سمير فرج: القوات الأوكرانية ليس لديها استعداد لاستخدام الأسلحة القادمة من الناتو
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
أكد اللواء دكتور سمير فرج المفكر الاستراتيجي، أن الهجوم المضاد الأوكراني قد باء بالفشل، نظرًا للسيطرة الروسية على سماء المنطقة، وعدم استعداد القوات الأوكرانية لاستخدام الأسلحة القادمة من حلف الناتو.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفي ببرنامج “صالة التحرير” والمذاع عبر قناة “صدى البلد”، أن أوكرانيا اضطرت للاعتماد على استخدام الطائرات المسيرة المنتشرة في محيط الكرملين، مما دفع روسيا إلى الرد بضربات صاروخية.
وأشار إلى أن أي تصعيد من الغرب قد يجعل روسيا تلجأ إلى استخدام الأسلحة النووية التكتيكية، على الرغم من التحذيرات الأمريكية والضغوط الدولية.
وأوضح اللواء دكتور سمير فرج أن الصين تحتل المرتبة الثانية عالميًا من حيث القوة الاقتصادية، وتشكل التحدي الأكبر للولايات المتحدة. منوها أن الولايات المتحدة تسعى لإبطال تقدم الصين الاقتصادي لكي لا تصبح القوة الأولى اقتصاديًا بحلول عام 2030، مما يعكس التوترات الجيوسياسية بينهما.
وألمح إلى الجهود الأمريكية لمنع إسرائيل من تنفيذ ضربات عسكرية على مرافق إيران النووية، وذلك لتجنب تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وتفاقم أزمة النفط والغاز عالميًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استخدام الأسلحة النووية صدى البلد الأسلحة النووية التكتيكية الإعلامية عزة مصطفى أوكرانيا و روسيا
إقرأ أيضاً:
هل هي لقطات حقيقية أم من ألعاب الفيديو؟ لبس إعلامي عالمي بسبب مقاطع مزيفة عن حرب روسيا وأوكرانيا
مع تصاعد الحرب بين روسيا وأوكرانيا، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو مزيفة تُظهر عمليات عسكرية حقيقية، لكنها في الواقع مستخلصة من ألعاب الفيديو مثل Arma 3، مما أثار لبساً إعلامياً عالمياً وتضليلاً للملايين. اعلان
منذ بدء العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، سجلت وسائل التواصل الاجتماعي ارتفاعًا ملحوظًا في انتشار المعلومات المضللة، بما في ذلك مقاطع فيديو تدّعي عرضها لمشاهد حقيقية من الحرب الجارية، بينما مصدرها في الحقيقة ألعاب الفيديو.
من بين هذه المقاطع، تلك التي زُعم أنها توثق عملية "شبكة العنكبوت" التي نفذها جهاز الأمن الأوكراني بتاريخ 1 يونيو، والتي انتشرت بشكل واسع عبر الإنترنت. وقد رصدت شبكة "يوروفيريفاي" (EuroVerify) مجموعة من هذه المقاطع التي حققت مئات الآلاف من المشاهدات على منصات متعددة، من بينها تيك توك وفيسبوك ويوتيوب.
رغم أن بعض هذه المقاطع قد يبدو في ظاهره أنه يعرض مشاهد حقيقية للحرب، مثل ضربات صاروخية وطائرات مُسيّرة وهجمات على البنية التحتية، إلا أنها لا تحوي أي مؤشرات أو إثباتات تؤكد صحتها أو توثق مصدرها.
وباستخدام تقنيات البحث العكسي للصور، توصل فريق "يوروفيريفاي" إلى أن العديد من المقاطع المرتبطة بعملية "شبكة العنكبوت" تم استخدامها بشكل مضلل وإخراجها من سياقها الأصلي. إذ تبين أن هذه المقاطع هي في الواقع مستخلصة من لعبة الفيديو Arma 3، وتم تعديل عناوينها لتبدو كأنها تسجيلات فعلية لأحداث الحرب.
وأظهرت التحقيقات أن بعض هذه المقاطع نُشرت عبر قناة على موقع يوتيوب باسم UWC، التي ذكرت في صفحتها التعريفية أن "جميع مقاطع الفيديو على القناة هي محاكاة لعمليات قتالية داخل لعبة Arma 3"، وأضافت: "نحن ضد هذه الحرب الرهيبة ونريد سماء هادئة فوق رؤوس الأوكرانيين".
Relatedبعد هجوم شبكة العنكبوت أو "بيرل هاربر روسيا".. ترقب ومفاوضات في اسطنبول بين موسكو وكييفأوكرانيا تعلن استهداف مطار سافالينكا وتدمير مقاتلتين روسيتين وموسكو تتحدث عن تدمير 26 دبابة أبرامزكيف كسرت عملية " شبكة العنكبوت" الأوكرانية معادلة الردع الروسي؟ومع ذلك، تستمر القناة - شأنها في ذلك شأن عدد كبير من القنوات المشابهة المتخصصة في ألعاب الفيديو - بنشر مقاطع تحمل عناوين استفزازية ومبالغ فيها، مثل "أكبر غارة أوكرانية بطائرات بدون طيار تدمّر أكبر مصنعين روسيين على بعد 1000 كم من الحدود"، و"غارة أوكرانية جريئة بطائرات FPV بدون طيار تدمر 40 قاذفة نووية روسية: Tu-95، Tu-160، Tu-22M".
من جانبه، أكد استوديو "بوهيميا إنترأكتيف" (Bohemia Interactive)، المطور الرسمي للعبة Arma 3، أن المقاطع التي تم تحليلها من قبل "يوروفيريفاي" صُنعت باستخدام نسخة "معدلة" من اللعبة.
ويُعرف تعديل ألعاب الفيديو بأنها ممارسة شائعة بين اللاعبين، حيث يقومون بتخصيص مكونات اللعبة أو دمج مواد منشأة من طرف ثالث لتحسين التجربة أو إنشاء محتوى بصري جديد.
وقد أعربت شركة بوهيميا إنترأكتيف، شأنها شأن العديد من شركات تطوير ألعاب الفيديو الأخرى، عن رفضها لاستخدام منتجاتها في أغراض "الدعاية الحربية" أو التضليل الإعلامي.
رغم انتشار لقطات ألعاب الفيديو المُقدمة على أنها مشاهد حقيقية من الحرب الروسية الأوكرانية، فإن هذه الظاهرة ليست مقتصرة على هذا النزاع فحسب، بل شملت أيضًا صراعات أخرى، حيث تم تداول مقاطع مماثلة على أنها تسجيلات فعلية للحرب بين إسرائيل وحماس، وكذلك خلال التوترات الأخيرة بين الهند وباكستان على منصات التواصل الاجتماعي.
ويعد التمييز بين اللقطات الحقيقية ولقطات الألعاب تحديًا معقدًا يتطلب خبرة وتقنيات متخصصة، وهو ما دفع بعض وسائل الإعلام إلى بث مثل هذه المقاطع عن طريق الخطأ أو بحسن نية على شاشات التلفزيون.
في نوفمبر 2022، عرضت قناة "Antena 3" التلفزيونية في رومانيا مقطع فيديو مأخوذ من لعبة Arma 3، وزعمت أنه يوثق عمليات قتالية جارية في أوكرانيا. وفي سابقة لافتة، استخدمت القناة نفس المقطع كمواد تحليلية، وطلبت تعقيبًا عليه من وزير دفاع سابق ورئيس جهاز استخبارات سابق، كما لو كانت الصور حقيقية وميدانية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة