حول العالم.. إلقاء طفلة رضيعة ومقتل العشرات بالتدافع وسوري يقتل أخته!
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
اقترفت طفلة تبلغ من العمر 15 عاما، في مصر، جريمة بشعة ألقت رضيعتها من أعلى عقار.
وقال موقع “المصري اليوم”، “إن أحد العقارات في شبرا الخيمة شهد واقعة مأساوية بعد العثور على طفلة حديثة الولادة ملقاة في منور العقار وملفوفة ببطاطين”، وأضاف أنه “عند مراجعة كاميرات المراقبة ظهرت فتاة تبلغ من العمر 15 سنة وهي تلقي رضيعة من أعلى عقار”.
وأفاد المصدر “بأنه وبعد القبض عليها، اعترفت الفتاة بأنها حملت بطريقة غير شرعية من ابن خالها الذي يبلغ من العمر 17 عاما”.
وكشفت التحقيقات أن “الفتاة والشاب حاولا التخلص من الرضيعة خوفا من الفضيحة”.
وذكر المصدر أن “الشرطة ألقت القبض على الفتاة وابن خالها وجرى تحويلهما إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسهما على ذمة التحقيق بتهمة الشروع في القتل”.
هذا “وعلى الرغم من سقوطها من مكان مرتفع نجت الطفلة بفضل البطاطين التي كانت ملفوفة بها، وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، وأطلق عليها الطبيب المعالج اسم “نجاة” في إشارة إلى نجاتها بأعجوبة.
تونس.. امرأة تضرم النار في جسدها بالقيروان
أقدمت امرأة وسط مدينة القيروان التونسية، على إضرام النار في جسدها بعد سكب البنزين.
وأوضحت وسائل إعلام تونسية أن “المرأة تم نقلها إلى وحدة الأغالبة التابعة للمستشفى الجامعي ابن الجزار بالقيروان بواسطة سيارة الإسعاف للحماية المدنية”.
وأكد المدير الجهوي للصحة بالقيروان، الدكتور معمر الحاجي أن “الوضعية الصحية للمرأة مستقرة وسيتم تحويلها إلى مركز الاصابات والحروق البليغة ببن عروس لتلقي العلاج”.
سوريا.. مقتل رجل وإصابة 10 آخرين جراء 3 انفجارات منفصلة لألغام أرضية
قتل رجل وأصيب 10 مدنيين آخرين، جراء 3 انفجارات منفصلة لألغام أرضية في ريف محافظة دير الزور السورية.
وبحسب زمان الوصل، أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، “أنه “قتل أو أصيب ما لا يقل عن 116 طفلا في شهر ديسمبر وحده”، كما أعلن الدفاع المدني السوري “مقتل وإصابة 75 شخصا بمختلف المناطق خلال الفترة الممتدة من 27 نوفمبر وحتى 4 يناير، جراء انفجار ألغام أرضية وأجسام من مخلفات الحرب بسوريا”.
تونس.. اعتراف امرأة يكشف جريمة قتل غامضة اقترفها زوجها قبل 7 سنوات
كشفت التحقيقات “أدلة جديدة في جريمة قتل امرأة ستينية (من مواليد 1959) عثر على جثتها متعفنة في يوليو 2018 بمحافظة المهدية وسط تونس”.
وبحسب إذاعة موزاييك، “قال الناطق باسم دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بالمنستير والمهدية فريد بن جحا، “إنه تم حفظ القضية لعدم وجود جريمة استنادا لتقرير الطب الشرعي الذي أكد أن الوفاة طبيعية رغم عدم إمكانية الجزم بذلك نظرا لتعفن الجثة وتوجه شكوك عائلة الضحية نحو المشتبه فيه”.
وأضاف: “ظلت أسباب وفاة الضحية لغزا غامضا طيلة 7 سنوات إلى حين توجهت زوجة المشتبه فيه وهو على صلة قرابة بها (زوجة عمّه) يوم 6 يناير 2025 إلى السلطات لتؤكد أن زوجها قام بسرقة مصوغ زوجة عمه (المغدورة) وتولى خنقها مما أدى إلى وفاتها بسرعة لأنها كانت تعاني من ضيق التنفس”.
وبحسب موزاييك، في إفادتها قالت المرأة “إن زوجها اتصل بها وأعلمها بالواقعة لكنها رفضت أخذ الذهب وهددته بالإبلاغ عنه فاضطر وفق أقوال زوجته، إلى العودة إلى منزل زوجة عمه الذي كان متواجدا خارج البلاد وأعاد الذهبوفي محاولة لإخفاء معالم جريمته قام المشتبه به بنقل الضحية إلى بيت الاستحمام للإيهام بسقوطها وعمد إلى محو بصماته بمادة الجفال (الكلور)”.
وتابعت المرأة لقاضي التحقيق إنها “تسترت عن الجريمة لأن زوجها هددها بالقتل مما أجبرها على الصمت خوفا منه، كما جرى سماع المشتبه فيه ومواجهته بالأدلة وأقوال زوجته، وإصدار بطاقة إيداع بالسجن في حقه لاحقا”.
تركيا.. سوري يقتل شقيقته الصغرى
هزّت جريمة مروّعة مدينة عينتاب التركية، بعد الإعلان عن مقتل شابة سورية تبلغ من العمر 18 عاماً وجرح شقيقتها على يد شقيقهما.
وفي التفاصيل، “شهد حي أيوب سلطان في ولاية عينتاب التركية جريمة مروّعة بعدما أطلق شاب سوري يدعى محمد الشيخ إسماعيل ويبلغ من العمر 26 عاماً، النار على شقيقته البالغة من العمر 18 عاماً، حيث قُتِلت على الفور، في حين أصيبت شقيقتهما الكبرى البالغة من العمر 28 عاماً بجروح”.
وبحسب ما نقلته وكالة “DHA” التركية، “فقد وقعت الحادثة، عندما أقدم الجاني على إطلاق النار على شقيقتيه، ما أسفر عن وفاة الأخت الصغرى في مكان الحادث، بينما نُقلت الأخت الكبرى، مريم، إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم بعد إصابتها بجروح بالغة”.
الهند.. مصرع 15 شخصا على الأقل نتيجة التدافع في أكبر “مهرجان هندوسي”
لقي ما لا يقل عن 15 شخصا حتفهم نتيجة التدافع، في أكبر مهرجان هندوسي، “كومبه ميلا”، الذي أقيم عند التقاء نهري الغانج ويامونا في مدينة براياجراج في ولاية أوتار براديش، شمال الهند.
وذكرت وكالة فرانس برس نقلا عن مصدر في الخدمات الطبية الهندية، “ن العديد من زوار المهرجان أصيبوا ونقلوا إلى المستشفى، وبعضهم في حالة خطيرة”.
كما ذكرت صحيفة “هندوستان تايمز” الهندية أن “رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أجرى محادثة هاتفية مع رئيس وزراء ولاية أوتار براديش يوغي أديتياناث بعد ورود تقارير عن تدافع”.
هذا “ويقام مهرجان “كومبه ميلا” في شمال الهند مرة كل 12 عاما، ومنذ بدايته في 13 يناير، شارك أكثر من 110 ملايين حاج هندوسي، قاموا بالوضوء في نهر الغانج، وفي غضون 45 يوما فقط من المهرجان، من المتوقع أن يشارك فيه 450 مليون شخص، بما في ذلك 1.5 مليون أجنبي”.
وذكرت وسائل إعلام هندية، أن “مودي” يخطط للمشاركة في مهرجان “كومبه ميلا”، والوضوء في نهر الغانج المقدس وزيارة 4 مراكز دينية في براياجراج”.
#BREAKING
20 feared dead in Maha Kumbh stampede, several injured
Deadly stampede broke out at Triveni Sangam in Prayagraj during the Maha Kumbh Mela as massive crowds gathered for the Mauni Amavasya holy dip. Reports claim that crowd control barriers collapsed, triggering… pic.twitter.com/Tvxt1PdbKe
تحطم مقاتلة “إف-35” أمريكية في ألاسكا ونجاة طيارها
نجا طيار من سلاح الجو الأمريكي بعد “حادث تحطم طائرة مقاتلة من طراز “إف-35″ ذات مقعد واحد في قاعدة إيلسون الجوية بألاسكا”.
وقال العقيد بول تاونسند، قائد الجناح المقاتل 354، “إن الطيار واجه “عطلا أثناء الطيران”، لكنه تمكن من القفز من الطائرة بسلام. وأضاف أن الطائرة تحطمت خلال “مرحلة الهبوط” في قاعدة إيلسون الجوية”.
