الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.. كيف نواجهها ؟
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
تُعد الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان واحدة من أبرز التحديات الصحية التي تواجه البشرية، حيث إنها تمثل خطرًا مزدوجًا على الإنسان والحيوان على حدٍ سواء.
هذه الأمراض، التي تُعرف علميًا باسم "الأمراض الحيوانية المنشأ" (Zoonotic Diseases)، تشمل طيفًا واسعًا من الفيروسات والبكتيريا والطفيليات التي تنتقل بين الكائنين.
تشمل القائمة الشهيرة للأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان السعار (داء الكلب)، وإنفلونزا الطيور، وإنفلونزا الخنازير، والجمرة الخبيثة، وداء البروسيلا، بالإضافة إلى أمراض حديثة مثل فيروس كورونا المستجد الذي يُعتقد أن منشأه من الحيوانات.
تنتقل هذه الأمراض نتيجة عوامل عدة أبرزها:1. الاتصال المباشر مع الحيوانات: سواء عن طريق المزارع، أو المنازل التي تُربى فيها الحيوانات الأليفة.
2. تلوث الغذاء والماء: مثل تناول لحوم أو منتجات ألبان ملوثة.
3. تغيرات المناخ: التي تُسهم في توسيع نطاق انتشار بعض الحشرات الناقلة للأمراض كالبعوض.
4. التجارة الدولية للحيوانات البرية: التي تنقل سلالات جديدة من الأمراض إلى بيئات مختلفة.
كيف نواجه هذه التحديات؟
لمواجهة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، يجب اتباع نهج شامل يجمع بين الجهود الصحية والبيئية والزراعية. ومن أبرز الإجراءات الوقائية:
1. التوعية الصحية
نشر حملات توعية بأهمية النظافة الشخصية والتعامل الآمن مع الحيوانات، خاصة بين العاملين في القطاعات الحيوانية.
2. الرقابة على المنتجات الغذائية
ضمان سلامة الأغذية من خلال الرقابة الصارمة على اللحوم والألبان ومنتجاتها، وتشجيع استهلاك الأغذية المطهية جيدًا.
3. تعزيز أنظمة المراقبة البيطرية والإنسانية
تكثيف برامج المراقبة للكشف المبكر عن أي انتشار وبائي بين الحيوانات، خاصة في المزارع.
4. التطعيمات
توفير التطعيمات للحيوانات المنزلية والبرية، مثل لقاحات السعار، وتقليل الاختلاط العشوائي بين الإنسان والحيوانات البرية.
5. التنسيق بين الجهات المختصة
ضرورة التنسيق بين وزارات الصحة، والزراعة، والبيئة لتطوير خطة موحدة لمكافحة الأمراض المشتركة.
تحديات المستقبل
في ظل تزايد التغيرات البيئية والعولمة، تزداد احتمالية ظهور أمراض جديدة غير معروفة. لذا، فإن تعزيز البحوث العلمية حول الأمراض المشتركة أصبح ضرورة ملحة، جنبًا إلى جنب مع الاستثمار في أنظمة الرعاية الصحية للحيوانات والإنسان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإنسان والحيوان الأمراض الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان البشرية الفيروسات البكتيريا المشترکة بین الإنسان والحیوان الأمراض المشترکة التی ت
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء تستقبل وفد وزارة الشباب والرياضة لبحث تنفيذ البرامج والمبادرات المشتركة
استقبلت دار الإفتاء المصرية، اليوم الخميس، وفدًا من وزارة الشباب والرياضة برئاسة الأستاذ محمد محمود، رئيس مجلس إدارة اتحاد بشبابها، والدكتوره أميرة الصاوي، عضو مجلس إدارة الاتحاد، والدكتور محمد فكري القرشي، رئيس وحدة التخطيط والتطوير المؤسسي، والأستاذ عبد الرحمن دياب، المدير التنفيذي لمركز تعزيز اتحاد بشبابها؛ وذلك لبحث آليات تنفيذ البرامج والمبادرات المشتركة، ووضع خطط عمل تنفيذية لها في ضوء التعاون القائم بين الجانبين.
وخلال الزيارة عقدت ورشة عمل مشتركة بين الجانبين تناولت عددًا من المحاور المهمة، من أبرزها، إعداد برامج توعوية موجهة للشباب، وإطلاق مبادرات لترسيخ قيم الانتماء وبناء الوعي الصحيح، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، بالإضافة إلى تنظيم لقاءات دورية وورش عمل متخصصة خلال الفترة المقبلة.
هذا، وقد أعرب ممثلوا وزارة الشباب والرياضة عن تقديرهم للتعاون القائم مع دار الإفتاء المصرية، مؤكدين أن هذه الزيارة تمثل خطوة تنفيذية مهمة لتحويل ما تم الاتفاق عليه إلى برامج عملية سيتم الإعلان عن مراحلها تباعًا في المرحلة القادمة.
وفي ختام اللقاء حرص أعضاء الوفد على التقاط صور تذكارية مع الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، الذي حثهم على مواصلة العمل المشترك، وتعزيز التنسيق بين الجانبين، كما حرص فضيلته على الاستماع إلى عدد من الرؤى والأطروحات التي تمت مناقشتها، مشيدًا بهذا الفكر الشبابي المتميز والمبدع ومتعهدًا بتذليل كافة العقبات التي قد تعترض مسار التنفيذ، بما يضمن خروج البرامج والمبادرات المشتركة إلى حيّز التطبيق الفعلي بأعلى درجة من الكفاءة.