رحلة بنت موسى بين اليقظة والإبصار.. كتاب جديد بمعرض القاهرة الـ56
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
صدر حديثا للكاتبة والشاعرة شيماء موسى، «رحلة بنت موسى بين اليقظة والإبصار»، عن دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع، ليكون متاحا لجمهور الثقافة بمعرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته 56.
قدمتها الكاتبة الصحفية ولاء أبو ستيت تقول: نحن أمام رحلة مريحة رغم صعوبتها ووعورتها، ويبدو أننا جميعنا في لحظة ما نمر بها بصور مختلفة، تبدو وكأنها قيامة قبل القيامة، قيامة البحث عن النفس في تلك الرحلة، التي نسير فيها مخيرين ومجبرين في آن واحد.
سؤال يطرحه كثيرون بتندر عجيب، لكن الحقيقة أنك لن تصل للمغزى إلا بالمعايشة، وهنا عايشت شيماء» تلك التجربة التي هي تجربتها، أبحرت في سياحة جديدة ومختلفة ستلمسها بروحك قبل أي شيء آخر.
كان التصور وقت اتضحت الرؤية أنها ربما ستخرج بعمل في أدب الرحلات عن رحلة قديمة زارت فيها قونية»، وضريح مولانا جلال الدين ابن الرومي المتوفي في 17 ديسمبر 1273، قبل 751 عام)، وهو نفس التوقيت (17) ديسمبر 2024) - وربما دون أن تدري الكاتبة - الذي أرسلت لي النسخة الأخيرة من مخطوط عملها، الذي ظلت تضيف وتنقح وتعدل وأنا أتابعها وأراقب ما تصل إليه وأتناقش معها في الأفكار التي تخرج بها وتسير في مساراتها لتقدم ما أراه اختمارا ربما لروائية لم تظهر للنور بعد.
هي فقط أنهكتها دائرة الحياة وابتلاءات المرض فداهمها «الحزن» ذلك العدو الرؤوف بالإنسانية. وتضيف ولاء: رحلة بنت موسى بين اليقظة والإبصار»، هي خروج جديد للنور وبتصور آخر لكاتبة قدمت ألوانا من الفنون، فكان عملها الأول ديوان شعر، أعقبته مجموعات قصصية كانت تتوقف عند باب النشر، وأعتقد أن هذا سببه الرئيس التردد الذي هو أزمتنا جميعًا ففي سبيل رحلة البحث عن الكمالية لا نصل إلى شيء، وهو ما كسرته هنا في هذا العمل.
ومن أجواء كتاب شيماء موسى سطرت «بين الإبحار» تقول: «غبت و ضعت في تضاريس المكان، هزتني اللحظات وخشيت من الهفوات، يعدو ناحيتي الظلام ويتربص بي البئر، أحفر قبري بمعول روحي، أما قلبي فينهش في الصخر لعله ينجو قبل وصول القاع إليه، تهبط ولا تصل نسقط سويًا ولا نقع، نتحسس محيطنا فنخاف ونبكي، ثم نعود فتسلم ونتوقف لنتعلم بسلام ما أراد القدر أن يُفقهنا».
واحة خضراء يتخللها نسيم بسيط لا رياح فيه ولا حرارة، لا أسوار ولا عمائر يسكنها الخلق، فقط كرسي حجري الإطار وشجرة البندق الممتد الجذور من سابع أرض وحتى السحاب، استرحت بعد مشقة سفر، أجالس الكرسي بلونه القرميدي وملمسه العتيق، حائرة ومتسائلة عن بوصلتي التي عطبت هنا في هذا المكان عن الحلم الذي حلمت ولم يُكتب لي في المصير، وعن الذي جهلت وكان قدري ورزقي ومسعاي، السكون يعم المكان الحياة.
اختارت أن تطير من حوله ولا تلمس أو تغير من مقاديره ولو ريشة، الرضا ينتابني لأول مرة منذ وجدت أريد أن أمضي هذه الحياة هنا، تستأذن روحي بالعودة فآذن لها، لا أجبرها على الاعتذار، لها دوما القرار بالبقاء أو اللقاء بعد الفرار، وابتسمت فغفلت ومن الصحوة فتح لي بابا و ألقى السلام، فعليه رددت ألف سلام.
من هي شيماء موسى؟قادمة! أم عابرة؟ لا أعرف بعد، القدر خطوات فهل تملكين القلب أم ترغبين في الهرب؟ الإرادة أعمار من السعادة، فهل تملكين القدرة على الخلوة والتغلب على الوحدة؟لا أفهم.. لذا أنت في المكان الصحيح، مرحبًا بك في ضيافة التبريزي.
