قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن قصة أصحاب الكهف تحمل رسالة عميقة تؤكد أن الإيمان وحده ليس كافيًا، بل يجب العمل لحمايته، موضحا أن أصحاب الكهف كانوا يواجهون بيئتين: واحدة غير مناسبة خارج الكهف، وأخرى مناسبة داخل الكهف، مما دفعهم لاتخاذ قرار بالانتقال لحماية إيمانهم.  

وأشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"،  اليوم الأربعاء، إلى أن أصحاب الكهف لم يكتفوا بالإيمان فقط، بل أخذوا بالأسباب لتوفير البيئة المناسبة للحفاظ على عقيدتهم، وبالتالي لو كان الإيمان وحده يكفي، لما احتاجوا للانتقال إلى الكهف، لكنهم خافوا على هديتهم الثمينة، وهي إيمانهم، فاختاروا بيئة تحميهم وتدعمهم.

 

خالد الجندي: صرف البلاء من نعم الله الخفية التى تحمينا خالد الجندي: لو عاوز ترافق سيدنا النبي في الجنة افعل هذا الأمر

وأضاف: "أول كهف احتمى فيه أصحاب الكهف كان بعضهم لبعض، حيث اختاروا الصحبة الصالحة التي تعزز الإيمان، لو كان بينهم شخص مستهتر، لكان قد أثر على معنوياتهم وأفسد إيمانهم، ثم جاء قرارهم بالانتقال إلى مكان يحمي بيئتهم الإيمانية".  

وأكد الجندي أن الانتقال لحماية الإيمان ليس شرطًا أن يكون انتقالًا مكانيًا، بل قد يكون انتقالًا فكريًا أو تغييرًا في أسلوب الحياة أو الصحبة.

وفي حلقة أمس، قال الشيخ خالد الجندي، إننا جميعًا نعيش في نعمة كبيرة من الله، وإن هذه النعم تتفاوت بين الظاهرة والباطنة.

وأوضح: "نسأل الله عز وجل أن تكونوا على خير ونعمة وطاعة، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد، نحن نعلم أن نعم الله كثيرة، فقد قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: 'وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعْمَةً ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً.

 

وأوضح أن نعم الله تتقسم إلى قسمين: نعم ظاهرة واضحة للعين، ونعم خفية قد لا نعلم عنها شيئًا، والنعم الظاهرة هي النعم التي نراها بوضوح في حياتنا، أما النعم الباطنة فهي النعم التي لا نعلم بها، ولكنها تحيط بنا وتلطف بنا في كثير من الأحيان.

وأشار إلى أن النعم الخفية كثيرة جدًا وقد تكون أكبر من النعم الظاهرة، ومن أبسط النعم الخفية التي قد نغفل عنها هي نعمة الصرف، بمعنى أن الله يصرف عنك بلاء قد يواجهك، وأنت لا تدري عنه شيئًا، مثلًا، إذا كان هناك مشكلة صحية كامنة في جسدك، قد يصرفها الله بغير علمك، سواء عن طريق الجهاز المناعي أو بطرق أخرى لا تعلمها.

وأضاف: "قد يحدث لك حادث طريق أو مشكلة كهربائية في منزلك، وتظن أنه سيكون هناك ضرر كبير، لكن الله قد يقيك من ذلك بطرق لا تراها، كم مرة كنت تسير في الطريق وحدث شيء غير متوقع، مثل سيارة طائشة أو عمود نور يتحرك بشكل مفاجئ، وكل شيء يمر بسلام دون أن تشعر."

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكتف داخل الكهف الصالحة الإيمان خالد الجندی أصحاب الکهف

إقرأ أيضاً:

الشيخ خالد الجندي يرد على منكري السنة النبوية: اتعلمت الصلاة منين؟

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن إنكار السنة النبوية بدعوى الاكتفاء بالقرآن فقط هو أمر يناقض المنطق والدين، ويكشف جهلًا واضحًا بطبيعة العلوم الشرعية، خاصة علم الرواية الذي من خلاله وصل إلينا القرآن نفسه، مشددًا على خطورة التعالم وادعاء المعرفة دون علم.

الشيخ خالد الجندي يرد على إنكار السنة

وروى عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، موقفًا دار بينه وبين أحد الأشخاص، قال فيه: "الراجل كان قاعد بينكر السنة، وبيقول مفيش حاجة اسمها سنة، وإنه لا يؤمن إلا بالقرآن وبس، وبدأ يتكلم في تأويل الآيات والأحاديث على هواه، ودي مشكلة كبيرة، لأن إنكار السنة بيهد أركان الدين، خصوصًا لما ييجي من حد مش دارس ولا فاهم".

