نيوزويك: تحديات ديمغرافية كبرى تواجهها الهند
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
استعرض تقرير نشرته مجلة نيوزويك تفاصيل المشاكل الديمغرافية التي تواجه الهند بما في ذلك الشيخوخة وانخفاض معدلات الإنجاب ونبذ كبار السن وبخاصة المعاقون منهم، وقدم حلولا للقضايا المطروحة.
واعتمدت مراسلة الصحيفة جوردان كينغ، في تقريرها، على مقابلة مع المديرة التنفيذية لمؤسسة السكان في الهند بونام موتريجا، والتي أحصت أهم التحديات المطروحة.
وقال التقرير إنه من المتوقع أن يتضاعف عدد من تتجاوز أعمارهم الـ65 أو أكثر على مدى العقدين المقبلين، وسيشكل كبار السن 15% من السكان، متجاوزين بذلك عدد الأطفال دون سن الـ15 بحلول 2056.
ولفتت موتريجا إلى أن الضغوط التي سيعاني منها الشباب بسبب انخفاض أعداد من هم في سن العمل، واضطرار العاملين لدعم المسنين في عائلاتهم، ستؤدي إلى اقتصاد قليل النمو، خصوصا أن 40% من كبار السن يصنفون في فئة الأفقر في المجتمع.
نبذ المسنينوأشار التقرير إلى أن ظاهرة نبذ المسنين كثيرة الانتشار في المجتمع، ونقل عن الدكتور جي بي باغات، من جمعية رعاية الأيتام والمسنين، أن كبار السن في بعض العائلات يتعرضون للتعذيب الشديد، ويتجرعون ويلات الإهانة اليومية، ما يرهقهم نفسيا وجسديا.
وأضاف أن ذلك يدفع بهم للهرب من منازلهم حزنا على واقعهم، وفي بعض الحالات ترميهم عوائلهم في الشارع، ودون الرعاية اللازمة، حيث "تتعفن أطرافهم وتنتشر الديدان في أجسادهم وتفوح منهم رائحة كريهة، وهؤلاء هم الأشخاص الذين تنقذهم جمعيتنا من الشوارع".
إعلانواستشهد الدكتور باغات بقصة روى راجو فولجالي (65 عاما)، والذي أصبح كفيفا وغير قادر على المشي بعد حادث سير، وقال إن أولاد فولجالي أخذوه إلى المستشفى بحجة علاج عينيه وتركوه هناك، وانتظر الأب عودتهم 3 أيام، قبل أن يتقبل واقع ما حصل وينهار باكيا، وانتهى به الأمر في الجمعية.
أوضاع النساءوبدورها، ذكرت موتريجا أن النساء بالتحديد معرضات للمشاكل الناتجة عن فقر المسنين في المجتمع الهندي، إذ "تعيش العديد من المسنات ولا سيما الأرامل في المناطق الريفية، دون أصول أو دخل أو إمكانية الحصول على الرعاية الصحية الأساسية".
وشددت على ضرورة توفير التعليم وفرص العمل والرعاية الصحية للنساء، مشيرة إلى أن انخفاض نسبة مشاركتهن في سوق العمل "يعرضهن لصعوبات اقتصادية شديدة في سن الشيخوخة".
تفاوتووفق موتريجا، تختلف المشاكل السكانية في الهند باختلاف المناطق، إذ إن عدد السكان في تناقص في بعض الولايات الجنوبية مثل كيرالا وتاميل نادو، وهي ولايات ثرية تنخفض فيها معدلات الإنجاب.
وبالمقابل، حسب التقرير، تشهد الولايات الشمالية مثل بيهار وأوتار براديش نموا سكانيا متزايدا، وهي أكثر فقرا واكتظاظا بالسكان، وبالتالي عادة ما يهاجر أهل هذه الولايات جنوبا بحثا عن الرزق.
ولفتت موتريجا إلى أن ذلك يضع ضغطا إضافيا على موارد الولايات الثرية بما في ذلك الرعاية الصحية والبنية التحتية والأنظمة الاجتماعية.
تطلعاتوأكدت موتريجا، وفق التقرير، أن الولايات الشمالية ذات معدلات الإنجاب المرتفعة تحتاج إلى رعاية صحية وتعليم وتدريب وظيفي أفضل.
