ترامب يوجه بإلغاء حق المواطنة عند الولادة.. هل ينجح؟
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
استخدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الاثنين، السلطة التنفيذية لإنهاء حق المواطنة بالولادة للأطفال المولودين لأشخاص موجودين في البلاد دون تصريح أو يحملون تأشيرات عمل أو دراسة أو سياحية مؤقتة.
ويسعى الأمر التنفيذي لترامب، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، من بين عدد من الإجراءات المتعلقة بالهجرة التي وقع عليها في المكتب البيضاوي، مساء الاثنين، إلى الوفاء بوعود حملته للقضاء على ما كان يُعتبر منذ فترة طويلة مبدأ أساسياً لقوانين المواطنة الأمريكية.
وينص الأمر الذي يحمل عنوان "حماية معنى وقيمة المواطنة الأمريكية"، على أن إدارته لن تعترف بعد الآن بالمواطنة التلقائية للأطفال المولودين على الأراضي الأمريكية لآباء مهاجرين موجودين في البلاد دون تصريح، بشرط ألا يكون أي من الوالدين مواطناً أمريكياً، وفي ولايته الأولى، هدد ترامب باتخاذ إجراء مماثل لكنه لم ينفذ.
ويحظر الأمر أيضاً المواطنة التلقائية للأطفال المولودين لآباء غير مواطنين موجودين في البلاد بتأشيرات عمل أو دراسة أو سياحية مؤقتة، وقال ترامب للصحافيين أثناء توقيعه على الوثيقة: "هذا أمر جيد - حق الولادة.. هذا أمر كبير".
وبالإضافة إلى التقاضي شبه المؤكد، تواجه هذه الخطة عقبات لوجستية كبيرة، وتخطط الإدارة لفرض أمر ترامب من خلال حجب الوثائق، مثل جوازات السفر، عن الأشخاص الذين تعتبرهم غير مؤهلين للحصول على الجنسية، ويقول أمر ترامب أيضاً إن الإدارة سترفض قبول الوثائق من الحكومات المحلية أو الحكومية التي تدعي الاعتراف بجنسية الأطفال الذين تعتبرهم غير مؤهلين للحصول على الجنسية.
لكن الإدارة لم توضح بعد من - المستشفيات، أو شركات التأمين الصحي، أو الحكومات المحلية أو الحكومية، أو المسؤولين الفيدراليين أو أي سلطة أخرى - التي ستراجع الوثائق القانونية للوالدين لتقييم ما إذا كان أطفالهم يمكن أن يصبحوا مواطنين.
تحديات قضائية
ومن المرجح أن يثير تصرف ترامب تحديات قضائية سريعة من جانب منظمات الحريات المدنية التي قالت إن حق المواطنة بالولادة محمي بموجب التعديل الرابع عشر للدستور، وفي نهاية المطاف، قد يتم البت في قضية قانونية من قبل المحكمة العليا، حيث يفوق عدد القضاة المحافظين عدد القضاة الليبراليين، 6-3.
وعندما سأل أحد المراسلين عما إذا كان من الممكن أن تعتبر المحكمة الأمر غير دستوري، رد ترامب: "قد يكون الأمر كذلك. أعتقد أن لدينا أسباباً وجيهة، وقد تكون على حق. سنكتشف ذلك. إنه أمر سخيف. أراد الناس إلغاء ذلك منذ عقود من الزمان".
وقال ترامب خطأً إن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تقدم حق المواطنة بالولادة. وفي الواقع، هناك أكثر من 30 دولة تقدم ذلك، بما في ذلك كندا والمكسيك وأغلب دول أمريكا الجنوبية.
التعديل الرابع عشر
وتم تأسيس حق المواطنة بالولادة بموجب التعديل الرابع عشر الذي أقره الكونغرس في عام 1868، والذي يتضمن بنداً ينص على: "كل الأشخاص المولودين أو المجنسين في الولايات المتحدة، والخاضعين لولايتها القضائية، هم مواطنون للولايات المتحدة وللولاية التي يقيمون فيها".
وفي مكالمة هاتفية مع الصحافيين، صباح أمس الاثنين، قال مساعدو ترامب إن الأمر التنفيذي ينص على أن الإدارة لديها سلطة حظر حق المواطنة بالولادة لأن المهاجرين غير الشرعيين موجودون في البلاد بشكل غير قانوني، وبالتالي، فهم ليسوا "خاضعين لولاية" حكومة الولايات المتحدة.
