كتب - محمد نصار:

نظمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، بالتعاون مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي (الإيكوسوك) التابع للاتحاد الإفريقي، ومجموعة المنظمات غير الحكومية الكبرى في إفريقيا، والتحالف الدولي للسلام والتنمية، وقفة سلمية بجوار الكرسي المكسور أمام مقر الأمم المتحدة بجنيف، تحت عنوان "اتحدوا من أجل السلام: التعويضات ليست مالية فقط".

شهدت الوقفة السلمية، التي شارك فيها ممثلون من أوروبا وإفريقيا، مطالبات متعددة بالتعويضات العادلة عن فترات الإرث الاستعماري التي استمرت أكثر من 140 عامًا، وأسهمت في تراجع التنمية المستدامة وانتهاك حقوق الإنسان حتى يومنا هذا.

كما أدانت الوقفة السلمية المعايير المزدوجة في السياسة العالمية، التي أدت إلى أزمات إنسانية مدمرة، مثلما يحدث في غزة، حيث يواجه المدنيون أوضاعًا مأساوية وصلت إلى حد الإبادة الجماعية، مع نزوح مئات الآلاف ومحو آلاف العائلات بالكامل.

وتطرقت الوقفة إلى أمثلة أخرى على ازدواجية التعامل الدولي مع الأزمات، مثل أزمة السودان والكونغو الديمقراطية ودول غرب إفريقيا.

وطالب المشاركون باتخاذ خطوات عاجلة لتحديث إطار عالمي شامل لحقوق الإنسان، مع الدعوة إلى احترام الحقوق كافة، بغض النظر عن التحالفات السياسية للدول أو مصالحها الاقتصادية، وإعلاء قيمة الإنسانية أولًا.

وفي هذا السياق، صرح أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت ونائب رئيس الإيكوسوك الإفريقي، بأن عام 2025 يمثل فرصة للتركيز على شعار الاتحاد الإفريقي بشأن تعويض الأفارقة عن مئات السنوات من الاستعمار.

وشدد عقيل على أن هذه التعويضات لا ينبغي أن تُختزل في الجوانب المالية، وكأنها مجرد هدايا من الدول الغربية، بل يجب أن تشمل استعادة الآثار المنهوبة، وتعديل المناهج الدراسية التي تتجاهل أو تنكر انتهاكات المستعمر، إلى جانب الاعتراف الكامل بما حدث والعمل على معالجة آثاره المستمرة.

وأكد المشاركون أحقية الدول الإفريقية وشعوبها في السيادة الكاملة على أراضيها، مع رفضهم لأي تدخلات خارجية تهدف إلى دعم المليشيات المسلحة. كما شددوا على رفضهم التهجير القسري تحت أي ظرف، مؤكدين أن هذه الممارسات تتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان، ودعوا المجتمع الدولي للتصدي لدعوات التهجير.

جدير بالذكر أن هذه الوقفة السلمية تأتي على هامش مشاركة مؤسسة ماعت في أعمال الدورة 48 لآلية الاستعراض الدوري الشامل بجنيف، والتي تستعرض أوضاع حقوق الإنسان في 14 دولة خلال الفترة من 21 إلى 30 يناير 2025.

اقرأ أيضًا:

بالأسماء.. أنواع الأشجار المستهدف زراعتها ضمن مبادرة 100 مليون شجرة - مستند

خاص| أول تعليق من مفتي الجمهورية على قرار إضافة الدين للمجموع

"كليوباترا".. نوع مانجو جديد في الأسواق- صور

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

الأمم المتحدة مؤسسة ماعت الإيكوسوك جنيف

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الخبر التالى: بالصور.. دوللي شاهين في معرض الكتاب قبل حفل توقيع كتابها "هودو" الأخبار المتعلقة وزيرة البيئة ونظيرتها الكولومبية تناقشان رؤية مصر في تمويل التنوع البيولوجي أخبار وزير الأوقاف يستقبل وفدًا من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أخبار مصدر: مصر وقطر والأمم المتحدة يشرفون على خطة إعادة إعمار غزة أخبار في اليوم العالمي للغة العربية.. لماذا سُميت العربية بـ"لغة الضاد"؟ أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

مطالبات إفريقية بتعويضات عن فترات الإرث الاستعماري من أمام الأمم المتحدة بجنيف

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك بث مباشر.. 24 ساعة حاسمة في الأهلي.. موقف بن شرقي وكوتيسا ورد نهائي على "معلول" 21

