المعتصم العزب

في مشهدٍ يتكرّر فيه النصر، وتتجسد فيه عظمة الله وقدرته، مشهدٌ يُبين عظمة الجهاد وصلابة أهله، يعود الأحرار في لبنان وغزة إلى المناطق التي كان قد سيطر عليها العدوّ الصهيوني. بعد كسر شوكتِه فيها وضرب هيبته وكسر إرادته.

إنها عودةٌ تُزلزل كيان العدوّ، وتُبين هشاشة جيشه وضعف حكومته، وتُثبت للعالم أجمع أن قوة الحق لا تُقهر أمام الباطل مهما كانت قوته؛ لأَنَّ الباطل يبدو وكأنه لا شيء أمام الحق الحقيقي.

وتُمثل عودة النازحين تحديًا صريحًا لدبابات ومجنزرات العدوّ، وهي مظهرٌ من مظاهر الانتصار الإلهي الذي كان العدوّ وعملاؤه يخشونه ويحسبون له ألف حساب.

اليوم، يعود الأحرار شامخين الرؤوس، رافعين رايات العزة، إلى منازلهم وقراهم ومدنهم، مُؤكّـدين للعالم أجمع أنهم أصحاب الحق، وأن أي مشروعٍ يهدف للاستيطان سيفشل، وأنهم لن يتنازلوا عن أرضهم مهما وصل بهم الحال.

بصمودهم الأُسطوري، أحبطوا خطة التهجير الصهيونية الخبيثة، التي كانت تهدف إلى اقتلاعهم من أرضهم وإحلال الصهاينة مكانهم. لقد كانت هذه الخطة حلمًا شيطانيًّا يراود قادة العدوّ، ولكنها تحطمت على صخرة صمود وإيمان الأحرار في غزة ولبنان.

لقد خاب سعي بنيامين نتنياهو، وترامب، وبايدن، والمطبعين المنبطحين من الأعراب، وكل من راهن على ضعف المقاومة. خبتم وخابت آمالكم، خبتم وخاب سعيكم، خبتم وخابت أحلامكم التي هي مُجَـرّد أضغاث أحلام، فلتسعوا سعيكم ولتراهنوا رهانكم، نحن بالله أقوى. لقد أثبت الصمود الإيماني والمعنويات العالية المنبثقة من الثقة بمحور المقاومة بعد الله، أن هذه الرهانات التي راهن عليها الصهيوني كانت فاشلة، وأن النصر حليف المؤمنين.

لقد جعل الأحرار المواطنين يدركون أن الحرية الحقيقية لا تأتي إلا بالجهاد والمقاومة. لقد علموا أن التخاذل والخنوع لا يجلب إلا الذل والهوان، وأن العزة والكرامة لا تتحقّق إلا بالصمود والتضحية في سبيل الله.

لقد خدم الأعداء محور المقاومة من حَيثُ لا يحتسبون، فمن خلال عدوانهم ووحشيتهم، ساهموا في توحيد صفوف الأُمَّــة، وزيادة وعي الشعوب، وإحياء روح الجهاد والمقاومة في قلوب المؤمنين.

وصدق الله القائل في كتابه الكريم: {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أكثر النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

جريمة الإبادة مستمرة ..شهداء في الشمال والجنوب وتقدم لآليات العدو وسط القطاع

الثورة نت/وكالات تواصل قوات العدو الصهيوني اليوم السبت، وبعد 61 يوماً على عودة الحرب على قطاع غزة بعد هدنة هشة بقصف والتوغل في كافة مناطق القطاع ومواصلة ارتكاب مزيد من الجرائم ، وخاصة بعد المجازر التي أقترفها بالأمس في عدة مناطق شمال قطاع غزة في كلا من السلاطين ببيت لاهيا وتل الزعتر وجباليا مما أدى لارتقاء 112 شهيدا. وافادت مصادر فلسطينية  ، الى تقدم آآليات العدو العسكرية جنوب شرق دير البلح محيط ابو العجين ، وسط حالة من نزوح المواطنين في المنطقة لخطورتها وإطلاق نار المتواصل. وأشارت المصادر الى إصابة عدد من المواطنين في قصف “اسرائيلي” على خيمة تؤوي نازحين في محيط مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط القطاع،. كما استُشهد المواطن أشرف الرماحي إثر قصف من طائرة مسيرة إسرائيلية في منطقة أبو العجين شرقي دير البلح. وأكدت المصادر الى تقدم عدد من الآليات العسكرية جنوب شرق دير البلح محيط ابو العجين ، بالإضافة الى إطلاق نار كثيف جنوب شرق دير البلح بالتزامن مع القصف المدفعي وتقدم نسبي للآليات ، وإطلاق نار من آليات العدو شرق مخيم المغازي في جنوب قطاع غزة، استشهد ثلاثة مواطنين جراء قصف شقة سكنية في مدينة حمد شمال خان يونس، وهم خليل فؤاد منصور وزوجته ختام أحمد الجعابير وابنتهما سما. شمال قطاع غزة، فقد فجّرت قوات العدو روبوتاً مفخخاً شرق منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا، ما أسفر عن سقوط ثلاثة شهداء وعدد من المفقودين جراء قصف منزل يعود لعائلة أبو عون في المنطقة ذاتها ليرفع عدد شهداء منذ أمس شمال القطاع الى 112 مواطناً خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

مقالات مشابهة

  • استشهاد 15 فلسطينياً وإصابة آخرين في قصف صهيوني لمناطق متفرقة في غزة
  • ارتفاع درجات الحرارة..توقعات حالة الطقس خلال الـ 24 ساعة القادمة
  • شهداء وجرحى في قصف العدو المتواصل على قطاع غزة
  • جريمة الإبادة مستمرة ..شهداء في الشمال والجنوب وتقدم لآليات العدو وسط القطاع
  • الرفاعي: محور المقاومة يتعافى والتطبيع في لبنان لن يمر
  • العلامة ياسين: زيارة الرئيس الاميركي للمنطقة لا تحمل خيرا
  • فيما الجوع يفتك بغزة.. أنظمة خليجية تغدق المليارات على ترامب وتُدير ظهرها لفلسطين
  • استشهاد وجرح عدد من الفلسطينيين في قصف العدو الصهيوني على خان يونس
  • حركة حماس تنعي شهداء طمون وتدعو للنفير وتصعيد المقاومة ضد العدو الصهيوني
  • قائد الثورة: العدو الإسرائيلي يستهدف النازحين في مراكز إيوائهم التي يحددها كمناطق آمنة