يعد شارع سليمان جوهر من الشوارع الرئيسية بحى الدقى الجيزة، ويمتد من وزارة الزراعة حتى شارع التحرير، وقيل إن اسمه يعود إلى جوهر الصقلى، وقيل غير ذلك، وقد اتخذه الإخوة العرب مسكناً وأقام فيه الباشوات والرؤساء والملوك وعلية القوم، لكن جار الزمان عليه قبل سنوات إذ اتخذه الباعة الجائلون مكان إقامة ومتجراً لهم فأتوا بعرباتهم وأحجارها وفرطوا الشماسى فى جانبى الشارع ووسطه، واحتلوا الشارع كاملاً وتركوا ممراً صغيراً فى وسط الشارع للمشاة الذين يشترون منهم وكان من الصعب مرور سيارة به، وامتد نشاط هؤلاء من بيع خضار وفاكهة إلى بيع جميع الأصناف وغير ذلك حتى جاء محافظ للجيزة ومدير أمن فى قمة النزاهة والشجاعة فقررا القضاء على ظاهرة البلطجة وإعادة الشارع إلى سابق بهائه ونظافته فجهزا أكبر حملة إزالة تعديات، ونجحت الحملة فى إزالة الإشغالات وطرد البلطجية والباعة الجائلين من الشارع، ثم تم رصف الشارع ليبدو من أجمل شوارع الجيزة والقاهرة، وصار مرور السيارات فيه يسيراً، ولكن الباعة الجائلين يريدون الآن كسْر هيبة الدولة والعودة مرة أخرى لاحتلال الشارع من جديد، وهذا ما يتم حالياً تدريجياً، إذ افترشت بعض النسوة نصف الشارع لبيع الخضراوات والفاكهة، ثم جاء بائع بعربته فوقف فى منتصف الشارع لبيع اللوف وآخر لبيع ليف المطبخ وآخر.
• مختتم الكلام «من أَمِنَ العقاب أساء الأدب»
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشوارع الرئيسية
إقرأ أيضاً:
«الإمارات للإفتاء»: السلام قيمة أخلاقية تمثّل جوهر الدين وغايته
طوكيو (وام)
شارك معالي العلّامة الشيخ عبد الله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي رئيس منتدى أبوظبي للسِّلم، عبر كلمة مرئية مسجّلة، في النسخة الثالثة من «المائدة المستديرة للسلام» التي نظّمتها المنظمة الدولية «أديان من أجل السلام» و«منظمة أديان من أجل السلام - اليابان»، بالتعاون مع «تحالف الحضارات» التابع للأمم المتحدة.
وضم اللقاء المنعقد في العاصمة اليابانية طوكيو، خلال الفترة من 1 إلى 3 يوليو الحالي، نخبة من القادة من مختلف الأديان والفلسفات الإنسانية، وعدداً من صنّاع السياسات وخبراء بناء السلام، لمناقشة سبل تعزيز الحوار بين الأديان ومواجهة التحديات الإنسانية المشتركة.
وأكد معالي الشيخ عبد الله بن بيّه في كلمته أن الاجتماع ينعقد في وقتٍ تزداد فيه الحاجة إلى السِّلم والعافية، لافتاً إلى تعدد التحديات التي تواجه البشرية اليوم من الحروب والنزاعات، إلى الأزمات البيئية، والأوبئة، والمجاعات، وصولاً إلى الحاجة الملحّة لإدماج الأطر الأخلاقية في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وشدّد معاليه على أن الطريق إلى السلام لا يكون عبر سباق التسلّح، بل عبر استعادة الثقة وبناء جسور التعاون، وتخفيض التسلح الذي كان حلم البشرية إلى وقت قريب.
وتناول معاليه الدور الحيوي الذي يمكن أن تنهض به القيادات الدينية من مختلف الأديان في تسخير الحوار والتعاون للحد من الصراعات، مؤكداً أن هذه القيادات، وإن لم تكن تملك أدوات وقف الحروب، فإن بإمكانها الإسهام في منع تحوّل النزاعات إلى أحقاد مزمنة وضغائن موروثة، من خلال ترسيخ قيم الصفح والعفو والتضامن ونصرة المظلومين دون تمييز.
وأضاف معالي رئيس منتدى أبوظبي للسلم، أن المجتمعات الدينية قادرة على إشاعة قيم التسامح والرحمة، والحث على إغاثة الملهوف، معتبراً أن هذا هو الدور الجوهري للقيادات الدينية، وهو في الوقت ذاته لبُّ الرسالات ومبدؤها الأسمى.
وتحدث الشيخ عبد الله بن بيّه عن الجهود التي يقوم بها منتدى أبوظبي للسِّلم في هذا السياق، موضحاً أن المنتدى لا ينظر إلى السلام بوصفه خياراً ثانوياً، بل يعتبره ضرورة حضارية وقيمة أخلاقية عليا، تمثّل جوهر الدين وغايته النبيلة.
إحياء قيم التعايش
ختم معاليه بالتأكيد على أن كل عصر له قيَمُه التي توجبها عليه التحديات والاختلالات التي تطرأ فيه، مشدداً على أن عصرنا الراهن يتطلب إحياء قيم التعايش والتسامح والتضامن، في مواجهة خطاب الكراهية ومشاريع الإقصاء والعنف.
إلى ذلك، أشاد النائب ديفيد سميث، عضو البرلمان البريطاني عن حزب العمال والمبعوث الخاص للمملكة المتحدة لحرية الدين أو المعتقد بدور الإمارات الريادي في مجال تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات.
وأكد سميث أن الحوار الحضاري أصبح اليوم ضرورة ملحة في ظل التوترات المتزايدة، مما يجعل هذه المبادرات ركيزة أساسية لتوجيه السياسات الدولية نحو مزيد من التفاهم والتعايش.