قال الدكتور محمود السعدي، مدير إسعاف الهلال الأحمر بجنين، إن اليوم هوم الرابع على التوالي للعدوان واقتحام قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين، ومازالت قوات الاحتلال تحاصر الشارع الرئيسي المؤدي إلى المستشفى الحكومي وإلى مقر الهلال الأحمر الفلسطيني.

الأمم المُتحدة توثق العدوان الإسرائيلي السافر في الضفة الصفدي: الاحتلال يسعى للسيطرة على الضفة لتعويض فشله في غزة عملية الدخول والخروج لمخيم جنين

وأضاف «السعدي»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن عملية الدخول والخروج لمخيم جنين معدومة حاليًا بسبب أن هناك أمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي بمنع التجوال ومنع خروج المواطنين، بالأمس كان هناك عملية إخلاءات لعدد من الحالات الإنسانية من داخل مخيم جنين.

 كبار السن وحالات مرضية

وتابع: «تم إخراج حالات كبار السن وحالات مرضية تستدعي النقل في سيارات الإسعاف من داخل المخيم ولكن في الوقت الحالي لا يوجد سما للمواطنين بالخروج، وقبل نصف ساعة من الآن جرى اقتحام لبلدة قباطية جنوب شرق جنين، ولا تزال الأمور غير واضحة إلى الآن بسبب عدم وجود رؤية واضحة وإغلاق منطقة الحدث في بلدة قباطية مع تواجد كثيف لقوات الاحتلال الإسرائيلي.

جدير بالذكر ان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" كشف عن تفاصيل مؤكدة بخصوص العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية.  

وقالت المُنظمة الأممية إلى أن كفاءة الوصول إلى الرعاية الصحية في الضفة الغربية تدهور بسبب القيود التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي المفروضة على حرية الحركة والتنقل.

وقال بيان المُنظمة :" 68% من نقاط الخدمة الصحية في الضفة الغربية لم تعد قادرة على العمل لأكثر من يومين أو ثلاثة أيام في الأسبوع، فيما تعمل المستشفيات بنسبة 70 بالمئة فقط من طاقتها الإجمالية".

وألقى البيان الضوء على القيود الصارمة التي تفرضها قوات الاحتلال على الحركة في مختلف أنحاء الضفة الغربية والتي تتسم بإغلاق الطرق والتأخير لفترات طويلة عند نقاط التفتيش وإنشاء بوابات جديدة عند مداخل القرى، تعيق وصول الفلسطينيين إلى الخدمات الأساسية وأماكن العمل.

ولفتت المنظمة الأمم إلى استشهاد 34 مواطنا بينهم 6 أطفال في الضفة الغربية منذ مطلع يناير؟

ويأتي ذلك مُتزامناً مع  تصاعد اعتداءات المستعمرين ضد المواطنين في الضفة وممتلكاتها، والتي أسفرت عن إصابة 17 مواطنا على الأقل، وإلحاق أضرار بالعديد من المباني، بما في ذلك المنازل والمركبات خلال الأسبوع الماضي.

مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) هو جهاز أممي أنشئ عام 1991 بهدف تحسين تنسيق الجهود الإنسانية العالمية والاستجابة للكوارث والنزاعات التي تؤثر على السكان المدنيين. يتمثل دور أوتشا في تقييم الاحتياجات الإنسانية بشكل دقيق، حيث يقوم بجمع وتحليل البيانات لتحديد الأولويات الملحّة. كما يعمل المكتب على تيسير التعاون بين المنظمات الإنسانية الدولية، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية والحكومات والوكالات التابعة للأمم المتحدة، لضمان استجابة متكاملة وفعّالة وتجنب الازدواجية في الجهود المبذولة.

