لطيفة بنت محمد: بناء منظومة مزدهرة للابتكار والإبداع
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
دافوس (الاتحاد)
أخبار ذات صلةالتقت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، دارين تانغ، المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO)، ضمن فعاليات الاجتماع السنوي الخامس والخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) في دافوس.
وركز الاجتماع على تعزيز التعاون بين دولة الإمارات والويبو لتطوير منظومة الملكية الفكرية، ودعم الابتكار والإبداع كركائز أساسية لتحقيق النمو المستدام.
وأكدت سمو الشيخة لطيفة، خلال اللقاء، التزام دولة الإمارات بتطوير إطار عمل متقدم للملكية الفكرية، يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية لدعم طموحاتها في بناء منظومة مزدهرة للابتكار والإبداع. وسلطت سموها الضوء على الإنجازات الرائدة التي حققتها الإمارات في ترسيخ ثقافة الإبداع والابتكار عبر مختلف القطاعات، ما عزز مكانتها مركزاً عالمياً للمواهب والتكنولوجيا والثقافة.
وقالت سمو الشيخة لطيفة: «تشكل الملكية الفكرية دعامة أساسية لدعم الابتكار، وتمكين المبدعين، وتعزيز التنويع الاقتصادي. تدرك دولة الإمارات الأهمية البالغة لمنظومة ملكية فكرية قوية في بناء اقتصاد مستدام ومتطور. ومن خلال شراكتنا مع مؤسسات عالمية مثل الويبو، نعمل على حماية حقوق الملكية الفكرية، وتعزيز نمو الصناعات الإبداعية وقطاعات الابتكار».
وأشاد دارين تانغ برؤية دولة الإمارات ونهجها الريادي في تسخير الملكية الفكرية كأداة لتحقيق النمو الاقتصادي والثقافي. كما جدد التزام WIPO بدعم الإمارات في تطوير استراتيجية وطنية شاملة ومتعددة القطاعات للملكية الفكرية، تتماشى مع طموحاتها التنموية. وأكد أن هذه الاستراتيجية ستخلق بيئة ديناميكية تشجع الابتكار والإبداع، مما يسهم في تحقيق أهداف الإمارات التنموية الشاملة.
وسلط الاجتماع الضوء على الشراكة المثمرة بين الإمارات والمنظمة WIPO، والتي ساهمت بشكل كبير في تطوير منظومة الملكية الفكرية بالدولة. واستعرضت سمو الشيخة لطيفة والسيد تانغ سبل تعزيز هذا التعاون لمواجهة التحديات والاستفادة من الفرص الناشئة، مع ضمان ريادة الإمارات في الابتكار العالمي بمجال الملكية الفكرية.
ناقش الطرفان أهمية تعزيز التعاون بين القطاعات المختلفة، وزيادة الوعي بأهمية حقوق الملكية الفكرية، وتنفيذ سياسات تدعم المبتكرين والمبدعين ورواد الأعمال. كما تم التأكيد على دور التعليم وبناء القدرات في تعزيز فهم أعمق للملكية الفكرية داخل المجتمع الإماراتي المتنوع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لطيفة بنت محمد الإمارات دبي لطيفة بنت محمد بن راشد المنظمة العالمية للملكية الفكرية الملكية الفكرية المنتدى الاقتصادي العالمي المنتدى الاقتصادي منتدى الاقتصاد العالمي دافوس منتدى دافوس منتدى دافوس الاقتصادي سمو الشیخة لطیفة للملکیة الفکریة الملکیة الفکریة دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
برعاية ذياب بن محمد بن زايد.. اختتام فعاليات النسخة السابعة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة
أبوظبي (وام)
اختتمت فعاليات النسخة السابعة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، الذي نظمه مركز الشباب العربي، برعاية كريمة من سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس المركز، وذلك بعد جولة تدريبية إعلامية مكثفة شملت 53 شاباً وشابة من 17 دولة عربية، والتي رفعت شعار «الشباب والإعلام المجتمعي»، بغرض إعداد الجيل القادم من الإعلاميين الشباب الفخورين بهويتهم والمتمسكين بقيمهم لنقل صورة مشرقة عن مجتمعاتهم العربية.
حضر الحفل الختامي معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي، ومعالي عبدالله بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، وسعيد العطر، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وخلفان بالهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وخالد النعيمي، المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب، بالإضافة لعدد من ممثلي الشركاء وقادة قطاع العمل الإعلامي بدولة الإمارات، في مشهد يعكس دعم المسؤولين وقادة المؤسسات في دولة الإمارات لطاقات الشباب، وأهمية الاستثمار في الكفاءات الإعلامية العربية الواعدة، ودورهم المحوري في صياغة محتوىً يعكس الهوية والقيم ويواكب تطلعات المستقبل.
