الجيش يقترب من مصفاة الجيلي والدعم السريع تهاجم بولاية الجزيرة
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
قالت مصادر للجزيرة إن الجيش السوداني سيطر على مواقع لقوات الدعم السريع قرب مصفاة الجيلي للنفط شمالي مدينة الخرطوم بحري، في حين اتهمت منظمة مدنية قوات الدعم السريع بقتل 6 مواطنين خلال هجومها على قرى عدة في ولاية الجزيرة وسط السودان.
وأكدت المصادر أن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على منطقة مطاحن روتانا الواقعة شمال شرق ضاحية الجيلي، واستولت على 7 مركبات عسكرية تابعة للدعم السريع، وأصبح الجيش على بعد نحو 20 كيلومترا جنوب مصفاة الجيلي للنفط.
ومصفاة الجيلي أكبر محطة لتكرير النفط بالبلاد، وقد أنشئت في تسعينيات القرن الماضي، وتقع شمال مدينة بحري شمالي الخرطوم، وتسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل/نسيان الماضي.
من عبور الجيلي سلام سلام
التوقيع
عيالكم الكدراوية والبرق السليماني من وحوش الكرامة
????⚡️كع كرع ⚡️????
????????الله غالب????????
تم النشر بواسطة طارق محمد خالد في الأربعاء، ٢٢ يناير ٢٠٢٥
في الأثناء، تمكنت قوات الجيش من التقدم في وسط مدينة الخرطوم بحري شمالي العاصمة، والسيطرة على مواقع كانت تعرقل تقدمها.
وأشار مصدر عسكري إلى أن هذه الخطوة تعزز سيطرة الجيش على مناطق إستراتيجية في العاصمة، مما قد يسهم في تعزيز الأمن واستقرار المنطقة.
إعلانوقال مراسل الجزيرة إن الجيش استهدف مواقع الدعم السريع في مدينة الخرطوم بحري بالمدفعية.
ويخطط الجيش لعملية التحام بين قواته في سلاح الإشارة وقواته شمال الخرطوم بحري، بغية الاقتراب من مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، لفك الحصار عن المقر المضروب من قبل الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل/نسيان 2023.
إجلاء مدنيينوفي سياق متصل، أجلى جنود بالجيش السوداني مجموعة من المواطنين كانوا محاصرين داخل مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع جنوب أم درمان.
وأظهر مقطع فيديو نشره مقاتل في صفوف الجيش على صفحته بفيسبوك عددا من المواطنين وهم يحملون أغراضهم أثناء إجلائهم بواسطة الجنود، من بينهم مواطن من دولة جنوب السودان.
بفضل الله تأمين خروج مواطنين من حصار المليشيا
تم النشر بواسطة غسان عبدالماجد في الثلاثاء، ٢١ يناير ٢٠٢٥
بدورها، كشفت الإدارة العامة للطوارئ الصحية والأوبئة في ولاية الخرطوم عن مقتل 11 مدنيا وإصابة أكثر من 290 آخرين بإصابات متفاوتة جراء ما سمته القصف الممنهج لقوات الدعم السريع على المدنيين في أم درمان القديمة ومحلية كرري شمالي أم درمان.
وأكدت الإدارة في تقرير اليوم الأربعاء ضرورة تفعيل خطة عاجلة لاستخدام الطاقة البديلة بالمستشفيات والمراكز الصحية وإلحاقها بنظام التشغيل، لمجابهة تداعيات انقطاع الكهرباء على القطاع الصحي بسبب الاستهداف الممنهج لقوات الدعم السريع لقطاع الخدمات في البلاد.
يشار إلى أن مناطق سيطرة الجيش في أم درمان تتعرض لقصف مدفعي من قبل قوات الدعم السريع من حين إلى آخر، مما يسفر عن قتلى وجرحى.
اتهامات للدعم السريعسياسيا، قال مؤتمر الجزيرة -وهو كيان مدني معني برصد انتهاكات قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة وسط السودان- إن "6 قتلى مدنيين سقطوا جراء هجمات لقوات الدعم السريع على قرى في محليتي الكاملين والحصاحيصا الواقعتين شمالي مدينة ود مدني".
إعلانوأكد البيان أن قوات الدعم السريع كثفت هجماتها على قرى المحليتين، إذ قتلت 3 مواطنين في قرية الجميعابي واثنين بقرية ود الفادني في محلية الحصاحيصا، فضلا عن قتل مواطن بمدينة أبو عشر التابعة لمحلية الكاملين.
وأشار البيان إلى أن قوات الدعم السريع تسببت أيضا في نزوح سكان قرى أربجي وأم حمد والطالباب والفقراء والنديانة الجديدة بمحلية الحصاحيصا.
