حوارات الصحافة والثقافة إصدار جديد يشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
يشارك كتاب حوارات الصحافة والثقافة للكاتبة الصحفية زينب عبد الرزاق رئيس تحرير مجلة ديوان الاهرام السابق،في معرض القاهرة الدولي للكتاب ٢٠٢٥، الكتاب صادر عن مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر، تقديم الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق.
وقال في كلمته:هناك تماس كبير بين الثقافة والسياسة والصحافة، وهذا الكتاب يحاكي زمنًا كانت الصحافة جادة، وكان الإبداع الثقافي متميًزا، وكان للسياسة شأنها، وعندما نتحدث عن 21 شخصية، حاورتهم الكاتبة، وضمنتهم الكتاب، فنحن نتحدث عن دولة مصر بمفهومها الشامل، ذلك أن هؤلاء هم الجسد والفكر والعقل والرؤية، هم الذين يشكلون الحياة المصرية، من أدب ورواية وفكر وفلسفة ونقد وترجمة ومسرح وشعر وفنون وسينماودراما تليفزيونية.
وبهذه المناسبة، أجدها فرصة لأنصح الشباب أن يتمسكوا بفضيلة القراءة، والتعرف على تاريخ مصر القديم والحديث، لأنهم إذا لم يتسلحوا بالماضي وحضارته الثقافية والتاريخية والفنية، لن يصلوا إلى المستقبل. وأقول لكل شاب: لا تضيع عمرك بدون تحد، هذا معناه لا عمر ولا حياة، لأن التحدي هو سمة الوجود، وهؤلاء كان التحدي والمثابرة السمة الأساسية لحياتهم، وكل مبدع من هؤلاء صنع نفسه بنفسه، لذا فقد بقي اسمه عبّر الزمن، لأنه ترك المعرفة والإبداع
وتقول زينب عبد الرزاق المؤلفة:بين دفتي هذا الكتاب حوارات صحفية مع 21 شخصية مصرية، من الوزن الثقيل في عالم الثقافة متعددة الأوجه، ما بين شعر ونثر ورسم وفن تشكيلي وفيزياء وسينما وغيرها، وتحديدًا مع كل من -مع حفظ الألقاب- نجيب محفوظ، أحمد زويل، نصر حامد أبو زيد، حسين بيكار، أسامة أنور عكاشة، يوسف فرنسيس، أحمد شفيق كامل، أحمد بهجت، فؤاد المهندس، أحمد مستجير، فاروق جويدة، باولو كويلو، عمر الشريف، فاروق شوشة، محمد المنسي قنديل، محمد المخزنجي، عبد الرحمن الأبنودي، وحيد حامد، جمال الغيطاني، بهاء طاهر، إبراهيم عبد المجيد، هذه الحوارات نشرت في جريدة الأهرام ومجلة "نصف الدنيا"، في الفترة بين عامي 1991 و2017، باستثناء حوار الدكتور حامد نصر أبو زيد الذي نُشر في جريدة الدستور، وكان لذلك ملابساته.
وعلى الرغم من أن معظم المتحاورين غادروا الحياة الدنيا، تركوا خلفهم تراثًا لا ينضب من الأعمال المختلفة، ما بين رواية وقصة وعمل درامي ولوحة فنية وغيرها، بما يعني أن ذكراهم باقية، لا ينقطع الحديث عنهم، بل لا نستطيع إلا اقتفاء أثرهم في كل منتجاتنا الثقافية والفنية، وهو الأمر الذي يجعلهم يعيشون بيننا دائمًا وأبدًا، من خلال ذلك الإرث الذي استفادت منه أجيال عديدة، على اختلاف مشاربها، حتى لو كانوا أميين لم تسعفهم ظروفهم الاجتماعية الالتحاق بالتعليم
في كتابي السابق "مسارات متقاطعة، حوارات بين الصحافة والسياسة" الذي صدر العام الماضي، متضمنًا حوارات مع 11 شخصية، من المهتمين والعاملين بالشأن السياسي، كنت أتصور أنني بذلك قد فرغت من الشأن السياسي إلى الشأن الثقافي، الذي بين أيدينا، غير أنني فوجئت بصعوبة الفصل بين السياسة والثقافة، ذلك أن الحوارات الثقافية -كما سيكتشف القارئ- لا يمكن بأي حال أن تنأى بنفسها عن السياسة، فهي مكملة، إن لم تكن جزءًا أصيلًا منها، بل يمكن الجزم بأن أهل الثقافة، هم من المشتغلين بالسياسة، بنسب متفاوتة.
