أدى الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحثالعلمى ، واللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان صلاة الجمعة بالمسجد الجامع ،وذلك بحضور المهندس عمرو لاشين نائب المحافظ ، واللواء محمد أبو الليل مدير أمنأسوان ، والدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات ، فضلاً عن القيادات الجامعية والدينية والتنفيذية والعسكرية .

فيما ألقى خطبة الجمعة الشيخ سعيد نطرانخطيب وإمام المسجد ، والتى جاءت بعنوان " نعمة الأمن " فى رحاب الإسراءوالمعراج .

وأشار بأنه من أعظم النعم التى أنعم الله بها على عباده نعمة الأمنوالأمان، والسكينة التي تتحقق فى النفس والأوطان ، وهى نعمة لا تقدر بثمن من الأثمان ، وهى نعمة يهبها الله لمن يشاء من عباده بالأمن والأمان نسعد فى الحياة ، وهكذا كانت مصر وستظل أبداً بإذنه تعالى واحة للأمن والأمان ، وحصناً حصيناً للعروبة والإسلام ، داعياً بأن يحفظ الله عز وجل مصر وولاة أمرها ، وأهلها من كل سوء ، ويديم علينا نعمة الأمن والأمان.

 وفى رسالة طمأنة وتأكيداً على إستتباب الأمن والأمان والإستقرار فى ربوع المحافظة قام اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان بجولة تفقدية للعديد من الميادين والشوارع الرئيسية من بينها ميدان المحطة وممشى السوق السياحى بطول 2400 متر ، حيث رافقه المهندس عمرو لاشين نائب المحافظ ، وإبراهيم سليمان رئيس مركز ومدينة أسوان .

وقد تابع الدكتور إسماعيل كمال إلتزام أصحاب المحلات التجارية والبازارات بخط التنظيم المحدد ، وعدم وجود إشغالات ، وفى حالة المخالفة يتم تحرير محاضر ، لإتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة حيال المخالفين .

وأكد المحافظ على أنه يتم تنفيذ رؤية جديدة لمنع وجود أى إشغالات داخل السوق ، وبما يساهم فى تسهيل حركة الأفواج السياحية الزائرة والمواطنين وذلك بهدف الحفاظ على ما تم تنفيذه من أعمال تطوير وتجميل لهذا السوق الحيوى ، وحرص المحافظ على الإستماع لمطالب وإحتياجات المواطنين الذين ألتقى بهم ، مكلفاً المسئولين بسرعة وضع الحلول الفورية لها وفقاً للإمكانيات المتاحة .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أسوان محافظة أسوان اخبار محافظة اسوان المزيد

إقرأ أيضاً:

الإنسان بين نعمة الهداية وشهوة الطغيان .. قراءة دلالية في وعي الشهيد القائد رضوان الله عليه

حين يقرأ الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه) القرآن الكريم، فإنه يغوص في أعماق المعاني، ويتعامل مع النص القرآني بوصفه حيًّا ناطقًا، يخاطب الإنسان في وجدانه وسلوكه وواقعه اليومي، ومن بين الآيات التي توقف عندها بتأمل واسع وقراءة ذات طابع روحي وفكري، هي الآيات الأولى من سورة النحل، التي تبدأ بقوله تعالى: {أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ} (النحل:2)

يمانيون / خاص

 

في هذا التناول القرآني، يعرض الشهيد القائد الآيات كنافذة يدخل منها القارئ إلى فضاءٍ واسع من النعم الإلهية، والهداية الربانية، وقوانين الطغيان الإنساني، وتفاصيل الرحمة المتجلّية في الخلق والتسخير والجمال، إنه يُمهّد لقراءة تربط بين الهداية كأعظم نعمة، والكون كمنظومة تسخيرٍ رحيمٍ للإنسان، والإنسان ذاته ككائن متمرّد حين يرى نفسه مستغنيًا.

هذا التمهيد الذي يبدأ بذكر “أمر الله” لا يُفهم عند الشهيد القائد على أنه مجرد تهديد بالعقوبة، بل كمفتاح لفهم الجدّية في مشروع الهداية الإلهي، وكمال الرعاية الربانية التي تشمل أدق تفاصيل حياة الإنسان، من إرساله الأنبياء وإنزال الكتب، إلى تسخيره الأنعام وتهيئة الأرض بجمالها ومنافعها.

من هنا تبدأ رحلته مع الآيات، رحلة لا تكشف عن معناها الظاهري فقط، بل تكشف عن علاقتها بالواقع، وعن مسؤولية الإنسان في التفاعل مع نعم الله، خشيةً وشكرًا وعبادة.

 

الهداية .. قمة النعم الإلهية

يبدأ الشهيد القائد بتسليط الضوء على النعمة الأساسية، والمركزية في حياة الإنسان، نعمة الهداية، عبر إرسال الأنبياء وإنزال الكتب، حيث يؤكد أن هذه النعمة هي الأولى والأعظم، وتُقدَّم على ما سواها من النعم، حتى نعمة الخلق والرزق،  قوله: ’’هذا أول شيء، وأهم النعم نعمة الهداية بالنبوة…’’ ،، يبرز هذا الترتيب الدلالي لمفهوم النعمة أن الشهيد القائد لا ينظر إلى الدين كمجرد ثقافة، بل كضرورة وجودية مرتبطة ببقاء الإنسان في مساره الصحيح.

