المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يطلق برنامج السياحة المعرفية للطلاب الوافدين
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
أطلق المجلس الأعلى للشئون الإسلامية برنامج السياحة المعرفية للطلاب الوافدين من مختلف دول العالم، وذلك برعاية الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وبإشراف الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي الأمين العام للمجلس.
جاءت الانطلاقة اليوم الأحد 26 من يناير 2025، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين.
وشهد جناح المجلس بالمعرض زيارة وفد من الطلاب الوافدين من دولة تشاد وبوركينا فاسو والسنغال، ضم 25 طالبًا، إذ كان الهدف من الزيارة تعريفهم بأهم الإصدارات التي يقدمها المجلس في مجالات التراث الإسلامي وترجمات معاني القرآن الكريم إلى عدة لغات.
واستعرض الطلاب مجموعة من الإصدارات التي تركز على قيم التسامح والتعايش السلمي بين البشر، مما يعزز من فهمهم للفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تسعى مصر إلى ترسيخه عالميًا.
وحرص المجلس على استقبال الوفد بحفاوة وتقديم شرح وافٍ عن برنامج السياحة المعرفية الذي يهدف إلى دعم الطلاب الوافدين الدارسين بجامعة الأزهر والمقيدين على منح دراسية مقدمة من المجلس.
وخلال الزيارة، أكد الطلاب على أهمية الدور الثقافي الذي يقوم به المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في تعزيز قيم المعرفة والتنوير، إذ أشاد الطالب طارق جميل، بكلية الدراسات الإسلامية، بالإصدارات المتميزة التي تعرضها وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى، مشيرًا إلى أهمية ترجمة معاني القرآن الكريم إلى لغات متعددة؛ ما يسهم في فهم صحيح للإسلام بعيدًا عن التشويه، وأكد أن هذه الإصدارات تؤكد اهتمام مصر العميق بنشر ثقافة التعايش والتسامح بين الشعوب.
من جانبه، أعرب الطلاب عن إعجابهم بالمحتويات المعروضة في جناح المجلس، مؤكدين أن هذه الزيارة كانت فرصة رائعة للتعرف على التراث الإسلامي الغني وطرق نشره بين مختلف الشعوب؛ ما يؤكد أن الطلاب الوافدين، باعتبارهم سفراء للفكر الوسطي المستنير، يحرصون على نقل ما تعلموه في مصر إلى بلادهم، كما أشاد الطلاب بجهود المجلس، قائلين: "نود من المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ترجمة المزيد من الكتب الإسلامية إلى لغاتنا؛ حتى نتمكن من نقل الفهم الوسطي المعتدل بشكل أوسع، ونساعد في إزالة المفاهيم المغلوطة لدى المسلمين حول العالم".
وأكد المجلس استمرار استقبال أفواج أخرى من الطلاب الوافدين المشاركين في البرنامج لتعزيز التواصل الثقافي والفكري بينهم وبين نظرائهم من مختلف الدول؛ ما يسهم في تعزيز دورهم كسفراء للفكر الأزهري في بلدانهم.
واختُتمت الزيارة بجولة شاملة للوفد داخل جناح المجلس، إذ أبدى الطلاب إعجابهم البالغ بما شاهدوه من إصدارات تؤكد رسالة مصر في دعم الثقافة الدينية والإنسانية، معبرين عن استفادتهم الكبيرة من هذه التجربة المميزة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أسامة الأزهري وزير الأوقاف الأعلى للشئون الإسلامية الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي برنامج السياحة فعاليات معرض القاهرة الدولي للطلاب الوافدين وزير الأوقاف ولة وفد من الطلاب المجلس الأعلى للشئون الإسلامیة الطلاب الوافدین
إقرأ أيضاً:
ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يناقش دور التغذية السليمة في بناء الصحة الجسدية والنفسية للطلاب
نظم الجامع الأزهر ملتقى المرأة الأسبوعي تحت عنوان "أثر الصحة والتغذية السليمة على الطلاب"، والتي شاركت فيها نخبة من الأساتذة والباحثات، منهن أ.د وسام محمد عبد الرحمن أستاذ مساعد التغذية وعلوم الأطعمة بكلية الاقتصاد المنزلي بجامعة الأزهر، ود. أسماء أحمد الشحات مدرس علوم وتكنولوجيا الأغذية بكلية الزراعة بجامعة الأزهر، ود. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.