وأوضح تاونسند أن “الطيار أعلن حالة طوارئ قبل وقوع الحادث، وأنه الآن في حالة مستقرة، ويخضع للفحوصات في إحدى المؤسسات الطبية”.
وذكر تاونسند، “أن الطيار كان يشارك في تدريب روتيني في المجال الجوي المحلي عندما وقع الحادث، مؤكدا أن القوات الجوية ستجري “تحقيقا شاملا بهدف تقليل فرص تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل”.
هذا “وطائرات “إف-35″ هي مقاتلات طويلة المدى تفوق سرعتها سرعة الصوت، وتتمتع بقدرات تمويه متطورة، وبفضل قدرتها على الطيران لأكثر من 12 ساعة متواصلة، تستطيع الوصول إلى أي نقطة في نصف الكرة الشمالي خلال مهمة واحدة، وتحتضن قاعدة إيلسون 54 من هذه المقاتلات، وقد وصلت آخر طائرتين إلى القاعدة في عام 2022”.
روسيا.. مواطن يقتل 3 من موظفي مصلحة الغابات قبل أن ينتحر في كالوغا
أفادت النيابة الإقليمية لمنطقة كالوغا الروسية “عن حادثة مروعة حيث يشتبه في قيام أحد السكان المحليين بقتل 3 من موظفي الغابات وإشعال النار في مركبة خدمة تابعة لهم”.
وجاء في بيان صادر عن النيابة: “يفترض أن المشتبه به، الذي كان يقوم بعمليات قطع غير قانونية للأشجار، ارتكب جريمة قتل بحق موظفي الغابات وأضرم النار في مركبة تابعة لهم”.
ووفقا للبيانات الأولية، “تلقى قسم الشرطة في منطقة “كيروفسكي” التابعة لوزارة الداخلية الروسية بلاغا عن حريق في مركبة من نوع “غازيل” على طريق قرب قرية أوسوخي في مقاطعة كويبشيفسكي بإقليم كالوغا. وأثناء إخماد الحريق، تم العثور على ثلاث جثث”.
وأوضحت التحقيقات الأولية أن “موظفي الإدارة المحلية لمصلحة الغابات في مقاطعة كويبشيفسكي كانوا قد اكتشفوا عمليات قطع غير قانونية للأشجار في اليوم السابق. وللوقوف على ملابسات الحادث، توجه الموظفون بمركبتهم الرسمية التابعة للمصلحة”.
وكان عمدة المنطقة شابشا، قال: “اليوم في منطقة كويبيشيفسكي، قام أحد السكان المحليين (محكوم عليه سابقا) بقطع الأشجار بطريقة غير قانونية. وتوجه موظفو الغابات على الفور إلى الموقع، وعندما تم اعتقاله، قاوم المجرم واحتجز بعض الرهائن. وللأسف، قتل ثلاثة من الموظفين، قبل أن يقوم المجرم بوضع حد لحياته”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الهند تونس جريمة حوادث حول العالم سوريا مصر من العمر النار فی
إقرأ أيضاً:
بول بيا الرئيس الذي حكم الكاميرون أكثر من 40 عاما
رئيس جمهورية الكاميرون منذ عام 1982، وصل إلى السلطة بعد استقالة الرئيس السابق أحمدو أحيدجو، معتمدا على بند دستوري يمنح رئيس الوزراء أحقية تولي منصب رئاسة الجمهورية في حالة شغوره، واستمر في قيادة البلاد عبر محطات سياسية مختلفة، بفضل فوزه المتتالي في كل الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد بعد اعتلائه كرسي الحكم.
واجه أثناء حكمه تحديات داخلية معقدة، أبرزها النزاع الذي اندلع في المناطق الشمالية ذات الأغلبية المسلمة والناطقة باللغة الإنجليزية، عندما تحولت احتجاجات تدعو إلى إصلاحات سياسية عام 2016 إلى صراع مسلح أوقع آلاف الضحايا.
برز اسمه في المشهد الإعلامي الدولي أواخر يونيو/حزيران 2025 عقب إعلانه عزمه خوض السباق الرئاسي مجددا رغم بلوغه من العمر 92 سنة.
المولد والنشأةوُلد بول بارتيلمي بيا بي مفوندو يوم 13 فبراير/شباط 1933 ببلدة مفوميكا، وتبعد نحو 180 كيلومترا جنوب العاصمة ياوندي.
