون عليها.

وأضاف النونو أنه وفق هذه الأسس وافقت الحركة على المقترح الأخير، و"قدّمت فيه المرونة اللازمة من أجل حماية شعبنا ووقف جريمة الإبادة الجماعية وإدخال المساعدات وتدفقها بحرية وكرامة إلى شعبنا حتى الوصول إلى إنهاء الحرب بشكل كامل".

كما بيّن القيادي في حماس أن تعاملهم بمرونة مع مقترحات الوسطاء هو الذي أدى إلى الوصول لهذه الجولة من المفاوضات، ومن ذلك أن "حماس وافقت على إطلاق 10 أسرى من الإسرائيليين الموجودين في قطاع غزة من أجل ضمان تدفق المساعدات ووقف العدوان على شعبنا في غزة".

أما عن التقدم الحالي في هذه المفاوضات فقد بيّن النونو أن الحركة تخوض جولة مفاوضات ليست سهلة، ويجري الحديث بشأن قضيتين أساسيتين:

أولا: دخول المساعدات وتدفقها بحرية وكرامة دون تدخل من الاحتلال الإسرائيلي، أو فرض آليات تحط من كرامة الشعب الفلسطيني وتسهم في فرض التهجير وإعادة التوزيع السكاني والديمغرافي.

ثانيا: خطوط الانسحاب الإسرائيلي في المرحلة الأولى على نحو ﻻ يؤثر على حياة المواطنين ومستقبلهم، ويمهد للمرحلة الثانية من المفاوضات، فضلا عن ضرورة توفر الضمانات اللازمة للدخول في هذه المرحلة.

مسألة الضمانات

وعند حديثه عن الضمانات اللازمة التي يجب توافرها من أجل إنجاح هذه المفاوضات وما سيتبعها من مراحل تفاوضية، قال النونو إن حماس تقدّر جهود الوسطاء الرامية إلى جسر الفجوة وضمان التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب، لكنه في الوقت نفسه شدد على أن "الجهة الوحيدة القادرة على فرض وقف الحرب على الاحتلال هي الولايات المتحدة الأميركية".

وأمام هذه النقطة تحديدا، أكد القيادي في حماس أن واشنطن تقدم لإسرائيل الغطاء السياسي والإعلامي والدعم اللازم لمواصلة الحرب على غزة، ومع ذلك فإن امتلاكها الإرادة السياسية يشكل ضمانة كافية لإجبار إسرائيل على الالتزام بأي اتفاق يتم التوصل إليه.

وشدد على أن الولايات المتحدة "هي نفسها التي يمكنها أن تجبر إسرائيل على وقف هذه الحرب وهذا العدوان، لذلك لو توفرت الإرادة السياسية والضمان الحقيقي من الولايات المتحدة نحن على قناعة بأننا سنصل إلى نهاية هذه الحرب".

شرطان أساسيان

وعند سؤاله عن الشروط التي تضعها حماس من أجل الموافقة على أي اتفاق، أوضح النونو أن وقف الحرب الشامل والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع يمثلان جزءا من متطلبات أي اتفاق شامل مع الاحتلال.

وبيّن أن حماس أكدت هذا المطلب منذ البداية، و"نحن نتحدث عن اتفاق مدته 60 يوما تتخللها مفاوضات حول الوقف التام والانسحاب الشامل من القطاع".

وختم القيادي في حماس تصريحاته بأن المرحلة الأولى من الاتفاق تتضمن انسحاب قوات الاحتلال إلى المواقع التي كانت فيها في الثاني من مارس/آذار الماضي، وهو ما يمهد لاستكمال المفاوضات والشروع في المرحلة الثانية والشاملة.

وسبق أن توصلت حماس والاحتلال إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة في يناير/كانون الثاني 2025، على أن يتم تنفيذه على مراحل عدة، وبلغت مدة المرحلة الأولى منه 42 يوما، لكن إسرائيل أفشلت هذا الاتفاق واستأنفت هجماتها على القطاع في مارس/آذار الماضي.

وراح ضحية العدوان المستمر على قطاع غزة نحو 58 ألف شهيد، وتسبب في نحو 137 ألف إصابة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت ركام منازلهم حسب إحصاءات وزارة الصحة في غزة، فضلا عن تعرّض 2.2 مليون فلسطيني للمجاعة حسب تقارير الأمم المتحدة.

المصدر : وكالة سوا - الجزيرة نت اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين توقعات بهذا الموعد - المالية: ننتظر تحويل عائدات الضرائب لصرف دفعة من الرواتب تقرير: إسرائيل تكرر في شمال الضفة الأساليب القتالية التي اتبعتها في غزة صحة غزة تعلن أحدث حصيلة لعدد شهداء وإصابات العدوان الأكثر قراءة القناة 12 : قد نكون قريبين من صفقة تبادل الأسبوع المقبل الصحة العالمية تحذر من توقف النظام الصحي في غزة إسرائيل اعتقلت 55 صحفيا منذ بداية حرب غزة شاهد: 15 شهيدا في غارتين منفصلتين على مخيم النصيرات - أسماء عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف مشروع الشرق الأوسط الجديد في رؤية ترامب ونتنياهو
  • ارتفاع مفاجئ لبورصتي الإمارات وتحقق مكاسب لهذه الأسباب
  • حديث إسرائيلي عن خلاف على بند واحد قد يؤخر الصفقة في غزة لـ20 يوما
  • بين الدمار والصمود.. هكذا فشل الاحتلال الإسرائيلي في كسر شوكة حماس
  • ما بعد الهدنة.. إسرائيل تخيّر حماس: نزع السلاح أو استئناف الحرب
  • تهديد إسرائيلي: نزع سلاح حماس أو استئناف الحرب بعد هدنة غزة
  • حماس تكشف تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • لابيد يتهم نتنياهو بإفشال الاتفاق ويطالب بالانسحاب من غزة وتأمين الغلاف
  • هل تعهد ترامب لحماس بعدم استئناف الحرب في غزة بعد هدنة الـ60 يوما؟
  • نقاشات وحوارات عن الحروب المستمرة: خلل أمني كبير لكن المعركة لم تنته