أفرجت صنعاء عن 25 شخصًا، هو عدد طاقم السفينة الإسرائيلية “جالاكسي ليدر” من جنسيات مختلفة، لم يكن بينها أي “إسرائيلي”. وجاء الإفراج، بحسب بلاغ صحفي من المجلس السياسي الأعلى، بناءً على جهود بناءة من سلطنة عمان، وبتنسيق بين صنعاء والمقاومة في قطاع غزة، وبما من شأنه أن يسهم في دعم اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.

في هذا البلاغ الصحفي؛ ثلاث نقاط مهمة، تكشف عن أبرز الدلائل والرسائل في عملية الإفراج.

الأولى: تتعلق بالتنسيق مع المقاومة في غزة، وهذا يثبت القاعدة التي وضعتها صنعاء مع اقتياد السفينة “جالاكسي ليدر”، بأن تكون ورقة بيد المقاومة الفلسطينية، في مواجهة العدو الصهيوني. وهو الأمر الذي حافظت عليه صنعاء بالرغم من الضغوط السياسية والدبلوماسية والعسكرية التي مورست طوال أربعة عشر شهرًا، من دون أن تحقق أي تراجع في الموقف اليمني بهذا الخصوص.

الثانية: هي الاستجابة للجهود المشكورة من سلطنة عمان، ما يلغي أي مفاعيل للضغوط المشار إليها، والتأكيد أن القوة والتهديد بالقوة، لا تفلح مع الشعب اليمني وقيادته الحكيمة، مهما كانت تلك الضغوط. وهذا من شأنه أن يفتح الباب واسعًا لتحرك عماني يسهم في ترسيخ الأمن الإقليمي، انطلاقًا من وضع القوة جانبًا، وتنحية الاستكبار والاستقواء على الأمة، واختيار الحديث بلغة المصالح والإنسانية واحترام شعوبنا وأمتنا.

إنّ هذه الجهود المشكورة من مسقط، تشكل مناسبة، بحسب عضو الوفد الوطني المفاوض عبدالملك العجري، “لاستكمال جهود السلام وخارطة الطريق والانخراط الجدي من الأطراف المعنية، وعلى رأسها السعودية، وتوقف الجهات المعرقلة وعلى رأسها الولايات المتحدة عن افتعال العراقيل أمام حقوق الشعب اليمني، وتطلعه لتحرير أرضه من أي وجود أجنبي واستعادة استقراره ووحدته السياسة”.

الثالثة: هي الإسهام في دعم اتفاق وقف إطلاق النار، وهذه النقطة من الأهمية بمكان، أولًا: لأنّ هذا هو الذي يستحقه أبناء غزة بعد 15 شهرًا من العدوان والمجازر والحصار، وأيضًا؛ لأنّ الهدف اليمني من عمليات الإسناد كان وقف العدوان ورفع الحصار عن المظلومين في غزة، وقد تحققت هذه الأهداف بالإعلان عن وقف إطلاق النار، وإدخال شاحنات المساعدات الإنسانية إلى القطاع شمالًا وجنوبًا ووسطًا.

هذا؛ وبالإفراج عن طاقم السفينة “الإسرائيلية” “جالاكسي”، لا يغلق ملف هذه السفينة. إذ ما تزال في الاحتجاز في السواحل اليمنية، ومن الواضح أنها ستبقى ورقة مهمة بيد المقاومة الفلسطينية والقوات المسلحة اليمنية، حتى يتم التحقق من وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة. وإلى حين ذلك الوقت؛ لا مجال للحديث عن الإفراج عنها تحت أي ضغط، الاستجابة للمطالب الإنسانية في غزة هي الوحيدة التي يمكن أن تفتح الباب للحديث عن مصير “جالاكسي ليدر”.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

“يونيسف”: مقتل أكثر من 70 طفلاً منذ إعلان وقف إطلاق النار في غزة

الثورة نت /..

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم السبت، إنه على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار إلا أن الأطفال لا يزالون يقتلون في قطاع غزة المحاصر وبوتيرة عالية.

وأكدت “يونيسف”، في تدوينة على منصة “اكس” ، مقتل أكثر من 70 طفلاً منذ العاشر من أكتوبر الماضي، في الوقت الذي كان العالم يأمل أن ينتهي العنف المتواصل والمعاناة التي يعانيها أكثر من مليون طفل فلسطيني في غزة.

وشددت المنظمة الأممية على ضرورة أن “يتوقف قتل الأطفال الآن” وضرورة “أن يُترجم وقف إطلاق النار إلى سلامة حقيقية للأطفال، لا إلى مزيد من الخسائر”.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، بعد حرب إبادة جماعية صهيونية استمرت عامين متواصلين، غير أن جيش العدو الإسرائيلي يمارس خروقات يومية للاتفاق، وما يزال يمنع دخول غالبية المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

مقالات مشابهة

  • الإصلاح يطلق مبادرة غير مسبوقة نحو “الحوثيين” في مؤشر لتقارب استثنائي
  • النرويج تحذر من “هشاشة” وقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • “الجهاد الإسلامي” تُكرم إذاعتي صنعاء – البرنامج العام وسام إف إم بدرعي “طوفان الأقصى”
  • “يونيسف”: مقتل أكثر من 70 طفلاً منذ إعلان وقف إطلاق النار في غزة
  • مسؤول أممي يطالب بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء حرب غزة
  • المفوضية الأممية تدعو للضغط على “إسرائيل” لوقف هجماتها في غزة
  • ما واقعية اقتراح ترامب إنشاء “منطقة اقتصادية” على الحدود اللبنانية الإسرائيلية؟
  • “اليونيفيل” تدين الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان وتؤكد استمرار مراقبة الوضع
  • مركز حقوقي: “إسرائيل” تقتل 7 فلسطينيين ويصيب 18 يوميا في غزة رغم وقف إطلاق النار
  • أخبار التكنولوجيا..بمواصفات احترافية.. إطلاق هاتف Poco C85 الاقتصادي و بخصم كبير اشتري سماعات جالاكسي بودز كور