الحشود العائدة إلى شمال غزة تجدد أمل العودة للأراضي المحتلة
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
◄ النازحون قطعوا 10 كيلومترات سيرا على الأقدام باتجاه الشمال
◄ الرئاسة الفلسطينية: لن نتخلى عن أرضنا ومقدساتنا
◄ مصر تجدد رفضها لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم
◄ الأردن: أولويتنا تثبيت الفلسطينيين على أرضهم
◄ الجامعة العربية تساند الموقف المصري والأردني لرفض التهجير
◄ المقاومة ترحب بالموقف المصري والأردني الرافض للتهجير
◄ "حماس": عودة سكان غزة إلى شمال القطاع "انتصار تاريخي عظيم"
الرؤية- الأخبار
لم يتأخر الرد الشعبي والرسمي كثيرا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يسعى إلى تهجير سكان قطاع غزة، وتحويل القطاع إلى مجال استثماري نظرا لموقعه المتميز، ليتلقى "صفعة" قوية من الفلسطينيين والشعوب العربية وكذلك على مستوى المواقف الرسمية الموحّدة.
لقد كان الرد الفلسطيني الشعبي والرسمي على تصريحات ترامب واضحة وعملية، بعدم القبول بخيار التهجير سواء القسري أو الطوعي، ليعود مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين نزحوا خلال الحرب إلى جنوب قطاع غزة، إلى ديارهم أو ما تبقى منها في شمال القطاع، سيرا على الأقدام.
وعبرت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها الشديد وإدانتها لأية مشاريع تهدف لتهجير سكان قطاع غزة. وقالت، في بيان، إن "هذا الأمر يشكل تجاوزا للخطوط الحمراء التي حذرنا منها مرارا"، مؤكدة "الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه ومقدساته".
وشددت على أنها لن تسمح بـ"تكرار النكبات التي حلت بشعبنا في الأعوام 1948 و1967، وأن شعبنا لن يرحل".
وأضافت الرئاسة، أن "الشعب الفلسطيني وقيادته لن يقبلا بتاتاً بأية سياسة تمس وحدة الأرض الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية"، مشددة على أن "أية محاولة للمساس بالثوابت الفلسطينية والعربية والدولية كذلك مرفوضة وغير مقبولة إطلاقاً".
وبشكل رسمي، أكد بيان لوزارة الخارجية المصرية استمرار دعم مصر لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسّكه بحقوقه المشروعة في أرضه ووطنه، مضيفا أنَّ القاهرة ترفض أي مساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم سواء كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن رفض بلاده لتهجير الفلسطينيين هو أمر "ثابت لا يتغير"، مضيفا أن "أولويتنا في الأردن تثبيت الفلسطينيين على أرضهم".
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن "الجامعة تقف بشكل قوي ومبدئي في مساندة الموقف المصري والأردني الرافض للأفكار التي يتم الترويج لها بخصوص تهجير الفلسطينيين".
وقال أبو الغيط، في تصريحات صحافية فور وصوله إلى روما لافتتاح "المنتدى الاقتصادي العربي – الإيطالي"، إن "الموقف العربي لا يساوم في موضوع تهجير الفلسطينيين من أرضهم سواء في غزة أو الضفة..."، مؤكداً أن "الاصطفاف العربي المساند لموقف مصر والأردن واضح ولا لبس فيه".
وأضاف: "الأطروحات القديمة المتجددة بتهجير أصحاب الأرض من أراضيهم هي أطروحات مرفوضة ولا طائل من مناقشتها"، مستطرداً أن "صلابة الموقف المصري والأردني والصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني على أرضه مع الدعم العربي لرفض التهجير سيُفشل كل مخططات تصفية القضية".
ورحّبت حركة حماس في بيان، بالموقف الأصيل لمصر والأردن الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني أو اقتلاعه من أرضه تحت أي ذريعة أو مبرر.
بدوره، قال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس إن عودة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من الجنوب إلى الشمال، يمثل الحدث الأهم في العالم، وأنه "انتصار تاريخي عظيم".
وقال الرشق في تصريحات: "اليوم تحقّقت فرحة عودة أهالينا الكرام وعوائلنا الأبيَّة النازحين في قطاع غزَّة إلى بيوتهم بعد 471 يومًا، وغدًا تتحقّق الفرحة الكبرى بعودة اللاجئين الذين هُجِّروا من مدنهم وقراهم منذ أكثر من سبعة عقود، بإذن الله وقوَّته".
وأضاف الرشق أن إصرار المقاومة والضغط على الاحتلال لتنفيذ بند عودة النازحين يؤكّد ارتباط المقاومة والتحامها مع شعبها في خندق واحد، نحو تحقيق تطلعاته في التحرير والعودة.
وتابع القول: "شعبنا العظيم بصموده وتضحياته ودمائه أسقط خطة الجنرالات وأفشل أهداف حكومة نتنياهو الفاشية، وها هو يصنع عودته بعزَّة وكرامة إلى مدينة غزَّة وشمالي القطاع".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء الفلسطيني: مؤتمر تطبيق حل الدولتين يجب أن ينهي الظلم على الفلسطينيين
البلاد (نيويورك)
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى أن مؤتمر الأمم المتحدة يحمل وعدًا للشعب الفلسطيني بأن “الظلم التاريخي” الذي لحق به يجب أن ينتهي.
جاء ذلك في كلمة رئيس الوزراء الفلسطيني اليوم أمام مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى حول “التسوية السلمية لقضية فلسطين وتطبيق حل الدولتين”، لإعادة تأكيد الدعم الدولي لحل الدولتين والتخطيط والتنسيق لتنفيذه.
وأوضح رئيس الوزراء الفلسطيني “أن ما يحدث في قطاع غزة هو أحدث وأوحش تجلياته، ونحن جميعًا مدعوون أكثر من أي وقت مضى للتحرك، مضيفًا أن هذا المؤتمر هو رسالة للشعب الفلسطيني التي تبين دعم العالم في تحقيق حقوق الفلسطينيين وفي حق دولتهم وسيادتها”.
وتابع “سيتحقق ذلك من خلال استقلالنا لا دمارنا، ومن خلال تحقيق حقوقنا لا استمرار إنكارها، وأن الفلسطينيين ليس محكومًا عليهم الاحتلال والنفي الأبدي، وأن الفلسطينيين والإسرائيليين ليس محكوما عليهم حرب أبدية، وأن هناك طريقًا آخر، طريقًا أفضل يؤدي إلى سلام مشترك وأمن مشترك وازدهار مشترك في منطقتنا، ليس لأحد على حساب الآخر، بل للجميع”.