قد لا يكون هذا المثقف أو ذاك مصيبًا في حكمه على الأوضاع السياسية، أو على المستقبل السياسي للوطن، نتيجة الخداع السياسي هنا، أو المراوغات الدبلوماسية هناك، أو حتى التصريحات الملتوية، التي تحتمل الكثير من الأوجه، أو عدم وضوح الرؤية نتيجة إخفاء المعلومة، إلا أن المثقفين في كل الأحوال كانوا في صدارة الاحتجاجات والمظاهرات والثورات، في كل بلدان العالم؛ تسير خلفهم الجموع الغفيرة، وهو ما يجعل منهم رقمًا صعبًا في الحياة العامة، تستفيد منهم الأنظمة الديمقراطية كثيرًا، وتخشاهم الأنظمة الديكتاتورية، وإلا ما كانوا في طليعة المعتقلين والسجناء، نتيجة قصيدة شعر أو رسم كاريكاتوري، أو مجرد إبداء رأي مغاير.
من بين المجموعة المشار إليها مَن حاورته مرة واحدة، ومنهم من حاورته أكثر من مرة، تبعًا لظرف الحوار وضروراته، لذا قد نجد إفراد عدد من الصفحات أقل أو أكثر، حسب عدد الحوارات التي أجريت في حينه، كما هو الحال في الكتاب السابق، والحال نفسه في أولوية تقديم وتأخير شخصية الحوار، التي اعتمدنا فيها على أسبقية تاريخ النشر، إلا أن الملاحظ في كل الأحوال، هو أننا سوف نجد أنفسنا بين أحداث في معظمها متجددة، وكأنها تجري اليوم، بما يؤكد أن قراءة التاريخ يجب أن تكون أولوية للسياسيين والمثقفين على حد سواء، بهدف اكتساب الخبرات، وتدارك الأخطاء
يقول اديب مصر الكبير نجيب محفوظ في حواره:الطبقة الوسطى من أيام سعد زغلول هي التي قادت الكفاح الوطني على مدي تاريخنا الحديث، الطبقة المستنيرة المثقفة، التي كانت في مقدمة المجتمع وطليعته، وهي التي ذلت الآن، هي الطبقة التي يطلق عليها طبقة محدودي الدخل
اما الدكتور أحمد زويل يتحدث عن التاريخقائلا: إن كل الحضارات تزدهر وتنمو ثم تخبو، وهناك نظرية علمية تشرح هذهالقضية، وببساطة النظرية تقول: إن كل شئ في الدنيا يميل ويذهب تلقائيا إلى الفوضى، وكذلك الشعوب والدول إذا لم تحدد أهدافها وتسعى إليها بجد فهي تسير بهدوء إلىالفوضي
وعن قضية حدود الاجتهاد يقول د نصر حامد أبو زيد: الاجتهادات دائما تتغير بتغير الزمن، وهذا ما يعطي للإسلام عالميته وشهرته. لا يمكن أن يقف الاجتهاد عند عصر معين وتلزم به كل العصور مع تغير الظروف، وأكثر من ذلك أن الفقهاء اعترفوا بأن ما ينفع مجتمع المدينة ومكة والجزيرة العربية لا ينفع للمجتمعالمصري كما فعلا الامام الشافعي
وعن الابداع يقول الفنان حسين بيكار: لحظة الإبداع لا تحسب من العمر؛ تلغى من عمر الفنان،والأسلوب ليس عدو الفنان في ذاته ولكن "الأسلبة" هي العدو، بمعنى أن يحاول الفنانأن يكون له أسلوب، أن يصب نفسه في قالب يسميه أسلوبه. في الحقيقة أن كل إنسان في الدنيا له بصمة مختلفة يخلق بها مثل بصمات الأصابع المختلفة