القاهرة - مصر

21 13 الرطوبة: 33% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب مقترح ترامب لتهجير غزة مسلسلات رمضان 2025 سعر الدولار أسعار الذهب نظام البكالوريا الجديد تنصيب ترامب صفقة غزة سكن لكل المصريين الحرب على غزة سعر الفائدة أول أيام شهر رمضان 2025 الأمم المتحدة مؤسسة ماعت جنيف الأمم المتحدة صور وفیدیوهات مؤسسة ماعت

إقرأ أيضاً:

اليمن نموذج ناصع في مواجهة أطماع التوسع الاستعماري

عمير:الجبهة اليمنية وصراع الصمود ضد الهيمنة الضبيبي:صنعاء والضاحية.. وفاءٌ مؤصل وعهدٌ أبدي لا يسقطه التقادم التبعي:اليمن وصمود الأُمَّــة في مواجهة العدوان

 

اليمن نموذج ناصع نكس كل رايات المستكبرين على امتداد الأرض اليمنية وسيظل يمن الإيمان والحكمة والجهاد سندا للأشقاء في فلسطين ولبنان.. اليمن نموج حي نكس كل رايات المستكبرين على أمتداد الأرض اليمنية حتى تحرير الأرض العربية من التواجد العسكري الاستعماري وتطهير مسرى الرسول الكريم ..

الثورة  / أمين رزق

البداية مع الأخ / رهيب التبعي الذي تحدث قائلا: في قلب الجزيرة العربية، يقف اليمن اليوم نموذجًا حيًّا للصمود والتحدي، حَيثُ تواجه الجبهة الوطنية مشروعًا توسعيًّا يفرضه تحالف واسع يضم السعوديّة والإمارات، مدعومًا من أمريكا وكَيان الاحتلال، مع المنافقين الذين عملوا على نشر الفرقة وتقويض الإرادَة الوطنية ومع كُـلّ هذه الضغوط، ظل الشعب اليمني ثابتًا، يثبت يومًا بعد يوم أن القوة الحقيقية لا تُقاس بالسلاح أَو المال، بل بالإيمان العميق بالقضية، وبالتمسك بالحق الوطني والديني في مواجهة كُـلّ محاولات الهيمنة.

لقد أثبت اليمنيون أن الصمود يمكن أن يكون استراتيجية ناجحة عندما يتحد الناس حول مشروع واضح وهدف سامٍ وفي قلب هذا الصمود، يقف السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله، الذي أسّس قيادة مبنية على رؤية واضحة ودروس مستمدة من القرآن الكريم، تربط بين الصمود والإيمان، وتحوِّل المعاناة إلى طاقة دافعة للعمل والوعي فقد أكّـد منذ البداية أن مواجهة العدوان ليست معركة على السلطة أَو النفوذ، بل هي صراع للحفاظ على سيادة اليمن وحماية كرامة شعبه، وأن أي نصر حقيقي يبدأ بالوعي الجماعي وبالثقة في النفس قبل أية حسابات ميدانية.

وقد أثبتت السنوات أن هذه الرؤية كانت حجر الأَسَاس في بناء جبهة وطنية متماسكة، قادرة على مواجهة أصعب التحديات ومع تزامن احتفال الشعب اليمني بعيد الجلاء الذي شهد طرد آخر جندي بريطاني من جنوب اليمن، يواصل الشعب اليمني اليوم نضاله المُستمرّ ضد الاحتلال السعوديّ والإماراتي والأمريكي، ولن يهدأ حتى استكمال تحرير الجمهورية اليمنية من هذا الاحتلال، وتحقيق أهداف الثورة اليمنية التي انطلقت في 21 سبتمبر 2014 ضد الوصاية الأمريكية والسعوديّة والإماراتية والصهيونية وأدواتهم العميلة في اليمن وفي هذا السياق، يحتفل الشعب اليمني اليوم أَيْـضًا بذكرى ثورة 30 نوفمبر، ليجسد رابطًا بين الماضي الوطني العريق والحاضر المقاوم، مؤكّـدًا أن إرادَة الشعب اليمني لم تنكسر وأن الكرامة الوطنية أسمى من كُـلّ محاولات الهيمنة لم يكن العدوان على اليمن مُجَـرّد حرب تقليدية، بل حملة شاملة استهدفت تفكيك البنية الاجتماعية والاقتصادية، ومحاولة إخضاع الإرادَة الوطنية، وتمويل صراعات داخلية عبر أدوات محلية وخارجية ولكن قدرة القيادة اليمنية على قراءة المشهد بوعي، وتحويل الضغوط إلى أدوات تعزيز للوحدة الداخلية، أكسبت الجبهة صلابة غير متوقعة، وجعلت أي محاولة لكسر إرادتها أشبه بمحاولة هدم جبل صخر وهنا يظهر بوضوح الفرق بين قوة الموارد المادية وقوة الإرادَة الحقيقية، حَيثُ أثبت اليمنيون أن الإيمان بالقضية والالتزام بالحق يكسبان الأُمَّــة عزيمة لا يمكن لأي حصار أَو تهديد أن يضعفها.