شيماء موسى كاتبة وشاعرة، تخرجت من كلية الآداب جامعة الإسكندرية عام 2001، عملت بمجال المكتبات والتدريس وتميزت بالكتابة بين القصص الاجتماعية والرومانسية والفانتازيا و الرعب بالعربية والإنجليزية، وقصائد وخواطر الشعر والأدب أيضا، وصدر لها ديوان فصيح بعنوان «رسائل عشق».
وتشارك دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع، بمعرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته 56، في الفترة بين 23 يناير و5 فبراير 2025 تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بما يزيد عن 150 عنوانا جديدا من إصداراتها، عبر جناحها المتواجد في صالة 2 جناح c-23
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب شیماء موسى
إقرأ أيضاً:
العشرية السوداء”.. كتاب جديد يوثق عقدًا من الانهيار الاقتصادي
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / متابعات /عبدالله العطار
أصدر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، مؤخرًا، كتابًا جديدًا للباحث والاقتصادي اليمني دبوان عبد القوي الصوفي بعنوان: “العشرية السوداء للاقتصاد اليمني: دراسة تحليلية لآثار الحرب على الاقتصاد خلال الفترة 2011–2021”
يوثّق الكتاب بالأرقام والتحليل العلمي عقدًا كاملًا من الانهيار الاقتصادي الذي شهدته اليمن تحت وطأة الحرب والانقسام المؤسسي ويمثل محاولة جادة لفهم طبيعة التحولات الاقتصادية العميقة التي طالت مختلف قطاعات الدولة، ويدخل في تفاصيل الانهيار الذي طال الاقتصاد الوطني منذ ما قبل اندلاع الحرب وحتى ذروتها
ويقع الكتاب في 211 صفحة من القطع المتوسط، ويتوزع على أربعة فصول رئيسية، تبدأ بتشخيص البيئة السياسية والمؤسسية الهشة التي سبقت الحرب، وتتبع بدايات تفكك الدولة وتصاعد الأزمات التي ساهمت في تفجير النزاع.
ثم ينتقل في الفصل الثاني إلى مراجعة المؤشرات الاقتصادية خلال الفترة 2001–2010، ويعرض كيف كان الاقتصاد هشًا وقائمًا على الريع النفطي دون تنويع حقيقي.
أما الفصل الثالث – وهو الأهم والأكثر تفصيلًا – فيحلل آثار الحرب المستمرة منذ عام 2011 وحتى 2021، مسلطًا الضوء على الانكماش الكبير في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تجاوزت 50%، وتراجع نصيب الفرد من الدخل القومي إلى أقل من النصف، وتدهور سعر صرف العملة بأكثر من 500%، وارتفاع معدلات الفقر إلى 82.7%، والبطالة إلى أكثر من 35%، مع توقف أكثر من 60% من المنشآت الصناعية عن العمل، وتراجع الإنتاج الزراعي بنسبة قاربت 45%.
ويرصد الكتاب في هذا الفصل أيضا الآثار الاجتماعية والإنسانية المترتبة على الأزمة الاقتصادية، وفي مقدمتها موجات النزوح الداخلي التي بلغت أكثر من 4.3 ملايين نازح، غالبيتهم دون دخل ثابت، إلى جانب اتساع فجوة الدخل، وضعف شبكات الأمان الاجتماعي، وتآكل الطبقة الوسطى.
ويُختتم الكتاب بفصل رابع يطرح مجموعة من التوصيات والسياسات المقترحة للخروج من الوضع القائم، مع التمييز بين الإجراءات العاجلة التي تستجيب للاحتياجات الإنسانية والاقتصادية الفورية، والحلول الاستراتيجية التي تستهدف إعادة بناء المؤسسات الاقتصادية والمالية
مستعرضا أبرز تلك الحلول ويأت في مقدمتها توحيد البنك المركزي، وإعادة الثقة بالنظام المصرفي، وتوجيه الإنفاق العام نحو الخدمات والبنى التحتية، وتفعيل برامج الحماية الاجتماعية على أساس شفاف، وتعافي القطاعات الإنتاجية عبر دعم دولي فني وتمويلي ممنهج.
من جانبه أكد مؤلف الكتاب أن المشكلة الاقتصادية في اليمن ليست وليدة الحرب فقط، بل ناتجة عن تراكمات طويلة من غياب التخطيط، وانعدام الرؤية، وضعف مؤسسات الدولة، وتضارب المصالح السياسية والاقتصادية، وهو ما يجعل المعالجة تتطلب تفكيكًا علميًا دقيقًا، ورؤية إصلاحية متماسكة وشاملة.