مصر ترد على تصريحات ترامب حول تهجير سكان غزة
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- رفضت مصر دعوات الرئيس الأمريكي إلى نقل أكثر من مليون شخص من سكان قطاع غزة إلى الأردن ومصر، وذلك في أول رد رسمي على دونالد ترامب.
وأكد بيان لوزارة الخارجية المصرية، الأحد، "رفض مصر لأي مساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقبل أو اقتلاع الفلسطينيين من أراضهم، سواء كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل".
وحذّرت مصر من أن ذلك "يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة، ويقوض فرض السلام والتعايش بين شعوبها".
وشدد البيان على "استمرار دعم مصر صمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة في أرضه ووطنه، وبمبادىء القانون الدولي الإنساني".وأكد البيان "تمسك مصر بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، مشددة أنها تظل القضية المحورية بالشرق الأوسط، وأن التنأخير قفي تسويتها، وفي إنخاء الاحتلال وعودة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني هو أساس عدم الاستقرار في المنطقة".
في غضون ذلك، أعادت السفارة المصرية في واشنطن، الأحد، نشر مقال افتتاحي سابق للسفير معتز زهران، كان قد أكد خلاله أن مصر لن تكون جزءًا من حل يقضي بتهجير الفلسطينيين إلى سينا.
كان موقع "ذا هيل" قد نشر مقالا افتتاحيًا للسفير المصري في واشنطن، معتز زهران، في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أي قبيل تقدم إسرائيل بريًا في قطاع غزة، ردًا على هجوم حماس في السابع من الشهر نفسه.
في مقاله الافتتاحي آنذاك، قال السفير معتز زهران إن "موقف مصر واضح: فهي لا تستطيع أن تكون جزءًا من أي حل يتضمن نقل الفلسطينيين إلى سيناء. فمثل هذه الخطوة من شأنها أن تؤدي إلى نكبة ثانية، وهي مأساة لا يمكن تصورها لشعب صامد تربطه علاقة لا تنفصم بأرض أجداده".
في وقت سابق الأحد، رد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، على تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي دعا فيها إلى نقل أكثر من مليون شخص من سكان غزة إلى الأردن ومصر.
وقال وزير الخارجية الأردني، في مؤتمر مع القائم بأعمال المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط وكبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاخ: "حل القضية الفلسطينية في فلسطين والأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين"، حسب تأكيده.
وأكد الصفدي: "موقفنا من أن حل الدولتين هو السبيل لتحقيق السلام ثابت لا يتغير، رفضنا للتهجير ثابت لا يتغير، وهذا ليس فقط موقفا ثابتًا راسخًا لا يمكن أن تحيد عنه المملكة".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي القضية الفلسطينية حركة حماس غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
المصريين: موقف الرئيس السيسي من نزع السلاح النووي يعكس التزامًا مصريًا ثابتًا بالأمن الإقليمي
أشاد الدكتور محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“، باللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رافاييل جروسي، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعكس حرص القيادة السياسية المصرية على دعم الأطر الدولية الرامية إلى تعزيز منظومة عدم الانتشار النووي، وتحقيق الأمن والسلم على المستويين الإقليمي والدولي.
وقال ”هارون“ في بيان اليوم الثلاثاء، إن تأكيد الرئيس السيسي خلال اللقاء على تقدير مصر للدور الحيوي الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يُبرز النظرة المصرية المستقرة تجاه أهمية المؤسسات الدولية في ضبط استخدام التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية، وتحقيق التوازن بين التنمية والاستقرار الأمني، فضلًا أن هذا الموقف يأتي امتدادًا لدور مصر التاريخي كأحد الأصوات الداعية بقوة إلى إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وفي مقدمتها الأسلحة النووية.
وأوضح أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“ أن دعوة الرئيس السيسي إلى ضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط تعكس موقفًا ثابتًا وواضحًا من مصر منذ عقود، وهو موقف يستند إلى قناعة عميقة بأن الاستقرار الحقيقي لن يتحقق إلا من خلال العدالة في تطبيق مبادئ نزع السلاح على جميع دول المنطقة دون استثناء، وخاصة في ظل المخاوف المتزايدة من الاحتفاظ بأسلحة نووية لدى بعض الأطراف الإقليمية.
وأضاف الدكتور ”هارون“ أن مصر بقيادة الرئيس السيسي تتبنى نهجًا متوازنًا يجمع بين دعم الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفقًا للمعايير الدولية، ومطالبة المجتمع الدولي بضرورة التصدي لمحاولات عسكرة التكنولوجيا النووية أو استخدامها كأداة للهيمنة والتهديد، مشيرًا إلى أن هذه الرؤية تؤكد ريادة مصر الدبلوماسية ومكانتها كركيزة للأمن والاستقرار في المنطقة.
وشدد القيادي بحزب ”المصريين“ على أهمية استمرار التعاون بين مصر والوكالة الدولية للطاقة الذرية، خاصة فيما يتعلق ببرامج الاستخدام السلمي للطاقة النووية في مجالات التنمية، مثل الزراعة والصحة وتحلية المياه، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يمثل نموذجًا يحتذى به في كيفية الاستفادة من التكنولوجيا النووية دون الانزلاق إلى التسلح أو التصعيد.
واختتم الدكتور محمد هارون بالتأكيد على أن حزب ”المصريين“ يدعم بقوة الموقف المصري الرسمي الرامي إلى نزع السلاح النووي، وترسيخ العدالة النووية في العالم، من خلال التعامل الشفاف والمتكافئ مع كافة الدول، بعيدًا عن ازدواجية المعايير، وبما يضمن مستقبلًا آمنًا وخاليًا من التهديدات النووية في الشرق الأوسط والعالم.