طائرة مدنية تتجاوز سرعة الصوت في تجربة تاريخية
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
الجديد برس|
أفادت مجلة “Boom Supersonic” الأمريكية بنجاح طائرة XB-1 المدنية في تجاوز سرعة الصوت خلال رحلة تجريبية أُجريت يوم 28 يناير الجاري.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تحقق فيها طائرة مدنية هذا الإنجاز في الأجواء القارية للولايات المتحدة، مما يمثل خطوة مهمة نحو عودة السرعات فوق الصوتية إلى عالم الطيران المدني.
وأكد جريج كرولاند، كبير المهندسين السابق في شركة “بوم سوبرسونيك”، خلال البث المباشر للرحلة: “تمتلك هذه الطائرة تقنيات متطورة ستسهم في تطوير طائرات ركاب أسرع من الصوت للسوق العالمية”.
تم تنفيذ الرحلة التجريبية في مركز “موهافي” للطيران والفضاء في كاليفورنيا، حيث وصلت الطائرة إلى سرعة 1.11 ماخ في المحاولة الأولى، تلاها نجاح ثلاث محاولات أخرى. وتُعتبر هذه الرحلة الاختبار الثاني عشر الناجح للنموذج الأولي لطائرة XB-1.
يُذكر أن الطائرات العسكرية، مثل المقاتلات والقاذفات، هي الوحيدة القادرة حاليًا على تجاوز سرعة الصوت، بينما توقفت طائرة “كونكورد” المدنية الشهيرة عن العمل في عام 2003 بسبب التكاليف المرتفعة والحوادث، بما في ذلك تحطم إحداها عام 2000، مما أسفر عن مقتل جميع الركاب البالغ عددهم 109 أشخاص.
يُبشر نجاح طائرة XB-1 بإمكانية عودة الرحلات التجارية الأسرع من الصوت. وتعمل شركة “بوم سوبرسونيك” على تطوير طائرة “Overture”، وهي طائرة ركاب مستقبلية ستصل سرعتها إلى 1.7 ماخ وتستوعب حتى 80 راكبًا. وتخطط الشركة لبدء إنتاج الطائرات هذا العام، مع توقع بدء نقل الركاب بحلول عام 2029. وقد قدمت كل من شركتي “United” و”American” طلبات شراء مبدئية لتلك الطائرة.
إلى جانب ذلك، تعمل جهات أخرى، مثل شركة “Dawn Aerospace” متعددة الجنسيات ووكالة “ناسا” الأمريكية، على تطوير طائرات تفوق سرعة الصوت. وتركز “ناسا” على تقليل الضوضاء الناتجة عن الطائرات عبر مشروع طائرتها X-59، التي تهدف إلى إنتاج صوت هادئ بدلًا من الانفجار الصوتي المزعج.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: سرعة الصوت
إقرأ أيضاً:
هبوط اضطراري صادم.. طائرة تهبط فوق سيارة على طريق سريع في فلوريدا
في حادثة مروعة وغير مسبوقة، نجا سائق سيارة بأعجوبة بعد أن هبطت طائرة صغيرة اضطرارياً فوق مركبته مباشرةً على طريق سريع مزدحم في ولاية فلوريدا الأمريكية، وذلك إثر تعرض محرك الطائرة لعطل مفاجئ أثناء التحليق.
وقع الحادث صباح اليوم [يمكن إضافة اليوم على الطريق السريع رقم ، حيث كانت الطائرة ذات المحرك الواحد في رحلة تدريب أو رحلة قصيرة قبل أن يبلغ الطيار عن عطل ميكانيكي حرج في المحرك.
أظهرت اللقطات والمشاهد التي تم تداولها حالة من الصدمة والهلع بين مستخدمي الطريق، حيث اضطر الطيار إلى اتخاذ قرار سريع وحاسم بالهبوط الاضطراري على الطريق السريع، وهو المكان الوحيد المتاح أمامه.
لكن الموقف تفاقم عندما اصطدمت الطائرة بسيارة كانت تسير في المسار، حيث يبدو أن جناح الطائرة أو عجلاتها ارتطمت بسقف المركبة بشكل مباشر.
المفاجأة كانت في النجاة المذهلة؛ فبينما تحطمت أجزاء من الطائرة وتضررت السيارة بشدة، أفادت التقارير الأولية بأن سائق السيارة والطائرة لم يصابا إلا بجروح طفيفة، فيما قد يكون شهادة حية على قوة ومتانة المركبات الحديثة أو مجرد حظ استثنائي.
تُعد حوادث الهبوط الاضطراري للطائرات الخفيفة على الطرق السريعة نادرة، لكنها ليست مستحيلة. ففي مثل هذه المواقف، يكون الهدف الأسمى للطيار هو تجنب المناطق المأهولة واستغلال أي مساحة مستوية متاحة، وعادة ما تكون الطرق السريعة هي الخيار "الأقل سوءاً". وفي السنوات الأخيرة، شهدت فلوريدا نفسها عدداً محدوداً من هذه الحوادث، مما يثير تساؤلات حول صيانة الطائرات الخفيفة وقواعد الطيران فوق التجمعات السكنية.
على الفور، هرعت فرق الإنقاذ والطوارئ والشرطة إلى مكان الحادث، وتم إغلاق الطريق السريع لعدة ساعات لتأمين الموقع وإزالة حطام الطائرة والسيارة. وقد باشرت هيئة سلامة النقل الوطنية (NTSB) تحقيقاتها لمعرفة الأسباب الدقيقة وراء العطل المفاجئ في المحرك، وتقييم مدى التزام الطيار بالإجراءات القياسية للهبوط الاضطراري.
ويُنتظر أن يكشف التقرير النهائي للهيئة عن تفاصيل فنية دقيقة قد تساعد في تفادي حوادث مماثلة مستقبلاً، مع التركيز على أهمية الفحص الدوري والتشغيل الآمن للطائرات الخاصة الصغيرة.