“11 نجماً يضيئون سماء الحرية: المحامون الذين جعلوا من العدالة رسالة إنسانية في الأردن”
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
#سواليف
“11 نجماً يضيئون #سماء_الحرية: المحامون الذين جعلوا من #العدالة #رسالة_إنسانية في #الأردن”
بقلم: أ. د. محمد تركي بني سلامة
الدفاع عن حقوق الإنسان وحريته الأساسية ليس مجرد شعار أو كلمات تُقال، بل هو قيمة إنسانية عظيمة ومبدأ سامٍ يعتنقه من يؤمن بكرامة الإنسان وحقه في العيش بكرامة وحرية. إنه موقف أخلاقي وإنساني يتطلب شجاعة استثنائية وصدقاً مع الذات والآخرين.
في الأردن، حيث يتزايد الحديث عن الحريات العامة وحقوق الإنسان، ظهرت نخبة من المحامين الذين جسدوا معاني الالتزام الأخلاقي والإنساني بأبهى صورها. هؤلاء المحامون، الذين شكلوا “الملتقى الوطني للدفاع عن الحريات العامة”، قدموا نموذجاً فريداً في الدفاع عن قضايا الحريات دون أي انتظار للمقابل.
مقالات ذات صلة11 نجماً يضيئون سماء الحرية
يتألف هذا الملتقى من 11 محامياً، هم: هالة عاهد، عاصم العمري، جمال جيت، بشر الخطيب، زياد المجالي، علاء الحياري، علي بسام العموش، وسام الجباعتة، أحمد الشخيبي، علي عبيسات، ولؤي جمال عبيدات. هؤلاء المحامون يعملون بصمت وإصرار، متنقلين بين أروقة المحاكم للدفاع عن المواطنين الذين يواجهون القضاء في قضايا تتعلق بالحريات العامة.
إنهم يقدمون وقتهم وجهدهم ومالهم في سبيل نصرة المظلومين والدفاع عن الكرامة الإنسانية. هؤلاء المحامون لا يرون في المحاماة مهنة للتكسب فقط، بل يرون فيها رسالة سامية تهدف إلى حماية الإنسان من الظلم، والدفاع عن المبادئ التي بُنيت عليها المجتمعات المتحضرة.
ما يميز هؤلاء المحامين هو إدراكهم العميق أن القضايا التي يترافعون عنها ليست مجرد ملفات قانونية، بل هي معارك من أجل العدالة، وصراع مستمر من أجل بناء مجتمع يحترم حقوق الإنسان. عملهم يتجاوز الدفاع القانوني، ليصبح رسالة تضامن مع كل مظلوم، وصوتاً يصدح بالحق في مواجهة القمع والتهميش.
في ظل وجود قوانين قمعية مثل قانون الجرائم الإلكترونية، الذي أصبح سيفاً مسلطاً على رقاب الأحرار، يبرز دور هؤلاء المحامين كخط دفاع أول عن حرية الرأي والتعبير. هم يدافعون ليس فقط عن أفراد، بل عن قيم أساسية تشكل أساس المجتمع الحر والعادل.
إن وجود هذه النخبة من المحامين يعكس التزاماً عميقاً تجاه الوطن والمجتمع. هم منارة أمل لكل من يشعر بالظلم، وصوت الحق الذي يعلو فوق صخب الظلم والاضطهاد. وجودهم يثبت أن هناك دائماً من يؤمن بالحرية والعدالة، ويعمل على تحقيقها مهما كانت التحديات.
ندعو الله أن يوفقهم ويسدد خطاهم في مسيرتهم النبيلة، وأن تشرق شمس الحرية على وطننا الحبيب. كما نأمل أن تتراجع القوانين التي تقيد الحريات العامة، وأن يبقى الأردن دائماً وأبداً وطناً يحتضن كل الأصوات الحرة.
ختاماً
شكراً لهؤلاء المحامين الذين جعلوا من المحاماة رسالة إنسانية عظيمة. شكراً لكل من يعمل من أجل الحرية والعدالة، ولكل من يؤمن أن الكرامة الإنسانية لا تقبل المساومة. بارك الله في جهودهم، ووفقهم لخدمة الأردن وشعبه العزيز، في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة التي تسعى لترسيخ قيم الحرية والعدالة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف سماء الحرية العدالة رسالة إنسانية الأردن الحریات العامة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعيد فتح معبر “اللنبي” لدخول المساعدات إلى غزة
صراحة نيوز – أُعيد فتح معبر “اللنبي” بين الأردن وقطاع غزة بعد أكثر من شهرين من الإغلاق، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، في خطوة جاءت عقب ضغوط أميركية نتيجة جهود أردنية لإدخال مساعدات إلى القطاع.
وذكرت المصادر أن 20 شاحنة مساعدات دخلت من الأردن إلى غزة بنظام “باك تو باك”، وسترافقها قوات من حرس الحدود الإسرائيلي و”الشاباك” حتى الوصول إلى القطاع.
وأشارت المصادر إلى أن القيود على إدخال المساعدات ستكون صارمة للغاية، مختلفة عن السابق، مؤكدة أن استمرار تدفق المساعدات الإنسانية يعد ضرورة عاجلة، وأن الأردن يطالب بالإبقاء على المعبر مفتوحاً بشكل دائم وعدم استخدامه كورقة ضغط.