لجريدة عمان:
2025-05-30@15:20:58 GMT

العدالة .. ركيزة الاستقرار والتنمية

تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT

العدالة .. ركيزة الاستقرار والتنمية

لا يمكن تصور أي استقرار في أي مكان بمعزل عن العدل، والعدل هو أساس الحكم، وأحد أهم أسس بقاء الدول ورخائها يتمثل في العدل إن لم يكن هو السبب الأساسي وما يأتي بعده هو نتيجة عنه.

وقد جاء تأكيد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - على أهمية تحقيق العدالة الناجزة وترسيخ سيادة القانون خلال ترؤسه اجتماع المجلس الأعلى للقضاء ليجدد التزام عُمان بمبدأ العدالة بوصفه أساسا لكل تقدم وازدهار.

إن التوجيهات السامية بتحديث منظومة العدالة بما يتواكب مع متطلبات العصر، وتسريع إجراءات التقاضي، وتطوير البنية الرقمية للقطاع القضائي، تعكس «رؤية عُمان 2040» التي تسعى إلى بناء دولة مؤسسات حديثة، يكون فيها القضاء المستقل والعادل ضمانة لحماية الحقوق وتحقيق التنمية. فالعدالة ضرورة تمس حياة الأفراد والمؤسسات، وتؤثر بشكل مباشر في تعزيز الثقة بالدولة، وجذب الاستثمارات، وترسيخ الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.

وأثبتت تجارب الدول المختلفة أن لا تقدم في أي مجتمع دون قضاء قوي ومستقل يضمن حماية الحقوق، ويسهم في تحقيق التوازن بين مختلف المكونات داخل إطار الدولة.. لذا، فإن إشادة جلالة السلطان بالتطور الذي شهده مرفق القضاء في عُمان، وملامسته لتطلعات المواطنين والمقيمين والمستثمرين، تؤكد أن العدالة من شأنها أن تؤثر على كل حراك في الدولة بما في ذلك الاستثمار وبناء الصورة الذهنية الدولية عن أي دولة فكلما كانت الدولة عادلة مع شعبها ومع المقيمين فيها وملتزمة بما تلزم نفسها به كانت صورتها أكثر نصاعة وتستطيع جلب استثمارات دولية كبرى.

لقد أكد جلالة السلطان - أبقاه الله - على ضرورة تسريع إجراءات التقاضي وتقليل المدد الزمنية للفصل في القضايا، وهي خطوة ضرورية لضمان عدم تعطيل حقوق الأفراد والمؤسسات، لذلك فإن تطوير البنية الرقمية في القطاع القضائي يعزز من كفاءة الأداء، ويسهم في تقديم خدمات عدلية أكثر فاعلية وشفافية.

وفي خطوة أخرى تعكس الرؤية المستقبلية لجلالة السلطان المعظم، جاءت التوجيهات السامية باستكمال إجراءات إنشاء محكمة الاستثمار والتجارة، التي ستكون إضافة نوعية للنظام القضائي العُماني. فوجود قضاء متخصص في النزاعات التجارية والاستثمارية يعزز من ثقة المستثمرين، ويسهم في إيجاد بيئة استثمارية جاذبة تضمن حقوق الأطراف كافة، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني.

إن اهتمام جلالة السلطان بتكثيف برامج التدريب والتأهيل للقضاة وأعضاء الادعاء العام يعكس إدراكه لأهمية بناء كفاءات قضائية قادرة على مواكبة التطورات القانونية والتكنولوجية. فالعدالة لا تُحقق فقط عبر القوانين، بل أيضًا من خلال قضاة مؤهلين يتمتعون بالكفاءة والنزاهة.

إن تأكيد جلالة السلطان المعظم على استقلالية القضاء، ودعمه الكامل لترسيخ سيادة القانون رسالة واضحة تعيد تأكيد أن العدالة في عُمان منهج حكم وأساس للتنمية والاستقرار.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جلالة السلطان

إقرأ أيضاً:

مترشحون جدد يعرضون رؤاهم لقيادة ليبيا.. ويؤكدون على السيادة والانتخابات والوحدة الوطنية

???? مترشحون جدد يعرضون رؤاهم أمام مجلس النواب لرئاسة الحكومة المقبلة

ليبيا – واصل مجلس النواب جلساته الرسمية المخصصة للاستماع إلى برامج المترشحين لرئاسة الحكومة الجديدة، حيث قدّم خمسة مرشحين رؤاهم السياسية والاقتصادية، وسط أجواء اتسمت بالترقب والتفاعل داخل قاعة المجلس. المترشحون أكدوا في كلماتهم على ضرورة إنهاء الانقسام، وتعزيز السيادة، وتوحيد المؤسسات تمهيدًا لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية تنهي المراحل الانتقالية وتعيد الاستقرار للدولة الليبية.