وتابع الشيخ خالد الجندي "قلت له يا عم اتعلمت الصلاة منين؟ قال لي ورثناها، طب ورثناها منين؟ من السنة، من النبي ﷺ، اللي شرح لنا ما لم يُفصّل في القرآن، وبعدين هو نفسه بيؤمن بالقرآن اللي جه عن طريق علم الرواية، والقرآن ما جاش على فلاشة، ده جه بالتواتر، عن طريق أجيال نقَلت عن أجيال".

الشيخ خالد الجندي: هل نقبل رواية القرآن وننكر رواية السنة؟

وأوضح الشيخ خالد الجندي أن "حتى إذاعة القرآن الكريم لما تذيع، بتقول لك: يُتلى عليكم برواية حفص عن عاصم، أو ورش عن نافع – يعني روايات، فهل نقبل رواية القرآن وننكر رواية السنة؟ طيب اللي نقلوا روايات القرآن بالتواتر، هم نفسهم اللي نقلوا السنة".

وأضاف الشيخ خالد الجندي "الراجل قال لي إنه بيؤمن بروايات القرآن فقط، قلت له: المفاجأة إن اللي نقلوا لك روايات القرآن هم نفس الرواة اللي نقلوا السنة، فإزاي تآمن ببعض وتكذّب بعض؟!".

وتناول الشيخ خالد الجندي، شبهات الطعن في صحة بعض الأحاديث، قائلًا: "قال لي إن في روايات غلط في السنة، قلت له: ما هو فيه نُسَخ مزوّرة من القرآن بتنتشر على السوشيال ميديا، بنلغي عشانها القرآن؟ لا طبعًا، نرجع للمتخصصين يميّزوا الصح من الغلط، زي ما الدولة بتميّز العملة الأصلية من المزيفة".

ربنا يكفينا شره.. خالد الجندي: احذروا من الجاهل الذي لا يعلم أنه جاهلخالد الجندي: كل المؤامرات الحقيرة باءت بالفشل.. ومصر لم ولن تبيع أشقاءها في فلسطينالشيخ خالد الجندي: الرئيس السيسي حمى القضية الفلسطينية ومنع التهجيرالشيخ خالد الجندي عن أهل غزة: المؤمن المتمسك بعقيدته لا يُقهر

وتابع الشيخ خالد الجندي "قلت له: الناس بتروح للبنوك عشان الصيارفة يفرزوا العملة المزيفة من الأصلية، ونفس الفكرة في علم الحديث، فيه صيارفة، علماء متخصصين، يفرّقوا بين الحديث الصحيح والضعيف، مش أي حد يقول رأيه ويشكك في السنة بدون علم".

واستشهد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بآية من القرآن ليوضح ضعف فهم من ينكرون السنة قائلًا: "سألته عن معنى قوله تعالى: (وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ)، سألته يعني إيه (غرابيب سود)؟ مردش، وقال لي: قول أنت، قلت له: طالما مش عارف ترجع للي يعرف، مش تعك وتقول مافيش سنة".

وحذر عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية من خطورة الجهل المقنّع بالعلم: "المشكلة مش في اللي مش عارف، المشكلة في اللي مش عارف ومش عارف إنه مش عارف؛ عشان كده قلت له، لو أنت مش قادر تفسر آية بسيطة في القرآن، فكيف تنكر السنة وتتكلم في العلم الشرعي بدون أهلية؟".

طباعة شارك الشيخ خالد الجندي خالد الجندي إنكار السنة النبوية السنة النبوية عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية

مقالات مشابهة

  • الشيخ خالد الجندي: رأينا بأعيننا عواقب مخالفة ولي الأمر
  • الشيخ خالد الجندي: الله حرم الخمر والخنزير والبعض يبحث عن سبب التحريم
  • خالد الجندي: رأينا بأعيننا عواقب مخالفة ولي الأمر
  • كيف يؤتي الله الملك لمن يشاء وهو له وحده؟.. الشعراوي يجيب
  • خالد الجندي: جنات عدن تمثل النعيم الأبدي للمؤمنين
  • الجندي يفسر سر اختيار الذهب لوصف نعيم الجنة ويدلل على رمزية اللون الأخضر
  • خالد الجندي يوضح الحكمة من وصف حُلي الجنة بالذهب دون غيره
  • خالد الجندي يكشف أسرار بلاغية وراء اختيار الله الذهب والأخضر في وصف الجنة.. فيديو
  • خالد الجندي: كلمة اتخذ في القرآن لها 13 معنى.. وده من دلائل الإعجاز البلاغي
  • الشيخ خالد الجندي يرد على منكري السنة النبوية: اتعلمت الصلاة منين؟