صحيفة البلاد:
2025-12-12@18:51:51 GMT

يشتري منزلًا من تنظيف القبور

تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT

يشتري منزلًا من تنظيف القبور

البلاد ــ وكالات

تمكن البريطاني شون توكي- 31 عامًا- من هارلو بإسيكس، من تحقيق حلمه بشراء أول منزل لعائلته؛ بفضل عمله الجانبي الفريد في تنظيف القبور، الذي بدأه في مايو 2023، وتمكن من تنظيف أكثر من 300 قبر حتى الآن منذ ذلك الحين.

وقال شون توكي: إنه يحصل على أجر يتراوح بين 187 إلى 312 دولارًا مقابل التنظيف العميق، وعلى ما بين 437 إلى 562 دولارًا في حالة إضافة إعادة طلاء الحروف والزخارف، وقد يتطلب العمل ساعتين لإتمام تنظيف قبر واحد، وأنه ينظف ما بين قبرين إلى أربعة قبور يوميًا بجانب عمله الرئيس كمتخصص عناية بالأشجار.

وأضاف شون توكي:« تمكنت بفضل هذا العمل الجانبي، من توفير المال اللازم لشراء منزل لعائلتي في ديسمبر 2024، وهو ما اعتبره إنجازًا كبيرًا في حياتي، وأن عملي منح عائلتي الاستقرار المالي، وأتاح لهم فرصة الابتعاد عن حياة الإيجار».
وأضاف:« هذه الوظيفة كانت مجزية للغاية بالنسبة لي، كما أنها توفر لي فرصة لمساعدة الآخرين، الذين لا يعرفون كيفية العناية بشواهد قبور أحبائهم».

وأوضح أن معظم عمله يأتي من وسائل التواصل الاجتماعي«تيك توك»، الذي ينشر خدماته عليه، الذي يسهم في جذب الزبائن، ويواصل العمل على توسيع نطاق خدمته، وتقديم العون لأولئك الذين لا يعرفون بوجود هذه الخدمة المتاحة في بريطانيا.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

"الناجي الوحيد".. لقب "بتول" الذي جردها الفقد معانيه

غزة - خاص صفا

"ناجية وحيدة"، لكن صدمة فقد عائلتها قبل نحو شهر، في وقت وضعت فيه حرب غزة أوزارها، جردتها من معاني الكلمة، وتعيش أوضاعًا صعبة، تتمنى فيها "اللحاق بهم.
الفتاة بتول أبو شاويش "20 عاما"، واحدة من آلاف الناجين الوحيدين لأسرة كاملة ارتقت بحرب غزة، لكنها تُسقى أضعافًا من كأس الفقد، لكونها استبعدته يومًا.

"أنا لستُ ناجية، أنا وحيدة وتمنيتُ لو أني ذهبتُ معهم"، تقول بتول لوكالة "صفا".

وتضيف "استشهدت أمي وأبي وإخوتي في قصف بجانب بيتنا في أبراج عين جالوت قبل شهر، وكنت معهم في نفس البيت".

ولكن دقيقة بين مغادرة "بتول" غرفة إخوتها نحو غرفتها، كانت فاصلًا بينها وبينهم، بين حياتها ومماتهم، رغم أن أنقاض البيت وقعت عليها هي أيضًا.

وتصف تلك اللحظات "كنت بجانب محمد وجميعنا بغرفة واحدة، ذهبت لأبدل ملابسي، وفي لحظة وجدت نفسي تحت الأنقاض".
ما بعد الصدمة 

وانتشلت طواقم الدفاع المدني "بتول" من تحت جدارين، مصابة بذراعيها، وحينما استفاقت داخل المستشفى، وجدت عمها بجانبها.

سألت بتول عمها عن والديها وإخوتها، وعند كل اسم كان جوابه "إنا لله وإنا إليه راجعون".

لم تتمالك نفسها وهي تروي اللحظة "لم أستوعب ما كان يقوله عمي، لقد فقدتُ أهلي، راحت أمي رغم أنني كنت أدعوا دومًا أمامها أن يكون يومي قبل يومها".

"بتول" تعيش أوضاعًا نفسية صعبة منذ فقدت أسرتها، ويحاول عمها "رفعت"، أن يخفف عنها وطأة الفقد والصدمة.

"لحظات لم تكتمل"

يقول رفعت "40 عاما"، لوكالة "صفا"، إنها "ليست بخير، لا تعيش كأنها نجت، ولا تتوقف عن التساؤل لماذا لم تذهب معهم".

ويضيف "هي تؤمن بالأقدار، لكن أن يفقد الإنسان أهله وفي وقت هدنة، يعني مفروض أنه لا حرب، والقلوب اطمأنّت، فهذا صعب خاصة على فتاة بعمرها".

وسرق الاحتلال لحظات جميلة كثيرة من حياة "بتول"، لم تكتمل، كحفلة نجاح شقيقها "محمد" في الثانوية العامة.

يقول عمها "بتول بكر أهلها، وهي تدرس في جامعة الأزهر، رغم كل الظروف، وقبل استشهاد أخي وعائلته، احتفلوا بنجاح محمد، وكانوا ينوون تسجيله معها في الجامعة".

ومستدركًا بألم "لكن كل شيء راح، وبقيت بتول وحيدة تحاول أن تنهض من جديد، لكن ليس بعد".

ولم تقدر "بتول" على وداع أهلها من شدة صدمتها، وحينما وضعوها بين خمسة جثامين، تحدثت إليهم، سألتهم لما "رحلتم وتركتموني"، وما قبلت إلا جبين شقيقتها الصغيرة، أما أمها "فعجزت عن الاقتراب منها"، تردد بتول وهي تهتز من استحضار المشهد.

ويوجد في غزة 12,917 ناجيًا وحيدًا، تبقوا من أصل 6,020 أسرة أبيدت، خلال حرب الاحتلال على غزة على مدار عامين، فيما مسح الاحتلال 2700 أسرة من السجل المدني بكامل أفرادها، البالغ عددهم 8,574 شهيداً.

مقالات مشابهة

  • حكم مشاركة المرأة الحائض في الغسل ودفن والدتها.. الإفتاء تجيب
  • "الناجي الوحيد".. لقب "بتول" الذي جردها الفقد معانيه
  • (سحاب) تضيء منزل عادل
  • العثور على جثمان الطفل الذي جرفته السيول في كلار
  • عمله عاهة.. شخص يعتدى على معلم داخل مدرسة بالإسماعيلية
  • ممثل سلامة في اختتام مبادرة تنظيف قلعة طرابلس: التراث يمكنه ان يشكل اهم رافعة اقتصادية
  • رئيس وزراء بوركينا فاسو يستقبل السفير الدوسري بمناسبة انتهاء مهام عمله
  • مناشدة لوزير التربية والتعليم من موظف بمديرية الجيزة التعليمية للمطالبة بالعودة إلى العمل
  • من هو غسان الدهيني الذي أصبح زعيم القوات الشعبية في غزة بعد أبو شباب؟
  • النيابة في قضية التعدي على أطفال مدرسة بالإسكندرية: "المتهم حول مكان عمله لوكر للفحش"