كما أن اليمنيين لم ينسوا دورهم في دعم الشعوب المظلومة، فقد كانت مواقفهم تجاه فلسطين نموذجًا للتلاحم بين الواجب الإنساني والقيم الوطنية، فقد وقفت الجبهة اليمنية إلى جانب المظلومين في غزة ولبنان وغيرها، مردّدة صوت الحق في وجه الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية، مؤكّـدين أن التضحية ليست خيارًا، بل مسؤولية أخلاقية ووطنية تتجاوز الحدود.

وهكذا أصبح اليمن رمزًا للمقاومة الحرة، وأضحى نموذجًا في المنطقة على أن الشعوب لا تُهزم عندما تكون على حق، مهما عظمت القوى التي تحاول استلاب إرادتها وما يميز التجربة اليمنية اليوم هو أن القيادة لم تكتفِ بمواجهة الخارج، بل نجحت في تعزيز الوعي الداخلي، وتوحيد المجتمع حول مشروع مشترك يحمي الوطن ويصون القيم، ويحوِّل الصراع من معركة عسكرية إلى مشروع ثقافي وسياسي شامل فالجبهة اليمنية، بقيادة السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله، استطاعت أن تبني استراتيجية متكاملة تجمع بين القوة، الوعي، والإيمان، وتثبت أن الأُمَّــة التي تؤمن بقضيتها لا يمكن أن تنكسر مهما اجتمع عليها الأعداء وفي خضم هذا الصراع الطويل، يظل الدرس اليمني حاضرًا لكل الشعوب الحرة:

إن الانتصار الحقيقي يبدأ بإيمان الناس بحقهم، وبقيادة صادقة تعرف طبيعة المعركة، وتربط بين الأرض والسماء، والميدان بالقيم ولذلك فَــإنَّ اليمن اليوم ليس مُجَـرّد صمود، بل رسالة واضحة للعالم بأن الجبهة التي تؤمن بقيمتها وبإرادَة شعبها، وتتمسك بالحق، قادرة على مواجهة أي تحالف من القوى الظالمة، وأن الاستسلام ليس خيارًا أبدًا للشعب الذي يعرف قدره ويثق بقيادته

وفي نفس السياق يقول الأخ / أحمد الضبيبي إن في لحظة تاريخية فارقة، حَيثُ تتهاوى أبنيةُ التبعية تحت وطأة الخِذلان المريع، وتتعالى صيحاتُ الاستكبار الكوني لتحيل خارطة الأُمَّــة إلى حطام، تبرز ظاهرة قدسية تكسر حاجز الصمت والتخاذل إنها فكرة، وعقيدة، وخط دفاع أخير يُعرَف بـ”محور المقاومة” لم يعد الأمر مُجَـرّد تجمع عسكري أَو تكتل سياسي عابر؛ بل هو اندماج قدري، بين إرادات صلبة، تتجلى فيه أواصر لا ترهبها طائرات العدوّ الأمريكي والصهيوني ولا تذيبها رمال النسيان.

إن ما يربط صنعاء العصية بضاحية بيروت المقاومة ليس مُجَـرّد تنسيق جغرافي، بل هو قسم علوي مهيب، محفور بأبجدية الدم المنجز لقد كانت المقاومة الإسلامية، سيف الأُمَّــة وغمد عزتها، أول من أدركت ببصيرتها الثاقبة أن العدوان على اليمن والمأساة اليمنية لم تكن حدثًا منعزلًا، بل هي محور استئصال واختبار مصير يستهدف قلب المحور الاستراتيجي وكسر العمود الفقري للمقاومة، مدركة أن العدوان لم يكن على الجغرافيا اليمنية وحسب، بل على شريان العقيدة الواحدة منذ اليوم الأول للعدوان الغاشم على اليمن، انبثق صوت سيد شهداء الأُمَّــة والإنسانية، السيد الأسمى حسن نصر الله -رضوان الله عليه-، مدويًا كالجلجلة، لا يخطئه صمت المتخاذلين ولم تكن خطاباته مُجَـرّد بيان سياسي، بل كانت مظلة سيادة وصيحة حق نافذة، نسفت أوهام شرعية العدوان المزعومة وكشفت عري المشروع التآمري وفضحت زيف ادِّعاءاته، مصنفة إياه نكسة أخلاقية وتاريخية بامتيَاز، هذا الموقف شكّل درعًا إعلاميًّا ومعنويًّا حمى الصمودَ اليمني من الانهيار في عصف التضليل الدولي.

