القاهرة للدراسات: تمكين المرأة يحقق رؤية مصر 2030 واستراتيجية التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور عبدالمنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية و الاستراتيجية، إن مصر تبذل جهوداً كبيرة في إطار الحماية الاجتماعية لدعم السيدات و تمكينهن اقتصاديًا، خاصة من الأسر الفقيرة، بهدف تحويلهن من الاحتياج إلى الإنتاج , لهذا أعدت الدولة الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة والحفاظ على حقوقها ووضعها في المكانة التي تليق بقيمتها وقدراتها و تضحياتها على مدار التاريخ، التزاماً بالدستور المصري الذي يعبر عن إرادة الشعب المصري والذي رسخ قيم العدالة والمساواة، وإعمالاً لما جاء به من مبادئ تكافؤ الفرص، وما كفله للمرأة مـن حقـوق، واتساقاً مع رؤية مصر 2030 و استراتيجيتها للتنمية المستدامة التي تسعى لبناء مجتمع عادل، يضمن الحقوق والفرص المتساوية لأبنائه وبناتـه من أجل أعلى درجات الاندماج الاجتماعي لكافة الفئات، وإيماناً من الدولة المصرية، بأن الاستقرار والتقدم لن يتحققا إلا من خلال ضمان مشاركة فاعلة للمرأة في كافة أوجه العمل الوطني
أضاف "السيد" في تصريحات صحفية اليوم, شهد ملف تمكين المرأة المصرية طفرة غير مسبوقة محلياً ودولياً خلال العشر سنوات الأخيرة حيث تم ترجمة الحقوق الدستورية للمرأة إلى قوانين واستراتيجيات وبرامج تنفيذية تقوم بها جهات حكومية وغير حكومية.
ومن بين أبرز المشروعات والمبادرات التي تهدف إلى تحقيق هذا الهدف
و من ضمن المبادرات الداعمة لهذا التوجه ( برنامج “تكافل وكرامة” حيث تمثل نسبة المستفيدات من النساء 76% من إجمالي المستفيدين، بما يعادل 3.6 مليون سيدة, و زيادة الدعم المقدم لهن، و يقدم البرنامج مساعدات نقدية مشروطة لتحسين مستوى المعيشة والتعليم والصحة للأسر المستفيدة.
كذلك “برنامج مستورة” و الذي يصل عدد المستفيدات منه لأكثر من 27 ألف سيدة, و يبلغ إجمالي التمويل للبرنامج نحو 560 مليون جنيه مصري, موضحا ان الهدف من ”مستورة" تقديم قروض ميسرة للنساء لتمويل مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، مما يعزز التمكين الاقتصادي.
و قال مدير مركز القاهرة للدراسات , من أهم البرامج الداعمة لتمكين المرأة المصرية ما يقدمه “جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة” و تبلغ نسبة المشروعات الموجهة للمرأة 45% من إجمالي المشروعات، بإجمالي تمويل 15.4 مليار جنيه مصري، و بلغ عدد المشروعات 870.3 ألف مشروع حتى نهاية يناير 2024, و يقدم الجهاز العديد من الخدمات منها ( تمويل ميسر، تدريب، وخدمات تطوير الأعمال لدعم السيدات في إنشاء وتطوير مشروعاتهن) , و أيضا إطلاق مبادرة “حياة كريمة” و تهدف إلي تطوير القرى الأكثر فقرًا، بما في ذلك تمكين السيدات في الريف من خلال برامج تدريبية وتوفير فرص عمل.
• الأنشطة: تقديم تدريبات على الحرف اليدوية والصناعات الغذائية، وتعزيز دور المرأة في التنمية المحلية.
و أوضح السيد أنه من برامج المبادرات كذلك , برنامج الشمول المالي والادخار والإقراض الرقمي “تحويشة” و الذي يستفيد منه 1.8 مليون سيدة في 14 محافظة حتى الآن, و يعمل علي تعزيز الشمول المالي للنساء من خلال توفير خدمات الادخار و الإقراض الرقمي, كما تبنت الحكومة من خلال “صندوق التنمية المحلية ” و تصل نسبة المشروعات الموجهة للمرأة من خلاله إلي 65% من إجمالي المشروعات , و تستفيد منه 19.2 ألف سيدة حتى 4 مارس 2024, بتقديم قروض ميسرة لدعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للنساء في المناطق الريفية.