نشأ في كنف أسرة كاثوليكية محافظة إبان الانتداب الفرنسي، والده هو إتيان مفوندو أسان ووالدته تدعى أناستازي إيينا إيلي.
الدراسة والتكوين العلميتلقى بيا تعليمه الأساسي في مدرسة كاثوليكية في بلدة ندين المجاورة لمسقط رأسه، حيث نال شهادة التعليم الابتدائي عام 1948، ثم التحق بالإكليريكية التحضيرية "تارسيزيوس" في مدينة إيديا (179 كيلومترا غرب ياوندي) ودرس فيها أثناء الفترة الممتدة بين 1948 و1950.
تابع بيا بعدها دراسته في المدرسة الإكليريكية الصغرى في أكونو (نحو 60 كيلومترا جنوب غرب ياوندي)، ثم في ثانوية الجنرال لوكلير الفرنسية في العاصمة ياوندي حيث حصل على شهادة الثانوية العامة عام 1956.
سافر بعد ذلك إلى فرنسا لمتابعة دراسته الجامعية، وتخصص في القانون العام والعلوم السياسية، فنال إجازة في القانون العام من جامعة باريس عام 1960 (كانت تسمى السوربون آنذاك) ثم دبلوما من معهد الدراسات السياسية عام 1961.
أعقبه دبلوم آخر عام 1962 من معهد الدراسات العليا لما وراء البحار، وهي مؤسسة فرنسية للدراسات العليا أنشئت خصيصا لتكوين نخبة من الإداريين والكوادر العليا للعمل في المستعمرات الفرنسية وفي الدول الفرنكوفونية المستقلة، وحصل بعدها على دبلوم الدراسات العليا في القانون العام عام 1963 من جامعة باريس.
تزوج بيا من شانتال بولشيري في 23 أبريل/نيسان 1994، بعد وفاة زوجته الأولى جان إيرين أومبا يوم 29 يوليو/تموز 1992 التي ارتبط بها عام 1961.
إعلانوله 3 أبناء، واحد من زوجته الأولى واثنان من زوجته الثانية، أكبرهم فرانك بيا وهو رجل أعمال ومستثمر في مجال استغلال الغابات في الكاميرون، رأى النور في ياوندي يوم 21 أغسطس/آب 1971، وهو الابن الأكبر لبول بيا من زواجه الأول، وحصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية والاقتصاد من جامعة جنوب كاليفورنيا عام 1994.
برز اسمه بشكل متزايد في النقاشات العامة مرشحا محتملا لخلافة والده، رغم ندرة ظهوره الإعلامي واعتماده نهجا متحفظا في التحرك السياسي.
وابنه الثاني يدعى بول بيا، وهو ابنه الأول من زواجه الثاني، وُلد عام 1994، وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في مؤسسات تعليمية قرب المدينة السويسرية جنيف، قبل أن يلتحق بالمدرسة الوطنية للإدارة والقضاء، أحد أبرز معاهد إعداد النخب الإدارية في الكاميرون.
ورغم حضوره الخافت إعلاميا، فإن اسمه ظهر في سياق الجهود التي بذلتها الدولة أثناء مواجهة جائحة كورونا (كوفيد-19)، إذ نسبت إليه مبادرات مالية لمساعدة المتضررين عام 2021، مما يعكس محاولة أولية للانخراط في الحياة العامة.
وللرئيس الكاميروني ابنة وحيدة، هي أناستازي بريندا بيا إيينغا وولدت عام 1997 في القصر الرئاسي بـ"إيتودي"، ودرست في "ثانوية ليمان" بسويسرا، وأكملت دراستها الجامعية بالمدرسة الوطنية للإدارة والقضاء في ياوندي.
اختارت طريقا مختلفا عن باقي أفراد عائلتها، حين اتجهت إلى المجال الفني، وأطلقت علامة تجارية خاصة بها لبيع مستحضرات الشعر المستعار، إلى جانب خوضها تجربة الغناء في فن الراب.
عاد بيا إلى بلاده عام 1962 بعد عامين فقط من نيل البلاد استقلالها من الاستعمار الفرنسي، فدخل الحياة السياسية من بوابة الوظيفة العمومية، وتدرج بسرعة في المناصب الإدارية، إذ تم تعيينه في أكتوبر/تشرين الأول 1962 مكلفا بمهمة في ديوان رئاسة الجمهورية.
