بعد تدخل فانس..هيغسيث يصبح وزيراً للدفاع رغم الجدل المحيط بتعيينه
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
صادق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين بيت هيغسيث وزيرًا للدفاع في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة، بعد تصويت انتهى بتعادل الأصوات 50-50. أجبر هذا المأزق نائب الرئيس جي دي فانس على التدخل لكسر التعادل، في خطوة نادرة لتعيينات وزارية، مما أثار جدلًا واسعًا حول ملاءمة هيغسيث لتولي المنصب.
واجههيغسيث اتهامات تتعلق بسوء السلوك، من بينها الإفراط في شرب الكحول وسلوك عدائي تجاه النساء، إضافة إلى مزاعم اعتداء جنسي خلال مؤتمر حزبي في كاليفورنيا.
ورغم نفيه لهذه الاتهامات وادعائه أن اللقاء كان بالتراضي، بقيت هذه القضايا محل انتقاد من الديمقراطيين وبعض الجمهوريين البارزين مثل ميتش ماكونيل، الذين شككوا في أهليته للمنصب.
فيما دافع الجمهوريون الداعمون لترشيح هيغسيث عن قراره، مشيرين إلى خدمته العسكرية في العراق وأفغانستان، حيث وصفه زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون بأنه "سيجلب وجهة نظر المحارب" إلى وزارة الدفاع.
كما اعتبر ثون أن تعيينه يمثل تحولًا بعيدًا عن المبادرات الاجتماعية التي كانت تركز عليها الإدارة السابقة، مثل التنوع والمساواة، لصالح تعزيز الجاهزية العسكرية.
وشهدت أروقة الكابيتول توترًا كبيرًا ليلة التصويت، حيث بذل هيغسيث جهودًا كبيرة لتعزيز الدعم لترشيحه، من خلال اتصالات شخصية مع أعضاء مجلس الشيوخ. ورغم المعارضة، حضر التصويت برفقة عائلته في عرض رمزي لدعم قضيته.
من جانبه، علق الرئيس ترامب على تعيين هيغسيث أثناء توجهه لتفقد أضرار الكوارث الطبيعية في كاليفورنيا، قائلاً: "لدينا وزير دفاع عظيم الآن، وهذا أمر رائع".
وأضاف أنه لا يهتم بمعارضة شخصيات جمهورية بارزة مثل ماكونيل، معتبرًا أن "الأمر المهم هو الفوز وتحقيق الأهداف".
في المقابل، جاءت تصريحات السيناتور الديمقراطي جاك ريد لتؤكد هذه التساؤلات، حيث دعا زملاءه في المجلس إلى رفض ترشيح هيغسيث، مشيراً إلى أن هذه الشخصية لا تمثل الخيار الأمثل لقيادة البنتاغون، خاصة في ظل مزاعم الاعتداء الجنسي التي طالت هيغسيث، والتي زعم أنها تمت بموافقة متبادلة.
من الجدير بالذكر أن تعيين هيغسيث خطوة جديدة ضمن سلسلة ترشيحات مثيرة للجدل قدمها الرئيس ترامب، والتي تشمل شخصيات أخرى مثل كاش باتيل وتولسي غابارد، وهو ما يعكس التوجه الذي يسعى ترامب لترسيخه داخل المؤسسات الأمنية والعسكرية في البلاد.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ترامب: سأتواصل مع كيم جونغ أون.. "الرجل ذكي جدًا ويحبني!" ترامب: أخطا بايدن بعدم العفو عن نفسه قبل مغادرته منصبه ترامب وعشقه للمال السعودي: بن سلمان يتصل مهنئا ويبارك بـ 600 مليار دولار للاستثمار اتهاماتدونالد ترامبعضو مجلس شيوخالولايات المتحدة الأمريكيةتصويتالحزب الجمهوريالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب بحث وإنقاذ قطاع غزة إسرائيل روسيا تدمر دونالد ترامب بحث وإنقاذ قطاع غزة إسرائيل روسيا تدمر اتهامات دونالد ترامب عضو مجلس شيوخ الولايات المتحدة الأمريكية تصويت الحزب الجمهوري دونالد ترامب بحث وإنقاذ قطاع غزة إسرائيل روسيا تدمر أزمة إنسانية ضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أزمة المناخ غزة حركة حماس مجلس الشیوخ یعرض الآنNext بیت هیغسیث
إقرأ أيضاً:
نائب الرئيس الأمريكي: إدارة بايدن أنفقت 300 مليار دولار على أوكرانيا
اتهم نائب الرئيس الأمريكي، جاي دي فانس، إدارة الرئيس السابق جو بايدن بالفشل في إدارة الملف الأوكراني دبلوماسيًا، وذلك رغم المبالغ الضخمة التي أنفقتها واشنطن على دعم كييف منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية مطلع عام 2022.
وفي مقابلة أُجريت معه على قناة الكوميدي الأمريكي ثيو فون على "يوتيوب"، يوم السبت، قال فانس: "ما حدث خلال فترة إدارة بايدن كان مجنونا... كانوا ينفقون كثيرا جدا من الأموال حول العالم ولم يمارسوا أي دبلوماسية على الإطلاق".
وأوضح فانس أن واشنطن قدمت ما يقرب من 300 مليار دولار لأوكرانيا، منتقدًا ما وصفه بانعدام أي محاولة جادة من جانب الرئيس بايدن لإيجاد تسوية سياسية للنزاع المستمر منذ أكثر من عامين.
وتأتي تصريحات فانس ضمن الخطاب المتصاعد للإدارة الجمهورية، والتي تتهم إدارة بايدن بالتهور في السياسة الخارجية، خاصة فيما يتعلق بالنزاع الأوكراني. وكان الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب قد وصف الحرب مرارًا بأنها "حرب جو بايدن"، مؤكدًا أنها "ما كانت لتبدأ" لو كان هو في سدة الحكم.
وشدد ترامب، الذي يستعد لخوض انتخابات رئاسية جديدة، على أن سياساته القائمة على الردع والصرامة كانت كفيلة بمنع روسيا من اتخاذ قرار التدخل العسكري في أوكرانيا.
دعم أمريكي بلا أفق سياسيوتعد الولايات المتحدة الداعم الرئيسي لأوكرانيا منذ بدء العمليات العسكرية، سواء عبر مساعدات عسكرية مباشرة أو دعم مالي واقتصادي ومخابراتي، وهو ما دفع مراقبين، خصوصًا من الحزب الجمهوري، إلى التشكيك في جدوى هذه المساعدات، وطرح تساؤلات عن غياب أي مسار تفاوضي.