وعن حال الشخصية المصرية يحلل الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة:الشخصيةالمصرية-بشكلعام-لمتتدهور،ولكنحدثمتغيراتأثر ْتفيتصرفاتوسلوكيات قطاعات وشرائح من المصريين، وأخذت الشكل السلبي الملحوظ، ومن بين هذه المتغيرات الجشع على جمع المال، بأية وسيلة، بغض النظر عن مصدره، سواء بالرشوةأو بالاختلاس أو بالتجارة غير المشروعة
وعنهل يبعث الشعر العربي على اليأس بطبعه، أم أنه يعبّر عن سوداوية الواقع؟ يجيب الشاعر الكبير فاروق جويدة: الشاعر لا يستطيع أن يقدم حل ًما. خريطة الأحلام اليوم خريطة مهزومة على المستويينالسياسي والاقتصادي، أقول إن الوطن العربي يعيش لحظة انكسار أرجو أن يتجاوزها، لأنه لو لم يتجاوزها ستكون كارثة للمستقبل، الآن يعاد سياق العالم بأكمله إما أن نكون شركاء فيه أو خارجه، ولو كنا خارجه فهذامعناه أننا سنخسر الحاضر والمستقبل معا
وعن الذكاء يقول الدكتور احمد مستجير شخصية المعرض هذا العام:الشعوب التي يصل فيها متوسط الذكاء إلى 90 نقطة هي الشعوب الذكية، بينما أقل من ذلك،يمكناعتبارهاأقربإلىالغباء،وأوضحتبعضالبحوثأن الأمريكانوالإنجليز وشعوب شرق آسيا، شعوب (عالية الذكاء) أما مصر والدول العربية فهي (متوسطة الذكاء) بنسبة 48 نقطة.
ويجيب الكاتب الكبير وحيد حامد عن سؤالي هل مسلسل الجماعة تاريخ، آم رؤية تاريخية؟: تاريخ تمت كتابته بالوقائع، وعن أحداث حدثت بالفعل، وشخصيات موجودة، وأنا مندهش من غضب الناصريين، رغم أني أظهرت عبد الناصر الإنسان، بما له وما عليه، وكونأنهميريدونهشخصيةخيالية،فهذاليسفيقاموسي،عبدالناصركانزعيًما،وكان بًشرا عاديا وليس إلهًا، وأنا أظهرته في أفضل صورة ممكنة، ولكن الوقائع والوثائق، تؤكد أنه كان إخوان يا، وهذه مسألة معروفة لكل الباحثين والمؤرخين، حيث إنه انضم لتنظيمات سياسية كبيرة وكثيرة، وكان يبحث عن تنظيم قوي ليخلص البلاد من الملك، من ضمن هذه التنظيمات كان تنظيم الإخوان، وأيضا انضم عبد الناصر للحركة الشيوعية، وكان اسمه الحركي موريس، فلماذا لم يحزن الناصريون من هذه النقطة؟! وانضم للإخوان منذعام 1944 حتى 1948، وتركهم لاكتشافه أنهم غير جادين.
ويتذكر الفنان العالمي عمر الشريف: اتصالاً تليفونيا جاءني من الرئيس السادات وأنا في باريس، وأعتبّه الخيط الأول لزيارة السادات إلى تل أبيب. كان السادات رجلاً شديد الذكاء، ويحبني. بعد حرب أكتوبر،اتصلبيوعرضعلي الرجوع الي مصر،وقاللي:" انت تعرفيهودكتيروبتشتغلمعاهم، إيه رأيك لو أنا ذهبت لإسرائيل؟ إيه يكون رد الفعل؟". وطلب مني نقل هذه الفكرة إلى السفير الإسرائيلي في باريس، ذهبت بعدها مباشرة إلىسفير إسرائيل في باريس، وكنا على علاقة طيبة وقلت له: أريد التحدث إلى مستر بيجن– رئيس الوزراءالإسرائيلي في التليفون لدي إخبارية من الرئيس السادات وأريد توصيلها. وبالفعل اتصل به وأعطاه لي، فتحدثت إليه بالإنجليزية وأخبّرته أن الرئيس السادات يريدالذهاب إلى إسرائيل، لكنه لا يعرف كيف سيستقبلونه، قال ل: سوف نستقبله كالمسيح.