 

الخلق بالحق .. لا عبث في خلق الله

في معرض المعنى الدلالي في قوله تعالى: {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ} ، يؤكد الشهيد القائد رضوان الله عليه ، أن هذا الخلق لم يكن عبثًا، بل لحكمة وغاية، وهذا يلفت النظر إلى مركزية الغاية في العقيدة الإيمانية، حيث كل ما حول الإنسان له وظيفة، وكل نظام كوني يحمل رسالة.

 

الطغيان الإنساني عند الغنى .. جحود النعمة

من أهم المحاور الدلالية في الخطاب تحذير الشهيد القائد من انقلاب الإنسان على خالقه حين يرى نفسه مستغنيًا، يستشهد بآيات كثيرة منها:  {كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى} ، وهنا يستنبط القائد درسًا عميقًا،  أن الطغيان لا ينبع فقط من الجهل أو الحاجة، بل غالبًا ما ينبثق من حالة الاستغناء والغفلة، وبالتالي يدعو إلى الحياء من الله في لحظات الرخاء، لا فقط في لحظات الشدة.

 

نعمة الجمال في الخلق الإلهي

يتناول الشهيد القائد جانبًا مميزًا في النعمة،  البعد الجمالي، ويعتبره نعمة مستقلة، ومن الأمثلة التي أوردها ، جمال الأنعام عند السرح والرواح ، ومناظر الزرع والثمار، وألوان الفواكه وروائحها،  ’’حتى جانب الجمال، هو أيضاً مما هو ملحوظ داخل هذه النعم الإلهية…’’ ، الرسالة هنا أن الله لا يُعطي فقط ما تحتاجه أجسادنا، بل ما تطرب له أرواحنا وأبصارنا، وفي هذا تكامل للنعمة يجعلها شاملة لحياة الإنسان الحسية والوجدانية.

 

الرحمة الإلهية في التسخير والتنوع

من خلال استعراضه لخلق الأنعام والخيل والبغال والحمير، يبيّن الشهيد القائد أن هذا التسخير نابع من رأفة ورحمة إلهية،  يقول : وأنتم لا تملكون أن تسخروها لأنفسكم فسخرها لكم؛ لأنه رؤوف بكم، رحيم بكم ، يشير إلى أن الإنسان ليس هو المتحكم الحقيقي في سنن الكون، بل هو مُكرَّم بتسخيرٍ من الله، وأن من واجبه الاعتراف بهذا الفضل والتواضع أمامه.

 

الهداية .. مسؤولية الله وحقه المطلق

يعود القائد ليؤكد مركزية الهداية كخط رسالي، فيقول: ’’وكأنه يقول لنا، أنا الذي أهدي، وأنا الذي يهمني أمركم…’’ ، في هذا الموضع يؤكد على حق الله في أن يهدي، وأن ذلك ليس خاضعًا لميول البشر أو رؤاهم، بل هو نابع من إرادته ورحمته، فكما تكفّل الله بالرزق والخلق، تكفل أيضًا بالهداية.

 

أخيراً

المعاني الدلالية في قراءة الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي للآيات، ليس تفسيرًا تقليديًا قائمًا على البيان اللغوي فقط، بل هو تأملٌ روحي واجتماعي وتحليل نفسي لطبيعة الإنسان في تعامله مع النعم. يبرز فيه عمق البصيرة الإيمانية، والربط بين الآيات والواقع الاجتماعي والاقتصادي، والتنبيه على خطر الغفلة في الرخاء، والدعوة إلى التأمل في الجمال كدليل على رحمة الله، وإثبات أن الهداية من الله وحده، وهي أعظم نعمة على الإطلاق.

مقالات مشابهة

  • اللواء عبد الله عصر مديرًا لأمن أسوان خلفًا للواء محمد أبو الليل
  • الإنسان بين نعمة الهداية وشهوة الطغيان .. قراءة دلالية في وعي الشهيد القائد رضوان الله عليه
  • الأوقاف: نعمة المياه مقوم أساسي للحياة موضوع خطبة الجمعة المقبلة
  • وزير التعليم العالي ومحافظ كفر الشيخ ورئيس الجامعة يفتتحون مقر جامعة كفر الشيخ الأهلية
  • وزير التعليم العالي ومحافظ كفر الشيخ يفتتحان مشروعات تعليمية وصحية بالجامعة
  • هل تُحسب صلاة الجمعة جماعة لمن أدرك التشهد الأخير؟.. إليك الحكم بالتفصيل
  •  الهلال الأحمر يباشر مهامها الإسعافية في المسجد النبوي أثناء صلاة الجمعة
  • خطيب الجامع الأزهر: الإسلام أولى الوقت والزمان عناية فائقة.. فيديو
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من رحاب الجامع الأزهر
  • عبدالله بن سالم القاسمي: توفير الأمن والأمان وتعزيز الاستقرار المجتمعي