قال الأسير المحرر خليل البراقعة إن الأسرى الفلسطينيين يواجهون وضعا صعبا داخل سجون الاحتلال، مؤكدا أنه لم يكن يعلم بوجود اسمه ضمن صفقة التبادل الأخيرة.

وأضاف، في مداخلة مع الجزيرة بعد الإفراج عنه مباشرة، أن الأسرى يعيشون أوضاعا مزرية ويواجهون التنكيل والإهمال الطبي وغياب أدنى حقوق الإنسان.

ووفقا للبراقعة، فقد تم منع المؤسسات الدولية مثل الصليب الأحمر من دخول السجون وتفقد أحوال الأسرى منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأدى هذا المنع إلى إطلاق يد مصلحة السجون ضد الأسرى حيث نكلت بهم ومنعتهم من العلاج والأغطية خلال فصل الشتاء، وأتت على كل ما حققته الحركة الأسيرة من إنجازات خلال السنوات الماضية، كما قال البراقعة.

وكان البراقعة واحدا ممن تم الإفراج عنهم اليوم السبت ضمن الدفعة الثانية من الأسرى المحررين والتي ضمت 200 أسير بينهم عدد كبير من ذوي المؤبدات والمحكوميات العالية.

ولم يكن الأسرى المدرجون ضمن الدفعة الثانية من التبادل يعرفون أنهم ضمن هذه الصفقة أصلا بسبب قيام الاحتلال بعزل الأسرى الفلسطينيين عن العالم منذ بدء الحرب، على حد قول الأسير المحرر.

وتم إخراج الدفعة الثانية من المفرج عنهم في منتصف الليلة الماضية ونقلوا إلى سجن عوفر في ظروف صعبة تمهيدا لإطلاق سراحهم، بحسب البراقعة.

إعلان

تنكيل حتى الموت

ويتعرض الأسرى لتنكيل يومي منذ بداية الحرب مما أدى لوفاة 53 منهم بسبب التعذيب والإهمال الطبي وانتشار مرض الجرب، وفق الأسير المحرر الذي قال إن الأسير الشيخ مصطفى أبو عرة قضى بسبب تعرضه للتعذيب المفرط في سجن رامون وعدم تقديم العلاج اللازم له أو نقله للمستشفى إلا بعد شهر كامل من تدهور حالته.

ومع ذلك، يقول البراقعة إنهم كانوا ينتظرون لحظة الخروج وإن الأسرى المتبقين يأملون في الخروج خلال المراحل المقبلة من الصفقة التي بلغهم أنها ستنتهي بتبييض السجون.

وأبلغ الاحتلال الأسرى المحررين بأنهم سيخضعون لبعض القيود التي لم يحددها البراقعة لكنه قال إنهم يأملون في العودة لحياتهم الطبيعية دون أي منغصات.

ووفقا للباحث السياسي سعيد زياد، فقد كان البراقعة محكوما بـ20 مؤبدا (المؤبد الواحد 99 عاما)، على خلفية اتهامه بقتل 20 إسرائيليا، وقد تم اعتقاله منذ عام 2002.

وفي وقت سابق اليوم، استقبلت حشود في رام الله بالضفة الغربية أكثر من 100 أسير أفرج عنهم الاحتلال الإسرائيلي، ضمن الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فيما وصل 16 أسيرا ضمن الدفعة نفسها إلى قطاع غزة.

احتفالات في كفر عقب شمال القدس المحتلة، بعد تحرير المقاومة لأسرى الدفعة الثانية ضمن المرحلة الأولى لصفقة التبادل. pic.twitter.com/hwDfmRhZUM

— القسطل الإخباري (@AlQastalps) January 25, 2025

وقد أعلنت هيئة السجون الإسرائيلية بعد ظهر اليوم أنها أطلقت سراح 200 فلسطيني من سجونها ضمن صفقة التبادل، وذلك بعد ساعات قليلة من إفراج حركة حماس عن 4 مجندات إسرائيليات في غزة.

وتم إطلاق سراح 114 أسيرا من هؤلاء إلى رام الله و16 إلى قطاع غزة وإبعاد 70 أسيرا إلى مصر، وفقا لما ذكرته إذاعة الجيش الإسرائيلي.

ووفقا لمكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس، فإن هذه الدفعة من الأسرى الفلسطينيين تضم 121 محكوما بالمؤبد و79 من ذوي الأحكام العالية.

إعلان

ومن بين الأسرى المحررين عميد أسرى جنين الأسير رائد السعدي الذي قضى 36 عاما في سجون الاحتلال ضمن محكوميته بالمؤبد مرتين و20 عاما.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الدفعة الثانیة من ضمن الدفعة

إقرأ أيضاً:

نادي الأسير: الإفراج عن قاتل الشهيد الهذالين تحريض مباشر لارتكاب مزيد من الجرائم

رام الله - صفا قال نادي الأسير الفلسطيني، إن قرار محكمة الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عن المستوطن المتهم بقتل الشهيد عودة الهذالين من مسافر يطا يُعدّ دليلًا إضافيًا على الدور الوظيفي الذي تؤديه المنظومة القضائية الإسرائيلية كأحد الأذرع الأساسية في ترسيخ منظومة التوحش الإسرائيلية. وأوضح النادي في بيان يوم الأربعاء، أنّ هذا القرار يكرّس سياسة الإفلات من العقاب ويوفّر مظلة حماية قانونية لمرتكبي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني. وبيّن أنّ الجهاز القضائي للاحتلال، بما في ذلك المحاكم العسكرية، شكّل وما يزال إحدى أبرز الأدوات التي يوظفها الاحتلال لشرعنة جرائمه، وتكريس سيطرته على الأرض والإنسان الفلسطيني، واستهداف وجوده وحقوقه الأساسية عبر إجراءات قضائية ظاهرها "قانوني" وجوهرها تمييزي وقمعي وعنصري. وأضاف أنّ الإفراج عن القاتل، والمشهد الذي ظهر فيه المستعمر أمام المحكمة، يمثّلان رسالة تحريض علنية للمستعمرين لقتل المزيد من الفلسطينيين. وأشار إلى أنّ القرار لم يكن مفاجئًا في ضوء عشرات ومئات حالات الإعدام الميداني والقتل المتعمّد التي نفذها جنود الاحتلال والمستوطنون دون أي مساءلة، الأمر الذي يعزّز سياسة الإفلات من العقاب ويوفّر بيئة حاضنة لارتكاب المزيد من الجرائم. وشدّد على أنّ النظام القضائي للاحتلال قد تعرّى بالكامل خلال حرب الإبادة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى وجود شواهد يومية تؤكّد مستوى العنصرية التي يحتكم إليها هذا النظام. وبيّن أنّه لو كان الأمر يتعلق بفلسطيني، لكانت المحكمة أصدرت حكمًا بالسجن المؤبد بحقه، وأقدمت على هدم منزله ومعاقبة عائلته بشكل جماعي. وفي المقابل، وضمن سياسة التمييز المنهجي ونظام الفصل العنصري، أقدمت قوات الاحتلال صباح اليوم على اعتقال عدد من أفراد عائلة الشهيد الهذالين في خربة أم الخير بمسافر يطا. ودعا نادي الأسير مجددًا الحركة الوطنية الفلسطينية إلى السعي جديًا لاتخاذ قرار استراتيجي بمقاطعة منظومة القضاء الإسرائيلي التي كرّست منهج التوحش بشكل غير مسبوق منذ بدء حرب الإبادة. وشدّد على ضرورة تعزيز الجهود الحقوقية والقانونية على المستوى الدولي من أجل محاسبة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي يتمتع بها الاحتلال. وطالب النادي، المجتمع الدولي بفرض عقوبات واضحة على سلطات الاحتلال من شأنها وضعها في حالة عزلة قانونية وسياسية. وأكد أنّ استمرار الإبادة الجماعية والجرائم واسعة النطاق بحق الشعب الفلسطيني يمثّل تهديدًا مباشرًا للقيم الإنسانية العالمية، ولا يقتصر أثره على الفلسطينيين فحسب، بل يطال الإنسانية جمعاء. وكانت محكمة الاحتلال في القدس المحتلة أفرجت أمس الثلاثاء، عن المستوطن يانون ليفي، المتهم بقتل الناشط والمعلّم الفلسطيني عودة الهذالين في قرية أم الخير في مسافر يطا، جنوبي الخليل. وقررت المحكمة تحويله للحبس المنزلي، رغم توثيق جريمة القتل بمقاطع مصوّرة، ورغم إدراج ليفي سابقًا على قوائم العقوبات في الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا لضلوعه في إرهاب المستوطنين. والاثنين، استشهد الهذالين (31 عامًا) ، برصاص المستوطن خلال محاولة سكان أم الخير التصدّي لجرافة دخلت أراضيهم الزراعية برفقة مستوطنين، ما أسفر عن إصابة مواطن فلسطيني آخر تم الاعتداء عليه بواسطة "شاكوش" الجرافة.

مقالات مشابهة

  • بسبب التعذيب.. استشهاد أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال
  • نتنياهو يدعم سياسة التصعيد ضد الأسرى
  • «اتخمينا».. أبرز أغاني الدفعة الثانية من ألبوم «قرار شخصي» لـ حمزة نمرة
  • بثلاث أغنيات.. حمزة نمرة يطلق الدفعة الثانية من أغنيات ألبومه الجديد قرار شخصي
  • نادي الأسير: قضية معتقلي غزة عكست مستوى غير مسبوق من الجرائم
  • استشهاد الأسير صايل أبو نصر من غزة بسجون الاحتلال
  • نادي الأسير: الإفراج عن قاتل الشهيد الهذالين تحريض مباشر لارتكاب مزيد من الجرائم
  • والد جندي أسير في غزة يدعو أوروبا لفرض عقوبات على "إسرائيل"
  • محافظ المنوفية يتفقد الدفعة الثانية لمشروع صكوك الأضاحي لتوزيعها على الأسر
  • ناشطة على متن حنظلة تروي للجزيرة نت تفاصيل الاقتحام الإسرائيلي