سائحون إيطاليون يحرجون رئيسة وزرائهم في ألبانيا ويجبرونها على دفع فاتورة مطعم
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
أحرج 4 سائحين إيطاليين رئيسة وزرائهم، إثر مواجهة نظيرها الألباني خلال زيارتها الرسمية لبلاده، بتهرب السياح الأربعة من دفع فاتورة مطعم بمدينة بيرات في ألبانيا، مما دفع وزيرة الخارجية إلى أن تطلب من سفارة بلادها التكفل بتسديد قيمة الفاتورة كاملة.
وبدأت القصة بانتشار واسع في ألبانيا لمقطع فيديو يظهر 4 سياح إيطاليين وهم يلوذون بالفرار من الباب الخلفي لأحد المطاعم المعروفة والتاريخية في مدينة بيرات الألبانية بعد أن تناولوا وجبة العشاء، ثم قرروا الهروب حتى لا يدفعوا الفاتورة المستحقة عليهم.
وتعد ألبانيا خيارا مفضلا للسياح الإيطاليين مقارنة بغيرها من الدول الأوروبية بسبب رخص أسعارها، كما أنها تمتاز بالطبيعة الخلابة والمزارات التاريخية، كما تعرف مدينة بيرات بأنها من أقدم المدن المأهولة في التاريخ.
وتزامن انتشار المقطع على نطاق واسع، مع زيارة تجريها رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني لألبانيا ولقائها نظيرها الألباني إيدي راما، الذي لم يتوانَ عن إبلاغها بما فعله السياح الإيطاليون، وهو ما وضعها في موقف حرج، اضطرت معه الوزيرة ميلوني إلى الاتصال بالسفير الإيطالي في ألبانيا وطلبت منه دفع الفاتورة وإصدار بيان بالأمر، "لأنه ليس من المقبول تشويه سمعة إيطاليا بهذه الطريقة".
تفاعل واسعوقد حظي هذا الحادث بتفاعل واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، ورصد برنامج شبكات في حلقته بتاريخ (20/8/2023) جانبا منه ومن ذلك ما كتبه مروان "ماشالله الألبان ماقصروا فضحوهم ع الفضائيات بسبب وجبة مو كان أحسنلكم تقعدوا بروما تاكلو بيتزا أم اتنين يورو بدل هالفضايح؟"
أما راشد فغرد "تخيلوا عنوان الأخبار: أزمة دبلوماسية بين ألبانيا و إيطاليا والسبب وجبة عشاء وسلطة وعصير ليمون بالنعناع.. خيبتو ظن المافيا لو أنكم سارقين بنك كان أرحم"
وبينما كتبت منار: "ما أشوف أن رد فعل ميلوني مبالغ فيه بالعكس بيدل على خوفهم على سمعة البلد وعلى سمعة الإيطاليين في العالم"، غردت لورا "متعاملين معها ع أساس أزمة وطنية يعني شو دخل السفارة بهاي القصة؟ ليش تتحمل غلطهم".
ولاحقا، كتبت السفارة الإيطالية بتيرانا عبر حسابها الرسمي: "بناء على توصيات رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، دفعنا الفاتورة التي تخلّفت عن تسديدها مجموعة من السياح الإيطاليين في مدينة بيرات، يحترم الإيطاليون القواعد ويسددون ديونهم، ونأمل ألا يتكرر هذا النوع من الحوادث".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی ألبانیا
إقرأ أيضاً:
جزر الكناري تنتفض ضد غزو السياح .. والمتظاهرون: المستقبل على المحك | تقرير
شهدت جزر الكناري الإسبانية موجة احتجاجات واسعة النطاق ضد السياحة الجماعية، حيث خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في جزر تينيريفي، غران كناريا، لانزاروتي، ولا بالما، رافعين شعار “الكناري لديها حد”
وتأتي هذه الاحتجاجات تعبيرًا عن استياء السكان المحليين من التأثيرات السلبية للسياحة المفرطة على حياتهم اليومية.
وتُعد جزر الكناري وجهة سياحية شهيرة، حيث تستقبل أكثر من 14 مليون زائر سنويًا، وهو ما يفوق عدد سكانها البالغ 2.2 مليون نسمة.
وأدى هذا التدفق الكبير إلى زيادة الضغط على البنية التحتية، وارتفاع تكاليف المعيشة، ونقص في الخدمات الأساسية مثل المياه والصرف الصحي.رئيس وزراء إسبانيا يدعو إلى الضغط على إسرائيل لوقف المذبحة في غزة
إسبانيا تلجأ لاحتياطيات النفط الاستراتيجية لمواجهة أزمة انقطاع الكهرباء
وأفاد بعض السكان بأنهم أصبحوا غير قادرين على تحمل تكاليف الإيجار، مما اضطر البعض إلى العيش في سياراتهم أو حتى في الكهوف.
كما أشار آخرون إلى أن السياحة المفرطة تسببت في تدهور البيئة الطبيعية وزيادة التلوث.
وفي مواجهة هذه التحديات، دعت مجموعات النشطاء إلى فرض قيود على عدد السياح، ووقف مشاريع البناء السياحية الجديدة، وفرض ضرائب بيئية على الزوار . كما طالبوا بمشاركة المجتمعات المحلية في صنع القرار المتعلق بالسياحة لضمان تحقيق التنمية المستدامة.
ومن جانبها، أكدت السلطات المحلية على أهمية السياحة للاقتصاد، مشيرة إلى أن القطاع يمثل حوالي 35% من الناتج المحلي الإجمالي للجزر
ومع ذلك، أعرب المسؤولون عن تفهمهم لمطالب السكان، مؤكدين على ضرورة إيجاد توازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على جودة حياة السكان المحليين
تُعد هذه الاحتجاجات جزءًا من حركة أوسع في إسبانيا وأوروبا لمواجهة تحديات السياحة المفرطة، حيث شهدت مدن مثل برشلونة ومايوركا احتجاجات مماثلة
ويأمل النشطاء في أن تؤدي هذه التحركات إلى إعادة النظر في سياسات السياحة وتبني نماذج أكثر استدامة تحترم البيئة والمجتمعات المحلية.
وتعكس الاحتجاجات في جزر الكناري الحاجة الملحة لإعادة تقييم نموذج السياحة الحالي، والعمل نحو تحقيق توازن بين جذب الزوار والحفاظ على رفاهية السكان المحليين والبيئة.