وشهد البرنامج الذي استمر على مدار ثلاثة أسابيع، مشاركة نخبة من الإعلاميين وصناع المحتوى الشباب، تنقلوا فيها بين العديد من المحطات التدريبية وورش العمل والزيارات الميدانية لكبرى مؤسسات العمل الإعلامي بالمنطقة، والتقوا خلالها بأبرز صناع القرار والمديرين التنفيذيين والخبراء بتلك المؤسسات.
وخلال حفل التخريج، والذي أقيم بمتحف المستقبل بدبي، قال معالي الدكتور سلطان النيادي نؤمن بأن كل شخص يعمل في مجال الإعلام على اختلاف تخصصاته يسهم في تمثيل هويتنا وقيمنا العربية والإسلامية، ويجب أن يدرك الشباب أن الإعلام في جوهره ليس مجرد منصة لنقل الأخبار وصناعة المحتوى، وإنما أداة لخدمة الناس وقيمهم والتعبير عن مجتمعاتهم وإنسانيتهم.
وأضاف معاليه: نقف اليوم في متحف المستقبل، هذا الصرح الذي يعكس رؤية دولة الإمارات في استشراف الغد لا بوصفه مجهولاً، بل كمشروع يبني العقول والمهارات، فنحن في الإمارات نؤمن بأن المستقبل كما يصنع في المختبرات ومراكز الابتكار، فإنه يُبنى أيضاً في العقول عبر التطوير والتمكين وتعزيز المهارات، والرسائل الإيجابية البناءة والتي نحملها لأوطاننا وللعالم أجمع.
وأكد معاليه حرص دولة الإمارات على إتاحة الفرص للطاقات الشابة ليكونوا دائماً في المقدمة، قائلاً، إن القيادة الرشيدة بدولة الإمارات، توجهنا دائماً بألا نضع الشباب في الصفوف الخلفية، وأن يكونوا دائماً في قلب الفكرة وعمق المشاريع وصدارة التنفيذ، وقد جسد البرنامج هذه الرؤية من خلال ربط الشباب بصناع القرار من وزراء وقادة مؤسسات وأكاديميين ورؤساء تحرير ونجوم الإعلام، لينهلوا من تجاربهم وخبراتهم إيمانا منهم بأن الشباب هم صناع للمستقبل، وهم شركاء في الحاضر، وأساس لكل أثر مجتمعي إيجابي.
برنامج تدريبي متكامل
كانت فعاليات البرنامج قد انطلقت مطلع الشهر الجاري في كل من أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان، ضمن برنامج تدريبي متكامل شمل أحدث أدوات الإعلام المرئي والمكتوب والمسموع، بالإضافة إلى تقنيات الإعلام الحديث ضمن بيئة إعلامية تفاعلية، وورش عملية مكثفة ركزت على مهارات التفكير النقدي، والتحقق من المعلومات والصور، وصناعة الأخبار ومهارات التأثير، وفنون الخطابة، وصناعة المحتوى الذي يعكس أصالة القيم ويحافظ على الهوية العربية.
كما تعرف المشاركون خلال زياراتهم الميدانية لكبرى المؤسسات الإعلامية التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً رئيسياً لها، على بيئات العمل الاحترافية داخل غرف الأخبار، ومراحل إنتاج المحتوى بطريقة مؤسسية وممنهجة، وتعرفوا أيضاً على التقنيات الحديثة في قطاع الإعلام الرقمي، إضافة للقاء فرق التحرير والإنتاج، ما منحهم تجربةً واقعيةً وانغماساً حقيقياً في بيئة العمل.
واكتسب البرنامج بعداً آخر خلال هذه النسخة، تمثلت في الدمج بين مهارات الصحافة التقليدية وصناعة المحتوى لمنصات التواصل الاجتماعي، وفن إنتاج البودكاست، متيحاً لهم فرصةً مثاليةً لتبادل الخبرات، وفهم أعمق لأدوار كافة الأطراف في صياغة صورة إعلامية متكاملة. وشارك الأعضاء في «منتدى الإعلام العربي 2025»، وحصلوا على مساحةً مميزة للتفاعل مع أبرز الشخصيات والمؤسسات الإعلامية في المنطقة، ومتابعة النقاشات المعمقة حول مستقبل الإعلام والتقنيات الحديثة، ومسؤولية الإعلامي في مواجهة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة.
ويعد برنامج «القيادات الإعلامية العربية الشابة» أحد أبرز البرامج التي يطلقها مركز الشباب العربي على مستوى الوطن العرب، بهدف تمكين جيل جديد من الإعلاميين وصناع المحتوى عبر تطوير قدراتهم وتعزيز فهمهم لدور الإعلام في بناء الوعي المجتمعي، وتشجيعهم على المساهمة في رسم ملامح الإعلام العربي.