كما تم إطلاق برنامج “ريادة الأعمال” لتدريب 136 ألف سيدة على إدارة مشروعاتهن, من خلال محتوى تدريبي يشمل ( التخطيط، التسويق، المفاهيم الأساسية لريادة الأعمال، وإدارة الوقت والمسؤوليات)
و أشار الدكتور عبد المنعم السيد إلى مبادرات “البنك المركزي المصري للشمول المالي” ليصل عدد النساء المالكات لمنتجات مالية إلي 21 مليون سيدة حتى 2024, و تقدم المبادرة المنتجات المالية المتاحة لنحو 1.4 مليون منتج خلال فعاليات الشمول المالي للمرأة منذ 2019 حتى 2024 , كما امتد تمكين المرأة ليشمل
“السياسات التشريعية والدعم المؤسسي ” من خلال ( دعم المساواة في سوق العمل , و إصدار تشريعات لضمان حق المرأة في العمل, و تشجيع القطاع الخاص على توظيف النساء و منحهن فرصًا متساوية.
و عن تمثيل المرأة في المناصب القيادية أوضح السيد، ارتفعت نسبة تمثيل المرأة في المناصب الحكومية إلى 28% حتى عام 2024, و تشجيع مشاركة المرأة في البرلمان والمجالس المحلية , و دعم التعليم والتدريب المهني للمرأة , كما كان هناك العديد من المبادرات الأخري منها ( مبادرات التدريب والتأهيل من خلال " المجلس القومي للمرأة "لذي يقدم برامج تدريبية للنساء في مجالات التسويق، التخطيط، والحرف اليدوية , و تدريب 136 ألف سيدة على ريادة الأعمال , و توفير ورش عمل لتعليم النساء المهارات الإنتاجية مثل الخياطة والتطريز والصناعات اليدوية.
و أشاد مدير مركز القاهرة ببرامج “محو الأمية” و قيام الدولة بتنفيذ حملات محو أمية المرأة في المناطق الريفية، مما يعزز فرصها في سوق العمل, و تعزيز الحماية الاجتماعية للمرأة , و كذلك برامج “ الرعاية الصحية” و الاهتمام بإطلاق برامج توعية صحية للمرأة، مثل برنامج “2 كفاية” للحد من الزيادة السكانية,
والعمل على تحسين الخدمات الصحية للأمهات الحوامل والأطفال.
و أيضا برامج" دعم المرأة المعيلة" بتخصيص برامج لرعاية النساء الأرامل والمطلقات من خلال الدعم المالي والتمويل, و تمكين المرأة المعيلة من خلال مشروعات صغيرة تساعد في تحسين دخلها.
وأكد أن هذه البرامج التمويلية والاجتماعية و التشريعية تهدف إلى تعزيز الاعتماد على الذات للسيدات, و تقليل معدلات الفقر من خلال تحويل الأسر الفقيرة إلى أسر منتجة, و تحسين مستوى التعليم والصحة لدى الأجيال الجديدة, كما ان هذه الجهود تعكس التزام مصر بتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة اقتصاديًا و اجتماعيًا، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة , مؤكد أن الأثر الإيجابي للجهود الحكومية يتمثل في ( “زيادة المشاركة الاقتصادية” حيث ارتفعت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى 19.7% عام 2023, و “ تقليل معدلات الفقر” حيث تم تحسين الوضع الاقتصادي للعديد من الأسر الفقيرة , و" تحقيق التنمية المستدامة" بدعم المرأة و هو ما يُسهم في تحسين جودة الحياة للأسر بشكل عام.
وتابع:" تظهر جهود الحكومة المصرية بوضوح في سياساتها ومبادراتها التي تستهدف تمكين المرأة وتحسين الأوضاع المعيشية للأسر الفقيرة، مما يعزز من دورها في المجتمع ويقلل من الفجوة الاقتصادية والاجتماعية بين الجنسين، إلا انه مازال ملف مظلة الحماية الاجتماعية و تمكين المرأة و الاسرة المعيلة يحتاج للمزيد من جهود الدولة المصرية لتقليل معدلات الفقر و تحويل الاسر من العوز الي اسر قادره علي كسب العيش في ظل ارتفاع الأسعار و مواجهه التضخم".
