إيتايون في سيول.. ملاذ ثقافي للمسلمين في كوريا الجنوبية
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
في قلب منطقة إيتايون بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول، يبرز شارع "مسلم ستريت" ومسجد سيول المركزي كمعالم رئيسية للمجتمع المسلم الصغير ولكنه المتنامي في كوريا الجنوبية. ورغم أن المسلمين يشكلون نسبة ضئيلة لا تتجاوز 0.3% من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ 51 مليون نسمة، إلا أن المنطقة باتت مركزًا حيويًا يعكس تنوعًا ثقافيًا ودينيًا.
تم تأسيس مسجد سيول المركزي في عام 1976 ليصبح مركزًا روحيًا واجتماعيًا للمسلمين في كوريا الجنوبية. يجتذب المسجد الزوار من جميع أنحاء البلاد للصلاة والاحتفال بالمناسبات الإسلامية، إضافة إلى تنظيم تجمعات ثقافية. ويحيط بالمسجد حي يقدم مجموعة متنوعة من البضائع الحلال والمأكولات العربية، ما يُضفي أجواءً ترحيبية ويعزز شعور المسلمين بالانتماء في ظل التحديات الاجتماعية التي تواجههم في المجتمع الكوري الأوسع.
تحولت منطقة إيتايون إلى مركز للتنوع الثقافي والتعايش السلمي، حيث يحتضن السكان المحليون الهوية متعددة الثقافات التي تتميز بها المنطقة. وبالإضافة إلى أهميتها الدينية، توفر المنطقة صلة حيوية للمسلمين بثقافاتهم ومجتمعاتهم، مما يجعلها فضاءً فريدًا للتواصل والتجارب المشتركة.
بالنسبة للمسلمين في كوريا الجنوبية، تمثل إيتايون ومسجد سيول المركزي أكثر من مجرد أماكن للعبادة؛ إنها مساحة ترمز إلى التعددية الثقافية والاحتضان المجتمعي، وتعزز من الإحساس بالهوية والانتماء في بلد تتسم ثقافته بالتجانس الشديد.
الإسلام في كوريا الجنوبية
والجدير بالذكر أن الإسلام يعد من الأديان الأقل عددًا بين سكان البلاد، حيث يشكل المسلمون حوالي 0.3% من إجمالي السكان، وهم غالبًا من العمال المهاجرين الذين جاءوا من دول إسلامية مثل إندونيسيا وباكستان وماليزيا. ورغم قلة عدد المسلمين، إلا أن الإسلام بدأ ينتشر بشكل تدريجي في كوريا الجنوبية، خاصة بعد تأسيس مسجد سيول المركزي في عام 1976. يُعتبر هذا المسجد مركزًا هامًا للعبادة والدعوة، بالإضافة إلى كونه مركزًا ثقافيًا واجتماعيًا للمسلمين في البلاد. كما بدأت المجتمعات الإسلامية في كوريا الجنوبية تشهد نموًا في الاهتمام بالإسلام، من خلال إقامة الفعاليات الدينية والتعليمية، فضلاً عن انتشار المطاعم والمحلات التي تقدم الأطعمة الحلال. ورغم التحديات الثقافية والاجتماعية التي يواجهها المسلمون في كوريا الجنوبية، إلا أن المنطقة المحيطة بمسجد سيول المركزي، خاصة في حي إيتايون، أصبحت رمزًا للتعددية الثقافية والتعايش السلمي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سيول كوريا الجنوبية الإسلام فی کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
نشاط ثقافي للمشاركين في بطولة القوس والسهم
الثورة نت/سبأ نظمت الإدارة العامة للنشاط الثقافي والاجتماعي بوزارة الشباب والرياضة نشاطًا ثقافيًا خاصا بالاتحاد العام للقوس والسهم في بطولته الرابعة خارج الصالات لثلاث فئات عمرية (كبار، براعم، سيّدات). وتضمَّن النشاط محاضرة ربط فيها المحاضر محمد الوشاح، بين رياضة القوس والسهم والهُويّة اليمنية، موضحاً أن اليمن اشتهر قديماً بصناعة السلاح، ما يحتِّم التميُّز في ممارسة هذه اللعبة، حفاظاً على العادات والتقاليد الإيمانية، ومواجهة مخاطر الحرب الناعمة. وأكد أهمية الوقوف مع القضية الفلسطينية، والتصدِّي للتحدّيات التي يسعى العدو الإسرائيلي من خلالها إلى تمزيق الوطن. عقب ذلك أقيمت وقفة تحت شعار “جهوزية واستعداد”، استنكر بيان صدر عنها جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة وتنصله من التزاماته بوقف إطلاق النار، الأمر الذي فاقم معاناة الشعب الفلسطيني. وأكَّد البيان ثبات الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني، واستمرار الدعم بكلِّ الوسائل المتاحة، والتحذير من الحرب الناعمة التي أضرَّت بالأُمَّتين العربية والإسلامية، وضرورة استمرار التعبئة بأنشطتها المتنوعة. كما تضمن النشاط، مسابقة ثقافية للفرق المشاركة في البطولة، أدارها مدير النشاط الدكتور محمد حاج، وأسفرت النتائج عن فوز فريق الشهيد الغماري على فريق الشهيد السنوار. وفي فئة الفتيات فاز فريق الشهيد القوبري على فريق الشهيد المُلصي، وفي فئة البراعم فازت لاعبات فاطمة الزهراء على فريق السيدة خديجة- عليهما السلام. حضر النشاط الثقافي القائم بأعمال رئيس الاتحاد الدكتور أحمد السياغي، ومدير إدارة النشاط الاجتماعي رياض العميسي.