دبي - «الخليج»
اختتمت هيئة الطرق والمواصلات بالتعاون مع إدارة أمن المواصلات في شرطة دبي، برنامجاً تدريبياً يهدف إلى نقل وتبادل الخبرات لرفع مهارات موظفي الجهتين في إطار الجهود المشتركة لترقية الأداء.
ويمثل هذا البرنامج التبادلي السنوي، الذي يستهدف موظفي مترو وترام دبي إضافة إلى موظفي إدارة أمن المواصلات، خطوة لتعزيز التعاون وتنسيق الجهود المشتركة لضمان أعلى معايير السلامة والأمان وجودة الخدمة في أنظمة مترو وترام دبي.


وشمل البرنامج جلسات تدريبية مكثفة قدمتها إدارة أمن المواصلات لموظفي المترو والترام، وركزت على موضوعات محورية تضمنت الكشف المبكر عن الأنشطة الإرهابية، وتعزيز الوعي الأمني، وتقييم المخاطر، والتعامل الآمن مع الأجسام المشبوهة.
كما اشتمل البرنامج على إجراءات عملية لإدارة البلاغات والشكاوى، وتقديم إرشادات حول التعرّف إلى العملات المزورة، وجلسات هدفت إلى تزويد موظفي المواصلات العامة بمعارف ومهارات متقدمة تمكنهم من التعامل بكفاءة مع التحديات الأمنية المحتملة بهدف الحفاظ على بيئة آمنة للركاب.
في المقابل، قدمت الهيئة، ممثلة في شركةـ كيوليس ام اتش اي (مشغل مترو وترام دبي) تدريباً متخصصاً لموظفي إدارة أمن المواصلات ركّز على مواضيع أساسية مثل: هندسة أنظمة القطارات، والتعريف بأنظمة مترو وترام دبي، ومكونات أسطول القطارات، وإجراءات إخلاء القطارات.
وأسهمت هذه التدريبات في تعزيز المعرفة التشغيلية وتحسين تنسيق العمل بين الطرفين بما يضمن إدارة فعالة لأنظمة وخدمات القطارات في دبي.
وأكد اللواء عبيد الحثبور، مدير إدارة أمن المواصلات بشرطة دبي، أهمية التعاون المشترك في تعزيز أمن وسلامة منظومة النقل العام.
وقال: «تلعب إدارة أمن المواصلات دوراً محورياً في ضمان سلامة عمليات مترو وترام دبي، ويعكس تعاوننا مع هيئة الطرق والمواصلات التزامنا بتبادل الخبرات وتوحيد الجهود بين فرق العمل المختلفة، بما يضمن استمرارية كفاءة واعتمادية شبكة النقل العام في الإمارة. كما يسهم هذا التعاون في تحسين جودة الخدمة وتعزيز تجربة التنقل الآمن والمريح للركاب».
وأشار عبد المحسن إبراهيم كلبت، المدير التنفيذي لمؤسسة القطارات في هيئة الطرق والمواصلات، إلى أهمية هذه الشراكة.
وتحدث قائلاً: «يمثل هذا التعاون مع إدارة أمن المواصلات خطوة استراتيجية نحو تقديم خدمات نقل عام على مستوى عالمي، ومن خلال التدريب المتخصص لكوادر الجهتين، نسهم في تطوير خبرات العاملين وتحقيق أعلى معايير السلامة، والأمن، والكفاءة التشغيلية، وتعكس هذه المبادرة التزامنا المشترك بالتحسين المستمر والتميز لخدمة ركاب المواصلات العامة في دبي بشكل أفضل».
يجسد هذا التعاون رؤية دبي، التي تضع رفع مستوى السلامة والأمان ورضا المتعاملين على رأس أولوياتها من خلال التوسع في الشراكات الفعالة والابتكار، كما تبرز الالتزام الراسخ للجهتين في الحفاظ على شبكة النقل العام في دبي كواحدة من أكثر الأنظمة أماناً واعتمادية وكفاءة على مستوى العالم.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات المترو هيئة الطرق والمواصلات في دبي إدارة أمن المواصلات

إقرأ أيضاً:

لعنة العقد الثامن.. لماذا ارتهنت الأنظمة العربية للكيان؟

 

 

