مأرب برس:
2025-06-03@03:07:33 GMT

روسيا ترد على تهديدات ترامب

تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT

روسيا ترد على تهديدات ترامب

رداً على تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب لروسيا بفرض عقوبات بحال لم يتم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا، علق الكرملين، اليوم (الخميس)، بأنه لا يرى أي جديد بشكل خاص في التهديد.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن ترمب فرض عقوبات على روسيا كثيراً في ولايته الأولى بصفته رئيساً.

وأكد أن روسيا مستعدة لـ"حوار متساوٍ" ومحترم مع الولايات المتحدة.

وقال ترمب، في منشور على موقع «تروث سوشيال»، أمس الأربعاء: «من دون اتفاق، ليس لدي خيار آخر سوى فرض مستويات عالية من الضرائب والرسوم الجمركية والعقوبات على أي شيء تبيعه روسيا للولايات المتحدة والكثير من الدول المشاركة الأخرى».

وأضاف: «أوقفوا هذه الحرب السخيفة! لن يزداد الأمر إلا سوءاً».

وكان ترمب قد صرح مراراً بأنه سيعمل على إنهاء هذه الحرب في يوم واحد.

وقال ترامب في تصريحاته: "أنا لا أسعى لإلحاق الأذى بروسيا، فقد كانت علاقتي مع الرئيس بوتين دائمًا جيدة. ومع ذلك، إذا لم نتوصل إلى تسوية قريبًا، سأضطر إلى فرض رسوم جمركية مرتفعة وضرائب على الصادرات الروسية إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تأثيرات سلبية أخرى على التجارة بين البلدين". وأضاف ترامب أن هذه الخطوات ستكون ضرورية لممارسة الضغط على روسيا في حال عدم التوصل إلى اتفاق.

وشدد ترامب على أن الحرب "غير مبررة" وأكد أن تسويتها بسرعة هي الحل الأفضل لوقف المزيد من المعاناة البشرية. وأضاف: "إذا كنت رئيسًا لما كانت هذه الحرب قد بدأت. الحرب تؤدي إلى تدمير اقتصاداتنا جميعًا وتؤثر سلبًا على الشعب الروسي والشعب الأوكراني والعالم بأسره". وأشار إلى أن المفاوضات العاجلة تعتبر الحل الأمثل لتجنب تصاعد الأزمات الإنسانية والاقتصادية.

تأتي هذه التصريحات في وقت حاسم، حيث يعاني الاقتصاد الروسي من تداعيات شديدة بسبب الحرب، في حين أن الاقتصاد العالمي بأسره يتأثر بتصاعد النزاع. بينما يرى العديد من المحللين أن تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية قد يكون له آثار اقتصادية كبيرة على مستوى العالم، خاصة في ظل الوضع الحالي الذي يعاني فيه الاقتصاد العالمي من تذبذب في أسواق الطاقة والتجارة الدولية.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الاقتصاد السياسي للإدانة الاضطرارية!

الاقتصاد السياسي للإدانة الاضطرارية!

(تحميل الضحايا وزر الحرب هو الذروة الأخلاقية للانحدار السياسي) ــ فاتسلاف هافل

‏خالد عمر يوسف:
* (الفيديو المريع الذي يصور دهس أحد مصابي معارك كردفان بواسطة عربة يقودها جنود في الدعم السريع والتلذذ بتعذيبه، هي تجلي آخر لوحشية تفتقر الحد الأدنى من الإنسانية تصدمنا بها هذه الحرب في كل يوم تستمر فيه. هذه الجرائم تستوجب محاسبة مرتكبيها، وعدم التهاون معها تحت أي ذريعة من الذرائع.)
* (إن استمرار هذه الحرب ينزع عن بلادنا كل حسنٍ فيها ويجعل الكراهية والإجرام يفترسانها بلا رحمة … الموقف ضد الحرب والسعي لايقافها اليوم قبل الغد هو طريق الحس والعقل السليم، وهو موقف غالب، فمن يستحسن استمرار الحرب ويتكسب منها هم فئة قليلة، سيزول باطلهم لا محالة، وتخرج بلادنا من هذه المحنة معافاة مما حاق بها من كربٍ وأذى ‎#لا_للحرب)

‏*هناك نمط ثابت في تفاعل خالد عمر مع جرائم الميليشيا. من أهم ملامحه: تجنب تسمية الميليشيا بغير اسمها الذي فقد معناه، وقصر التسميات على خصومها. وعدم التعليق على جرائمها اليومية، والاكتفاء بتعليقاته على جرائمها التي تجد انتشاراً وتناولاً وإدانات واسعة. وحرصه على أن يخدم تدخله أغراض: ترشيد الإدانات للميليشيا، وإعادة توزيعها، والحفاظ على شرعيتها. وتقسيم تغريدته إلى قسمين: قسم يختار كلماته بعناية شديدة، وكأنه في امتحان، وهو قسم الجريمة موضوع التعليق. وفيه لا يدين الميليشيا ككيان. وقسم ثانٍ يخصصه لخصوم الميليشيا، ويستخدم فيه أقوى العبارات، ويدينهم فيه، ككيانات، إدانة كاملة!*

‏أ/ *تطبيق خالد عمر لهذه الاسترتيجية في هذه التغريدة في الجزء الأول منها:

‏١/ تجنب إدانة الميليشيا ككيان، وقال عن الجريمة: (هي تجلٍ آخر لوحشية تفتقر الحد الأدنى من الإنسانية تصدمنا بها هذه الحرب في كل يوم تستمر فيه):
* استخدم كلمة “تجلي”، لتبدو الجريمة وكأنها “حتمية”، وليست فعلاً إرادياً مستمراً تقوم به الميليشيا عن قصد منذ بداية تمردها، وهذا أتاح له تحويل المسؤولية “الرئيسية” من الميليشيا ككيان، وحتى من الجنود الذين ارتكبوها، إلى الحرب!
* استخدم كلمة “آخر” ــ في تعبير ” تجلٍ آخر” ــ ليتظاهر بأنه لم يتغافل عن نمطية هذه الجرائم، واتخاذها طابعاً ممنهجاً، لكنه فعل ذلك بطريقة تتجنب التأثير السلبي على علاقته الجيدة بالميليشيا، لأنه ربط النمطية والمنهجية بالحرب لا بالميليشيا!
* تعبير (وحشية تصدمنا بها هذه الحرب) مكنه من تفادي القول (وحشية تصدمنا به هذه الميليشيا)، بينما التعبير الثاني كان هو الأجدر، ما دام الحديث عن جريمة مروعة ذات سوابق كثيرة ارتكبتها الميليشيا! ‏
‏٢/ قال: (هذه الجرائم تستوجب محاسبة مرتكبيها، وعدم التهاون معها تحت أي ذريعة):
* أوحي بفردية جرائم الميليشيا، وببراءة الكيان وقيادته منها. وتحدث عن المحاسبة (كشعار) وتغاضي عنها فعلياً، عبر الإيحاء بأن الميليشيا قادرة على محاسبة عناصرها، وبأنها لا تحتاج هي نفسها إلى المحاسبة!
* هذا مكنه من التظاهر بتمسكه بالمحاسبة، دون الإشارة لغيابها المستمر داخل الميليشيا، مع الإيحاء بإمكانية حدوثها، وهذا يضفي الشرعية على الميليشيا/ مرتكبة الجريمة موضوع التغريدة!
* رغم إيحائه بفردية جرائم الميليشيا، انطلق من فرضية أن الجرائم ملازمة للحرب، وبالتالي ملازمة للميليشيا نفسها، واستخدم هذا الإيحاء لتحويل الجريمة إلى مادة عاطفية لدفع الناس نحو القبول بالميلبشيا كواقع، والإيمان بأنه لا يمكن وقف الجرائم إلا بالتفاوض الذي تنال به الميليشيا ما تطمع فيه!

‏ب/ في الجزء الثاني من التغريدة: أدان خصوم الميليشيا، ككيانات وكأفراد بالجملة، بمن فيهم المدهوس نفسه:
١‏/ قال: (إن استمرار هذه الحرب ينزع عن بلادنا كل حسنٍ فيها ويجعل الكراهية والإجرام يفترسانها بلا رحمة):
* بدلاً من القول: (إن استمرار الميليشيا في هذا النهج الإجرامي ينزع من بلادنا كل حسنٍ ..). كان بإمكانه قول هذا عن الميليشيا، ثم تخصيص ــ كعادته، وكما فعل في هذه التغريدة ــ جزء ثانٍ لخصومها، لكنه لم يقله عن الميليشيا، وقاله، بعبارات أخرى، عن خصومها!
٢/ وصف خصوم الميليشيا بأنهم فئة قليلة، ويستحسنون استمرار الحرب، ويتكسبون منها، وأوحى بأنهم سبب الأذى والكرب، وجزم بأن باطلهم سيزول، وستخرج بلادنا معافاة منه:
* وهي اللغة التي لم يستخدم مثلها في حق الميليشيا، فمقابل تسمية “الدعم السريع” في تغريدة تتحدث عن جريمة من جرائمه، اتهم خصومه بأنهم أصحاب الباطل!
٣/ مارس التحوير المزدوج للمسؤولية.
* أي حمل الحرب المسؤولية الأساسية عن الجرائم، ثم حمل معارضي الميليشيا المسؤولية عن الحرب!
* احتكر “الحس والعقل السليم”، ووظفه في خدمة استغلال جرائم الميليشيا لتقوية الموقف الداعي للتفاوض معها والاستجابة لمطامعها، كسبيل وحيد، لوقف جرائمها، وزعم بأن هذا هو الموقف الغالب، دون أن يوضح مظاهر غلبته عند الرأي العام.
ج/ توزيع نسب الإدانة:
* خصوم الميليشيا: حملهم العبء الأكبر من الإدانة بنسبة ٤٦ في المائة تقريباً. حيث وجه إليهم خمس اتهامات صريحة: فئة قليلة، يستحسنون استمرار الحرب، يتكسبون منها، أهل باطل، وسيزول باطلهم!
* الحرب: تأتي في المرتبة الثانية بنسبة ٣٦ في المائة تقريباً، حيث تم إلقاء اللوم عليها أربع مرات من خلال عبارات: تصدمنا بها هذه الحرب، إن استمرار هذه الحرب، الموقف ضد الحرب، و”لا للحرب”.
* جنود الميليشيا: حصلوا على نسبة ١٨ في المأئة تقريباً من الإدانة: “بواسطة عربة يقودها جنود في الدعم السريع” و”التلذذ بتعذيبه”. هذه النسبة الضئيلة تظهر الحد الأدنى من الإدانة الظاهرية للمنفذين المباشرين.
* الميليشيا ككيان: حظيت بإعفاء كامل من المسؤولية بنسبة صفر في المائة. حيث لم يرد أي ذكر لمسؤوليتها كمؤسسة عن الجريمة أو عن الحرب. مما يكشف عن التزام صارم بعدم المساس بشرعيتها.
* يعكس هذا التوزيع استراتيجية متعمدة تتمثل في تحويل بؤرة التركيز من المجرم الحقيقي (الميليشيا) إلى كيان مجرد (الحرب)، وطرف ثالث (الخصوم). والحفاظ على شرعية الميليشيا كمؤسسة قابلة للتفاوض.
* يعتقد خالد عمر أنه بهذه الاسترتيجية قد أدى “واجب” إدانة الجريمة أمام الرأي العام. وأنه، أمام الميليشيا، قد أدى واجباته تجاهها: رشَّد الإدانة، وأعاد توزيعها، وتجنب المطالبة بمحاسبتها ككيان، ولم يصدر أي حكم سلبي على قيادتها، وأوحى بإمكانية محاسبتها للجناة من جنودها، ودافع عن أهليتها للتفاوض، وحمَّل الجزء الرئيسي من المسؤولية عن الجرائم للحرب، وحمل المسؤولية الكاملة عن الحرب لخصوم الميليشيا، وخرج من كل هذا بربح سياسي صافٍ، ومنح الميليشيا نصيبها منه!

‏*لا يمكن لأي شخص أن يتبع هذه الاستراتيجية إذا لم يكن يؤمن ــ مع خالد عمر ــ بأن الجمع بين إرضاء الضحايا وإرضاء الجلاد ممكن! وأن الربح له، وللميليشيا، ممكن حتى عند الحديث عن جرائمها! وأن الرأي العام ليس سوى قطيع يسهل تضليله بالتلاعبات اللغوية! وأن التحالف مع الميليشيا سيعوضه إذا خيب الناس سوء ظنه بعقولهم!
تباً للزيف ..
تباً للعالف والمعلوف
إبراهيم عثمان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • اليمن كلمة سر التقدم في غزة وإيران
  • مفاوضات غزة: إسرائيل تُقرّر عدم إرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة
  • اتفاق تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا في ختام محادثات إسطنبول
  • ترامب يرفع الرسوم على واردات الصلب إلى 50 بالمئة
  • الاقتصاد السياسي للإدانة الاضطرارية!
  • عائلات أسرى الاحتلال بغزة: نطالب ترامب بمنع نتنياهو من تعطيل الاتفاق
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يعرقل الصفقة لأسباب سياسية .. وأملنا الوحيد ترامب
  • العقوبات الاقتصادية الأميركية على السودان: شلّ الاقتصاد أم كبح آلة الحرب؟
  • غزة.. الفصائل الفلسطينية تدرس مقترح واشنطن وترامب يجهز إعلان تاريخي لإنهاء الحرب
  • رويترز: وزير الدفاع السعودي نصح الإيرانيين باغتنام فرصة المفاوضات مع ترمب أو مواجهة حرب إسرائيلية