يمانيون/ الحديدة أحيت محافظة الحديدة اليوم الثلاثاء، الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه).

حيث احتضنت قاعة الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي بمدينة الحديدة فعالية جماهيرية وافتتاح أكبر معرض بذكرى استشهاده، واكتظت القاعة والمعرض، للعام الثاني، منذ افتتاحهما بحضور رسمي وشعبي مهيب، تخليدا لذكرى شهيد القرآن، واستحضار مشروعه القرآني المتكامل الذي أرسى أسسه الشهيد القائد رضوان الله عليه.

تضمنت الفعالية، التي نظمتها السلطة المحلية والتعبئة العامة بالحديدة، في اطار الفعاليات المكرسة لاحياء ذكرى شهيد القرآن 1446ھ، بحضور المحافظ عبدالله عطيفي، كلمة لوكيل أول المحافظة أحمد مهدي البشري، عبر فيها عن التعازي لقائد الثورة وأسرة الشهيد القائد بذكرى هذه الفاجعة الأليمة.

واعتبر البشري، احياء ذكرى الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، امتدادا للثورة التي رفع رايتها شهيد الحق وتحرك من أجلها مجاهدا في سبيل الله لا يخشى في الله لومة لائم، في زمن غابت فيه الحلول وساد فيه الخوف والتخاذل والضعف.

وأوضح أن المشروع القرآني الذي اطلقه الشهيد القائد والصرخة التي هتف بها في وجه الطغاة المستكبرين، وإعلان البراءة من أعداء الله مثلت الطلقة الأولى للجهاد في سبيل الله وللقضية التي انتصرت على قوى الظلم وللدم الذي انتصر على السيف.

وأكد أن مسيرة جهاد شهيد القرآن، ستظل منهاج حياة يخطه أحرار العالم، لينفكوا من قيود الطواغيت ويعيشون في رحاب الحرية والمساواة، مبينا أن مشروع الشهيد القائد جاء لاستنهاض الأمة لمواجهة قوى الاستكبار والغطرسة الأمريكية والصهيونية، ونصرة المستضعفين.

من جانبه استعرض مسؤول وحدة العلماء بالمحافظة الشيخ علي صومل دور الشهيد القائد في إعادة الأمة إلى منهج القرآن الكريم، مبينا أن المشروع القرآني، هو المشروع الحقيقي لنهضة الأمة، ما يتطلب الوعي لفهمه بما يحقق الأهداف التي انطلق من أجلها في جميع المسارات.

ونوه بأن المسيرة القرآنية كانت سببا في صمود وثبات الشعب اليمني وتحقيق الإنجازات العسكرية و فرض المعادلات في المنطقة وإسقاط موازين الردع الصهيونية الأمريكية، وثمرة من ثمار ارتباط الشعب اليمني بهذا المشروع القرآني الذي أسسه الشهيد القائد.

واعتبر الشيخ صومل، موقف الشعب اليمني في معركة طوفان الأقصى التي فضحت المنافقين وبينت الصادقين، خير دليل وشاهد على عظمة المشروع والقيادة والمنهج الايماني المتكامل لهذه المسيرة المظفرة التي أسسها و أرسى قواعدها الشهيد القائد رضوان الله عليه.

وأكد أن هذا المشروع العظيم أنشأ جيلا قرآنيا واجه العالم المستكبر وناصر المستضعفين ووقف موقفا مشرفا مع الشعب الفلسطيني في غزة حتى النصر، منوها بأن الشعب اليمني عندما التف خلف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أصبح رقما صعبا في الساحة الإقليمية والدولية وبات اليمن قبلة الأحرار.

تخلل الفعالية التي حضرها رئيس الهيئة العامة للأراضي ابراهيم المنصور ووكلاء المحافظة وحشد من القيادات المحلية والتنفيذية والعسكرية والعلماء، قصيدة للشاعر أيوب الحشاش، وأوبريت لفرقة الشهيد الصماد.

عقب ذلك افتتح محافظ الحديدة ووكيل أول المحافظة بحضور الضيوف الزائرين من مختلف المحافظات، المعرض المركزي في مبنى قاعة الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، والذي يعكس أحداث اليمن والأمة والعديد من مستجدات العالم، بصور وقوالب وأشكال متعددة، تحاكي واقع المأساة والظلم والجرائم المرتكبة بحق الشعوب.

وتنقل الزائرون بين أجنحة المعرض الواسعة وتعرفوا على مفرداته ومحتوياته وأقسامه وما يتضمنه كل قسم من عناوين وتفاصيل برسوم وصور ومجسمات ولوحات ودروس مستخلصة من جهاد وحياه ومشروع الشهيد القائد والأهداف التي انطلق من أجلها في جميع المسارات.

ويحتوي معرض الشهيد القائد على كم كبير من العناوين والقضايا والمستجدات بينها، مشاهد من الحروب الستة على صعدة، وجرائم العدوان السعودي الامريكي الاماراتي على اليمن، وجرائم الكيان الصهيوني على غزة، وأجنحة مخصصة لموقف اليمن في نصرة فلسطين وتوثيق شامل للعمليات التي نفذتها القوات المسلحة في البحار واستهداف عمق الكيان الصهيوني.

واطلع الزائرون على الجناح المسمى بالنفق المظلم والذي يحاكي الوضع المأساوي للأمة العربية، وأجنحة ما قبل وبعد انطلاق ثورة 21 سبتمبر، وأجنحة ومجسمات التصنيع الحربي والذي يضم الأسلحة والصواريخ اليمنية المحلية الصنع،

كما اطلعوا على الجناح الثقافي الذي يجسد مشروع الشهيد القائد ونتاجه المعرفي والثقافي وملازمة ومحاضراته، وجناح عن الدور المتعاظم الذي يقوم به السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في تجسيد قيم ومبادئ هذا المشروع.

