المفتي السابق: المتطرفون يفسرون النصوص بما يخدم مشروعهم
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن الجماعات المتطرفة تحرف النصوص والعلوم الشرعية بما يخدم أهدافها، مشيرا إلى أن هذه الجماعات تتبنى تفسيرًا "حركيًا" للنصوص، سواء في تفسير القرآن أو في تفسير السيرة النبوية، بهدف توظيفها لخدمة مشروعها الخاص ومنهجها.
وأشار المفتي السابق، إلى أن الجماعات المتطرفة تسعى إلى "لى" أعناق النصوص، سواء كانت آيات قرآنية أو مواقف من السيرة النبوية، لتمرير أفكارهم وأهدافهم، حيث يسعون إلى أخذ النصوص بعيدًا عن سياقها الشرعي وتفسيرها بما يتوافق مع مواقفهم، مؤكدا أن هذا التفسير المبتسر يفتقر إلى الفهم العميق والشامل للنصوص.
وأوضح أن قراءة النصوص يجب أن تتم بطريقة متكاملة، حيث لا يمكن أخذ آية بعينها دون النظر إلى الآيات الأخرى التي تؤكدها أو تقيّد معناها، مستشهدا في ذلك بتفسير الإمام القرافي من علماء المالكية، الذي كان يؤمن بأهمية المنهج الكلي في تفسير النصوص، بحيث يُفهم النص في سياقه الكلي، ولا يُقتصر على تفسير جزئي قد يؤدي إلى تشويه المعنى.
وأكد أن هذه الطريقة في فهم النصوص تضمن عدم الوقوع في أخطاء فادحة، حيث أن الربط بين الجزئيات والكليات يجعل الفهم أكثر دقة ويمنع تحريف معاني النصوص.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شوقي علام المفتي السابق الجماعات المتطرفة النصوص المزيد
إقرأ أيضاً:
الدبيبة يؤكد المضي في القضاء على الجماعات المسلحة والفساد بليبيا
قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة أمس السبت إن مشروع "ليبيا خالية من المليشيات والفساد مستمر"، وذلك مع صمود وقف إطلاق النار في أعقاب الاشتباكات الدامية التي شهدتها العاصمة طرابلس خلال الأيام القليلة الماضية.
وأضاف الدبيبة في كلمة مسجلة، من مقر مجلس الوزراء بالعاصمة طرابلس "من يستمر في الفساد أو الابتزاز لن نتركه. هدفنا هو ليبيا خالية من المليشيات والفساد".
وأشار إلى أنه تأخر في التعليق على أحداث طرابلس الأخيرة، خوفا من بث الفتنة بين الليبيين، أو محاولة طرف ما استغلال كلامه، لافتا إلى أن حكومته استلمت السلطة في وقت كانت فيه المليشيات تسيطر على المشهد السياسي والمالي والاقتصادي في كل مدن وقرى ليبيا.
وشهدت طرابلس الأسبوع الماضي أعنف اشتباكات منذ سنوات بين مجموعات مسلحة، بعضها موال لحكومة الوحدة الوطنية والآخر محسوب على المجلس الرئاسي، وقالت الأمم المتحدة إن 8 أشخاص على الأقل قتلوا في الاشتباكات. وأعلنت الحكومة وقف إطلاق النار الأربعاء الماضي.
وجاء ذلك في أعقاب مقتل قائد جهاز دعم الاستقرار عبد الغني الككلي (غنيوة)، والهزيمة التي لحقت بهذا الجهاز على يد الفصائل المتحالفة مع الدبيبة.
إعلانويخضع جهاز دعم الاستقرار للمجلس الرئاسي الذي جاء إلى السلطة عام 2021 مع حكومة الوحدة الوطنية التي يترأسها الدبيبة من خلال عملية دعمتها الأمم المتحدة. وكان مقر جهاز دعم الاستقرار في حي أبو سليم المكتظ بالسكان.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إنه تم العثور على 9 جثث متحللة في ثلاجة مشرحة في مستشفى الخضراء في أبو سليم. وأضافت أن جهاز الأمن الوطني لم يبلغ السلطات عنها.
ومنذ 2011 تشهد ليبيا حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني، تغذيها الانقسامات التي تحول دون تنظيم انتخابات شاملة.