لبنان ٢٤:
2025-06-03@10:19:48 GMT

هل تصمد التهدئة في لبنان؟

تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT

ذكر موقع "الامارات 24" أنّ محللين توقعوا صمود وقف إطلاق النار في غزة ولبنان في الوقت الراهن، رغم التحديات الخطيرة التي واجهها خلال عطلة نهاية الأسبوع، نظراً لرغبة الأطراف كافة في تجنب تصعيد شامل على الأقل خلال الأسابيع المقبلة.

وكتب مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" باتريك كينغسلي أن القوات الإسرائيلية بقيت في مواقعها جنوب لبنان بعد انتهاء الموعد النهائي لانسحابها يوم الأحد، مستندة إلى مزاعم بأن حزب الله لم يلتزم بتعهده الانسحاب من المنطقة.



وفي غزة، أخفقت حماس في إطلاق سراح رهينة كانت إسرائيل تتوقع إطلاقها يوم السبت، مما دفع الأخيرة إلى تأخير عودة الفلسطينيين النازحين إلى شمال القطاع وفق الترتيبات المتفق عليها.

ورغم تبادل الاتهامات بشأن التراجع عن الالتزامات، يرى محللون أن كافة الأطراف تمتلك أسباباً للبقاء مرنة وتجاهل تجاوزات الطرف الآخر بشكل مؤقت.

فحزب الله، الذي أعرب عن غضبه من بقاء القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان، يدرك أن أي تصعيد قد يستجلب رداً إسرائيلياً مدمراً. بينما تسعى حماس للحفاظ على سلطتها في غزة، وهو أمر قد تخسره في حال تجدد الحرب.

أما إسرائيل، فتركز على ضمان استمرار التهدئة بما يكفي لتحرير 20 رهينة أخرى على الأقل، مع مراعاة رغبتها في كسب دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي تعهد بجلب السلام إلى الشرق الأوسط خلال حملته الانتخابية.

وفي إشارة إلى حرص الطرفين على تمديد الهدنة، توصلت إسرائيل وحماس إلى تسوية أزمة عطلة نهاية الأسبوع بحلول منتصف ليل الأحد. وأعلنت الحكومة القطرية، التي تقوم بدور الوسيط، أنه سيتم إطلاق الرهينة أربيل يهود هذا الأسبوع برفقة رهينتين أخريين قبل الموعد المحدد. وفي المقابل، أكدت إسرائيل أنها ستسمح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى شمال غزة بدءاً من صباح الإثنين. 

أما بالنسبة للبنان، فقد أعلن البيت الأبيض، أنه سيتم تمديد الهدنة هناك حتى 18 شباط.

وقال المفاوض الأميركي السابق في محادثات السلام في الشرق الأوسط آرون ديفيد ميلر: "سيجتازون الأسابيع المقبلة ولا يمكن لأحد أن يخمن ما هو أبعد من ذلك".

وأضاف "هذه ليست اتفاقات بين الولايات المتحدة وسويسرا. إنها اتفاقات تعتمد على إعطاء كل جانب للآخر حرية التصرف وهامشاً معيناً للمناورة. هذه نقطة ضعفهم، ولكنها أيضاً نقطة قوتهم".  
ويرى محللون أن حزب الله من غير المرجح أن يخاطر بخسائر إضافية، خصوصاً بعد تصفية قيادته وإضعاف حليفته إيران. كما أن طريق إمداد الحزب بالأسلحة عبر سوريا تعطل بشكل كبير منذ كانون الأول، عندما أطاحت الفصائل المسلحة بالرئيس السوري بشار الأسد، الحليف الرئيسي لحزب الله. 

قالت المحللة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، حنين غدار، إن قادة حزب الله لا يزالون يمتلكون بعض الصواريخ والأسلحة، لكنهم يدركون أن أي هجوم ضد إسرائيل سيشكل خطوة انتحارية، إذ ستستغل إسرائيل الفرصة لتوجيه ضربة قاضية قد تدمر الحزب بشكل كامل. وأضافت غدار أن حزب الله قد يكون قلقاً أيضاً من فقدان التأييد داخل قاعدته الشعبية الشيعية، خاصة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية العام المقبل.

وأوضحت أن الطائفة الشيعية تحملت العبء الأكبر خلال الحرب التي خاضها حزب الله مع إسرائيل تضامناً مع حماس، ما أدى إلى دمار واسع في القرى والبلدات الشيعية بجنوب لبنان. (الامارات 24)  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

طموح سني يتحدى المحاصصة: هل تنتزع رئاسة الحكومة من الهيمنة الشيعية؟

1 يونيو، 2025

بغداد/المسلة:

يشهد العراق تحركات سياسية متسارعة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقررة في نوفمبر 2025، حيث يبرز طموح سياسيين سنة لتولي رئاسة الحكومة لأول مرة منذ 2003.

وأثار النائب رعد الدهلكي جدلاً بتأكيده أن المشاركة السنية القوية في الانتخابات قد تفتح الباب أمام هذا الطموح، داعياً إلى الاستفادة من الاستقرار الأمني لتعزيز الحضور السياسي.

ويواجه هذا الطرح تحديات هيكلية، إذ يرى القيادي في دولة القانون جاسم محمد جعفر أن التركيبة البرلمانية، التي تضم حوالي 180 نائباً شيعياً من أصل 329، تجعل هذا الهدف شبه مستحيل دون تغييرات جذرية أو تدخلات خارجية.

ويضيف جعفر أن الوعود السنية بتولي المنصب قد تثير آمالاً غير واقعية بين الجمهور، مشيراً إلى اختلال التوازن الطائفي في مناطق مثل بغداد.

ويستند الجدل إلى تاريخ العراق الحديث، حيث شهدت الانتخابات منذ 2003 هيمنة شيعية على رئاسة الوزراء بموجب اتفاقات المحاصصة. ويعكس هذا الطموح السني محاولات مماثلة في الماضي،  كما حدث في 2010 عندما فازت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي (91 مقعداً) لكنها فشلت في تشكيل الحكومة بسبب تفسيرات دستورية وتدخلات إقليمية، مما أدى إلى بقاء نوري المالكي في السلطة.

ويعكس الاستقطاب الحالي انقسامات طائفية مزمنة، حيث تؤدي الهويات دون الوطنية إلى تعقيد تشكيل الحكومات. ويبرز هذا الواقع تحديات بناء هوية وطنية موحدة، كما أشار تقرير معهد واشنطن (2025)، الذي حذر من تراجع الهوية الوطنية لصالح الانتماءات الطائفية.
المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • بلبلة في لبنان بعد اعتقال عنصر بحزب الله متعاون مع إسرائيل
  • حزب الوعي يؤيد مطالبة وزير الخارجية إسرائيل بالانضمام لمعاهدة منع الانتشار النووي
  • ما إدمان التسوق؟ وكيف تصمد أمام العروض والخصومات؟
  • بغداد تدين "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة" على لبنان
  • المنسّقة الأممية للبنان في زيارة إلى إسرائيل لبحث تنفيذ القرار 1701
  • طموح سني يتحدى المحاصصة: هل تنتزع رئاسة الحكومة من الهيمنة الشيعية؟
  • القناة 12 العبرية: رد حماس على وسطاء التهدئة لم يُنقل بعد إلى إسرائيل
  • زيارة أورتاغوس الثالثة لا تأخذ الى الاستقرار
  • بالفيديو.. بري يعلن مواجهة إسرائيل بـموقف
  • صحيفة إسرائيلية: تركيا أصبحت القوة الجديدة التي تُقلق إسرائيل في الشرق الأوسط!