أكد سعادة نجيب بن علي الرواس، محافظ الظاهرة، أنه تم تنفيذ حوالي 170 مشروعًا في ولايات محافظة الظاهرة منذ عام 2021 وحتى العام الجاري، بتكلفة مالية كبيرة، وأشار إلى أن هذه المشاريع تشمل مجالات هندسية وفنية واقتصادية، حيث إن بعضها قيد التنفيذ وأخرى في مراحل التخطيط، مضيفًا أن العديد منها سيرى النور قريبا بما يحقق طموحات أبناء المحافظة.

مشروع إمداد شبكات المياه

جاء ذلك خلال تصريح سعادته أثناء رعايته للملتقى الصحفي بمحافظة الظاهرة الذي نظمته جمعية الصحفيين العمانية ممثلة بلجنة الصحفيين بمحافظتي الظاهرة والبريمي، حيث صرح قائلا: إن هناك مشاريع كبيرة ستنفذ بمحافظة الظاهرة خلال المرحلة المقبلة ومنها مشاريع ذات طابع اقتصادي تنموي ومشاريع في مجال البنية الأساسية، كمشروع إمداد المياه من محطة التحلية بصحار إلى ولاية عبري والذي يتبعه مشروع شبكات إمداد شبكات المياه إلى كل بيت بمحافظة الظاهرة في الجبال والسهول والصحاري بتكلفة تقدر بأكثر من 235 مليون ريال عماني.

وأشار المحافظ إلى مشاريع في مجالات الطاقة المتجددة، مثل محطة عبري للطاقة الشمسية ومشروع "عبري 3"، إضافة إلى مشروع "مزون للتعدين" بولاية ينقل، الذي يُعد من المشاريع الاستثمارية الكبرى في قطاع التعدين.

إطلالة عبري

وفي إطار تعزيز القطاع السياحي، كشف الرواس عن مشروع "إطلالة عبري"، الذي يتضمن مولات وفنادق بمختلف مستوياتها ومطاعم ومتنزهات طبيعية وحديقة مائية، إضافة إلى مشروع تطوير السوق القديم بعبري، وسيكون نقلة نوعية مع المشاريع الأخرى، وكذلك هناك مشروع تطوير "حارة الرمل" بعبري ذات الطابع التاريخي والثقافي، وسيكون ضمن مشروع تطوير الحارة إقامة نُزُل سياحية ومطاعم ومتحف، وستربط الحارة بمشروع تطوير سوق عبري القديم، هذا المشروع له أهداف عظيمة ذات طابع سياحي واقتصادي ومن أجل الحفاظ على التراث، إضافة أن المشروع يساعد على إيجاد فرص عمل لأبناء محافظة الظاهرة، بالإضافة إلى ذلك حاليًا ينفذ مشروع تطوير مركز ولاية ضنك وهناك أيضًا مشاريع أخرى ستنفذ بولايتي ينقل وضنك خلال المرحلة المقبلة.

آثار بات

وأضاف: إن سلطنة عمان تاريخها عريق وضارب في عمق التاريخ، ومحافظة الظاهرة جزء من هذا البلد الأصيل، وكل بقعة فيها لها صفحات مضيئة، ومحافظة الظاهرة فيها الكثير من المقومات التراثية والثقافية ترجع إلى آلاف السنين من خلال الاكتشافات والمقتنيات التي لا تقدر بثمن، وشاهد على ذلك مقابر بات بولاية عبري، كما أن ثمة اكتشافات بولاية ضنك ترجع إلى 4 آلاف سنة، وهذه الاكتشافات تضيف إلى ما هو موجود في التاريخ العماني، كما أن ذلك سيكون له دور في تشجيع وإثراء السياحة.

الملتقى الصحفي

الجدير بالذكر أن فعاليات الملتقى الصحفي بمحافظة الظاهرة بدأت بتقديم نشيد ترحيبي قدمته طالبات مدرسة خضراء عبري للتعليم الأساسي، وألقى سيف العلوي قصيدة شعرية وطنية نالت إعجاب واستحسان الحضور.