يُركز أوتشا على حشد الموارد اللازمة لمواجهة الأزمات الإنسانية من خلال إطلاق نداءات تمويل وتوفير تقارير دقيقة عن استخدام تلك الموارد لضمان الشفافية. كما يُعتبر المكتب مدافعًا قويًا عن حماية المدنيين في مناطق الأزمات، حيث يسلط الضوء على معاناتهم ويحث المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات فاعلة للتخفيف من آثار الكوارث والنزاعات. لا ينفذ أوتشا العمليات بشكل مباشر، لكنه يلعب دورًا محوريًا في التنسيق بين مختلف الجهات الإنسانية، مما يضمن توفير الإغاثة بشكل سريع ومنهجي. يعمل المكتب في مناطق الأزمات حول العالم، مثل فلسطين وسوريا واليمن، ويظل حجر الزاوية في الجهود الرامية إلى تقديم المساعدة الإنسانية بطريقة شاملة ومستدامة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أهالي الضفة جنين بوابة الوفد الوفد الهلال الأحمر الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

تصعيد متواصل.. اعتداءات مستوطنين واقتحامات وعمليات هدم في الضفة الغربية والقدس المحتلة

الضفة الغربية - صفا

شهدت الضفة الغربية والقدس المحتلة، صباح يوم الثلاثاء، تصعيدًا ميدانيًا واسعًا تخللته اعتداءات من قبل المستوطنين واقتحامات وعمليات هدم نفذتها قوات الاحتلال في عدد من المناطق، في استمرار لسياسة التضييق والاستهداف بحق المواطنين الفلسطينيين.

ففي رام الله، احتجزت قوات الاحتلال خمسة من أفراد أمن جامعة بيرزيت وصادرت هواتفهم، عقب حملة دهم نفذتها في محيط الجامعة وبلدة بيرزيت، كما اعتقلت المواطن حسن الحسيني من بلدة بيتونيا غرب المدينة. واقتحمت آليات الاحتلال قرية شقبا، قبل أن تشرع بتنفيذ عمليات هدم في عدد من المواقع داخل القرية.

 وفي محيط عطارة شمال رام الله، هاجم مستوطنون مركبات الفلسطينيين وحاولوا منعهم من العبور، كما أغلقوا الطريق قرب جسر عن عطارة واعتدوا على المركبات المارة.

وفي جنوب الخليل، أقدم مستوطنون على إشعال النار في جرار زراعي ومركبة داخل تجمع وادي الرخيم بمسافر يطا، وكتبوا شعارات معادية وعنصرية على جدران المكان، في اعتداء جديد يستهدف سكان التجمعات الريفية.

أما في بيت لحم، فقد أحرق مستوطنون عدة سيارات فلسطينية في قرية مراح رباح جنوب المحافظة، وكتبوا شعارات عنصرية على مركبات المواطنين وجدران المنازل.

وفي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال منزل المقدسي موسى بدران في حي البستان ببلدة سلوان، بهدف استكمال هدم ما تبقى من منزله تمهيدًا لإزالته بالكامل.

 كما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيًا من تجمع الحثرورة بمنطقة الخان الأحمر شمال شرق القدس، عقب اقتحام القوات للتجمع بعد اعتداء نفذه مستوطنون على رعاة الأغنام في محيطه.

وترافقت هذه الاعتداءات مع استمرار هجمات المستوطنين على مركبات الفلسطينيين في مناطق متفرقة شمال رام الله.

يُشار إلى أنّ موجة التصعيد هذه تأتي ضمن سياسة الاحتلال التوسعية في الضفة الغربية، وسط تحذيرات من خطورة تزايد اعتداءات المستوطنين وعمليات الهدم التي تستهدف المنازل والممتلكات الفلسطينية.

وانطلقت دعوات فلسطينية واسعة لتصعيد المواجهة والمقاومة واستهداف الاحتلال ومستوطنيه بالضفة الغربية.

مقالات مشابهة

  • تصعيد متواصل.. اعتداءات مستوطنين واقتحامات وعمليات هدم في الضفة الغربية والقدس المحتلة
  • الاحتلال الإسرائيلي يُصعد عمليات الهدم في الضفة الغربية المحتلة
  • تصاعد الاعتقالات والمواجهات في الضفة الغربية
  • اقتحامات جديدة وهدم .. الاحتلال يصعد اعتداءاته في الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 16 فلسطينيًّا في الضفة الغربية
  • عاجل| الهلال الأحمر الفلسطيني: شهيد ومصاب برصاص الاحتلال قرب بلدة عزون شرقي قلقيلية بالضفة الغربية
  • العدو الإسرائيلي يعتقل طاقم إسعاف و6 فلسطينيين في الضفة
  • اندلاع مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال غرب رام الله
  • حماس: عملية الدهس تعبير عن الغضب المتصاعد في الضفة الغربية
  • جيش الاحتلال يقتل فلسطينيين قرب الخليل بزعم تنفيذ عملية دهس