خمسون إمامًا من أوقاف القليوبية يزورون جناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
استقبل جناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، اليوم الأحد ٢٦ من يناير ٢٠٢٥م، وفدًا من الأئمة ضم ٥٠ إمامًا من مديرية أوقاف القليوبية.
وذلك برفقة الشيخ علي زهران، مدير إدارة أوقاف شبرا الخيمة شرق، وذلك ضمن فعاليات المجلس بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين.
وكان في استقبالهم الشيخ نور قناوي، رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية؛ والدكتور حسن خليل، مدير عام تجميع وتحقيق المخطوطات وكتب التراث بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية
اطلع الأئمة خلال الزيارة على الإصدارات القيمة التي يقدمها المجلس، والتي شملت موسوعات علمية وترجمات لمعاني القرآن الكريم وكتبًا تراثية تُسهم في تعزيز الرسالة الدعوية للأئمة. كما أشادوا بالمستوى المتميز للمحتويات الفكرية والعلمية التي يطرحها المجلس في جناحه.
وفي حديثهم عن الزيارة، أعرب الأئمة عن تقديرهم للجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في دعم الأئمة، وأكدوا أن هذه الإصدارات تمثل إضافة كبيرة لأدواتهم الدعوية، فهي تسهم في تطوير الخطاب الديني وتقديم المعرفة للجيل الجديد.
كما أضاف الشيخ محمد الكلاف: "الكتب والموسوعات التي استعرضناها تُسهم في تعميق الفهم الصحيح للإسلام وتساعدنا في نشر القيم الوسطية التي يحتاجها المجتمع."
واختتم الدكتور طه مهدي، مفتش الدعوة بإدارة أوقاف شبرا الخيمة شرق، حديثه قائلاً: "جناح المجلس الأعلى يقدم إصدارات غنية تؤكد الدور الكبير الذي يقوم به المجلس في نشر العلم وتطوير الفكر الديني، ونشكر المجلس على هذه المبادرات المتميزة."
اختُتمت الزيارة بتقدير الأئمة لجهود المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ووزارة الأوقاف في تقديم إصدارات تثري معارفهم وتُسهم في تطوير مسيرتهم الدعوية، مؤكدين أن هذه الجهود تمثل إضافة نوعية لنشر الفكر الإسلامي المعتدل وتعزيز قيم التعايش في المجتمع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معرض الكتاب مديرية أوقاف القليوبية أوقاف المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إمام ا
إقرأ أيضاً:
«حسبان من السماء».. خالد الجندي يوضح معنى العذاب المُنَزَّل بحساب ولماذا لا يهلك الكون كله
شرح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، المعنى الدقيق للفظ «حسبانًا من السماء» الوارد في سورة الكهف ضمن قصة صاحب الجنتين، وذلك خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال" ببرنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "DMC" اليوم الأربعاء، رداً على سؤال حول ما إذا كانت الآية دعاءً على صاحب الجنتين أم تذكيراً له بقدرة الله تعالى.
وقال الجندي إن كلمة «حسبانًا» تعني عذابًا نازلًا بحساب دقيق، منضبط في مقداره ووقته وحدوده، مؤكداً أن أي عذاب لو نزل دون ضبط إلهي دقيق لأهلك الكون بأسره، لأن الوجود قائم على ميزان محكم، وأي تغيير خارج المقدار يطيح بالأرض وما عليها.
وأكد أن الطير الأبابيل لو زاد ولو قليلًا في مقدار حجارتها لهلك أهل الأرض، وأن طوفان نوح عليه السلام كان مخصوصًا بقومه فقط ولم يغمر الكوكب كله، وكذلك عذاب قوم لوط وقع على قومه وحدهم دون غيرهم.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أن جميع صور العذاب التي ذكرها القرآن من الصاعقة إلى الريح إلى الخسف جاءت تحت قانون «الحسبان»، أي تحت ضبط دقيق ولطف إلهي يمنع الهلاك الشامل، مشيرًا إلى أن هذا الضبط هو في ذاته صورة من صور رحمة الله بخلقه.
شروط التوبة الصادقة
وقال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن التوبة ليست مجرد إحساس داخلي، بل تحتاج إلى حركة لسان يظهر فيها صدق الرجوع إلى الله عز وجل.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال" ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "DMC"، اليوم الأربعاء، أن العجيب أن الإنسان قبل التوبة قد يطلق لسانه بالنكات البذيئة، والغيبة، والكلام السيئ، والتعليقات المستمرة، ثم إذا أراد التوبة التزم الصمت فجأة وكأن “أبو السكيت” نزل عليه، بينما المطلوب هو أن يتحرك اللسان بالاستغفار والذكر وتلاوة القرآن، ليطهّر الإنسان لسانه مما كان عليه سابقاً.
وأكد الشيخ خالد الجندي أن اللسان هو شاهد العبد في الدنيا، وأن من كان يملأ وقته بالكلام الفاسد ثم تاب دون أن ينطق بذكر الله، فقد تخلّى عن أهم مظاهر التوبة العملية، مشيراً إلى أن تطهير اللسان هو أول خطوة لتطهير القلب، وأن الذكر والنطق الصادق هما العلامة الأولى على صدق العبودية وتمام الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى.