برزت قضية الذكاء الاصطناعي ومُستقبل العمل كأحد البنود الرئيسية على أجندة القادة في اجتماعات زعماء العالم في دافوس.

وتشير التوقعات إلى أن نحو 85 مليون وظيفة قد تُفقد نتيجة التكنولوجيات المُبتكرة بحلول نهاية عام 2025، بينما من المتوقع أن تظهر حوالي 97 مليون وظيفة جديدة خلال نفس الفترة، هذه الأرقام تبرز التحوّل الحاصل، لكنها تثير أيضًا تساؤلات لملايين الموظفين حول دورهم في عالم الذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي يمكنه تعزيز الكفاءة وفتح آفاق جديدة، ولكنه يستمد أهميته من الأفراد الذين يشكلونه ويديرونه. تشير الدراسات إلى أن نحو 60% من العمال بحاجة ماسة إلى تحسين مهاراتهم خلال السنوات الثلاث المقبلة. التحدي الحقيقي لا يكمن في استبدال الذكاء الاصطناعي للوظائف، بل في سرعة تزويد الأفراد بالمهارات اللازمة للنجاح.

يجب ألا يُطلب من الأفراد تحسين مهاراتهم فقط، بل ينبغي على الشركات والحكومات الاستثمار في رفع الوعي وتعزيز التعليم في مجالات الذكاء الاصطناعي. حاليًا، أقل من نصف الشركات لديها خطة واضحة لإعادة تأهيل قواها العاملة، مما يتطلب تغييرات جذرية.

وفى هذا الإطار صرح نضال ابو لطيف الرئيس التنفيذى لشؤؤن الإيرادات والتحول فى تكنوليدج أنه لتحقيق تقدم فعّال، يجب التركيز على ثلاثة مجالات حاسمة: أولاً، استثمارات ضخمة لدعم المهارات الرقمية والتعلم المستمر لضمان انضمام جميع العاملين إلى المسيرة. 

ثانيًا، تعاون أقوى بين القطاعين العام والخاص لتحقيق انتقال منهجي نحو الوظائف المعتمدة على الذكاء الاصطناعي. وأخيرًا، تبني مقاربة مسؤولة تُعزز من دور التكنولوجيا في دعم الخبرات البشرية.

إن مستقبل الذكاء الاصطناعي يكمن في تفاعل البشرية مع التكنولوجيا، مما يتيح للناس أن يكونوا في مركز الإبداع، حيث يُعتبر الإنسان الأصول الأهم في هذا العصر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تكنولوجيا دافوس المزيد

إقرأ أيضاً:

خبراء يكشفون خطر الذكاء الاصطناعي على الدماغ

#سواليف

كشفت دراسة حديثة عن #مخاطر محتملة لبرامج الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، حيث قد تشكل تهديدا غير متوقع للصحة العقلية لبعض المستخدمين.

ورصدت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة كينغز كوليدج لندن، ظاهرة جديدة أطلقوا عليها اسم ” #ذهان_الشات_بوت”، حيث قد تساهم هذه التقنية في “طمس حدود الواقع” لدى المستخدمين المعرضين للخطر وتؤدي إلى “ظهور أو تفاقم أعراض ذهانية.

وببساطة، قد يبدأ البعض، خاصة المعرضين نفسيا، في فقدان القدرة على التمييز بين الواقع والمحادثات مع #الذكاء_الاصطناعي بعد استخدام مكثف لهذه البرامج.

مقالات ذات صلة حرارة الصيف تهاجم إطارات السيارات.. كيف تحمي نفسك من أضرار لا تُرى؟ 2025/07/30

ويوضح الدكتور هاميلتون مورين، أحد المشاركين في الدراسة: “نحن لا نتحدث عن خيال علمي هنا. هذه حالات حقيقية يبدأ فيها المستخدمون بتطوير معتقدات وأفكار غير منطقية متأثرة بتفاعلاتهم مع #الذكاء_الاصطناعي”.

وتكمن المشكلة في أن هذه البرامج مصممة لتكون ودودة، متعاطفة، وتجيب على كل الأسئلة بثقة عالية. وهذه الميزات التي تبدو إيجابية، قد تكون خادعة للأشخاص الذين يعانون أساسا من هشاشة نفسية أو استعداد للاضطرابات الذهانية.

ويشير البروفيسور توم بولاك، أحد معدي الدراسة، إلى أن “الذهان لا يظهر فجأة، لكن الذكاء الاصطناعي قد يكون العامل الذي يدفع الشخص الهش نفسيا نحو الحافة”.

في تعليق سابق خلال بودكاست في مايو الماضي، اعترف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، بأن الشركة تواجه صعوبات في وضع ضوابط أمان فعالة لحماية المستخدمين المعرضين للخطر، قائلا: “لم نكتشف بعد كيفية إيصال التحذيرات للمستخدمين الذين يكونون في حالة عقلية هشة وعلى وشك الانهيار الذهاني”.

وفي الوقت الحالي، ينصح الخبراء باستخدام هذه الأدوات بحذر، خاصة من لديهم تاريخ مع الاضطرابات النفسية، مع التأكيد على أن الغالبية العظمى من المستخدمين لا يواجهون مثل هذه المخاطر. لكن الرسالة واضحة: الذكاء الاصطناعي، مثل أي تقنية قوية، يحتاج إلى فهم دقيق لآثاره الجانبية قبل أن يصبح أكثر تعمقا في حياتنا.

مقالات مشابهة

  • ابتكار جهاز جديد يفرز النفايات باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • 89% من الإماراتيين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في التخطيط لعطلاتهم
  • احتيال شركات الذكاء الاصطناعي يجب أن يتوقف
  • السباق الاستخباراتي على الذكاء الاصطناعي
  • معضلة الذكاء الاصطناعي والمؤلف العلمي
  • خبراء يكشفون خطر الذكاء الاصطناعي على الدماغ
  • حوارٌ مثيرٌ مع الذكاء الاصطناعي
  • بينهم زعيم عربي.. ترامب يعطي بعض زعماء العالم رقم هاتفه الشخصي للتواصل المباشر
  • بينهم شخصية عربية.. ترامب يفتح هاتفه الخاص للتواصل مع زعماء العالم
  • هل تنفجر معدلات النمو الاقتصادي في زمن الذكاء الاصطناعي؟