إن ارتقاءَ الترسانة اليمانية الباسلة، من الصواريخ الباليستية وفوق الصوتية إلى المسيرات الكاسرة للهيمنة، التي باتت تخرق عمق دول العدوان وتخنقُ كَيان الاحتلال الصهيوني في البحر الأحمر والعربي، هو ثمرة جهادية مشتركة تعلن ميلاد مفهوم جديد للأمن الإقليمي تحت سلطة الإرادَة الجماعية للمقاومة، إن الموقف اليمني اليوم تجاه حزب الله في لبنان، في غمرة المعركة الوجودية، ليس وليد استجابة ظرفية، بل هو وفاء مؤصل لأهل الوفاء، وفرض عين قدري ووفاء سرمدي لفضل لا يُمحى، ودين كرامة مستحق ومؤبد لا يسقطه التقادم لأهل العزة الذين لم يتزلزلوا حين ارتعشت الأقدام، واعتراف بفضل سابق حفرته المقاومة بأظافرها الفولاذية في جسد المعركة اليمنية القدسية الموقف اليمني اليوم، بإعلانه الصارم واللا متناهى، بأن أي عدوان على لبنان وحزب الله سيجد اليمن بكامل قوته في قلب المعركة، هو تأكيد لدين الكرامة والوفاء المنقوش في ذاكرة الأحرار وعهد الشرف الذي لا يسقط بالتقادم، وأن اليمن لا ينصر أخاه وحسب، بل يشاركه المصير والفتح، فبينَ صمود اليمن الشامخ ووعي لبنان الثابت، تُعاد صياغة المعايير ليشرق فجرُ السيادة الحقيقية كطود أشم لا تبلغه سهام التخاذل هذا الميثاق هو إعلان بليغ يعيد تشكيل وجه التاريخ بمطرقة الحق، ويرسم خطًا أحمر جديدًا للعزة لا يمكن تجاوزه، مؤكّـدًا أن تجزئة المصير هي استحالة عقائدية في قاموس الأحرار هذه الملحمة اليمنية بصمودها الأُسطوري هي دليل دامغ على أن عقيدة المقاومة لا تعرف الجغرافيا، بل تتحد في وجه الاستكبار الكوني وهذا التلاحم يرسل برقية مشفرة إلى كُـلّ من يراهن على تجزئة المحور وعزله، لن يُفرد أي جزء من محورنا بالاستئصال، فالعدوان على طرف هو عدوان على الكل إن النصرَ الحقيقي لليمن وهزيمة المعتدين فيه، هو الذي يعيد للأُمَّـة مجدها وعنوانها الأقدس، وهو الطريق الذي يمر حتمًا بفك قيد المسجد الأقصى وقد علمنا موقف حزب الله أن المبادئ تُصان بالتضحية لا بالمساومة، وأن الأخوة الإيمانية تتجلى في أصعب الظروف وأخطر الثغور.

أما الأخ /شاهر أحمد عمير فيقول :إنَّ جبهةً معها الله لا تنكسر ولو كان ضدَّها الوجود كلُّه، وهذه الحقيقة تتجلى اليوم في المشهد اليمني بكل وضوح، حَيثُ يقف الشعب اليمني في جبهة متماسكة تقودها إرادَة الإيمان والوعي، ويقودها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله بثباتٍ ورؤيةٍ استراتيجية جعلت من هذه الجبهة رقمًا صعبًا في معادلات المنطقة فالمعركة التي يخوضها اليمن ليست معركة حدود أَو نفوذ فحسب، بل معركة وجو في مواجهة مشروع واسع تتشارك فيه أمريكا وكَيان الاحتلال والسعوديّة والإمارات، ومعهم المنافقون الذين باعوا مواقفهم وتحولوا إلى أدوات في آلة الهيمنة الخارجية.. لقد حاولت هذه القوى أن تكسر إرادَة اليمنيين عبر الحرب الاقتصادية والعسكرية والإعلامية، لكنَّ كُـلّ تلك المحاولات اصطدمت بجدار الوعي الشعبي الذي أدرك أنَّ الهجمة ليست على طرفٍ سياسي أَو جغرافي، بل على هُوية اليمن واستقلال قراره وهنا يبرز دور القيادة التي نجحت في تحويل الحصار إلى فرصة للاعتماد على الذات، وتحويل الاستهداف إلى سببٍ إضافي لتعزيز وحدة الجبهة الوطنية في مواجهة العدوان ويمكن القول إنَّ الجبهة اليمنية اليوم تشكِّل حالة نادرة في المنطقة من حَيثُ قدرتها على الجمع بين الصمود الشعبي والقيادة الواعية والرؤية الواضحة لطبيعة الصراع، فالسعوديّة والإمارات، رغم ثرواتهما الضخمة ودعم واشنطن وتل أبيب لهما، لم تستطيعا تحقيق أهدافهما، بل تحوَّلتا إلى طرف مأزوم يسعى إلى الخروج من الحرب بأقل الخسائر الممكنة أما أمريكا وكَيان الاحتلال فقد وجدا في اليمن قوَّة ترفض الخضوع، وتستطيع أن تغيِّر موازين الصراع في البحر الأحمر والممرات الدولية رغم كُـلّ الضغوط.

