ترحيب يمني بقرار ترامب تصنيف «الحوثي» «منظمةً إرهابيةً»
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
شعبان بلال (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةرحب اليمن بقرار الولايات المتحدة الأميركية إعادة تصنيف ميليشيات «الحوثي» «منظمةً إرهابية أجنبية»، واعتبره مدخلاً لإحلال السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة.
وأعلن البيت الأبيض، فجر أمس، إدراج جماعة «الحوثي» على القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في القرار التنفيذي الذي نشره البيت الأبيض: «بموجب السلطة المخولة لي كرئيس بموجب دستور وقوانين الولايات المتحدة الأميركية، وجهتُ بتصنيف جماعة الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية».
وأضاف ترامب: «إن الحوثيين قاموا بإطلاق النار على السفن الحربية الأميركية عشرات المرات منذ عام 2023، ما عرّض الأميركيين للخطر».
وأشار إلى أن «الحوثيين شنوا منذ استيلائهم على بعض المدن اليمنية بالقوة، في عامي 2014 و2015، العديدَ من الهجمات على البنية التحتية المدنية.
وأعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد محمد العليمي، عن شكره للرئيس الأميركي دونالد ترمب على هذا القرار، مجدِّداً الترحيب بتعهداته إنهاء الحروب وردع التنظيمات الإرهابية حول العالم.
وأكد العليمي التزامَ الحكومة اليمنية بالتعاون الوثيق مع الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي لتنفيذ قرار التصنيف، وتقديم الضمانات اللازمة لتدفق المعونات الإنسانية دون أية عوائق.
وكتب رئيس مجلس القيادة في تدوينة على منصة «إكس»، قائلاً إن «اليمنيين، خصوصاً مَن فارقوا الحياة، أو عذبوا، أو اعتقلوا ظلماً، أو فُجرت منازلهم، أو شُردوا في أصقاع الأرض، انتظروا طويلاً الإنصاف ومعاقبة الإجرام الحوثي بقرار التصنيف الإرهابي، كمدخل لإحلال السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة». وأشار إلى أنه «لتعزيز المسار نحو السلام المنشود، هناك حاجة ملحة إلى نهج جماعي عالمي لدعم الحكومة اليمنية، وعدم التسويف في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، خصوصاً القرار 2216»، معتبِراً أن التساهل مع «أعداء السلام» سيعني استمرار الأعمال الإرهابية لهذه الميليشيات.
كما قالت وزارة الخارجية اليمنية، في بيان نُشر أمس، إن «هذا القرار يعكس تفهماً حقيقياً لطبيعة الخطر الذي تمثله الجماعة الحوثية على الشعب اليمني والأمن الإقليمي والدولي». وأضاف البيان أن «هذا التصنيف ينسجم مع موقف الحكومة اليمنية الثابت ودعواتها المتكررة لتصنيف ميليشيات الحوثي جماعةً إرهابيةً، لما ترتكبه من جرائم مروعة وانتهاكات جسيمة بحق الشعب اليمني وتهديد خطير للأمن والسلام الإقليمي والدولي».
وجدد البيانُ دعوةَ الحكومة اليمنية للمجتمع الدولي من أجل اتخاذ خطوات مماثلة تعزز الجهود الدولية في التصدي للإرهاب، وتجفيف منابعه، مثمِّناً الشراكةَ الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، ودورها في دعم الحكومة والشعب اليمنيين، ومتمنياً أن يكون هذا التصنيف عاملاً مهماً لتكثيف الجهود الدولية نحو إحلال السلام وتحقيق الاستقرار، وإنهاء المعاناة الإنسانية في اليمن.
واعتبر خبراء ومحللون سياسيون أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعادة تصنيف «الحوثيين» في اليمن «منظمة إرهابية أجنبية»، يساعد على حصار وممارسات «الجماعة» ووقف انتهاكاتها، وتحقيق استقرار منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد تنفيذها هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
ووصف وزير الأوقاف اليمني السابق أحمد عطية، قرار الرئيس ترامب إدراج جماعة «الحوثي» على قائمة المنظمات الإرهابية، بأنه «ضرورة ملحة طال انتظارها».
وشدد عطية في تصريح لـ«الاتحاد»، على ترحيب اليمنيين بهذا القرار الذي تم إلغاؤه من بايدن، موضحاً أن هذه الجماعة قامت خلال السنوات الماضية بنسف البيوت وانتهاك دور العبادة وقتل الساسة واجتياح المدن والسيطرة على المقدرات، وتهديد الأمن الدولي والعربي والخليجي.
وأشار إلى أن كل المعطيات التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الماضية تؤكد ضرورة تصنيف «الحوثي» منظمة إرهابية، وأن تعقب هذا القرار إجراءات حاسمة فيما يتعلق بدورها العسكري المقلق للعالم عامة.
ورأى المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر لـ«الاتحاد» أن إعادة إدراج «الحوثي» على قائمة «المنظمات الإرهابية الأجنبية»، قرار في غاية الأهمية، يهدف إلى مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في المنطقة، ويُعتبر خطوةً إيجابيةً من الولايات المتحدة، ويُظهر التزامها بمواجهة التطرف وتحقيق الاستقرار في اليمن والمنطقة.
