اليوزباشي مصطفى رفعت.. أيقونة الشجاعة في معركة الإسماعيلية
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
مع احتفالات مصر بعيد الشرطة كل عام، يعود إلى الأذهان اسم اليوزباشي مصطفى رفعت، أحد أبرز أبطال معركة الإسماعيلية يوم 25 يناير 1952.
. سيظل أبدا فخر الشعب وأمانه
تلك المعركة التي جسدت ملحمة وطنية خالدة، حيث صمد رجال الشرطة ببنادقهم البسيطة في وجه القوات البريطانية المدججة بالسلاح، مقدمين نموذجًا للتضحية والوفاء للوطن.
رفض “رفعت” الانصياع للإنذار البريطاني الذي قدمه القائد البريطاني بمنطقة القناة، "البريجادير أكسهام"، في هذا الإنذار، طلب الجنرال البريطاني أن يرفع الجنود المصريون علم بلادهم ويغادروا الإسماعيلية، إلا أن الضابط رفعت كان له موقفًا مغايرًا تمامًا.
بكلمات حاسمة، قال مصطفى رفعت: "القماشة دي علمنا، وهيفضل يرفرف هنا، أما القطار فممكن تركبه أنت وجنودك، لأننا لو حاربنا بعض 50 سنة مش هنسلم"، كان ذلك ردًا على محاولة إخضاعه، وأكد رفضه المطلق للاستسلام أو التفريط في شرف بلاده.
كان مصطفى رفعت أحد أبطال تلك الملحمة الوطنية، وبين زخات الرصاص البريطاني، رفض وزملاؤه الاستسلام، وعندما تلقى اتصالًا هاتفيًا من وزير الداخلية فؤاد باشا سراج الدين، أعلن بصوت مليء بالإصرار: "لن نستسلم يا فندم، وسنظل في مواقعنا".
قاد رفعت معركة شرسة ضد القوات البريطانية، وبتوجيهات من وزير الداخلية وقتها، اللواء فؤاد سراج الدين، رفض أن يسلم أو أن يترك المدينة، قاد 750 ضابطًا مصريًا في مواجهة الجيش البريطاني، ورغم التفوق العسكري الواضح للقوات البريطانية، استبسل رجال الشرطة المصرية في المعركة، ليُسجل التاريخ استشهاد 50 ضابطًا وإصابة 80 آخرين، بينما فقدت القوات البريطانية 13 قتيلًا و12 جريحًا.
بدأ رفعت مسيرته الدراسية عام 1951 ضمن بعثة تعليمية إلى إنجلترا، ليعود بعدها مدرسًا بكلية الشرطة، تطوع لاحقًا لتدريب المقاومة الشعبية في منطقة القناة، إلى جانب زميليه صلاح دسوقي وصلاح ذو الفقار، مشرفًا على إعداد أبطال المقاومة.
بعد معركة الإسماعيلية، اعتقله القائد البريطاني أكسهام، الذي أشاد بشجاعته، رغم أنه تعرض للعزل من الشرطة، ولكن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أعاده إلى الخدمة ومنحه وسام الجمهورية تكريمًا لشجاعته.
استمر رفعت في عطائه داخل وزارة الداخلية حتى أصبح مساعد أول وزير الداخلية.
إبان أزمة "الزاوية الحمراء" عام 1981، كُلف مصطفى رفعت بقيادة التعامل مع الأوضاع على الأرض، في هذه المهمة، اختفى لمدة ثلاثة أيام أثناء متابعته للأحداث، مجسدًا إخلاصه للشعار الذي عاش به: حماية الوطن أولى الأولويات.
في 13 يوليو 2012، رحل مصطفى رفعت عن عالمنا بعد مسيرة حافلة بالعطاء والتضحيات من أجل الوطن.
رموز خالدة في ذاكرة المصريينلم يكن مصطفى رفعت مجرد قائد في معركة، بل أصبح رمزًا للشجاعة والإصرار الوطني، اسمه سيظل محفورًا في التاريخ كأحد أبرز أبطال الشرطة المصرية، وخاصة في عيد الشرطة الذي يخلّد ذكريات تضحياتهم من أجل الحفاظ على كرامة مصر وأمنها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معركة الإسماعيلية 25 يناير عيد الشرطة القائد البريطاني منطقة القناة فی عید الشرطة مصطفى رفعت
إقرأ أيضاً:
صحفي يكشف تفاصيل هامة عن تنسيق المرحلة الأولى للجامعات
أكد الكاتب الصحفي رفعت فياض، أن كل ما يخص الحوسبة والذكاء الإصطناعي والبرمجة، أصبحت وظائف المستقبل، مشيرا إلى أن تلك الوظائف ستساهم في إندثار واختفاء وظائف معينة، خاصة أن التكنولوجيا هي العامل الأساسي لوظائف المستقبل.
قال رفعت فياض، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “حضرة المواطن”، عبر فضائية “الحدث اليوم”، أن مكتب التنسيق بدأ اليوم تنسيق المرحلة الأولى، مؤكدا أن عدد الطلاب في المرحلة الأولى هذا العام 94 ألف طالب.
وتابع الكاتب الصحفي رفعت فياض، أن كلية الطب ستسجل ما يقرب من 93%، أما الحد الأدنى المتوقع لكليات القمة سيكون مرتفع عن العام الماضي.
وأشار إلى أنه وفقًا للحد الأدنى في العام الماضي، فمن المتوقع أن يرتفع الحد الأدنى لكليات القمة هذا العام بنسبة تتراوح بين 0.2 و0.3%، مضيفًا: "قد يصبح الحد الأدنى للطب 93.8% بدلًا من 93.6%، والفارق لن يكون كبيرًا عن العام الماضي".