ولن يتحقق هذا إلا بمزيد من المبادرات و التوسع في الاعمال الحالية لتشتمل مظلة الحماية الاجتماعية لكافه النساء و الفتيات و الاسر الأكثر احتياجا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تمكين المرأة المصرية الدكتور عبدالمنعم السيد الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة الحمایة الاجتماعیة تمکین المرأة المرأة فی ألف سیدة من خلال
إقرأ أيضاً:
محافظ الجيزة: معرض الحرف اليدوية يعكس رؤية الدولة لدعم الصناعات وتمكين المرأة
افتتح المهندس عادل النجار محافظ الجيزة معرض الجيزة للتراث والحرف اليدوية وذلك بفندق الفورسيزون بحي جنوب الجيزة بحضور المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، وهند عبد الحليم، نائب محافظ الجيزة ونواب محافظات القاهرة والقليوبية والبحيرة، وعدد من السفراء.
وأكد محافظ الجيزة أن المعرض يأتي في ضوء توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بدعم وتطوير قطاع الصناعات الحرفية، لما له من دور كبير في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب، وتنمية المجتمعات المحلية، وإحياء الصورة الحضارية المشرقة عن تاريخ مصر، وتنفيذًا لرؤية مصر 2030.
وشدد المهندس عادل النجار على حرص المحافظة على توطين الصناعات الحرفية والتراثية، باعتبارها من العوامل الجاذبة للنشاط السياحي، ودورها في تعزيز تجربة السائح وإثراء مكونات المقاصد السياحية، إلى جانب تمكين الزائرين من التعرف بشكل أوسع على الثقافات والموروثات الحضارية فضلًا عن مساهمتها في تحسين الظروف المعيشية وتوفير مصدر دخل ثابت للأسر.
وأوضح محافظ الجيزة أن المعرض يُقام على مدار يومين ومتاح للجمهور الدخول بشكل مجاني ويشارك فيه أكثر من 60 عارضًا من محافظات الجيزة، القاهرة، القليوبية، الشرقية، المنوفية، الوادي الجديد، كفر الشيخ، البحيرة، اسوان، مطروح بالإضافة إلى ممثلين عن سفارات دول المغرب، الهند، بيرو، ورابطة المرأة الفلسطينية ويضم المعرض منتجات متنوعة من السجاد، والخزف، والفخار، والمنسوجات، وغيرها من الحرف اليدوية والتراثية التي تشتهر بها القرى المصرية.
وعقب الافتتاح تفقد محافظ الجيزة والحضور أروقة وباكيات العارضين، حيث أشادوا بجودة السلع والمنتجات المعروضة، وما تعكسه من تنوع ثقافي وتراثي للدول والمحافظات المشاركة في المعرض.
كما استمع المحافظ إلى العارضين واقتراحاتهم، مؤكدًا تقديم كافة أوجه الدعم والتسهيلات اللازمة لهم، والعمل على تذليل أية عقبات قد تواجه أنشطتهم، من أجل تعزيز هذه الحرف التراثية التي تتميز بها المحافظات المصرية المختلفة.
وأكد المهندس عادل النجار حرص محافظة الجيزة على دعم وتنظيم المعارض لتكون نافذة هامة لعرض منتجات الأسر المنتجة، والجمعيات الأهلية، والشركات المصرية، بما يسهم في زيادة الاعتماد على المنتج المحلي، وتقليل الاستيراد، وتوفير السلع بأسعار مناسبة للمواطنين.
وثمّن المحافظ الدور الحيوي الذي تقوم به منصة "أيادي مصر" في بناء قدرات الحرفيين، وتوعيتهم بأهمية الحفاظ على التراث، وضمان استدامة الحرف من خلال تعليم الأجيال الجديدة، وفتح أسواق لتسويق منتجاتهم، إلى جانب التعاون مع المنظمات الدولية وعدد من الدول لتبادل الموروثات التراثية والثقافية، ودعم جهود محافظة الجيزة في تنفيذ مخططاتها التنموية.
وأشار " النجار " إلى أن المحافظة توفر فرصًا تدريبية لمنتجي الحرف اليدوية والصناعات التراثية، لتدعيم قدراتهم وتعزيز مهاراتهم، في إطار استراتيجية متكاملة لتطوير أساليب التسويق، وفتح منافذ تسويقية جديدة، الأمر الذي يسهم في توفير فرص عمل حقيقية للشباب والمرأة.
IMG-20250622-WA0128 IMG-20250622-WA0129 IMG-20250622-WA0124 IMG-20250622-WA0120 IMG-20250622-WA0116 IMG-20250622-WA0115 IMG-20250622-WA0121 IMG-20250622-WA0123 IMG-20250622-WA0122