جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-09@07:34:13 GMT

رفقًا بالسياحة

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

رفقًا بالسياحة

 

أحمد بن موسى البلوشي

تُعرّف السياحة على أنَّها: "النشاط الذي يشمل سفر الأفراد إلى وجهات مُختلفة سواء داخل أوطانهم، أو خارج مكان إقامتهم بهدف الترفيه، استكشاف المعالم السياحية، التعرف على الثقافات الأخرى، التمتع بالطبيعة الخلابة، والاستجمام"؛ فالسياحة فعالية اجتماعية واقتصادية تُعزز التفاعل الثقافي بين الشعوب، وتُساهم في تبادل الخبرات والمعرفة بين الثقافات المختلفة، وتُعتبر السياحة من القطاعات الاقتصادية المهمة في العديد من البلدان، وتُعتبر مصدرًا مهماً للدخل والتنمية؛ لذلك توليها الكثير من الدول اهتمامًا بالغًا.

الكثير منا سافر إلى دول مختلفة من هذا العالم، وتعرف على ثقافات الشعوب وعاداتهم وتقاليدهم، وتعرف على الكثير من البلدان والمدن والقرى والمواقع السياحية، وإذا سألت الكثيرين من المسافرين عن سبب اختيارهم لهذه الوجهات لوجدت بأن الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وراء ذلك، بحكم الدور الذي تقوم به هذه الأدوات في نقل ونشر الأخبار عن هذه الوجهات، وطريقة عرض الأماكن السياحة بصورة جميلة وملفتة، وعلى الرغم من ذلك إن سألتهم عن وجود تحديات صادفتهم أثناء سفرهم؟ لوجدت الإجابة بنعم، مثل تأخر رحلات الطيران، زحمة المطارات، تأخر الإجراءات في هذه المطارات، زحمة الأماكن السياحية، غلاء الأسعار، وعدم توفر المساكن.... إلخ، وهذا أمر طبيعي لأنه موسم خاص بالسياحة، وبالتالي تكون هذه التحديات موجودة.

يغمرنا الفرح والتفاؤل كلما سمعنا وشاهدنا أخبارًا عن إقامة فعاليات سياحية في هذا الوطن، وقرأنا معلومة عن تزايد أعداد القادمين من السياح لزيارة البلاد، وغيرها من الأخبار التي تسعد الجميع، أخبار توحي لك بأنَّ بلدك أحد المقاصد السياحية في المنطقة، وهذا وإن دلَّ فإنِّه يدل على التطور والتقدم الحاصل في المجال السياحي، وعلى الجهود التي تبذل من الجهات المختصة، وتساهم في جذب العديد من السياح حول العالم للاستمتاع بالمقومات السياحة المتوفرة لدينا، ولكن ما نشاهده من بعض المواطنين في تغطياتهم للسياحة الداخلية لهو محزن وفي نفس الوقت مؤلم، وأقول هنا محزن ومؤلم لأننا لا نسمع هذا التناقض والانتقاص إلا من أبناء الوطن،  فمع الاحترام الشديد لهم؛ فالصورة التي ينقلونها عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن هذه المواقع ليست صحيحة، بل بعيدة كل البعد عن الحقيقة، والتحديات التي يتكلمون عنها هي تحديات طبيعية وموجودة في كل دولة سياحية؛ لأننا نشاهد في الجانب الآخر الكثير من السياح من الوطن وخارجه يعرضون ويتكلمون عن إنجازات وتطورات وخدمات متوفرة وفي أماكن مختلفة، فتهافت الكثير من السياح من خارج البلد لهو دليل قاطع على أن قطاع السياحة يمضي في المسار الصحيح، وأن الجهات الحكومية والمدنية تبذل الكثير من الجهود لإبراز عُمان كوجهة سياحية.

إن صناعة السياحة تعد واحدة من أكبر الصناعات في العالم وتؤدي دورًا مهمًا في تحسين الاقتصاد والتنمية في العديد من البلدان؛ لذلك تسعى الكثير من الدول في بذل الجهد للارتقاء والتطوير في هذا الجانب كبناء وتطوير الفنادق والمنتجعات، توفير وسائل النقل المختلفة، اختلاف الأنشطة الترفيهية والتراثية، والأنشطة الرياضية، وغيرها الكثير من الجوانب، ويجب على كل مواطن أن يساهم في صناعة السياحة، وأن يكون له دور حقيقي في ذلك، وأن يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مسؤول في الترويج للسياحة المحلية، ونقل الصورة بطريقة رائعة وإيجابية، لأن وسائل التواصل تعتبر أكبر مصدر أو الأكثر تأثيرًا بصناعة السياحة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

«السلع السياحية»: تطوير منطقة الأهرامات مشروع حيوي يشوبه بعض السلبيات

قال علي غنيم، رئيس غرفة محال السلع والعاديات السياحية، إن تطوير منطقة الأهرامات مشروع حيوي يشوبه بعض السلبيات، مشيرا إلى أنه حتى الآن لم يتم إخطارهم بتخصيص منطقة للبازارات.

وأكد غنيم أن الغرفة تدعم خطة الدولة المصرية لتطوير منطقة الأهرامات، وإحداث تغيير ملموس في رحلة السائح لتصبح أكثر متعة وأمانا.