تناولت الدكتورة وسام عبد الرحمن في كلمتها المفهوم العام للتغذية والعلاقة الوثيقة بين الغذاء والصحة، مشيرة إلى الفرق الجوهري بين الغذاء الصحي وغير الصحي، مؤكدة أن التغذية السليمة تمثل خط الدفاع الأول للوقاية من الأمراض من خلال تعزيز جهاز المناعة ودعم وظائف الجسم الحيوية.
وأوضحت أن العناصر الغذائية الأساسية تشمل الكربوهيدرات والبروتينات والدهون الصحية والماء والفيتامينات والمعادن، مشددة على أن هذه المكونات ضرورية لبناء جسم قوي وعقل متزن.
وأكدت عبد الرحمن أن الاهتمام بتغذية الطلاب أمر حيوي للنمو السليم ومد الجسم بالطاقة اللازمة للنشاط اليومي ومساعدة الدماغ على أداء وظائفه بتركيز وكفاءة، مما ينعكس إيجابًا على التحصيل الدراسي.
كما حذرت من العادات الغذائية الضارة مثل إهمال وجبة الإفطار، والإفراط في تناول الأطعمة السريعة والمقلية، وعدم الانتظام في الوجبات، وتناول الطعام بسرعة أو أثناء مشاهدة التلفاز أو استخدام الهاتف.
وقدمت نماذج متنوعة لوجبات مدرسية متوازنة وصحية، مؤكدة على دور الأسرة في توعية الأبناء غذائيًا من خلال تقديم القدوة الحسنة، وتحضير وجبات صحية، وتعليم الأطفال قراءة الملصقات الغذائية، إلى جانب أهمية دور المدرسة في التوعية وتشجيع الطلاب على تناول الوجبات المفيدة.
كما أوصت بضرورة ممارسة الرياضة يوميًا، وشرب كميات كافية من الماء، والابتعاد عن السكريات والدهون المشبعة.
ومن جانبها، تحدثت الدكتورة أسماء أحمد الشحات عن أهمية الألبان ومنتجاتها كأغذية ذكية متكاملة تعزز صحة الإنسان في مختلف مراحل عمره، مشيرة إلى أن اللبن يحتوي على مزيج فريد من البروتينات والدهون والفيتامينات والمعادن التي تدعم النمو وتقوي المناعة.
كما شرحت دور الميكروبيوم المعوي، وهو مجموعة من الكائنات الحية الدقيقة النافعة التي تعيش في الأمعاء وتلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية.
وأوضحت كذلك أهمية البروبيوتيك وهي بكتيريا نافعة موجودة في الزبادي واللبن الرائب، مشيرة إلى أن تناول كوب من الزبادي يوميًا يساعد على تقوية الجهاز الهضمي ورفع المناعة.
كما عرضت الشحات طرق إعداد زبادي غني بالبروبيوتيك في المنزل بطرق آمنة، وذكرت الأغذية الداعمة لصحة الأمعاء، مؤكدة أن التغذية السليمة تسهم في تحسين وظائف الجسم الحيوية وزيادة الطاقة وجودة النوم والتركيز.
أما الدكتورة سناء السيد فقد ركزت في كلمتها على البعد الديني للصحة والتغذية، مؤكدة أن الإسلام أولى صحة الإنسان عناية كبيرة، فأحل له الطيبات وحرم عليه الخبائث، وحثه على الاعتدال في الأكل والشرب كما قال تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا﴾.
وأضافت أن الحفاظ على النفس من مقاصد الشريعة الكبرى، وأن الإسلام نهى عن إهلاك النفس أو الإضرار بها.
واستشهدت سناء السيد بحديث النبي ﷺ: «تداووا فإن الله لم يضع داءً إلا وضع له دواء»، مؤكدة أن الصحة لا تعني فقط الخلو من الأمراض، بل تعني التمتع بالقوة والنشاط في أداء وظائف الجسد والعقل، مستشهدة بقول الرسول ﷺ: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف».
وختمت كلمتها بالتأكيد على أن التغذية السليمة ليست رفاهية بل عبادة وسلوك إنساني راقٍ يحقق مقصد الإسلام في الحفاظ على النفس، ويُسهم في بناء أجيال قوية صحيًا وعلميًا ونفسيًا.