اكتشاف الكتـاب الموهوبين في سن مبكرة.. الأدب والنشر والترجمة .. تعزيز الإبداع ودعم المواهب
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
البلاد ــ الرياض
تواصل هيئة الأدب والنشر والترجمة، جهودها من أجل تعزيز الإبداع السعودي ودعم المواهب ، في كافة قطاعات الأدب والنشر والترجمة ، وفي هذا الصدد
أقامت الهيئة مؤخراً الحفل الختامي لمسابقة “الإبداع الأدبي” على مسرح مدارس المملكة العالمية بالرياض، احتفاءً بالفائزين في فئات المسابقة الأدبية الأربع ضمن جهودها في تفعيل برنامج تنمية القدرات والمواهب، بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور محمد حسن علوان.
وأكد الدكتور علوان -خلال كلمته في الحفل-أهميةَ اكتشاف الكتّاب الموهوبين في سنّ مبكرة،مشيداً بالفائزين الذين استطاعوا أن يضعوا خطواتهم الأولى في طريق الإبداع، وقيادة المجتمع نحو التقدم والازدهار، في الفئات التي خصصتها الهيئة للمسابقة، معبِّراً عن شكره لجميع الجهود المبذولة من فريق العمل والمتسابقين والجامعات التي أخرجت هذه المواهب الفذَّة.
وقال: “سيواجه الكتَّاب والمبدعون في المستقبل القادم تحديات كبيرة، ومنافسين كُثُر، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، فليس عليهم سوى المحافظة على أصالة كلمتهم وروحها الشريفة، فيما لن تتأخر هيئة الأدب والنشر والترجمة بدورها في دعم مبدعي الوطن والوقوف معهم والاحتفاء بإنجازاتهم”.
وتخلَّل الحفل لوحة غنائية، وعرض تعريفي بالمسابقة التي تلخصت في 12 مشاركة، بواقع ثلاث مشاركات لكل فئة تحمل قيماً موضوعية منفتحة على المعرفة الكونية والإنسانية، إضافة إلى عرض مباشر لمقتطفات من إبداعات المشاركين في المسارات الأربعة، الشعر الفصيح، والشعر النبطي، والرواية، والقصة القصيرة.
وكرَّم الرئيس التنفيذي للهيئة الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى من كل فئة، حيث حصد المركز الأول في مسار الشعر الفصيح خطَّاب معدّي مخافة، والمركز الثاني عبد الله سالم القيسي، وحصل على المركز الثالث مالك غازي حكمي.
وفي مسار الشعر النبطي، حصل عمر فهد الودعاني على المركز الأول، وكان المركز الثاني من نصيب جايز هذلول الدوسري، فيما حصد المركز الثالث نايف عوض الجهني.
أما مسار الرواية فذهب المركز الأول للمتسابقة دلال عبد العزيز الجهني، والمركز الثاني لأميرة فواز التميمي، بينما حصل على المركز الثالث نوف فارس المالكي.
وتوزعت مراكز مسار القصة القصيرة على حيدر علي آل عمّار في المركز الأول، فيما فازت إيلاف علي محمد بالمركز الثاني، وحصلت جواهر عطية المالكي على المركز الثالث.
وخصصت المسابقة جوائز بقيمة إجمالية 1,200 مليون ريال للفائزين، حيث سيحصل الفائز بالمركز الأول من كل فئة على 150 ألف ريال، والثاني على 100 ألف ريال، والثالث على 50 ألف ريال.
يذكر أنّ مسابقة “الإبداع الأدبي” تأتي ضمن جهود هيئة الأدب والنشر والترجمة لإثراء الحراك الأدبي وإبراز مواهبه، والحفاظ على الإرث الثقافي، وتعزيز قيمة الأدب في المجتمع من خلال اكتشاف المتميزين في الكتابة الإبداعية بمختلف المجالات الأدبية، وتسليط الضوء على هذه المواهب، وإبراز إنتاجها الثقافي محلياً ودولياً.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: المرکز الثالث المرکز الثانی المرکز الأول على المرکز
إقرأ أيضاً:
الخطيب: تعزيز الحوار الإفريقي المشترك ودعم الأولويات التنموية للقارة في مفاوضات منظمة التجارة العالمية
شارك المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والوفد المرافق له، بفعاليات الخلوة الوزارية لوزراء التجارة الأفارقة المنعقدة بمدينة مراكش المغربية بحضور السيد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة المغربي، حيث استهدف اللقاء تعزيز الحوار الإفريقي المشترك ودعم توحيد الرؤى قبيل انعقاد المؤتمر الوزاري الرابع عشر لمنظمة التجارة العالمية (MC14).
وأعرب الوزير عن تقديره العميق لحكومة وشعب المملكة المغربية على استضافة الخلوة الوزارية لوزراء التجارة الأفارقة بمدينة مراكش، وبما يسهم في توفير مناخ يعزز الحوار الإفريقي المشترك، خاصة وأن مراكش تحمل رمزية تاريخية باعتبارها المدينة التي شهدت اختتام جولة الأوروغواي وتأسيس منظمة التجارة العالمية.
واكد الخطيب أن انعقاد الخلوة يأتي قبل أيام قليلة من اجتماع المجلس العام لمنظمة التجارة العالمية في ديسمبر، الذي سيحدد الملفات المنتظر رفعها إلى المؤتمر الوزاري الرابع عشر المقرر عقده في ياوندي مارس المقبل، مشيرًا إلى أن الفترة الحالية تمثل منعطفًا مهمًا يتطلب من إفريقيا توحيد أولوياتها ومقارباتها لضمان أن تعكس مخرجات المؤتمر الوزاري الرابع عشر مصالح القارة بشكل واضح وفعّال.
واشاد الوزير بأهمية التنسيق الإفريقي المسبق في هذه المرحلة،حيث أن المواقف الموحدة تمكّن القارة من الدفاع عن احتياجاتها التنموية داخل النظام التجاري متعدد الأطراف، لافتًا إلى أن إفريقيا تستعيد تدريجيًا وزنها التفاوضي بفضل العمل الجماعي داخل المجموعة الإفريقية في جنيف.
وأشار الخطيب إلى أن الحكومات الإفريقية تعمل على تعزيز القدرات الإنتاجية، ودعم تطوير سلاسل القيمة، وتحقيق التنويع الاقتصادي، منوهًا إلى أن وجود قواعد تجارية متوازنة، تعكس البعد التنموي لاتفاق مراكش، يعد عنصرًا أساسيًا لبناء اقتصادات أكثر صلابة وقدرة على خلق الوظائف وتحقيق النمو المستدام.
أوضح الوزير أن المؤتمر الوزاري الرابع عشر، الذي سيعقد على أرض إفريقية، يمثل فرصة استراتيجية للدول الإفريقية لعرض أولوياتها بوضوح، مؤكدًا أن الملفات المتعلقة بالأمن الغذائي، والصحة العامة، وتحسين القدرة التنافسية، وخلق فرص العمل، يجب أن تكون في صدارة أجندة التفاوض لضمان نتائج عملية وقابلة للتنفيذ.
ولفت الخطيب إلى أن إصلاح منظمة التجارة العالمية يشكل محورًا رئيسيًا في مفاوضات المؤتمر الوزاري الرابع عشر، مشيرا إلى ان المرحلة المقبلة تتطلب وضع خارطة طريق واضحة لعملية الإصلاح بعد المؤتمر، تستند إلى تعزيز الشفافية، وتحسين عمل الأمانة الفنية، والحفاظ على عملية صنع القرار بالتوافق، مع ضرورة معالجة الاختلالات النظامية، خاصة في الدعم الزراعي المحلي الذي يضر بقدرة الدول الإفريقية على تحقيق أمنها الغذائي.
ونوه الوزير إلى أن ملف الزراعة يجب أن يحظى بتقدم ملموس في المؤتمر الوزاري الرابع عشر، مستعرضًا أهمية التوصل إلى حل دائم بشأن "مخزونات الاحتياطي للأمن الغذائي"، وإحراز تقدم في آلية الوقاية الخاصة للدول النامية، بالإضافة إلى وضع برنامج عمل محدد حول الدعم المحلي، والدفع نحو نتائج عادلة في ملف القطن، الذي يمثل أهمية اقتصادية مباشرة لعدد من الدول الإفريقية.
واشار الخطيب الى أهمية جعل المعاملة الخاصة والتفضيلية أكثر فعالية وواقعية، مؤكدًا أن مقترحات مجموعة الـ G-90 تشكل ركيزة أساسية لضمان أن تكون أحكام المعاملة الخاصة والتفضيلية (SDT) قابلة للتطبيق، وشاملة لاحتياجات الدول الإفريقية، خاصة في اتفاقات الصحة والصحة النباتية ، والمعايير الفنية ، ومتطلبات الاستثمار (TRIMs)، وحقوق الملكية الفكرية (TRIPS)، وغيرها من الاتفاقات.
وأوضح الوزير أن استعادة نظام تسوية المنازعات ثنائي الدرجة يمثل ضرورة قصوى لإعادة التوازن للنظام التجاري متعدد الأطراف، مشيرًا إلى أن المؤتمر الوزاري الرابع عشر يجب أن يضع جدولًا زمنيًا واضحًا لاستكمال هذا المسار بحلول المؤتمر الوزاري الخامس عشر (MC15)، بما يضمن نظامًا عادلًا ومتاحًا للدول النامية ويمكنها من الدفاع عن حقوقها التجارية.
واشاد الوزير بالدور المتنامي للتنسيق الإفريقي في جنيف، لافتًا إلى أن التعاون بين الدول الإفريقية في الملفات الفنية أصبح أكثر تنظيمًا، مشيرا إلى أن هذا التنسيق يمنح القارة صوتًا تفاوضيًا أقوى، ويعزز قدرتها على التأثير في صياغة مخرجات المؤتمر الوزاري الرابع عشر.
في ختام الخلوة أكد الوزير حرص مصر على مواصلة التنسيق الوثيق داخل المجموعة الإفريقية، مؤكدًا التزامها بدعم أولويات القارة في مفاوضات منظمة التجارة العالمية، معربًا عن تطلعها لأن يسهم المؤتمر الوزاري الرابع عشر. في تحقيق نتائج متوازنة تعزز مسار التنمية الإفريقية، وتدعم دور القارة داخل النظام التجاري متعدد الأطراف، بما يضمن مصالح الشعوب الإفريقية في المرحلة المقبلة.