مسؤول أميركي: إعادة إعمار غزة أسهل بكثير مع رحيل سكانها مؤقتا
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
قال مسؤول في الإدارة الأميركية، اليوم الإثنين، 27 يناير 2025، إن غزة أرض قاحلة مليئة بالأنقاض، وإن إعادة إعمارها أسهل بكثير مع رحيل سكانها مؤقتًا.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن المسؤول قوله: "لا يمكن مطالبة أحد بالسكن في مكان غير صالح لأسباب سياسية". وذلك بعد رفض أردني ومصري وفلسطيني لخطة الرئيس دونالد ترامب استقبال أهل غزة.
ومن جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم، إن نسبة الدمار في محافظتي غزة والشمال بلغت تسعين بالمائة. وأشار إلى أن هاتين المحافظتين بحاجة إلى 135 ألف خيمة بشكل فوري.
وكان ترامب قد دعا الأردن ومصر من على متن طائرة الرئاسة الأمريكية إلى استقبال المزيد من الفلسطينيين من غزة، وهو اقتراح رفضته أيضا حركة حماس .
وقالت هيئة البث الإسرئيلية "مكان": "يعيش في الأردن ملايين الفلسطينيين بالفعل، في حين يعيش عشرات الآلاف منهم في مصر. وترفض الدولتان ودول عربية أخرى فكرة نقل الفلسطينيين من غزة إلى أراضيها".
اقرأ أيضا/ نتنياهو يُخطّط للقاء ترامب في البيت الأبيض الأسبوع المُقبل
وأضافت، "بينما رحب وزير المالية بتسالئيل سموتريتش، الذي دعا مرارا إلى عودة المستوطنين اليهود إلى غزة، بدعوة ترامب ووصفها بأنها “فكرة ممتازة” وقال إنه سيعمل على وضع خطة لتنفيذها".
بدوره، أبدى باسم نعيم عضو المكتب السياسي لحركة حماس قلقه من هذه التصريحات، مكررا المخاوف التي يشعر بها الفلسطينيون منذ فترة طويلة من إمكانية تهجيرهم نهائيا من ديارهم.
وقال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري لرويترز: "أهل غزة تحملوا الموت من أجل ألا يتركوا الوطن ولن يتركوها لأي أسباب أخرى".
كما أبدى الأردن رفضه اقتراح ترامب، إذ قال وزير الخارجية أيمن الصفدي للصحفيين إن رفض بلاده لتهجير الفلسطينيين هو أمر "ثابت لا يتغير".
وندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بهذه التصريحات. وقال في بيان نشرته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) “الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه ومقدساته.. وشعبنا لن يرحل”.
المصدر : مكان اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية محدث: واللا: نتنياهو يُخطّط للقاء ترامب في البيت الأبيض الأسبوع المُقبل إسرائيل: اعتقال جنديين بشُبهة التجسس لإيران للمرة السابعة.. نتنياهو يُمثّل مجددا أمام المحكمة للرد على تهم بالفساد الأكثر قراءة لابيد يطالب بوقف الحرب وتنفيذ تبادل الأسرى بالكامل الرئيس المصري يؤكد ضرورة البدء في جهود إعادة إعمار قطاع غزة حزب الله يصدر بياناً بشان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قطر تدشن جسرا بريا لإمداد قطاع غزة بالوقود عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
تواجه تحفظات من بعض الدول.. عراقيل أمام خطة نشر قوات دولية في غزة
البلاد (غزة)
تواجه خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لنشر قوات دولية في قطاع غزة صعوبات متزايدة، وسط حذر عدد من الدول التي كان يُتوقع مشاركتها في القوة الدولية، بحسب مسؤولين أميركيين ومصادر دبلوماسية. وتشير التقارير إلى أن العواصم الأجنبية تتردد في وضع جنودها في موقف قد يفرض عليهم استخدام القوة ضد الفلسطينيين، أو عناصر مسلحة، ما يثير قلقها بشأن المخاطر القانونية والسياسية المحتملة.
وأعلنت إندونيسيا سابقاً عن نيتها إرسال ما يصل إلى 20 ألف جندي كجزء من مهمة حفظ السلام، لكنها بدأت حالياً بإعادة تقييم حجم القوة المقترح؛ إذ تشير مصادر من جاكرتا إلى احتمال إرسال قوة أصغر بكثير، بينما أعادت أذربيجان النظر في مشاركتها أيضاً، لاسيما في مسألة ما إذا كانت القوات ستكلف بنزع سلاح حركة حماس داخل القطاع.
وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الإندونيسية: إن المطلوب من القوة الدولية هو إعادة النظام والقانون وتفكيك أي مقاومة مسلحة، وأضاف:”هذه هي المشكلة.. لا أحد يريد فعل ذلك”. وأوضح مسؤول آخر أن القوات الباكستانية المخطط لها قد تصل إلى ثلاثة ألوية، أو نحو 15 ألف جندي، فيما أشارت تقارير أخرى إلى أن العدد قد يصل إلى 20 ألف جندي. أما الجيش الإندونيسي، فقد أعلن استعداد إرسال نحو 1200 جندي خلال المرحلة الأولية، إلا أن بعض الضباط أبدوا تحفظهم؛ خوفاً من أي اشتباك مسلح محتمل مع الفلسطينيين.
وأكد دبلوماسي عربي مطلع على الوضع أن أي دولة لن ترسل قواتها دون فهم واضح لتفاصيل المهمة، مضيفاً أن ترتيب اللوجستيات وتدريب القوات سيستغرق عدة أسابيع على الأقل بعد موافقة الدول المشاركة. وفي إندونيسيا، أظهرت ورقة إحاطة عسكرية داخلية وزعت في منتصف أكتوبر الماضي، أن نشر الجنود في مناطق خارج السيطرة الإسرائيلية لا يزال قيد الدراسة.
كما لم يتم تحديد تفاصيل المناطق المدنية الآمنة التي ستتواجد فيها القوة الدولية، والتي يفترض أن تكون “مواقع تجريبية” تشمل مكاتب حكومية ومخابز وأماكن عمل لتشجيع الفلسطينيين على الانتقال والمشاركة في جهود إعادة الإعمار. ويؤكد مسؤول أمني إسرائيلي أن هذه المواقع المقترحة لا تزال تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية جزئياً، ما يعقد مهمة القوات الدولية.
وتأتي هذه الصعوبات في ظل استمرار إسرائيل في تعطيل الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، التي تشمل إعادة الإعمار ونشر قوات دولية، بالإضافة إلى تشكيل حكومة انتقالية، بحجة عدم تسليم جثث جميع الأسرى الإسرائيليين (لا يزال هناك اثنان في غزة)، ومسألة مقاتلي حماس العالقين في رفح، ما يزيد من تعقيد أي جهود دولية لاحتواء الوضع وضمان استقرار القطاع.