وطبقا لنشطاء، فإن قوات الدعم السريع نشطت في مهاجمة البلدات الواقعة بشمال وشرق ولاية الجزيرة المتاخمة للعاصمة الخرطوم بعد أن سيطر الجيش على ود مدني عاصمة الولاية الأسبوع الماضي.
وفي غرب البلاد، قال المتحدث باسم المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بدارفور آدم رجال للجزيرة إن "القصف المدفعي لقوات الدعم السريع لمخيم أبو شوك للنازحين في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور أسفر عن مقتل نحو 20 شخصا خلال الـ48 ساعة الماضية".
وأكد رجال أن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة أمس الثلاثاء سوق نيفاشا في مخيم أبو شوك، مما أسفر عن 16 قتيلا و18 مصابا.
وأضاف أن القصف المدفعي العشوائي تجدد اليوم الأربعاء على مخيم أبو شوك الذي يؤوي عشرات الآلاف من النازحين، مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين، كلهم أطفال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات لقوات الدعم السریع قوات الدعم السریع ولایة الجزیرة الخرطوم بحری الجیش على أم درمان أن قوات
إقرأ أيضاً:
حكومة موازية في نيالا.. ماذا تعرف عن خريطة نفوذ الدعم السريع في دارفور؟
في خطوة تصعيدية تنذر بتحولات كبرى في مسار الحرب السودانية، أعلنت قوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، عن تشكيل حكومة موازية تعرف باسم "حكومة السلام "، تضم قوى سياسية وتحالفات مدنية.
الإعلان تم من مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، وهي من أهم معاقل الدعم السريع.
وأعادت الخطوة رسم المشهد السياسي والعسكري في السودان، وأثارت مخاوف من انقسام الدولة فعليا إلى كيانين متوازيين.
أولًا: خريطة السيطرة الميدانية لقوات الدعم السريع
دارفور.. القاعدة المركزية
تظهر آخر الخرائط الميدانية أن قوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، تفرض سيطرة شبه كاملة على إقليم دارفور، وتمدد نفوذها في ولايات كردفان.
تعد دارفور القلب النابض لقوات الدعم السريع منذ بدء الحرب في نسيان/ أبريل 2023، ومع تصاعد العمليات العسكرية ضد الجيش السوداني، عززت قوات الدعم السريع سيطرتها على أربع من ولايات الإقليم الخمس: غرب، وسط، جنوب، وشمال دارفور، بينما لا تزال شرق دارفور متنازعًا عليها.
دارفور تحت السيطرة
وبحسب معهد دراسات الحرب الأمريكي (ISW)، تسيطر قوات الدعم السريع على معظم أراضي ولايات دارفور الخمس، لا سيما غرب ووسط وجنوب دارفور، بما في ذلك مدن رئيسية مثل الجنينة، زالنجي، وكبكابية.
في ولاية شمال دارفور، فرضت القوات حصارا خانقا على مدينة الفاشر، حيث لا تزال القوات الحكومية متمركزة، وتظهر صور أقمار صناعية صادرة عن منظمات حقوقية أن الدعم السريع نفذ عمليات تهجير وقتل جماعي خاصة في الجنينة.
تمدد استراتيجي نحو كردفان
في كردفان، بسطت قوات الدعم السريع نفوذها على مدينة الفولة في غرب كردفان، كما سجلت تقارير ميدانية توغلها في جنوب كردفان بالتنسيق مع قوات الحركة الشعبية شمال، مما يشير إلى محاولة السيطرة على الممرات المؤدية للنيل الأبيض وولايات الوسط ومع أن الجيش استعاد بعض النقاط الحيوية في شمال كردفان، فإن الدعم السريع يحتفظ بممرات دعم لوجستي مهمة عبر الصحراء.
هجمات بالطائرات المسيّرة في الشمال
أفادت مصادر أمنية أن الدعم السريع شن عدة هجمات بطائرات بدون طيار استهدفت منشآت في ولايتي نهر النيل والشمالية، من بينها منشآت قريبة من سد مروي ومطار دنقلا. ورغم أن هذه المناطق لا تشهد وجودًا ميدانيًا دائمًا للدعم السريع، فإن هذه الضربات تمثل رسائل استراتيجية لتهديد عمق سيطرة الجيش السوداني.
شبكة تفتيش ونقاط نفوذ غير رسمية
على الأرض، أنشأت قوات الدعم السريع شبكة من نقاط التفتيش في دارفور وكردفان، تستخدمها لفرض رسوم على المارة والتحكم في حركة المساعدات والإمدادات، ما يضفي طابع "الدولة داخل الدولة".
وقد وثقت منظمات إنسانية أكثر من 70 نقطة تفتيش نشطة تديرها قوات الدعم السريع خارج سلطة الدولة المركزية.
ثانيًا: مناطق النفوذ المحتمل للحكومة الموازية
نيالا.. العاصمة المؤقتة
إعلان الحكومة الموازية انطلق من نيالا، لتكون بمثابة مركز إداري وسياسي جديد للتحالف المدني-العسكري بقيادة الدعم السريع. المدينة توفر قاعدة آمنة نسبيًا للحكومة الناشئة نظرًا لسيطرة شبه تامة للدعم السريع عليها.
دارفور الكبرى كمجال نفوذ أولي
مع سيطرة قوات الدعم السريع الكاملة على معظم دارفور، من المتوقع أن تكون هذه الولايات الأربع هي نواة "الدولة الثانية" التي تسعى الحكومة الموازية إلى شرعنتها، من خلال تعيين حكام إداريين وإطلاق خدمات مدنية محدودة.
تحالفات سياسية داعمة
تشمل الحكومة الجديدة تحالفًا باسم "تحالف القوى الوطنية والمدنية"، من ضمنها قيادات منشقة عن قوى الحرية والتغيير، وبعض وجوه العملية السياسية السابقة مثل محمد حسن التعايشي. هذه التوليفة تسعى لتوفير غطاء مدني للحكومة بديلة.
تطلعات لضم مناطق جديدة
الحكومة أعلنت عن تعيين حكام في ولايات لا تخضع لسيطرة الدعم السريع مثل سنار والجزيرة، في محاولة لتوسيع نفوذها الرمزي نحو وسط السودان، رغم محدودية التواجد العسكري فيها.
رئيس المجلس الإستشاري لقائد قوات الدعم السريع د. حذيفة أبو نوبة: مستعدون لحكومة السلامع المزمع تشكيلها خلال ساعات .#تحالف_تاسيس #اعلان_المجلس_الرئاسي pic.twitter.com/QYWkkwIkGj — مركز رؤى الإعلامي (رؤى نيوزRMC) (@rmcsudan1) July 26, 2025
ثالثا: التأثير الداخلي والخارجي للحكومة الموازية
داخليًا: إدارة ميدانية في مناطق السيطرة
في دارفور وغرب كردفان، تسعى قوات الدعم السريع إلى تنظيم إدارة محلية تشمل توزيع المساعدات، الإشراف على الأسواق، والتحكم في الأمن الداخلي عبر ميليشيات موالية، في بعض المناطق، بدأ تعيين لجان مدنية تحت إشراف مباشر من قادة ميدانيين في الدعم السريع.
أزمة إنسانية متفاقمة:
تسببت العمليات العسكرية وتوسع الدعم السريع في موجات نزوح هائلة، خصوصًا من نيالا والجنينة، حيث تم تسجيل أكثر من 2.5 مليون نازح داخليًا من دارفور وحدها منذ بداية الحرب، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.
انقسام فعلي للدولة:
إعلان الحكومة الموازية يعمق الانقسام السياسي، ويجعل من احتمال تقسيم السودان واقعا فعليا وليس فقط سياسيا، مع وجود حكومتين تدّعي كل منهما الشرعية والتمثيل الوطني.
جمهورية السودان
وزارة الخارجية
مكتب الناطق الرسمي وإدارة الإعلام
بيان صحفي
تشجب وزارة الخارجية وتدين بأشد العبارات ما ذهبت إليه مليشيا الدعم السريع الإرهابية بإعلان حكومة وهمية تزعم فيها توزيع مناصب حكومية لإدارة السودان في تغافل تام واستهتار بمعاناة الشعب السوداني الذي أذاقته… — وزارة خارجية جمهورية السودان ???????? (@MofaSudan) July 27, 2025
خارجيًا:
ردود فعل دولية متحفظة
الأمم المتحدة، الاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية أعربوا عن قلقهم إزاء إعلان الحكومة الموازية، مؤكدين أن الحل السياسي الشامل هو المسار الوحيد المقبول. الولايات المتحدة وصفت الخطوة بأنها تهديد لوحدة السودان.
استقطاب إقليمي محتمل
الخطوة قد تؤدي إلى تموضع إقليمي جديد فهناك اتهامات مسبقة بتلقي الدعم السريع مساعدات عسكرية من دول مثل الإمارات، بينما يعتمد الجيش على دعم سياسي وعسكري من مصر ودول شرق أفريقيا.
تهديد للعملية السلمية
الحكومة الموازية نسفت فعليًا أي جهود لتوحيد المسار التفاوضي، خصوصًا تلك التي كانت تجري عبر وساطات سعودية وإفريقية. قد تؤدي الخطوة إلى تصاعد القتال، خاصة في مناطق التماس مثل شمال كردفان ودارفور الشرقي.
أعلنت مليشــ.ـيات الدعم السريع عن تكوين حكومة موازية لحكم المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، في خطوة تعد قفزة في طريق تقسيم السودان.
فاللهم احفظ السودان وأهله من شروروهم.#السودان_المنسي pic.twitter.com/2Kkydkg6jx — الھیئة العالمیة لأنصار النبي ﷺ (@SupportProphetM) July 27, 2025