من جانبه، شدد الباحث السياسي السعودي، فيصل الصانع، لـ«الاتحاد» على أن تصنيف «الحوثي» منظمة إرهابية، يعكس تحولاً مهماً في التعاطي الدولي مع التهديدات الأمنية في المنطقة، ويؤكد أن العالم بات أكثر إدراكاً لخطر الجماعة الإرهابية ودورها كأداة لزعزعة استقرار المنطقة.
وفي السياق ذاته، ذكر الباحث في العلوم السياسية الدكتور هيثم عمران، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن إدراج جماعة «الحوثي» مجدداً على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية سيعزز من عزلة الجماعة.
من جانبه، اعتبر المحلل السياسي السعودي، وجدي القليطي، في تصريح لـ«الاتحاد» أن القرار يمثل تطوراً في السياسة الأميركية مع تولي ترامب سدة الحكم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ميليشيات الحوثي جماعة الحوثي الميليشيات الحوثية اليمن الأزمة اليمنية الحكومة اليمنية الأزمة في اليمن ترامب دونالد ترامب أميركا قائمة الإرهاب المنظمات الإرهابية الولایات المتحدة الحکومة الیمنیة منظمة إرهابیة هذا القرار لـ الاتحاد فی الیمن قرار فی
إقرأ أيضاً:
إيران تُحذّر: سنردّ بحزم أكبر في حال تكرار الهجمات الأميركية أو الإسرائيلية
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: "إذا كانت هناك مخاوف من احتمال تحويل برنامجنا النووي لأغراض غير سلمية، فقد أثبت الخيار العسكري أنّه غير فاعل، لكنّ حلا تفاوضيا قد ينجح". اعلان
حذّرت إيران من أنها ستردّ بشكل "أشدّ" في حال تعرضها لهجمات جديدة من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل، وذلك في ظل التصعيد المتواصل حول برنامجها النووي.
وجاء التحذير على لسان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي كتب في منشور عبر منصة "إكس" يوم الاثنين: "إذا تكرر العدوان، فإننا بلا شك سنرد بحزم أكبر"، مشيراً إلى أن الخيار العسكري أثبت فشله في التعامل مع المخاوف الدولية من برنامج طهران النووي، بينما قد يكون الحل التفاوضي مجدياً".
رد على تهديد ترامب؟
تصريحات عراقجي بدت بمثابة ردّ مباشر على تهديدات أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق من اليوم نفسه، خلال زيارة له إلى اسكتلندا، حيث قال: "لقد دمّرنا قدراتهم النووية. يمكنهم البدء من جديد، لكن إذا فعلوا ذلك، سندمّرها بلمح البصر".
محادثات "جادة وصريحة"
استؤنفت، الاسبوع المنصرم، جولة جديدة من المحادثات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، وذلك بين الترويكا الأوروبية، المكوّنة من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وإيران، في مقر القنصلية العامة الإيرانية بمدينة إسطنبول التركية.
وترأس الوفد الإيراني في هذه الجولة نائبا وزير الخارجية مجيد تخت روانجي وكاظم غريب آبادي، حيث شدد الأخير في تصريحات له عقب اللقاء على أن المحادثات مع الوفد الأوروبي كانت "جادة وصريحة ومفصلة"، موضحًا أنه تم التباحث بأفكار محددة تم تبادلها خلال الجلسة.
وأكد آبادي التوصل إلى اتفاق على "استمرار المشاورات حول الملف النووي".
Related محذرًا إيران من عودة نشاطها النووي.. ترامب: سنعمل على إنشاء مراكز غذاء في قطاع غزةمعارك في الظل.. إيران تعلن إفشال مشروع خارجي يهدف لتقسيم البلادإيران تعلن عن زيارة مرتقبة لوفد من الوكالة الدولية للطاقة الذريةخلفية التصعيد
يأتي هذا التوتر في أعقاب جولة من المواجهات العسكرية التي اندلعت في 13 يونيو الماضي، حين شنت إسرائيل غارات جوية استهدفت منشآت نووية إيرانية، ردّت عليها طهران بإطلاق صواريخ باليستية نحو الأراضي الإسرائيلية. واستمرت المواجهات 12 يوماً، وشهدت أيضاً ضربات أميركية استهدفت مواقع نووية رئيسية مثل فوردو، أصفهان، ونطنز.
وتعتبر إسرائيل البرنامج النووي الإيراني "تهديداً وجودياً"، ولم تستبعد إمكانية تنفيذ ضربات جديدة في حال أقدمت طهران على إعادة بناء منشآتها المتضررة.
خلاف مستمر
التصعيد العسكري جاء قبل يومين فقط من انطلاق الجولة السادسة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن، والتي تتركز على ملف تخصيب اليورانيوم، أحد أبرز نقاط الخلاف بين الجانبين.
ففي حين تصرّ إيران على أن التخصيب حق سيادي، تعتبر الإدارة الأميركية هذا الأمر "خطاً أحمر". ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي الدولة غير النووية الوحيدة في العالم التي تخصب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة تفوق بكثير الحد المسموح به في اتفاق عام 2015 (3.67%)، الذي انسحبت منه واشنطن من جانب واحد عام 2018 خلال ولاية ترامب الأولى.
وتقول القوى الغربية وإسرائيل إن إيران تسعى للحصول على سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران باستمرار، مؤكدة أن برنامجها ذو طابع سلمي بحت.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة