بوابة الوفد:
2025-12-13@07:23:23 GMT

حكاية شارع سليمان جوهر

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

يعد شارع سليمان جوهر من الشوارع الرئيسية بحى الدقى الجيزة، ويمتد من وزارة الزراعة حتى شارع التحرير، وقيل إن اسمه يعود إلى جوهر الصقلى، وقيل غير ذلك، وقد اتخذه الإخوة العرب مسكناً وأقام فيه الباشوات والرؤساء والملوك وعلية القوم، لكن جار الزمان عليه قبل سنوات إذ اتخذه الباعة الجائلون مكان إقامة ومتجراً لهم فأتوا بعرباتهم وأحجارها وفرطوا الشماسى فى جانبى الشارع ووسطه، واحتلوا الشارع كاملاً وتركوا ممراً صغيراً فى وسط الشارع للمشاة الذين يشترون منهم وكان من الصعب مرور سيارة به، وامتد نشاط هؤلاء من بيع خضار وفاكهة إلى بيع جميع الأصناف وغير ذلك حتى جاء محافظ للجيزة ومدير أمن فى قمة النزاهة والشجاعة فقررا القضاء على ظاهرة البلطجة وإعادة الشارع إلى سابق بهائه ونظافته فجهزا أكبر حملة إزالة تعديات، ونجحت الحملة فى إزالة الإشغالات وطرد البلطجية والباعة الجائلين من الشارع، ثم تم رصف الشارع ليبدو من أجمل شوارع الجيزة والقاهرة، وصار مرور السيارات فيه يسيراً، ولكن الباعة الجائلين يريدون الآن كسْر هيبة الدولة والعودة مرة أخرى لاحتلال الشارع من جديد، وهذا ما يتم حالياً تدريجياً، إذ افترشت بعض النسوة نصف الشارع لبيع الخضراوات والفاكهة، ثم جاء بائع بعربته فوقف فى منتصف الشارع لبيع اللوف وآخر لبيع ليف المطبخ وآخر.

.. وهلم جرا.. فصار الشارع أشبه بما قد كان وأضحى ملقف قمامة لمخلفات الخضار والفواكه، وللحق فإن البلدية وشرطة المرافق تأتى للشارع بين حين لآخر فيختبئ الباعة فى الشوارع الجانبية ليعودوا بعد مرورها بسلام، ولو استمر الأمر هكذا فسيعود الشارع إلى ما كان عليه قبل مجىء المحافظ الشجاع.. وما يحدث فى شارع سليمان جوهر يتكرر فى شوارع أخرى تتشابه فيها بلطجة الباعة الجائلين الذين من الممكن توفير لهم منافذ بيع تليق بحضارة مصر ورونقها أسفل كوبرى الدقى تحت رقابة الدولة؛ حتى يسترزقوا بدلاً من أن يتحولوا إلى بلطجية يتعاركون مع المشترين والمشاة بالسيوف والسنج، ويحرقون المحلات بمن فيها كما حدث فى قلب القاهرة، فيا محافظ الجيزة ويا مدير أمنها ويا شرطة المرافق و يا رئيس حى الدقى.. أنقذوا شارع سليمان جوهر، حتى يمر جوهر الصقلى وسكانه فى سلام.

• مختتم الكلام «من أَمِنَ العقاب أساء الأدب»

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشوارع الرئيسية

إقرأ أيضاً:

مزاد لبيع لوحة ثمينة عمرها 200 عام.. ترقب لمبلغ خيالي

يقام مزاد علني الشهر المقبل، لعدد من القطع الفنية التاريخية الثمينة، إحداها للرسام الفلمنكي بيتر بول روبنز، إحداها تصور مشهد قطع رأس يوحنا المعمدان.

وكانت اللوحة لأكثر من 200 عام، يعتقد أنها لفنان آخر، قبل اكتشاف صاحبها الحقيقي، في ثمانينيات القرن العشرين.

وكانت اللوحة بيعت عام 1998، بمبلغ 5.5 مليون دولار، لكن دار سوزبيز، تتوقع أن تباع اللوحة بنحو 35 مليون دولار أمريكي، عند طرح المزاد.



مقالات مشابهة

  • من بلقاس إلى المسرح.. حكاية صعود المطربة أنغام البحيري
  • مزاد لبيع لوحة ثمينة عمرها 200 عام.. ترقب لمبلغ خيالي
  • من «جملات كفتة» إلى كوريا.. حكاية متحولات السينما
  • "ساعة قبل الفجر".. نضال الشافعي في حكاية تكسر باب الصمت الزمني المخيف
  • محافظ أسيوط: حملات مكبرة لإزالة الإشغالات وتعديات الباعة الجائلين بمدينة القوصية
  • الأزهر يوضح مفهوم الوسطية في الإسلام ودورها في تحقيق التوازن
  • صهاريج عدن.. حكاية حضارة أمة أدركت نعمة الماء وقيمته في مواجهة تحديات الزمن
  • أسرار مؤلمة.. شمس تروي حكاية الطرد والصدمة والاختفاء لسنوات
  • الداخلية تحتفي باليوم العالمي لحقوق الإنسان بشعار حقوق الإنسان جوهر حياتنا اليومية
  • تكثيف الحملات الرقابية لضبط المخالفات وإزالة الإشغالات بعدد من أحياء العبور