وأضاف «عملية تطوير منطقة الأهرامات كانت يجب أن تراعي ضرورة شعور السائح بالأمن والطمأنينة، وأن تدرك أهمية الوقت، فمن الممكن أن تكون تلك الزيارة هي الوحيدة في حياة السائح الوافد من بلد بعيد ليستمتع برؤية إحدى عجائب الدنيا السبع»، مشيرا إلى أن تنفيذ المخطط الجديد شهد جوانب سلبية انعكست على ردود أفعال السائحين، والمنظومة السياحية من مرشدين وشركات وغيرها.

وأوضح غنيم خلال تصريحات صحفية اليوم، أن عدم توافر العدد الكافي من الأتوبيسات الصديقة للبيئة تزامنا مع منع الأتوبيسات السياحية من حرية الحركة إلى الداخل، وقصر الدخول على بوابة طريق الفيوم فقط، أدى لتواجد سائحين من جنسيات متعددة ولغات مختلفة داخل الأتوبيس الواحد، ما عجز معه المرشد السياحي عن القيام بمهمته بشرح طبيعة المنطقة وكل جزء مجاور لرحلة الأتوبيس حتى يصل إلى وجهته في النقاط الداخلية المحددة للرحلة، وكانت تلك هي جوهرة الزيارة التي لم تعد موجودة، وأيضا يضطر السائح للتخلي عن أتوبيس شركته واستقلال سيارة أخرى مع سائحين مختلفين، ما أفقده إحساس الطمأنينة.

وحول التنسيق مع الغرفة فيما يخص الموقع الجديد للبازارات ومحال السلع السياحية، أكد علي غنيم، أن الغرفة لم تتلق أية خطابات رسمية بشأن تخصيص موقع لمحال السلع السياحية، حتى يتسنى لمجلس الإدارة مخاطبة الأعضاء، ووضع آلية قانونية للحجز وفتح المحال، بما يقطع الطريق على الدخلاء، ويضمن تواجد الكيانات المرخصة فقط، بما ينعكس على أمن السائح وخدمته، وضبط الأسعار.

وعن ترخيص المحال المتواجدة داخل المنشآت الفندقية، لفت غنيم إلى أن الفندق يتبع إداريا وزارة السياحة والآثار، والتي تعتبر صاحبة الحق الوحيد في إلزام الفنادق بعدم فتح محال سلع سياحية دون ترخيص الوزارة وعضوية الغرفة، قائلا: حققنا تقدما كبيرا في هذا الشأن، حيث شنت الوزارة حملات مكثفة نتج عنها ترخيص العديد من المحلات، فضلا عن مخاطبات عديدة جرت من غرفة الفنادق واتحاد الغرف السياحية لكافة المنشآت، تنبه وتوصي بضرورة تقنين أوضاع كافة المحال المتواجدة في الفنادق، وضم العاملين بها لقاعدة البيانات الموحدة بوزارة السياحة ووزارة الداخلية، ما يضمن حفظ أمن السائح، وجودة المنتج المقدم له، ووفقا لقرار الجمعية العمومية للغرفة اليوم، سوف يتم مخاطبة الوزارة مجددا لوضع آلية ملزمة لكافة الأطراف، بضرورة عدم العمل في هذا القطاع سوى للكيانات المرخصة الرسمية، والحاصلة على عضوية الغرفة.

وتابع، الغرفة لم تتلق خطابا من إدارة المتحف المصري الكبير بشأن منطقة البازارات والمحال السياحية بالممشى السياحي من المتحف الكبير وحتى الأهرامات، مطالبا بضرورة التنسيق في هذا الأمر للوصول إلى خلق صورة متكاملة حضارية تليق بمصر.

وكشف غنيم عن أن إجمالي عدد المحال الحاصلة على الترخيص السياحي على مستوى الجمهورية بلغ 3440 بازارا، وإجمالي عدد المحال المسددة للاشتراك السنوي لعام 2025 بلغ 472 بازارا، فيما بلغ إجمالي عدد المحال التي تقدمت للحصول على عضوية الغرفة في عام 2025، نحو 135 بزارا، وعدد المحال التي حصلت على ترخيص وزارة السياحة والآثار حتى الآن منذ تولي غنيم المسؤولية بلغ 1708 بازارات.

اقرأ أيضاًانتخابات «المطاعم السياحية».. تشكيل مجلس إدارة الغرفة وأسماء المعينين

22 مايو.. إجراء انتخابات مجالس إدارات الغرف السياحية

7 مايو.. «السلع والعاديات السياحية» تناقش الميزانية العمومية للعام الجديد

مقالات مشابهة

  • «السلع السياحية»: تطوير منطقة الأهرامات مشروع حيوي يشوبه بعض السلبيات
  • دبلوماسي سابق: التطور التكنولوجي فضح جرائم الاحتلال في غزة
  • زيادة ملحوظة في استخدام منصات السوشيال ميديا في تركيا: إليكم الأرقام الأخيرة
  • ثلاثة محاولات واضحة لإستهداف الرئيس وما خفي الكثير بالتأكيد
  • مدبولي: نظام إلكتروني بمطار القاهرة لتسهيل حصول السياح على التأشيرات
  • سلام : لبنان عاد للعرب ويتطلع لعودة السياح العرب إليه
  • سلام يقول إن لبنان عاد للعرب ويتطلع لعودة السياح العرب إليه
  • عُمان تعتزم الاستثمار في كل القطاعات الحيوية السياحية بالأقصر
  • «مهرجان البطيخ» يجذب السياح في الغردقة.. 15 شيفًا و2 طن فاكهة لإبهار الزوار
  • بدء تنفيذ تطوير واجهة العقير السياحية بمساحة 50 ألف متر مربع