تولى بيا بعدها منصب رئيس ديوان وزير التربية الوطنية في يناير/كانون الثاني 1964، ثم أمينا عاما للوزارة ذاتها في يوليو/تموز 1965، قبل أن يعين في يناير/كانون الثاني 1968 أمينا عاما لرئاسة الجمهورية ومديرا للديوان الرئاسي.
وفي يونيو/حزيران 1970 رقي إلى وزير دولة، وأصبح بعدها بحوالي 5 سنوات رئيسا للوزراء في 30 يونيو/حزيران 1975.
نال بيا ثقة الرئيس في وقت مبكر، فاعتبره "شخصية شابة متزنة ومتواضعة وغير سياسية وغير طامحة للسلطة"، كما وصفه مقربون منه في تلك الفترة بأنه "خادم مطيع وإداري بارع".
على إثر ذلك، عيّن بيا خلفا دستوريا للرئيس أحمدو أحيدجو المستقيل من منصبه بسبب "ظروف صحية" في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني 1982، ليتولى بيا رئاسة الجمهورية بموجب القانون رقم 79/02 الصادر في 29 يونيو/حزيران 1979.
شكل بيا الحكومة في عامي 1982 و1983 بالتشاور مع أحيدجو، إلا أنه سرعان ما أحكم قبضته على السلطة، فسيطر عام 1983 على رئاسة الحزب الحاكم الاتحاد الوطني الكاميروني، ثم أجرى في 18 يونيو/حزيران 1983 تعديلا وزاريا عين عبره حلفاء له دون إبلاغ أحيدجو، مما أغضب الأخير الذي دعا وزراء الشمال إلى تقديم استقالتهم من الحكومة.
إعلانوفي 22 أغسطس/آب من العام ذاته، أعلن بيّا اعتقال أشخاص على صلة بأحيدجو بتهمة "التآمر على الدولة".
انتُخب بيا رئيسا للجمهورية لأيام قليلة في 24 أبريل/نيسان 1984 بنسبة 99.9% من الأصوات، بعد نجاحه في إحباط محاولة انقلاب هزت ياوندي وأسفرت عن مئات القتلى.
وارتبطت المحاولة الانقلابية باسم أحيدجو، الذي غادر البلاد عام 1983، وصدر بحقه حكم غيابي بالإعدام من محكمة عسكرية، قبل أن يموت في السينغال عام 1989 إثر أزمة قلبية، ودفن هناك بسبب رفض بيا نقل جثمانه إلى الكاميرون.
قرر بيا إلغاء منصب رئيس الوزراء، فجمع بين صلاحياته وصلاحيات الرئاسة، كما تولى زمام الأمور داخل الحزب الحاكم، الذي غير اسمه عام 1985 ليصبح "التجمع الديمقراطي للشعب الكاميروني" بدل "الاتحاد الوطني الكاميروني".
أُعيد انتخابه عام 1988 بنسبة 98.7% من الأصوات، بينما استحوذ حزبه على جميع مقاعد البرلمان في انتخابات سمح فيها بتعدد الترشيحات، لكن ضمن الحزب الواحد.
في 26 أبريل/نيسان 1991 أعاد بيا منصب "رئيس الوزراء"، وأصدر عفوا عاما في 30 من الشهر ذاته، وشمل العديد من المعارضين السياسيين ومعتقلي الرأي، بهدف تهدئة الشارع و"تهيئة المناخ لحوار وطني وانتقال سلمي نحو نظام تعددي".
جاء ذلك في سياق ضغط داخلي وخارجي تمثل في موجة من الاحتجاجات المطالبة بالإصلاح السياسي والتعددية الحزبية مطلع تسعينيات القرن الـ20، وفي خضم حراك التحرير السياسي الذي عمّ أفريقيا آنذاك، كما فرضته أيضا ضغوط مارستها فرنسا التي حرص بيا على نيل رضاها وضمان دعمها الثابت.
وفي عام 1992، فاز في أول انتخابات رئاسية تعددية، متقدما بفارق ضئيل على خصمه الرئيسي جون فرو ندي، المرشح الناطق بالإنجليزية عن "الجبهة الديمقراطية الاجتماعية"، وذلك بفضل عمليات تزوير واسعة النطاق أشارت إليها تقارير المراقبين الدوليين.
وفي انتخابات 1997 حصل التجمع الديمقراطي للشعب الكاميروني على 116 مقعدا من أصل 180 المشكلة للبرلمان، وأعيد انتخاب بيا رئيسا للبلاد بنسبة تفوق 90% من الأصوات.
وعقب إلغاء الحد الأقصى لعدد الولايات في عام 2008، بدا جليا أن رئيس الدولة يتجه نحو البقاء في السلطة مدى الحياة، مستندا في خطاباته النادرة إلى شعار "استقرار الكاميرون"، وهو الشعار الذي صاحبه دائما ومنحه الدعم داخليا وخارجيا.
فاز بيا دون مفاجآت في انتخابات 2004 و2011 و2018، في ظل تشرذم المعارضة التي لم تتمكن من التوحد حول مرشح واحد بفعل الانقسامات الداخلية، التي يغذيها النظام كما يذكر بعض المعارضين.
لم يصدر بيا أي إعلان رسمي بشأن ترشحه لانتخابات أكتوبر/تشرين الأول 2025، غير أن مؤشرات متعددة داخل الوسط السياسي، تفيد باحتمال سعيه إلى ولاية جديدة، رغم تجاوزه سن الـ92، وتبدو هذه المؤشرات واضحة في مواقف قادة الحزب الحاكم وفي تصريحات بعض المسؤولين الحكوميين.
في المقابل شهدت الساحة السياسية حراكا غير مسبوق مع نهاية يونيو/حزيران 2025، عقب إعلان اسمين بارزين من المحسوبين على تيار الرئيس بيا ترشيحهما للاستحقاقات الرئاسية المرتقبة.
فقد أعلن وزير التوظيف والتكوين المهني السابق والمتحدث باسم الحكومة عيسى تشيروما باكاري في 26 يونيو/حزيران 2025 ترشحه للانتخابات الرئاسية، ممثلا لـ"حزب الجبهة الوطنية لإنقاذ الكاميرون".
وجاء إعلانه بعد 24 ساعة فقط عن استقالته من مهامه الحكومية، معتبرا أن "الشعب الكاميروني أمام فرصة تاريخية يجب استغلالها بهدف التغيير والخروج من الأوضاع الصعبة التي يعيشها المواطنون".
إعلانوفي 30 يونيو/حزيران وافق وزير السياحة بيلو بوبا مايغاري على ترشيحه عن حزب "الاتحاد الوطني للديمقراطية والتقدم" لخوض الانتخابات الرئاسية لعام 2025، وفق تقرير لرويترز.
ويعد مايغيري (78 عاما) -الذي شغل سابقا منصب رئيس الوزراء- من الشخصيات المقربة من الرئيس بول بيا.
أثار هذا الوضع نقاشا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتأزمة التي تعيش تحت وطأتها البلاد، وتصاعد التوتر في المناطق الناطقة بالإنجليزية شمالي الكاميرون.
واعتبرت قوى المعارضة أن استمرار بيا في الحكم يكرس احتكار السلطة ويقوض فرص التداول الديمقراطي، في حين يرى أنصاره أن بقاءه يضمن استقرار البلاد ويحول دون الفوضى السياسية.
المؤلفاتيُعرف بول بيا بندرة ظهوره الإعلامي وتجنب التصريحات الرسمية، غير أنه نشر كتابا وحيدا عام 1987 بعنوان: "من أجل الليبرالية المجتمعية"، وعرض فيه رؤيته لنموذج سياسي يوفق بين الانفتاح الاقتصادي ودور الدولة المركزي في إطار تحكمه "التعددية المقيدة".
الجوائز والأوسمةحصل بول بيا على مدى مسيرته السياسية الطويلة على عدة أوسمة وتشريفات، منها:
الوسام الوطني بدرجة الصليب الأكبر من الكاميرون. وسام جوقة الشرف بدرجة الصليب الأكبر من فرنسا. وسام القديس جورج من المملكة المتحدة. الصليب الأكبر من الدرجة الاستثنائية في ألمانيا. القائد الأكبر لوسام نيجيريا. الصليب الأكبر من الوسام الوطني للاستحقاق في السنغال. قائد في الوسام الوطني التونسي. دكتوراه فخرية من جامعة ماريلاند في الولايات المتحدة. أستاذ فخري بجامعة بكين من الصين. جائزة السلام من المركز الأوروبي للسلام والتنمية عام 1988.