ويشرح الروائي الكبير محمد المخزنجي سيكولوجية الغزلان قائلا: انها أكثر الحيوانات ديمقراطية، لأن قطيع الغزلان عندما يذهب للطعام يبقى منها غزال لمراقبة الطريق وللتأمين، وعندما يأكل أيًضا، وإذا شعر زعيمه بالخطر أو المسؤول عن التأمين يرحل القطيع لأماكن أخرى، أيًضا لا يرفع الزعيم رأسه من الأكل إلا عندما تصل نسبة الإشباع لدى القطيع إلى ٪60، يسمى هذا النوع بالغزلان الوردية أو الغزلان الحمراء، وهذه أكثر قطعان الحيوانات ديمقراطية.
ويرد الشاعر الكبير عبد الرحمن الابنودي علي سؤال:بعض الآراء ترى أ ن 25 يناير 2011 كان مخططا خارجيا؟ لن نستطيع أْن نبّرئ ثورة 25 يناير من تهمة التدبير المسبق، كان هناك مخطط للمنطقة بأكملها، وليس لمصر فقط وكان لهذا المخطط رجاله وأدواته في مصر، لكن الشعب المصري بخروجه الرهيب في 25 يناير، سحق بقدميه هذا المخطط، وخرج الشعب مؤمنا بتخليص مصر، ولا صلة له بالمخططات، ولذلك عندما اكتشف فيما بعد انه كان لعبة فيايديهؤلاء المتأمرينعلى بلده ومستقبله خرج في 30 يونيو ليعيد المسار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب فاروق حسني وزير الثقافة المزيد نتحدث عن ذلک أن
إقرأ أيضاً:
أهلًا بالعيد.. محافظ القاهرة يفتتح معرض بازار القاهرة الخامس -(صور)
كتب- محمد نصار:
تصوير- محمود بكار:
افتتح د. إبراهيم صابر محافظ القاهرة معرض "بازار القاهرة الخامس.. أهلًا بالعيد" بمجمع السوق الحضاري بالحي العاشر بمدينة نصر والذي تقيمه المحافظة في الفترة من ٢ حتى ٤ يونيو الجاري.
وأكد محافظ القاهرة أن المعرض يأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتخفيف الأعباء عن المواطنين، ونشر معارض أهلا بالعيد قبل حلول عيد الأضحى المبارك بوقت كناسب لضمان توافر السلع الأساسية التي يحتاجها المواطنون تحت سقف واحد وبأسعار تناسب جميع الفئات المجتمعية.
وأشار محافظة القاهرة، إلى أن هناك رقابة مشددة على الأسعار داخل معارض أهلا بالعيد لضمان عدم استغلال المواطنين، مع اتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي محاولات لرفع الأسعار أو احتكار السلع.
وأضاف محافظ القاهرة، أن المحافظة مستمرة في إقامة المنافذ ونشرها بجميع أحياء العاصمة، مشيرًا إلى أن البازار يضم أكثر من ١٠٠ عارض من ومنتجات وزارتي التموين، والزراعة وجهاز الخدمة الوطنية، والأسر المنتجة يقدمون مستلزمات الأسرة المتنوعة، واللحوم، والسلع الغذائية وملابس العيد والمساحيق عالية الجودة، والأحذية بأسعار تنافسية.
كما يضم البازار عددا كبيرا من الحرفيين المتخصصين في المنتجات اليدوية.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة معرض بازار القاهرة الخامس مجمع السوق الحضاري بالحي العاشرتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
"أهلًا بالعيد".. محافظ القاهرة يفتتح معرض "بازار القاهرة الخامس -(صور)
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك