«الإمارات للإفتاء»: السلام قيمة أخلاقية تمثّل جوهر الدين وغايته
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
طوكيو (وام)
شارك معالي العلّامة الشيخ عبد الله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي رئيس منتدى أبوظبي للسِّلم، عبر كلمة مرئية مسجّلة، في النسخة الثالثة من «المائدة المستديرة للسلام» التي نظّمتها المنظمة الدولية «أديان من أجل السلام» و«منظمة أديان من أجل السلام - اليابان»، بالتعاون مع «تحالف الحضارات» التابع للأمم المتحدة.
وضم اللقاء المنعقد في العاصمة اليابانية طوكيو، خلال الفترة من 1 إلى 3 يوليو الحالي، نخبة من القادة من مختلف الأديان والفلسفات الإنسانية، وعدداً من صنّاع السياسات وخبراء بناء السلام، لمناقشة سبل تعزيز الحوار بين الأديان ومواجهة التحديات الإنسانية المشتركة.
وأكد معالي الشيخ عبد الله بن بيّه في كلمته أن الاجتماع ينعقد في وقتٍ تزداد فيه الحاجة إلى السِّلم والعافية، لافتاً إلى تعدد التحديات التي تواجه البشرية اليوم من الحروب والنزاعات، إلى الأزمات البيئية، والأوبئة، والمجاعات، وصولاً إلى الحاجة الملحّة لإدماج الأطر الأخلاقية في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وشدّد معاليه على أن الطريق إلى السلام لا يكون عبر سباق التسلّح، بل عبر استعادة الثقة وبناء جسور التعاون، وتخفيض التسلح الذي كان حلم البشرية إلى وقت قريب.
وتناول معاليه الدور الحيوي الذي يمكن أن تنهض به القيادات الدينية من مختلف الأديان في تسخير الحوار والتعاون للحد من الصراعات، مؤكداً أن هذه القيادات، وإن لم تكن تملك أدوات وقف الحروب، فإن بإمكانها الإسهام في منع تحوّل النزاعات إلى أحقاد مزمنة وضغائن موروثة، من خلال ترسيخ قيم الصفح والعفو والتضامن ونصرة المظلومين دون تمييز.
وأضاف معالي رئيس منتدى أبوظبي للسلم، أن المجتمعات الدينية قادرة على إشاعة قيم التسامح والرحمة، والحث على إغاثة الملهوف، معتبراً أن هذا هو الدور الجوهري للقيادات الدينية، وهو في الوقت ذاته لبُّ الرسالات ومبدؤها الأسمى.
وتحدث الشيخ عبد الله بن بيّه عن الجهود التي يقوم بها منتدى أبوظبي للسِّلم في هذا السياق، موضحاً أن المنتدى لا ينظر إلى السلام بوصفه خياراً ثانوياً، بل يعتبره ضرورة حضارية وقيمة أخلاقية عليا، تمثّل جوهر الدين وغايته النبيلة.
إحياء قيم التعايش
ختم معاليه بالتأكيد على أن كل عصر له قيَمُه التي توجبها عليه التحديات والاختلالات التي تطرأ فيه، مشدداً على أن عصرنا الراهن يتطلب إحياء قيم التعايش والتسامح والتضامن، في مواجهة خطاب الكراهية ومشاريع الإقصاء والعنف.
إلى ذلك، أشاد النائب ديفيد سميث، عضو البرلمان البريطاني عن حزب العمال والمبعوث الخاص للمملكة المتحدة لحرية الدين أو المعتقد بدور الإمارات الريادي في مجال تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات.
وأكد سميث أن الحوار الحضاري أصبح اليوم ضرورة ملحة في ظل التوترات المتزايدة، مما يجعل هذه المبادرات ركيزة أساسية لتوجيه السياسات الدولية نحو مزيد من التفاهم والتعايش. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منتدى أبوظبي للسلم اليابان طوكيو مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي الإمارات عبد الله بن بيه الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الرئيس المصري يدعو روسيا وأوكرانيا لتغليب الحوار
القاهرة- دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء 2 يوليو 2025، إلى تغليب لغة الحوار لحل الأزمة الروسية الأوكرانية المشتعلة منذ أكثر من 3 سنوات.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه السيسي، من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وتناول الاتصال الهاتفي "آخر تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية".
وأكد الرئيس المصري في هذا الصدد على "أهمية الحلول الدبلوماسية والسياسية وتغليب لغة الحوار لتسوية الأزمة الراهنة".
وشدد على دعم بلاده "الكامل لكافة الجهود الرامية للوصول لتسوية سلمية للأزمة في أقرب وقت ممكن".
كما تناول الاتصال الهاتفي تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وسبل استعادة الاستقرار في المنطقة.
ووفق البيان، "أكد الجانبان على ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وأهمية العودة مرة أخرى لمائدة المفاوضات لتسوية الأزمة (بشأن البرنامج النووي الإيراني) سلميا".
في 13 يونيو/ حزيران المنصرم، شنت إسرائيل حربا مفاجئة على إيران استمرت 12 يوما، وشملت ضربات متبادلة أسفرت عن مئات القتلى والجرحى، قبل أن تُعلن واشنطن وقف إطلاق النار في 24 من الشهر نفسه وسط ادعاء كل طرف تحقيق النصر.
كما استعرض السيسي مع زيلينسكي، "الجهود التي تبذلها الدولة المصرية من أجل تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية"، في إشارة لمحادثات جارية للتوصل لوقف إطلاق نار في القطاع.
وفي تصريحاته الثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن هناك مقترح هدنة 60 يوما وعلى حركة "حماس" أن تقبله، مشيرا إلى دور مصري قطري للتوصل لاتفاق بين الحركة وإسرائيل.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 191 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.