وإلى جانب ذلك، تم تقديم فيلم عن محافظة الظاهرة وما تزخر به من مقومات سياحية وتاريخية وأثرية وحضارية، مع تقديم فيلم عن جمعية الصحفيين العمانية ودورها الإيجابي تجاه الصحفيين المنتسبين إليها والمستفيدين منها.

الموقع الاستراتيجي

وألقى الدكتور محمد بن مبارك العريمي، رئيس جمعية الصحفيين العمانية، كلمة قال فيها: إننا نجتمع بولاية عبري بمحافظة الظاهرة التي سطرت أروع وأنصع صفحات العزة والكرامة في التاريخ العماني القديم والحديث، ونجتمع بهذا الموقع الاستراتيجي الذي يُعد شريان الحياة ليس لمحافظة الظاهرة فقط، بل لبلادنا الحبيبة ولدول الجوار.

واختتم العريمي كلمته قائلا: إنه يجتمع حوالي 70 صحفيًا وإعلاميا مُنتسبين لجمعية الصحفيين العمانية؛ للإسهام في إبراز مقومات ولاية عبري التاريخية والعريقة وما تحقق على أرض الواقع وما سوف يتحقق في المستقبل ضمن "رؤية عمان 2040".

وبعد ذلك ألقى الدكتور سلطان بن خميس اليحيائي، كلمة لجنة الصحفيين لمحافظتي الظاهرة والبريمي، قال فيها: إن اجتماعنا يعكس التزامنا المشترك بتعزيز دور الإعلام في التنمية الوطنية، وإبراز مقومات محافظتنا الحبيبة ومميزاتها التي تستحق أن تُسلط عليها الأضواء.

وفي الختام، تم تكريم الجهات الحكومية والأهلية والأفراد الداعمين للملتقى الصحفي بمحافظة الظاهرة.

الجدير بالذكر أن الصحفيين والإعلاميين المشاركين في الملتقى الصحفي بمحافظة الظاهرة قاموا بزيارة للمعالم التاريخية والأثرية، حيث زاروا حصن المنيخ بولاية ضنك، وحصن بيت المراح بولاية ينقل.

إن إقامة هذه المشاريع جاءت ترجمة لجهود تطوير البنى الأساسية في كل محافظة، بما يلبي احتياجاتها ويسهم في تحسين جودة حياة سكانها، وفتح آفاق جديدة لإقامة الفعاليات والمشروعات التي تعزز من دورها الاقتصادي والثقافي، هذه الرؤية تعكس التزام جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- بتمكين المحافظات من الإسهام الفعّال في مسيرة النهضة العمانية المتجددة، وتحقيق التنمية المستدامة التي تشمل جميع أرجاء الوطن.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الصحفیین العمانیة محافظة الظاهرة مشروع تطویر

إقرأ أيضاً:

853 مليون ريال حجم استثمار القطاع السياحي بالدقم

العمانية: بلغ إجمالي حجم الاستثمار الملتزم به في القطاع السياحي بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بنهاية العام الماضي أكثر من 853 مليون ريال عُماني.

وتضم قائمة الاستثمارات السياحية بالدقم 21 فندقًا، و10 شقق فندقية، بالإضافة إلى مشروع سياحي متعدد المرافق يضم فنادق وفِللًا وشققًا فندقية.

وتعكس هذه الأرقام نمو الطلب على الخدمات السياحية بالمنطقة وارتفاع أعداد السياح والزوار، وبيئة الأعمال النشطة، والتسهيلات والحوافز التي تقدمها الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، وإدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.

وأشارت الإحصاءات الصادرة عن إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم إلى أن إجمالي المشروعات السياحية المكتملة بلغ بنهاية العام الماضي 16 مشروعًا، منها 11 مشروعًا قيد الإنشاء، و5 مشروعات لم تبدأ الأعمال الإنشائية.

