تعريب العلوم الطبية بجامعة الأزهر.. القصة الكاملة للقرار المثير للجدل
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
تعريب العلوم الطبية في جامعة الأزهر.. انتشرت حالة من الجدل بين المهتمين بقطاع التعليم على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن اعتزام جامعة الأزهر على تعريب مناهج كليات الطب البشري والصيدلة وطب الأسنان.
وبدأ الجدل عندما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي للدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، ينص على تشكيل لجنة علمية من كلية الطب بالقاهرة، لتعريب المقررات الدراسية لطلاب وطالبات قسم الطب النفسي بكليات الطب بالجامعة.
وكشف سلامة داود في 11 يناير الجاري، عن توجهاته بشأن تعريب هذه العلوم في كلمته باحتفالية اليوم العالمي للغة العربية ديسمبر الماضي، قائلا إن مجلس الجامعة السابق ولأول مرة في تاريخه اتخذ قرارا مهما بتشكيل لجنة لبحث تعريب العلوم في مجالات: الطب والهندسة والصيدلة وغيرها.
وأضاف سلامة أن «العلوم وُضعت في الأصل بالعربية وترجمها الغربيون نقلا عن علماء المسلمين، وآن الأوان أن نستعيد مكانتنا بالعودة إلى هويتنا في تلقي العلوم التي وضعنا نحن المسلمين أسسها»، مشيرا إلى أسماء مثل «ابن سينا» وكتابته الطب بالعربية وجمعه في أرجوزة طويلة تبلغ ألف بيت كألفية بن مالك في علم النحو، بحسب قوله.
جامعة الأزهر تكشف حقيقية تعريب العلوم الطبيةوفتح القرار باب الجدل على مصراعيه، لتخرج الجامعة ببيان اليوم، لترد على ما يتمُّ تداوله حول توجيه الدراسة باللغة العربية في قطاعات: الطب، والصيدلة، وطب الأسنان، مؤكدة أن الذي يتم حاليًا هو دراسة علميَّة متأنية حول إمكانية تعريب العلوم الطبية، ومدى قابلية ذلك للتطبيق، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع الأبعاد الأكاديمية والتقنية والتطبيقيَّة لضمان تحقيق أفضل معايير التعليم الطبي، وتلبية احتياجات الطلاب والمجتمع على حدٍّ سواء.
وقال بيان المركز الإعلامي بجامعة الأزهر، إن أي قرارات تتعلق بهذا الشأن ستصدر بعد الانتهاء من الدراسات والمناقشات العلمية اللازمة بما يخدم المصلحة العامة، وأن جامعة الأزهر ملتزمة دائمًا بتطوير العملية التعليمية بما يواكب التقدُّم العلمي ويلبي تطلعات الطلاب والمجتمع.
نائب رئيس جامعة الأزهر يكشف تفاصيل تعريب العلوم الطبيةوفي تصريح خاص لـ«الأسبوع»، أوضح الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والمشرف العام على مستشفيات الجامعة، أن القرار لا يزال قيد الدراسة والمناقشة ولم يتم البت فيه بشكل نهائي، مؤكدا أن اتخاذ قرار كهذا يعد "قرار دولة" يستلزم المرور بعدة مراحل تنظيمية وموافقة القيادة السياسية.
وأشار صديق إلى توافق كبير بين أساتذة الجامعة على أهمية القرار، مع تأكيده أن جامعة الأزهر تسعى إلى إتاحة مناهج العلوم باللغتين العربية والإنجليزية، لتلبية احتياجات الطلاب والارتقاء بمستوى التعليم الطبي وغيره
وأضاف أن لجانًا متخصصة ستُشكَّل للدراسة ومن ثم تعريب المقررات الدراسية، فى حال التوافق والقبول.
وتشمل هذه اللجنة أفرادًا ذوي خبرة من مختلف التخصصات العلمية.
وفي إطار دفاعه عن الفكرة، استشهد صديق بتجارب دول متقدمة كاليابان وفرنسا، التي تعتمد تدريس العلوم بلغتها الأصلية، مؤكدًا أن هذه الخطوة تسعى إلى تعزيز الهوية الثقافية ودعم اللغة العربية.
عميد طب بنين الأزهر: لا توجد أي نية لتعريب العلوم الطبيةمن جانبه، أكد الدكتور حسين أبو الغيط عميد كلية طب البنين بجامعة الأزهر بالقاهرة، أنه لا توجد نية لتحويل مقررات الكلية لتتم دراستها باللغة العربية بدلا من الأجنبية.
وقال أبو الغيط، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، إن المواد التي تتم دراستها داخل كليات الطب بها مصطلحات علمية وطبية أصلها لاتيني، ومن ثم يصعب تحويلها إلى اللغة العربية، فضلا عن أن الخريجين يشاركون في مؤتمرات داخل وخارج مصر وكلها تقام باللغة الإنجليزية.
وِأشار عميد طب بنين الأزهر بالقاهرة، إلى أن جميع المراجع التي يستعين بها طلاب وخريجي كليات الطب جميعها باللغة الإنجليزية، وستكون هناك صعوبة في الاستعانة بها حال تعريب المناهج، وهو أمر في غاية الصعوبة.
اقرأ أيضاًعميد طب بنين الأزهر لـ«الأسبوع»: لا توجد أي نية لتعريب العلوم الطبية
قرار أزهري بتعريب العلوم الطبية يثير الجدل.. ونائب رئيس جامعة الأزهر يكشف التفاصيل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة الأزهر رئيس جامعة الأزهر رئيس جامعة الأزهر الدكتور سلامة داود تعريب العلوم الطبية تعريب العلوم كلية الطب جامعة الأزهر تعريب الطب تعريب مناهج الطب والصيدلة عمید طب بنین الأزهر رئیس جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
عميد قصر العيني: أعمال التطوير تواكب المعايير العالمية
أكد الدكتور حسام صلاح مراد، عميد كلية طب قصر العيني، أن عمليات التطوير تعزز من قدرتها على تقديم خدمات طبية عالية الجودة، بما يواكب المعايير العالمية المتبعة داخل منظومة الرعاية الصحية.
جاء ذلك خلال افتتاح عدد من مشروعات التطوير والتجديد بقصر العيني بتكلفة إجمالية بلغت 68 مليون جنيه، بحضور الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة.
وأعرب عميد كلية طب قصر العيني عن خالص تقديره للدعم الذي تقدمه إدارة الجامعة برئاسة الدكتور محمد سامى عبدالصادق لقطاع المستشفيات الجامعية ولمنظومة التعليم الطبى بالجامعة، وتوفير أحدث معطيات العصر على مختلف المستويات، بما يمكنها من ممارسة دورها أكاديميًا ومهنيًا، محليًا ودوليًا.
رئيس جامعة القاهرة: ملتزمون بمواصلة تطوير قصر العيني دون توقفأكد الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، أن تطوير قصر العيني مسار متواصل لا يتوقف، وهو التزام راسخ تجاه المجتمع.
ولفت رئيس جامعة القاهرة إلى أن الجامعة لن تدخر جهدا في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى، مشددًا على ضرورة تكاتف الجهود والعمل الجاد بالشكل الذي يليق بالتاريخ الكبير لقصر العيني باعتباره الملاذ الآمن للمرضى، ليس فى مصر وحدها، بل فى المنطقة كلها.
وأعرب الدكتور محمد سامي عبدالصادق، عن كامل تقديره لما شاهده وما استمع إليه من شرح حول حجم الإنجازات التي تحققت خلال عمليات التجديد والتطوير الشامل لأجهزة وحدة القسطرة ونوعية الخدمات الطبية الفريدة والمتميزة التى تقدمها للمرضى المترددين عليها، ومحطة الكهرباء، وكنترول الكلية.
ووجه الشكر للدكتور شريف مختار على حرصه الدائم على الارتقاء بمنظومة الحالات الحرجة وجهوده المخلصة في دعم عمليات التطوير، وللدكتور حسام صلاح عميد كلية الطب، وجميع القائمين على المستشفى لما يقدموه من أداء احترافي وكفاءات طبية وتمريضية وفنية متميزة.
افتتاح حزمة تطوير كبرى في قصر العينيافتتح الدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس جامعة القاهرة، عددًا من مشروعات التطوير والتجديد بقصر العيني وكلية الطب بتكلفة إجمالية بلغت 68 مليون جنيه.
جاء ذلك في إطار خطة الجامعة لتحديث مستشفياتها الجامعية ورفع كفاءة بنيتها التحتية لتمكينها من تقديم الخدمة الطبية للمرضى الذين يترددون عليها، باعتبارها الملاذ الآمن لجميع المرضى من مختلف المناطق داخل مصر وخارجها.
وشملت عمليات التجديد والتطوير التى افتتحها رئيس جامعة القاهرة، افتتاح معمل قساطر الإلكتروفسيولوجي بمركز رعاية الحالات الحرجة "وحدة شريف مختار"، ومحطة الكهرباء S4، والكنترول المركزي لطلاب كلية الطب.
وتضمنت الافتتاحات، تطوير محطة الكهرباء S4 بعد إحلالها وتجديدها بالكامل، لرفع كفاءتها، ولضمان استقرار التغذية الكهربائية داخل مستشفيات قصر العيني، بتكلفة اجمالية بلغت 38 مليون جنيه.
كما افتتح رئيس جامعة القاهرة، أعمال تجديد وتطوير الكنترول المركزي لطلاب كلية الطب، والمزود بأحدث الأجهزة الإلكترونية الحديثة لطباعة الامتحانات وآليات تأمين البيانات، بتكلفة بلغت نحو 5 ملايين جنيه من التمويل الذاتي للكلية.