رئيس حزب البهجة هو أغرب رئيس في العالم فدماغه المبتهج هو رئيس الحزب وأعضاء جسمه هم أعضاء الحزب وقلبه هو عاصمة الحزب وهو المسؤول عن ضخ البهجة عبر الأوردة ونقلها عبر شرايين الاثارة لسائر أعضاء حزب البهجة الشخصي الذي يرفع شعاراً واحداً في كل الأوقات وهو شجع اللعبة الحلوة وعش سعيداً!
هل كان رئيس حزب البهجة مبتهجاً بصورة فطرية منذ مولده؟! كلا! لقد كان فيما مضى رئيس حزب البؤس، كان دماغه متخصصاً في انتقاد كل فكر وكل شخص يختلف معه وكان قلبه مستودعاً لكافة أنواع التوتر وجميع أنواع الكراهية!
تعلم رئيس حزب البؤس عن طريق التجربة والخطأ في معمل تطوير الذات ثم تمكن من الانقلاب على نفسه واستبدل كل مشاعر الحزن، الغضب والكراهية بمشاعر التفهم، التعاطف والفرح وأصبح رئيساً لحزب البهجة بعد أن فهم أن الاختلاف شيء طبيعي وأن قانون المصلحة الخاصة هو أقوى قانون في العالم وهو الذي يفرق البشر وينوع المواقف والأفكار وبعد أن أكتشف أن الكراهية تولد الغضب الذي يُمرض الغاضب ويرفع ضغط دمه لأعلى درجة دون أن يشعر المغضوب عليه بغضبه أو حتى بوجوده في أغلب الأحيان!
في الماضي، كان رئيس حزب البؤس يشجع فريق كرة قدم معين ويتشاجر مع مشجعي الفريق المنافس في حال انتصر أو انهزم فريقه! الآن أصبح رئيس حزب البهجة يشجع نفسه، صار يشجع اللعبة الحلوة ولا يهمه أبداً اسم الفريق الفائز أو المهزوم ويخرج من أي مباراة وهو يبتسم أو يضحك أو يقهقه حسب ظروف الحال الرياضي!
في الماضي كان رئيس حزب البؤس ينحاز لأفكار معينة ويتعارك بشدة مع من يعارضونها، الآن أصبح رئيس حزب البهجة محايداً تماماً بعد اقتناعه بأن أي إنسان لا يملك فكرة واحدة من الأفكار التي تدور في رأسه وأن معاداة بعض الناس بسبب أفكار انتجها آخرون هي الخيانة الشخصية العظمى وهي الغفلة الذاتية الكبرى! في الماضي كان رئيس حزب البؤس يشجع صراع الفيلة! الآن وعقب تنصيبه رئيساً لحزب البهجة أصبح من أنصار السلام بعد أن أيقن بأنه إذا تصارع الفيلان الغاضبان فإن الخاسر الوحيد سيكون هو العشب البريء وأثبت لنفسه وللآخرين بأن أي إنسان يستطيع بمجهوده الشخصي وبعون الله أن ينتقل من التطرف السلبي إلى الاعتدال الإيجابي وأن يستبدل الدكتاتورية الشخصية الضارة به وبغيره بالديموقراطية الإنسانية المفيدة له وللجميع!
المحامي\فيصل علي سليمان الدابي
mefaszo1@gmail.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: کان رئیس حزب
إقرأ أيضاً:
فنون العيد تزين احتفالات ضنك في أجواء من البهجة والتراث
أقامت ولاية ضنك بمحافظة الظاهرة، ضمن احتفالات سلطنة عُمان بعيد الأضحى المبارك، عددًا من الفعاليات الشعبية والتراثية التي عمّت أجواؤها مشاعر الفرح والسعادة، وشارك فيها الأهالي من مختلف القرى والبلدات، وسط حضور واسع من الكبار والصغار.
وتنوعت الفعاليات ما بين الفنون التقليدية والمظاهر الاجتماعية المرتبطة بالعيد، حيث كان لفن العيالة حضور بارز، باعتباره من الفنون الشعبية العُمانية العريقة التي تشتهر بها الولاية، إلى جانب فن العازي الذي أُدِّي وسط تجمّعات كبيرة خاصة في بلدة فدى.
وشهدت ساحات العيد أداء عدد من الإيقاعات العُمانية الموروثة مثل الرحماني والكاسر والطار، التي رافقت الاستعراضات الشعبية وعززت من أجواء الفرح والاحتفال.
كما شهدت ساحة العيد إقامة فعالية «عيدية العيود» بجانب مصلى العيد، التي تمثل واحدة من العادات العريقة في الولاية، حيث يتبادل الأهالي التهاني والتبريكات عقب الصلاة مباشرة في أجواء من الألفة والتكافل.
وتسهم هذه الفعاليات في إبراز الموروث الثقافي لولاية ضنك، وتعكس التمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة، إلى جانب دورها في تعزيز الجذب السياحي للمنطقة خلال المناسبات الدينية والاجتماعية.