ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، شهدت القاعة الدولية ندوة تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي في صناعة النشر: تأثيراته على التوزيع والإنتاج وتفاعل القراء". 

تأتي الندوة في إطار محور "تجارب في الصناعات الثقافية"، والتي استضافت مجموعة من الشخصيات البارزة في مجال النشر العالمي، مثل Searsha Sadek المؤسس ومديرة المنتج في Shimmr AI، وNadim Sadek المؤسس والرئيس التنفيذي لنفس الشركة، وSenthil Nathan المؤسس والرئيس التنفيذي لـ Ailaysa، وRobin Lai نائب الرئيس ورئيس قسم المشروعات الخاصة في "جون مارشال ميديا"، وKevin Stillwell رئيس النشر المستقل والتوزيع في الشركة نفسها.

تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي

أدارت النقاش فاطيما عباس، تناولت الندوة مجموعة من القضايا المرتبطة باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في صناعة النشر، بما في ذلك تأثيرها على عمليات الإنتاج والتوزيع.

ناقش المتحدثون الفرص والتحديات التي تفرضها التكنولوجيا على هذه الصناعة، خاصة مع الأجيال الجديدة التي باتت تعتمد بشكل متزايد على التقنيات الذكية في شتى جوانب الحياة. كما سلط الضوء على إمكانية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتطوير وسائل مبتكرة تدعم ذوي الاحتياجات الخاصة في الوصول إلى المحتوى الثقافي بسهولة.

الذكاء الاصطناعي في قطاع النشر

وأكد المتحدثون أهمية تبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في قطاع النشر، مشيرين إلى أن العديد من البرامج القائمة اليوم تُسهم في تحسين جودة العمل، خاصة تلك المتعلقة بمعالجة اللغة. وذكروا أن هذه الأدوات تساعد في تحسين الكفاءة عبر تقليل الوقت اللازم لإنجاز المهام مثل الترجمة أو إعادة صياغة النصوص، لكنها لا يمكن أن تحل محل العنصر البشري بالكامل.  

وأوضح المتحدثون أن الذكاء الاصطناعي يقدم تقنيات مفيدة، مثل المحاكاة الدقيقة وتحليل النصوص، لكنها تحتاج إلى تحسين مستمر لتحقيق نتائج أكثر دقة. ورغم التطور الكبير، أكدوا أن التحدي بين الإنسان والآلة سيظل قائمًا، وأن الابتكار البشري سيظل أساس التطور.وناقش الحضور أيضًا كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي لتقليل الوقت والجهد المبذولين في العمليات المعقدة، مثل حقوق الملكية الفكرية وإنتاج البرمجيات الموسيقية. وأشادوا بجهود شركات مثل "بوزيترون" التي قدمت حلولاً مبتكرة لتحسين جودة الأداء وتوفير الوقت.  

تطرقوا إلى أهمية تقديم تقنيات موجهة لذوي الاحتياجات الخاصة، مثل أدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لجعل المحتوى الرقمي والكتب أكثر توافقًا مع احتياجاتهم.

وفي ختام الندوة، دعا المتحدثون إلى استغلال الذكاء الاصطناعي بأفضل صورة ممكنة لتحسين جودة الإنتاج الثقافي، مع التأكيد على أهمية الموازنة بين التكنولوجيا والابتكار البشري. كما اقترحوا تطوير تقنيات تسهم في تحقيق شمولية أكبر، خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، لتعزيز دور النشر في صناعة ثقافية عالمية مستدامة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب الذکاء الاصطناعی فی فی صناعة

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يُحدث نقلة في مكافحة التدخين الإلكتروني

أظهرت دراسة أجرتها جامعة كوينزلاند الأسترالية أن إعلانات التوعية بمخاطر التدخين الإلكتروني، التي صُممت بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي وبالتعاون مع الشباب، حظيت بتقييم يعادل أو يتفوق على الإعلانات التي تنتجها الجهات الصحية الرسمية.
وتشير نتائج الدراسة، المنشورة في دورية "JAMA Network Open"، إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي قد يسهم في تقليص المدة الفاصلة بين اكتشاف المخاطر الصحية العامة وإطلاق الحملات الإعلامية المؤثرة.
وشارك في الدراسة 600 شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاماً من مختلف أنحاء أستراليا.

- اقرأ أيضاً: أداة ذكاء اصطناعي جديدة لتشخيص ورعاية فشل القلب

فجوة زمنية
قال غاري تشان، الأستاذ المشارك في الدراسة: "الحملات الإعلامية الجماهيرية أثبتت فعاليتها في تغيير سلوكيات الصحة العامة، إلا أن إعدادها يستغرق وقتاً طويلاً، مما يخلق فجوة زمنية بين ظهور المشكلة واستجابة الجهات الصحية".
وأشار إلى أن مثال أستراليا واضح في هذا السياق، حيث ظهرت التحذيرات من أضرار التدخين الإلكتروني عام 2018، لكن أول حملة وطنية أُطلقت في عام 2021، مؤكداً أن التعاون مع الشباب في تصميم إعلانات بالذكاء الاصطناعي يمكن أن يقلل هذه الفجوة بشكل كبير.

- طالع أيضاً: الذكاء الاصطناعي يسلّح جهاز المناعة بـ"صواريخ" لمهاجمة الخلايا السرطانية

تجربة عشوائية
الذكاء الاصطناعي التوليدي هو تقنية قادرة على إنتاج الصور والنصوص بسرعة، مما يتيح للجهات الصحية الاستجابة الفورية للتحديات الطارئة.
وفقاً لموقع "ميديكال إكسبريس"، قيّم المشاركون في التجربة 50 إعلاناً، نصفها مولد بالذكاء الاصطناعي بالتعاون مع الشباب، والنصف الآخر إعلانات رسمية موجودة مسبقاً.
وعُرضت مصادر الإعلانات عشوائياً للمشاركين، سواء بإخبارهم أنها صُممت بالذكاء الاصطناعي، أو من إنتاج منظمة الصحة العالمية، أو مزيج من الاثنين، أو دون ذكر مصدر.

- انظر أيضاً: هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الأطباء؟.. رئيس "ChatGPT" يجيب

إعلانات جاذبة
كشفت نتائج التجربة أن الإعلانات المولدة بالذكاء الاصطناعي احتفظت بجاذبيتها حتى عند التصريح بمصدرها، وهو ما أرجعه الباحثون إلى ألفة الشباب مع التكنولوجيا الحديثة.
ورغم الإمكانات الكبيرة لهذه التقنية، حذر الباحثون من سهولة إنتاج معلومات صحية مضللة بكميات كبيرة، مما يستدعي وضع أطر تنظيمية تضمن الشفافية والمصداقية.
ويخطط فريق البحث لدراسة ما إذا كانت هذه الإعلانات قادرة بالفعل على التأثير في السلوك، مع توسيع نطاق التجربة لتشمل مشكلات صحية أخرى.

أمجد الأمين (أبوظبي)

أخبار ذات صلة «الأمن السيبراني» وشرطة أبوظبي يحذران من التعامل مع الرسائل والمكالمات مجهولة المصدر ثورة تعيد تشكيل العمران.. مدن المستقبل بلمسة الذكاء الاصطناعي

مقالات مشابهة

  • الجدل الاقتصادي في شأن الذكاء الاصطناعي (2/5)
  • آبل تلمح لصفقات ضخمة لتجاوز تأخرها في سباق الذكاء الاصطناعي
  • المطرف: يجب التعامل مع الذكاء الاصطناعي بتوازن ووعي..فيديو
  • الذكاء الاصطناعي يُحدث نقلة في مكافحة التدخين الإلكتروني
  • النائب محمد أبو العينين: الصناعة هي «التريند» العالمي اليوم.. والذكاء الاصطناعي يعلي من القيمة المضافة
  • محافظ الوادي الجديد: التوسع في الأنشطة لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة
  • زوكربيرغ: الذكاء الاصطناعي الخارق أصبح وشيكًا
  • شعبة الاقتصاد الرقمي وإيتيدا تطلقان دورة حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • ابتكار جهاز جديد يفرز النفايات باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • 89% من الإماراتيين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في التخطيط لعطلاتهم