وأكملت أنه يجب أن تستعد الولايات الجنوبية لمواجهة تحديات مثل شيخوخة السكان من خلال تحسين رعاية المسنين والضمان الاجتماعي.
وحذرت من أنه إذا لم تستثمر الهند في شعبها، فإنها تخاطر بإهدار عائدها الديمغرافي، كما حدث في بعض المناطق الأخرى مثل أميركا اللاتينية.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات کبار السن فی بعض إلى أن
إقرأ أيضاً:
غزة: "بوسطن الاستشارية" و"غزة الإنسانية" ضالعتان في مخطط لتهجير السكان
اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ، اليوم الأحد، شركتي "بوسطن الاستشارية" و"غزة الإنسانية" بالمشاركة في مخطط لتهجير سكان القطاع بغطاء إنساني، وصفه بـ"الجريمة المموّلة"، محذّرًا من مخاطره وداعيًا إلى محاسبة الجهات المتورطة في تنفيذ ما سمّاه بـ"مشروع أورورا".
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:
بيان صحفي صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة:
نُدين بشدة تورط مجموعة "بوسطن الاستشارية" وما تُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" في مخطط أمريكي–إسرائيلي لتهجير شعبنا الفلسطيني تحت ستار إنساني مضلل
كشف تحقيق خطير نشرته صحيفة فايننشال تايمز عن تورط مجموعة "بوسطن الاستشارية" (BCG)، إحدى أكبر شركات الاستشارات العالمية، في إعداد نموذج مالي لتهجير سكان قطاع غزة وتفريغه ديموغرافياً، ضمن مشروع سري يحمل اسم "أورورا"، ويتضمن تهجير أكثر من نصف مليون فلسطيني مقابل ما سُمّيت "حزم تهجير" تمولها جهات خارجية.
وأكد التحقيق أن ما تُسمّى "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF)، التي تشرف على مصائد الموت في قطاع غزة والتي أنشئت بدعم أمريكي–إسرائيلي، تمثل الواجهة التنفيذية لهذا المشروع، حيث زعمت تقديم مساعدات إنسانية، لكنها تسببت فعلياً -حتى الآن- في استشهاد 751 مدنياً، وإصابة 4,931 آخرين، إضافة إلى 39 مفقوداً، وسط رفض واسع من 130 منظمة إنسانية دولية التعاون معها، واتهامها بأنها "غطاء لأهداف عسكرية إسرائيلية".
ويشير التقرير إلى أن المشروع شمل تمويلاً سرياً، ودعماً من شركات أمنية أمريكية خاصة، ونشاطات توزيع تُخالف المبادئ الإنسانية، ما أدى لاحقاً إلى طرد شركاء من BCG بعد افتضاح هذه المخططات.
إننا نحذر من استمرار هذه المشاريع الإجرامية التي تُسوّق جريمة التهجير القسري كأنها "حل إنساني"، ونُحمّل كافة الجهات المنخرطة أو الداعمة لهذه المخططات، المسؤولية الكاملة عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين، مؤكدين أن تداعيات هذه المؤامرات الممنهجة لن تمر دون محاسبة.
وندين بأشد العبارات هذه المخططات التصفوية الخطيرة للقضية الفلسطينية، ونؤكد أن شعبنا الفلسطيني العظيم، برغم كل جرائم الحرب والتجويع والإبادة والتهجير، باقٍ متجذر في أرضه، ولن يتخلى عن حقوقه الثابتة حتى زوال الاحتلال "الإسرائيلي" عن كامل الأرض الفلسطينية.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418 مدير المستشفيات الميدانية بغزة: الوضع كارثي بسبب نقص الغذاء والمياه 20 شهيدا بينهم نساء وأطفال في غارتين إسرائيليتين على منزلين في غزة الأكثر قراءة في جلسة مغلقة بمشاركة الأجهزة الأمنية – المحكمة توافق على تأجيل شهادة نتنياهو مصر: الاعتراف بدولة فلسطين السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن في المنطقة الصحة تنشر أحدث حصيلة لعدد شهداء غزة حماس: 66 طفلا فقدوا حياتهم بغزة جراء التجويع الإسرائيلي عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025