وأشار مساعدو ترامب إلى أن استراتيجية الإدارة ستكون التحرك بسرعة للمضي قدماً في أهداف السياسة، حتى لو واجهت تحديات قانونية، معتقدين أن الجماعات الليبرالية سيكون لديها أموال وموارد أقل للمعارك القضائية المطولة وستواجه قضاة أكثر تأيداً للمحافظين، بما في ذلك في المحكمة العليا.
ونقلت "واشنطن بوست" عن خبراء قانونيين قولهم، إن هذا العمل يتعارض مع أكثر من قرن من السوابق القانونية، ومن غير المرجح أن يجتاز الفحص الدستوري.
واعتبروا أن القول إن المحكمة العليا حكمت بشكل قاطع بشأن مسألة الجنسية بالولادة، بمثابة سابقة قانونية، وأن إلغائها سيمثل انعكاساً أكثر استثنائية من قرار المحكمة بإلغاء "قضية رو ضد وايد" في عام 2022.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب الولايات المتحدة الولايات المتحدة ترامب الرئیس الأمریکی دونالد ترامب حق المواطنة بالولادة الولایات المتحدة فی البلاد
إقرأ أيضاً:
توترات تجارية جديدة تهدد سوق السيارات العالمي و«فولفو EX30» في خطر
وسط تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، يواجه سوق السيارات العالمي أزمة محتملة، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عزمه فرض رسوم جمركية تصل إلى 50% على السلع المستوردة من أوروبا.
«فولفو» تدرس إعادة تقييم طرح EX30رغم أن شركة «فولفو» تُصنّع بعض طرازاتها مثل «S60 وEX90 داخل الولايات المتحدة»، إلا أن العديد من موديلاتها لا تزال تستورد من الخارج، خصوصا من أوروبا والصين.
كما صرح هاكان سامويلسون، الرئيس التنفيذي للشركة، أن الرسوم الجمركية المقترحة قد تدفع الشركة إلى التراجع عن خططها لطرح طراز EX30 الكهربائي في السوق الأمريكية، بسبب فقدان السيارة لميزتها السعرية التنافسية، حيث يبلغ سعرها المبدئي نحو 34.950 دولار.
أشارت فولفو إلى أن الشركات المصنعة تتبع نهجا مزدوجا في التعامل مع الرسوم، يتمثل في تحمّل جزء من التكاليف، ونقل الباقي إلى المستهلكين، مما قد يؤدي إلى زيادات كبيرة في الأسعار.
وأضافت أن المستهلكين سيكونون المتضرر الأكبر من هذه التغييرات.
وتواجه شركات أخرى الوضع ذاته، حيث أعلنت أستون مارتن عن زيادات مرتقبة في أسعار سياراتها، وارتفع سعر فورد مافريك إلى نحو 30 ألف دولار، بعد أن كانت من أرخص الشاحنات الصغيرة في السوق الأمريكي.
كما رفعت سوبارو أسعار جميع طرازاتها مؤخرا. أما بالنسبة لـ جنرال موتورز، فقد قدرت الأثر المالي المحتمل للرسوم الجديدة بما يتراوح بين 4 و5 مليارات دولار، لكنها أكدت في الوقت الحالي أنها لن تنقل هذه التكاليف إلى المستهلك، رغم أن استمرار هذا القرار يبدو صعبًا على المدى الطويل.
لم تقتصر تداعيات الرسوم على السيارات الجديدة فقط، بل امتدت إلى قطع الغيار، وهو ما قد يُؤثر سلبًا على خدمات ما بعد البيع.
ووفقا لـ مارك تيمبلين، الرئيس التنفيذي للعمليات في «تويوتا أمريكا الشمالية»، فإن الرسوم الجمركية على القطع ستؤدي إلى ارتفاع تكاليف الصيانة والإصلاح، مما يُثقل كاهل العملاء وقد يؤثر على معدلات الصيانة والمبيعات مستقبلاً.
خريطة جديدة لسوق السيارات الأمريكيتشير التقديرات إلى أن استمرار هذا التصعيد التجاري قد يُغيّر من خريطة سوق السيارات في الولايات المتحدة، مع احتمالات تراجع عدد الطرازات المتاحة، وارتفاع الأسعار على مستوى السيارات وقطع الغيار.
في ظل عدم وجود مؤشرات على خفض التصعيد في الوقت الراهن، يبدو أن المستهلك الأمريكي سيكون الطرف الأكثر تضررا من هذه السياسات الجمركية الجديدة.
اقرأ أيضاًدونالد ترامب: 70% من الأمريكيين يؤمنون بصواب قراراتي
تفاصيل رقصة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وميلانيا في حفل تنصيبه
حالة من التقلب.. كيف استقبلت الأسواق عالميا تنصيب دونالد ترامب؟