???? سلامة الغويل: ليبيا تحتاج لرجل دولة يعيد السيادة والتوازن ????
في كلمته أمام النواب، شدد سلامة الغويل على أهمية استعادة السيادة الليبية من خلال دور فاعل في النظام الدولي، مؤكدًا أن حكومته ستقوم على أربعة مسارات متوازية: سياسي، واقتصادي، واجتماعي، وأمني. وأوضح أن رؤيته تقوم على تعزيز الشراكات السياسية بما يحفظ السيادة الوطنية دون الانغلاق، واستعادة الأموال المنهوبة، وتنمية الجنوب عبر مشروعات زراعية. كما دعا إلى تفعيل تجارة العبور مع دول الجوار، وتحويل ليبيا من مانح للفرص إلى مستفيد فعلي منها عبر استثمار موقعها الجغرافي الاستراتيجي.

???? عبدالباسط القماطي: التوحيد والانتخابات أولوية المرحلة ????️
من جهته، أشار عبدالباسط القماطي إلى أن أولويات برنامجه تتمحور حول توحيد المؤسسات المدنية والعسكرية، وإنهاء الانقسام السياسي والإداري الذي تعانيه البلاد. واعتبر أن دعم المفوضية العليا للانتخابات يجب أن يكون التزامًا حكوميًا مباشرًا لضمان استحقاق نزيه. كما أشار إلى أهمية تسخير إمكانيات الدولة لخدمة المواطن دون تهميش أو إقصاء، مؤكداً على ضرورة تطوير العلاقات الخارجية على أسس من المصلحة الوطنية، مع تعزيز دور الإعلام الرسمي كأداة سيادية وتوعوية.

???? عثمان عبد الجليل: حكومة كفاءات لإنهاء الفوضى وإعادة الأمن ????️
قدّم عثمان عبد الجليل برنامجًا يرتكز على تشكيل حكومة كفاءات تتجاوز المحاصصة، مع مراعاة التمكين الجغرافي وتدعيم الاستقرار الأمني. وأكد أن إنهاء المراحل الانتقالية وتنظيم الانتخابات في موعدها يجب أن يكون الهدف المركزي لأي حكومة قادمة. وشدد على ضرورة حل التشكيلات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس احترافية. كما تعهّد بإصلاح قطاعي الصحة والتعليم، وتحسين البنية التحتية للمدارس، مع التركيز على برامج التدريب ورفع الكفاءة.

???? عصام أبوزريبة: حكومة مصغرة بثلاث مراحل نحو الاستقرار ????
طرح عصام أبوزريبة رؤيته عبر ثلاث مراحل أساسية تبدأ بالنهوض، ثم البناء، وتنتهي بتحقيق الاستقرار. وأوضح أن حكومته ستكون مصغّرة ومبنية على الكفاءات، وستعمل على تطبيق الحوكمة في جميع مؤسسات الدولة، ومراجعة القرارات السابقة، مع توحيد الأجهزة التنفيذية. كما شدد على ضرورة ضبط الحدود ومكافحة التهريب والهجرة غير الشرعية، إلى جانب تعزيز الشفافية في المالية العامة، وتهيئة بيئة مناسبة لإجراء انتخابات شاملة ونزيهة.

???? نصر امحمد: نحو حكومة موحدة وتوطين العلاج داخليًا ????
أما نصر امحمد، فقد ركّز على أولوية تشكيل حكومة موحدة تنهي الازدواج وتضع حدًا لهدر المال العام، لاسيما في القطاع الصحي. وأكد أن برنامجه سيعمل على تطوير قطاع الصحة من خلال إيجاد آليات لتوطين العلاج داخل البلاد، عوضًا عن اللجوء للعلاج في الخارج. كما أشار إلى أهمية العمل على عدة مسارات بشكل متوازٍ، تشمل الأمن، الاقتصاد، الصحة، والخدمات، لضمان استقرار حقيقي ينعكس على حياة المواطن الليبي.

 

مقالات مشابهة

  • العدالة والتنمية يطالب بكشف ملابسات “شهادات مزورة” بمدرسة المهندسين بوجدة
  • مترشحون جدد يعرضون رؤاهم لقيادة ليبيا.. ويؤكدون على السيادة والانتخابات والوحدة الوطنية
  • تعرف على السلطان الأحمر الذي أسس الدولة البوليسية في سوريا
  • وكيل عاملة النواب: قانون العلاوات يعزز الاستقرار الوظيفى ويحقق العدالة الاجتماعية
  • جلالة السلطان والرئيس الإيراني يشهدان التوقيع على 5 اتفاقيات و10 مذكرات تفاهم و3 برامج تنفيذية
  • بالصور.. جلالة السلطان والرئيس الإيراني يعقدان جلسة مباحثات رسمية تستعرض عُمق العلاقة التاريخية
  • جلالة السلطان والرئيس الإيراني يعقدان جلسة مباحثات رسمية تستعرض عُمق العلاقة التاريخية ومُستجدات المنطقة
  • جلالة السلطان يبعث رسالة خطية إلى الرئيس العراقي
  • نيابة عن جلالة السلطان.. السيد أسعد يترأس وفد سلطنة عُمان في قمتي "الخليج- آسيان" و"الخليج- آسيان- الصين" في ماليزيا
  • وزير العدل يناقش مع بيدرسون واقع العمل القضائي وسبل مواجهة التحديات