وقال المهندس أحمد بن علي عكعاك، الرئيس التنفيذي للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم: إن المنطقة تحظى باهتمام سياحي نظرًا لموقعها على بحر العرب المطل على المحيط الهندي، ودرجات الحرارة المعتدلة طوال العام، وتوفر العديد من المرافق والخدمات الداعمة للنمو السياحي، بالإضافة إلى المزارات السياحية العديدة كالشواطئ المتنوعة، وحديقة الصخور، ومتنزه شاطئ الدقم، والحديقة العامة في حي صاي التجاري، التي تُعد أحد المعالم الجديدة بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، كما يمكن الوصول من خلال الدقم إلى عدد من المزارات السياحية الأخرى مثل بر الحكمان ومحمية المها الطبيعية.

وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تعمل بالتعاون مع الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة بشكل مستمر على تنظيم العديد من الفعاليات الرياضية والاقتصادية والسياحية لتسليط الضوء على الإمكانيات الاستثمارية والسياحية في المنطقة، وتشجيع المستثمرين على الاستثمار في القطاع السياحي، الذي يُعد أحد القطاعات الاستثمارية الرئيسية بالمنطقة.

وأكد أن استراتيجية المنطقة للفترة (2025 - 2030)، التي تم تدشينها في الربع الأول من العام الجاري، تضمنت عددًا من المحاور الأساسية المتعلقة بتطوير الأنشطة السياحية، ومن أبرزها محور تطوير نمط حياة متوازن، ومحور جذب السياح والشركاء، مشيرًا إلى أن المحور الأول المتعلق بتطوير نمط حياة متوازن يستهدف زيادة جاذبية الدقم لتكون نمط حياة مفضَّلًا من خلال خطة التنمية الحضرية والتجارية والاجتماعية التي تركز على أن تكون الدقم موقعًا جذابًا للزوار والمقيمين والمستثمرين، في حين يركز المحور الثاني المتعلق بجذب السياح والشركاء على تحفيز الاستثمار وضمان بروز الدقم كوجهة سياحية فريدة من نوعها، من خلال مجموعة واسعة من تجارب الزوار، في ظل وجود مزيج متزايد من مناطق الجذب السياحي.

وأشار إلى أن حملة «مرّ علينا»، التي بدأت فعالياتها في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم خلال الأيام الماضية، تُعد من أبرز الفعاليات السياحية التي تستهدف الترويج للمنطقة وإمكانياتها السياحية، وقد حققت الحملة خلال السنوات الماضية العديد من النتائج الإيجابية، وأسهمت في استقطاب العديد من السياح القادمين إلى محافظة ظفار أو القادمين منها.

وأوضح الرئيس التنفيذي للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أنه من المتوقع أن يشهد العام الجاري نموًّا ملحوظًا، خاصة أن هناك العديد من الفعاليات التي سيتم تنظيمها خلال الحملة، التي تلامس تطلعات زوار المنطقة، مبينًا أن الدقم تقع على بحر مفتوح؛ الأمر الذي أكسبها ميزة سياحية مع توفر مجموعة من الشواطئ في وسط الدقم وفي نفون ورأس مدركة، وتعمل إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم على تشجيع القطاع الخاص ورواد الأعمال على استثمار الميزات الطبيعية بالمنطقة لتنفيذ العديد من المشروعات السياحية.

مقالات مشابهة

  • الصندوق السعودي للتنمية يشارك في افتتاح مشروع تطوير مطار فيلانا الدولي بالمالديف
  • الصحفيين تُعلن دعمها لطارق الشناوي.. وتؤكد: تصريحاته عن نقابة الموسيقيين نقد مشروع
  • نقده مشروع | حريات الصحفيين تدعم طارق الشناوي بعد بيان الموسيقيين
  • سكرتير مساعد بورسعيد يتابع مستجدات مشروع تطوير مسار شبكة الصرف الصحي بالقابوطي
  • الحكومة تقر تنفيذ مشروع مياه وصرف صحي في إربد والرمثا
  • 853 مليون ريال حجم الاستثمارات السياحية بـ"اقتصادية الدقم"
  • رجل أعمال يهدي خطيبته مليون ريال.. فيديو
  • 853 مليون ريال حجم استثمار القطاع السياحي بالدقم
  • التنمية المحلية: بدء تنفيذ مشروع تطوير شارع إبراهيم بمنطقة الكوربة
  • التنمية المحلية: بدء تنفيذ مشروع تطوير شارع إبراهيم بالكوربة في مصر الجديدة