كما تم الاطلاع على مجسمات ابداعية وانفوجرافيك، عن الصمود الاسطوري اليمني، والعديد من الأحداث في العالم التي كان للجانب الأمريكي والصهيوني الدور الكبير في ارتكاب الجرائم ومشاهد من الحربين العالمية الأولى والثانية وما تعرضت له الشعوب والعديد من البلدان من حروب وقتل وامتهان لكرامة الإنسان.

وأوضح محافظ الحديدة عبدالله عطيفي، أن المعرض يعبر عن عظمة ما حمله الشهيد القائد من مشروع كمنهج حياة يهدف لاعادة عزة وكرامة الأمة والتصدي لأعدائها واستنهاض الوعي لمواجهة قوى الاستكبار العالمي، والارتباط بالله العزة والمجد لأبناء الأمة.

وأوضح أن أهم ما يميز المعرض، دلالات الصور والمجسمات التي تعكس ما تنعم به اليمن من انتصارات وعزة وكرامة ومواقف قوية لا نظير لها تجاه قضية الأمة الأولى القضية الفلسطينية، تتويجا لثقافة الجهاد والمشروع الذي رسمه الشهيد القائد رضوان الله عليه.

 

#اليمن#الحديدة#الذكرى السنوية للشهيد القائدمنذ 35 دقيقة

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القائد السید حسین بدر الدین الحوثی رضوان الله علیه الشهید القائد الشعب الیمنی

إقرأ أيضاً:

بحرية الصين تؤكد تعلمها من الدروس التي تجرعها الأمريكان على يد اليمن في البحر الأحمر

يمانيون || تقرير:

أكدت البحرية الصينية تعلمها من دروس البحر الأحمر التي جرعتها القوات المسلحة اليمنية للعدو الأمريكي وبحريته.

ونشرت مجلة البحرية اليوم الرسمية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني مقالا بعنوان “دروس وأفكار من صراع السيطرة على البحر الأحمر” سلطت الضوء فيه على كيفية استخدام القوات المسلحة اليمنية للطائرات المُسيّرة والصواريخ المضادة للسفن لمُنافسة السيطرة البحرية.

ووفقًا للمؤلفين، فإن “السفن السطحية ذات تأثير هجومي ودفاعي ضعيف، وبالتالي تبدو ضعيفة”.

وبحسب المجلة فإن نقاط الضعف في السفن السطحية تكمن في الاتي: يمكن تتبع السفن السطحية بسهولة في المحيط آنيًا.ويُميزها مقطعها الراداري الكبير.

كما انه يصعب الدفاع عن السفن السطحية ضد الأسلحة الجديدة التي تكون رخيصة جدًا مقارنةً بتكلفة سفينة حربية.

كما إن القدرات الدفاعية للسفن التي تعمل بشكل مستقل محدودة. اذ إن الحفاظ على حالة التأهب العالية لفترة طويلة من الزمن قد يؤدي إلى الشعور بالرضا عن الذات.

وتقدم المجلة توصيات للبحرية الصينية كالتالي:

إن دمج الأنظمة الذكية المستقلة يمكن أن يساعد في التخفيف من تحديات العامل البشري المرتبطة بالحفاظ على حالة مستمرة من التأهب العالي الكثافة.

ينبغي أن يُراعي بناء السفن الحربية المستقبلية التهديدات التي تُشكلها أنظمة الأسلحة المتنوعة والرخيصة والمرنة.

ينبغي على البحرية الصينية تحديث سفنها بأنظمة تشويش الطائرات بدون طيار، بحيث يُمكن استخدام “قنابل تشويش” للتشويش على أجهزة الاستشعار البصرية والأشعة تحت الحمراء للطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى استخدام أشعة الليزر لتدمير مكوناتها.

دمج السفن السطحية والمعدات غير المأهولة معًا لتحسين القدرات الدفاعية، الأمر الذي يفتح “فصلًا جديدًا في استخدامها في العمليات البحرية”. تُعتبر قدرة السفن السطحية على الحركة إحدى نقاط القوة الرئيسية.

“يجب على السفن السطحية استخدام مناورات واسعة النطاق لتجنب الوقوع في موقع المدافع.”

وتخلص المجلة إلى أن استخدام المناورات بعيدة المدى إلى جانب الإنذار المبكر الدقيق أمر قابل للتطبيق بشكل خاص في تنفيذ عمليات الحصار (التي من المفترض أنها موجهة إلى تايوان).

دورس اليمن في البحر اليمن تصل الصين

مقالات مشابهة

  • بن حبتور: التحديات التي تواجه اليمن جعلت اليمنيين يقفون خلف قائد الثورة
  • بحرية الصين تؤكد تعلمها من الدروس التي تجرعها الأمريكان على يد اليمن في البحر الأحمر
  • فعالية خطابية لإدارة أمن ذمار بذكرى الولاية
  • بذكرى الـ 19 لاستشهاده.. لجان المقاومة : أبو سمهدانة ترك خلفه مشروعاً جهادياً كبيراً
  • "رسوم المخاطر" في اليمن: تكاليف إضافية على مستوردات ميناء الحديدة
  • القصص القرآني في ذي الحجة.. مشروع نهضة من منبر السيد القائد
  • وكيل محافظة الحديدة يزور المرابطين في النقاط الأمنية بمديرية باجل
  • مجلة "التايم": ما يجب أن تعرفه عن حظر السفر الجديد الذي فرضه ترامب عن 12 بلد بينها اليمن؟
  • مدير زكاة الحديدة يزور روضة شهداء الزهرة واللحية في الحديدة
  • محافظ الحديدة ووكلاء المحافظة يؤدون صلاة عيد الأضحى مع جموع المصلين في أربع ساحات