إن ما يميز الجبهة اليمنية هو أنها لا تقاتل بالوكالة عن أحد، ولا تنفِّذ مشاريع خارجية، بل تدافع عن سيادتها وكرامة شعبها ولهذا استطاعت أن تفضح مشروع التطبيع الإقليمي، وأن تكشف حقيقة المتواطئين الذين يبرّرون العدوان ويهاجمون المقاومة اليمنية إعلاميًّا وسياسيًّا خدمةً للمحتلّ الصهيوني والأمريكي وفي الوقت نفسه، فَــإنَّ هذه الجبهة أثبتت أنَّ القوة ليست في حجم الترسانة العسكرية، بل في روح الصمود والإيمان بعدالة القضية ويأتي ذكر السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي هنا؛ باعتبَاره حجر الزاوية في هذا الصمود، فقد استطاع بخطابه الواعي وقراءته العميقة للمشهد أن يحافظ على اتّجاه البوصلة نحو العدوّ الحقيقي، وأن يجنِّب اليمن الانزلاق إلى الصراعات الداخلية التي حاولت أطراف العدوان إشعالها منذ اليوم الأول، كما نجح في تعزيز مفهوم الجبهة الجامعة التي تضم كُـلّ من يؤمن بأن اليمن لا يجب أن يكون تابعًا ولا ساحة نفوذ للمحتلّإن صمود الجبهة اليمنية اليوم ليس إنجازا عسكريًّا فحسب، بل هو إنجاز سياسي وأخلاقي يعيد الاعتبار لفكرة التحرّر الوطني في زمنٍ حاولت فيه القوى الكبرى أن تفرض منطق الاستسلام على الشعوب ومع استمرار اليمن في الدفاع عن قضيته، ومع تزايد الوعي الشعبي في مواجهة التضليل الإعلامي، بات واضحًا أنَّ مشروع الهيمنة يواجه مأزقًا حقيقيًّا، وأن الجبهة اليمنية أصبحت نموذجًا يُدرَّس في الإرادَة والقدرة على تحويل المعاناة إلى قوة وهكذا، فَــإنَّ الجبهة اليمنية في صراعها الواسع ضد السعوديّة والإمارات وأمريكا وكَيان الاحتلال ومن دار في فلكهم من المنافقين، تقدم اليوم درسًا في أن الشعوب الحرة، مهما كانت الظروف، تستطيع أن تصنع مستقبلها عندما تمتلك القيادة الواعية والإرادَة الصلبة والوعي الجمعي بأن الكرامة لا تُشترى ولا تُباع.

مقالات مشابهة

  • أخبار السيارات| أرخص 5 سيارات أوتوماتيك زيرو في مصر.. اركب سيارة موديل 2022 أوتوماتيك من سوق المستعمل
  • اليمن نموذج ناصع في مواجهة أطماع التوسع الاستعماري
  • نشرة التوك شو| مصر تستعد لتصدير سيارات نيسان.. وإعادة تشغيل أكثر من 2000 مصنع
  • كامل الوزير: مصر على أعتاب تصدير سيارات نيسان للأسواق الخارجية
  • قيادة نسائية ملهمة.. هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر تُكرم الدكتورة منال عوض
  • الأمم المتحدة تدعو لتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق غزة وحماية المدنيين
  • تلفيات فى سيارات أمام مجمع محاكم المحلة بعد حادث تصادم
  • المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة بجنيف يخاطب الفعالية الرفيعة بشأن النزوح الداخلي في السودان
  • المندوب الدائم بجنيف: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يحتفل باليوم العالمي للغة العربية في مقر الأمم المتحدة بجنيف