لماذا دعمت الأنظمة العربية الكيان الإسرائيلي في أكثر لحظاته دموية ضد شعبٍ أعزل في غزة؟ لماذا امتدت الجسور البرية والبحرية من عواصم عربية وإسلامية لتغذي آلة القتل؟ وهل كانت تلك الأنظمة بحاجة إلى أكثر من صمتٍ عالمي حتى تتحلل من كل خجل، وتدخل مرحلة التطبيع العسكري العلني؟
نحن لا نتحدث عن تطبيع ناعم أو لقاءات مخفية في عواصم غربية، بل عن دعم حربي مباشر:
جسر بري ينقل السلاح والدعم من أنظمة عربية إلى تل أبيب.
تركيا، رغم شعاراتها، تدفع عشرة آلاف جندي لتأمين مصالح غير معلنة؛ أربعة آلاف جندي تركي يحملون الجنسية الإسرائيلية في غزة يشاركون في قتل الأطفال والنساء والذبح، وستة آلاف آخرون في الدعم اللوجستي. أغلبية البرلمان من الإسلامويين، ولم يصوّتوا أو يطرحوا حتى موضوع سحب الجنسية التركية، بل أُغلق الملف بعد فتحه بغموض كبير، ناهيكم عن ما يتعلق بنسبة الـ60% من واردات الكيان النفطية القادمة من دولتي أذربيجان وكازاخستان عبر ميناء جيهان التركي ، لو توقف لتوقف ذبح غزة.
الإمارات ترسل طائرات حربية للدعم العملياتي المباشر، وتعوّض شركات الطيران المقاطِعة أو المتوقفة عن الطيران إلى مطار اللد الدولي، المعروف اليوم باسم بن غوريون، ناهيك عن «الجسر الغذائي التسامحي» بين الأديان.
الأردن يضخ الخضروات يوميًا إلى الأسواق الإسرائيلية ولجيش الاحتلال القاتل، وكأن شيئًا لم يحدث. بل إن حماية الكيان أصبحت مقدّسة.
مصر، بوابة العرب الكبرى، تسمح بمرور البوارج المحمّلة بالسلاح عبر قناة السويس، ولم توقفها أو تتخذ موقفًا ضد ما يجري في غزة، التي كانت تحت ولايتها حين سقطت في 1967.
لم يُطرد سفيرٌ واحد.
لم يُوقف برميل نفط.
لم يُعلَّق اتفاق سلام، أو صفقة، أو حتى مؤتمر.
لم يُمنع تصدير، ولم تُحاصر سفارة.
لم يتوقف التداول بالدولار، ولم تتوقف الصادرات أو الواردات.
حتى الشعوب، كأنها صلّت صلاة الجنازة على غزة واكتفت بذلك. بل سمعنا صوت التصفيق المدوي حين قدّمت بعض أنظمة الخليج جزية معلنة لترامب بقيمة 4 تريليونات دولار، وها هم اليوم يضخون ما يقارب 25 تريليون دولار في صفقات دعم وتسليح واستثمارات غير مسبوقة لصالح أمريكا وأمن الكيان، دون أي اشتراط لوقف الذبح في غزة أو التجويع.
أمريكا وحدها، الدولة «الوسيط»، أرسلت ما يفوق 500 طائرة محمّلة بالسلاح لذبح أطفال غزة.
أما العرب؟ فقد عملوا وسطاء! لا مقاتلين، ولا حتى شركاء في موقف أخلاقي.
ومع ذلك، وفي لحظة مفصلية، حدث ما لم يتوقعوه:
في السابع من أكتوبر، فاجأت قلّة مؤمنة صابرة الكيان باقتحامات واسعة، أدّت إلى إبادة لواء غزة بالكامل، وأسر من تبقّى من جنوده.
في ساعات، هُزّت صورة إسرائيل.
انهار وهم التفوق.
وظهر جيل جديد، لا يطلب إذنًا، ولا يهاب موتًا.
هنا تحوّل الصراع:
لم تعد فلسطين «قضية إنسانية»، بل عادت إلى حقيقتها الأولى: قضية تحرر ومقاومة.
لقد تغيّرت النظرة، ليس فقط في الشارع العربي، بل في وعي الشعوب الغربية والشرقية.
وأصبح السؤال الآن أكثر إلحاحًا:
هل نحن أمام تحقق نبوءة «لعنة العقد الثامن»؟
هل ما بُني على الظلم والقتل يمكن أن يصمد أمام الحق المتجذر في أرضٍ تُولد فيها الأرواح من تحت الركام؟
لقد آن الأوان لإعادة صياغة المعادلات، وكشف الحقائق، وتجريد الأنظمة من أقنعتها.
غزة لم تسقط.
الأنظمة هي من سقطت.
لن تتحرر فلسطين قبل أن تتحرر الشعوب من أنظمة التبعية والولاء للصهيونية.
نحدثكم من تحت الأنقاض، من الجوع والعطش، من قلب الذبح والقصف.
الحقيقة ليست حرب «حماس»، بل حرب ضد كل من تحدّى إسرائيل ووقف في وجهها.
السابع من أكتوبر يوم، وفلسطين واجهت ألف مذبحة ومجزرة، ولم نسمع بتسليم سلاح، أو تهجير مجرم، أو تجويع شعب.
فقط في غزة، الكل مباح… لا استنساخ.

* كاتب فلسطيني

مقالات مشابهة

  • شرطة النفل تحرر 1480 مخالفة داخل مترو الأنفاق والسكك الحديدية
  • لعنة العقد الثامن.. لماذا ارتهنت الأنظمة العربية للكيان؟
  • الإمارات.. نموذج متقدم في تطوير برنامج نووي سلمي
  • ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين: كل عام نكتشف خدمات نوعية متكاملة تقدمها المملكة لملايين الحجاج
  • الإمارات نموذج متقدم في تطوير برنامج نووي سلمي
  • البحوث الزراعية و سيام باري يوقعان اتفاقية لتعزيز التعاون البحثي
  • البحوث الزراعية و سيام باري يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون البحثي
  • البحوث الزراعية وسيام باري يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون البحثي
  • وزير الصناعة والنقل يتابع انتظام العمل بمرافق المواصلات في أول أيام العيد
  • بسبب تفجير في السكك الحديدية… خروج قاطرة عن مسارها في مقاطعة بيلغورود الروسية